صحة عامة

أعراض التوقف عن مضادات الاكتئاب

أعراض التوقف عن مضادات الاكتئاب

أعراض التوقف عن مضادات الاكتئاب

تُعرَف الأدوية المضادة للاكتئاب بأنها أدوية تُستخدم في التخفيف من أعراض الاكتئاب، واضطراب القلق الاجتماعي، واضطرابات القلق الأخرى، والاكتئاب الموسمي، وغيرها من الأمراض النفسية. وتهدف هذه الأدوية إلى تعديل الاضطرابات التي تحدث في مستويات النواقل العصبية في الدماغ، والتي يُعتقد بأنّها المسؤولة عن تغيير المزاج والسلوك. وكان أول ظهور للأدوية المضادة للاكتئاب في الخمسينات من القرن الماضي، وقد أصبحت هذه الأدوية تُستخدم بشكل شائع تدريجيًا في الأعوام العشرين الأخيرة. وبناءً على ما ذكره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإنّ نسبة النساء المستخدمات للأدوية المضادة للاكتئاب تزيد نسبة الإصابة لديهن مقارنة بالرجال بما يصل إلى الضعف.

أعراض التوقف عن استخدام مضادات الاكتئاب

تحدث أعراض الانسحاب من الأدوية المضادة للاكتئاب في حالة التوقف عن استخدامها بشكل مفاجئ، خصوصًا إن كان الدواء يستخدم منذ 4 – 6 أسابيع أو أكثر، وتسمى هذه الأعراض متلازمة توقف استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب أحيانًا. وتُعدّ أدوية معينة مضادة للاكتئاب أكثر احتمالية للتسبب في الإصابة بهذه المتلازمة من غيرها. فالتوقف عن أخذ الدواء المضاد للاكتئاب قد يسبب الأعراض خلال يوم أو يومين، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالقلق.
  • الأرق، أو الأحلام المشابهة للواقع.
  • الإصابة بالصداع.
  • الإصابة بالدوار.
  • الشعور بالتعب.
  • سرعة التهيج.
  • الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا، من ضمنها آلام العضلات والقشعريرة.
  • الشعور بالغثيان.
  • الشعور بالصدمة الكهربائية.
  • عودة الإصابة بأعراض الاكتئاب.

يُذكر أنّ الإصابة بهذه الأعراض لا تعني أنّ الشخص مدمن على الدواء المضاد للاكتئاب؛ فالإدمان يسبب تغيرات مؤذية وطويلة الأمد لكيمياء الدماغ، ويتسم بالرغبة الشديدة إلى الحصول على المادة المدمن عليها وعدم القدرة على السيطرة على استخدامها، والنتائج السلبية لهذا الاستخدام. أمّا الأدوية المضادة للاكتئاب فهي لا تسبب ذلك، وللتخفيف من احتمالية حدوث الأعراض التي يسببها انقطاع الدواء المضاد للاكتئاب بشكل مفاجئ ينصح بالتحدث إلى الطبيب قبل إيقافه، فهو قد يقلل من الجرعة بشكل تدريجي لعدة أسابيع أو أكثر لمنح الجسم القدرة على التكيف مع عدم وجود المادة الدوائية. وقد يصف الطبيب أحيانًا دواء آخر مضادًا للاكتئاب أو دواء آخر لمدة قصيرة للتخفيف من هذه الأعراض عندما يكون الجسم في مرحلة تأقلم. ويذكر أنّه في بعض الأحيان يصعب التمييز بين أعراض التوقف عن استخدام مضاد الاكتئاب ومعاودة انتكاسة الاكتئاب؛ لذلك يُنصح بإعلام الطبيب بالأعراض كلها التي يشعر بها المصاب.

إيقاف مضادات الاكتئاب بأمان

يُنصح من يفكرون في إيقاف الدواء المضاد للاكتئاب بالتحدث إلى الطبيب والنقاش معه في مخاطر إيقاف هذا الدواء وفوائده، فإن كان الشخص يريد إيقافه بأمان فعليه عدم فعل ذلك بشكل مفاجئ، ففي العديد من الحالات تكون أفضل طريقة لإيقاف استخدام معظم الأدوية المضادة للاكتئاب هي تخفيف الجرعة ببطء تحت إشراف الطبيب؛ فذلك يساعد الدماغ في التأقلم مع التغيرات الكيميائية التي تحدث مع إيقاف الدواء ويقي من الأعراض الناجمة عنه، وبما أنّ هناك أسلوبًا معينًا لتخفيف الجرعة، وهذا الأسلوب يعتمد على عوامل كثيرة؛ فينصح بعدم تخفيف المريض من الجرعة من تلقاء نفسه. يصف الطبيب الأدوية التي تساعد في التخفيف من الأعراض الناجمة عن إيقاف الدواء المضاد للاكتئاب أحيانًا، ومنها الأرق والغثيان. كما قد ينصح الطبيب المريض بالانتقال من استعمال دواء مضاد للاكتئاب قصير الأمد إلى استعمال دواء طويل الأمد؛ ذلك بهدف تسهيل الانتقال من دواء إلى آخر للاكتئاب، بالتالي التسهيل من إيقافه. ويُذكر أنّ الأعراض الناجمة عن إيقاف الدواء المضاد للاكتئاب غالبًا تزول خلال أسابيع قليلة. أمّا إن كانت هذه الأعراض مفرطة بشكل كبير فعندها قد يصف الطبيب أدوية أخرى لعلاجها.

السابق
اكتئاب ما قبل الولادة
التالي
اضطراب الاكتئاب

اترك تعليقاً