صحة عامة

5 طرق لإدخال المرح لحياتك

5 طرق لإدخال المرح لحياتك

السّعادة والمرح

قد يشعر الأشخاص في بعض الأحيان بالتعب والحزن، ومع ذلك يستمرون في ممارسة أعمالهم مع الاعتقاد بأنّ وقت المرح واللعب للأطفال فقط، حيث الكثير من الأشخاص يسابقون الزمن لأداء واجباتهم سواء أكانت هذه الواجبات للعمل أو للعائلة؛ لذلك يجب عليهم في وقت معين التوقف قليلًا عن التفكير، والنظر في حياتهم وصحتهم النفسية؛ لأنّ لأجسامهم عليهم حقًا. ومن حقّ الأشخاص الشعور بالسعادة والمرح؛ لما لهما أيضًا من نتائج فعّالة من حيث أداء واجبات الحياة، وعلى التمتُّع بصحة أفضل خالية من بعض الاضطرابات المرضية؛ فالتوتر والحزن يزيدان من خطر الإصابة بالعديد منها، لهذا في ما يأتي بعض النصائح التي تساعد في إدخال المرح في الحياة.

أهمية السعادة في التمتُّع بصحة أفضل

لا يقتصر الشعور بالسعادة على التمتُّع بحالة نفسية أفضل، لكنَّ لذلك الكثير من الفوائد التي تنعكس على صحة الفرد الجسمية، وفي ما يأتي بيان لذلك:

  • الشعور بالسعادة يعزِّز من قوة جهاز المناعة في الجسم؛ الأمر الذي يساعد في مكافحة الكثير من أنواع العدوى؛ بما فيها الالتهابات الرئوية ونزلات البرد.
  • يقلِّل من مستويات هرمون الكورتيزول -هرمون التوتر- في الجسم؛ لذا فإنّ ذلك يقلِّل من الآثار السلبية الناتجة من ارتفاع هذا الهرمون، بما فيها ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم، وزيادة الوزن.
  • يسهم في خفض مستويات ضغط الدم، الأمر الذي يقلِّل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويحافظ عليه.
  • يخفّف من الشعور بالألم، خصوصًا في حال المعاناة من الآلام المزمنة؛ كتلك الناتجة من التهاب المفاصل، وأشارت بعض الدراسات العلمية المنشورة في عام 2013.
  • يقلِّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض؛ كالسكتة الدماغية، والضعف، وسهولة الانقياد.
  • يعزِّز من الاختيارات الإيجابية الصحيّة في الحياة، إذ لوحظ أنّ الأشخاص الأكثر سعادة يميلون إلى تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية.

5 طرق لإدخال المرح في الحياة

تختلف الطرق التي تساعد في إدخال السعادة بين الأشخاص، حيث بعض الأشخاص يرون التمارين الرياضية طريقة للمرح، أمّا بعضهم يرى في التكلم مع الأصدقاء وآخرون يرون في حل الألغاز متعة؛ مثل: حل الكلمات المتقاطعة، وفي ما يأتي بعض الطرق المختلفة التي يتبعها الأفراد والتي تساعد في إدخال المرح في الحياة:

  • الطريقة الأولى: ممارسة التمارين الرياضية، فمن أكثر الطرق التي تساعد في تحسين المزاج ممارسة التمارين الرياضية؛ لما لها من تأثير فعّال أكان نفسيًا أم جسديًا، إذ تساعد الرياضة في تثبيط هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، وزيادة إفراز الإندورفين (وهي مواد كيميائية تُشعِر بالسعادة)؛ كذلك تبعث الرياضة الشعور بالإنجاز للشخص، ويُطلَق عليها في الفرضيات الإجتماعية النفسية اسم فرضية الإتقان، عدا عن أنّها تحسّن من الصحة الفرد.
  • الطريقة الثانية: الضحك، قد يستغرب بعضهم من هذه الطريقة، لكن يوجد كثير من الأبحاث التي تدرس فاعلية هذه الطريقة في إدخال السعادة للشخص، والتي تتطلب بكل سهولة أن يضحك الشخص، أو يعمل بعض تعابير الوجه المضحك، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يوجد نوع من اليوغا يُسمّى يوغا الضحك، وهو شكل من اليوغا التي تتطلب فقط تقليد أصوات الضحك، ولا يوجد أكثر من التجربة العملية للبرهان؛ لذا فالآن والشخص جالس فإنّه يبتسم ويرى إن كان ذلك يؤثر في شعوره.
  • الطريقة الثالثة: اللعب، تسرق الحياة الكثير من الوقت من الناس، كما أنّ مشاهدة التلفاز والاستماع للأخبار المحزنة تؤثران في نفسية الإنسان؛ لهذا يجب تحديد وقت معين للعب أو ممارسة الهوايات التي يحبها الفرد؛ مثل: تسلق الجبال، أو اللعب في الحديقة العامة؛ إذ تساعد هذه الممارسات كثيرًا في إدخال المرح في الحياة.
  • الطريقة الرابعة: أخذ قسط كافٍ من النوم، إنّ للنوم كثير من الفوائد الصحية الجسدية والنفسية الواضحة على حياة الفرد، إذ يساعد النوم في إنجاز المتطلبات اليومية، وتقليل إصابة الشخص بالاكتئاب والحزن، كما أنّ عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يزيد من خطر الإصابة بالكثير من الاضطرابات المرضية.
  • الطريقة الخامسة: أن يبدو الشخص لطيفًا مع الاخرين ومع نفسه، إذ لوحظَ تأثير التعامل الجيد مع الآخرين وتقديم الرعاية لهم من حيث رفع الحالة النفسية للشخص.

نصائح لتجنب مسببات الحزن

في الآتي بعض من النصائح التي تساعد في تقليل إصابة الشخص بالحزن:

الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي: يوجد العديد من الأبحاث التي تتحدث عن تأثير استخدام وسائل التواصل الإجتماعي في نفسية الفرد، إذ إنّها تسبب الحزن وقلة الثقة بالنفس؛ لهذا ينصح بتقليل استخدام هذه الوسائل، والتواصل مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل بشكل مستمر.

  • السيطرة على التوتر: للأشخاص الذين يتوترون كثيرًا يجب عليهم أن يسيطروا عليه؛ لأنّ التوتر من الأسباب التي تسبب الحزن للشخص، ومن الأساليب المتبعة للتقليل من التوتر:
    • تجنب المبالغة في أي شيء.
    • ممارسة رياضة التأمل الواعي والتأمل الذهني.
    • تعلّم كيفية ترك الأمور التي لا يُسيطر عليها.
  • الابتعاد عن الأشخاص السلبيين: دائما ما يواجه الناس في حياتهم أفراد يبعثون فيه الأفكار السيئة، أو الأفكار التي تقلل من الثقة بالنفس، مما يسبب الحزن والكآبة للشخص؛ لهذا ينصح بالتصدي لهم والرد على أفكارهم.
  • تناول الأطعمة الصحية: لوحظَ أنّ الطعام يعكس الحالة النفسية للشخص، إذ إنّ الأطعمة الغنية بالدهون لها تأثير الشعور بالتوتر نفسه لدى الشخص، عدا عن أنّها تحرم الجسم من القيم الغذائية الأساسية والتي يحتاجها الجسم إلى الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية؛ لهذا يُنصَح دائمًا بتناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والخضروات والفواكه.

وفي النهاية ليتذكّر الشخص أن يحمد الله كثيرًا على الأشياء التي يمتلكها حتى لو كانت قليلة في نظره، وأن يشكره على الأشخاص الذين معه؛ إذ يساعد هذا كثيرًا في شعور الشخص المستمر بالسعادة والتفاؤل.

السابق
ما هو اضطراب الشخصية الفُصامية؟
التالي
تعرف على مرض اضطراب الشخصية الحدية

اترك تعليقاً