العمود الفقري
يُعدّ العمود الفقريّ أحد أهمّ أجزاء الجسم الرئيسة، إذ يُصنّف على أنّه أحد ركائز الجسم وذلك لأنه يعمل على إسناد وربط أجزاء الجسم المُختلفة، حيث يرتكز عليه الرأس والجمجمة من الأعلى، بينما يرتبط العمود الفقريّ بعظمتي الحوض من الطرف السفليّ له، إضافةً إلى ذلك فهو يحتوي على الحبل الشوكيّ بما يحويه من أعصابٍ بداخله وذلك للحفاظ عليه وحمايته، ويتكوّن العمود القفريّ من خمس أجزاء؛ وهي الفقرات العنقيّة، الفقرات الصدريّة، الفقرات القطنيّة المتواجدة في المنطقة السفلى من الظهر، الفقرات العجزيّة، إضافةً إلى فقرات العصعص، وسيتمّ الحديث في هذا المقال عن الانزلاق الغضروفيّ القطنيّ وأعراضه.
الانزلاق الغضروفيّ القطنيّ
تبدأ الفقرات القطنيّة من الفقرة العشرون وتنتهي عند الفقرة الخامسة والعشرون، حيث أنّ معظم حالات الانزلاق الغضروفيّ تحدث في الفقرات القطنيّة، حيث أنّه مع مرور الوقت فإنّ المادة الهلاميّة التي تملأ المنطقة ما بين الفقرات والتي تعمل على امتصاص وتخفيف الصدمات تبدأ بالتناقص والجفاف بشكلٍ تدريجيّ مما يؤدّي إلى اقتراب الفقرات العظميّة وتراصّها، كما قد يحدث في بعض الحالات تمزّق أو فتقٌ لهذه المادة الهلاميّة، مما يؤدّي إلى خروجها من بين الفقرات إلى الخارج وضغطها على الجذور العصبيّة الموجودة في الحبل الشوكي وبدء ظهور الأعراض المرتبطة بالانزلاق الغضروفيّ القطنيّ.
أعراض الانزلاق الغضروفيّ القطنيّ
بشكلٍ عام فإنّ حدوث انزلاقٍ أو جفافٍ في المادّة الغضروفيّة المكوّنة للقرص المتواجد ما بين الفقرات قد يتسبّب في حدوث أعراضٍ مختلفة تختلف بطبيعتها بحسب الفقرات المُصابة، إلا أنّه وبشكلٍ عام فإنّ الأعراض الآتية تُعدّ من أهم الأعراض التي ترافق حدوث انزلاقٍ غضروفيّ للقرص الهلاميّ المتواجد ما بين الفقرات:
- الشعور بألمٍ حاد في منطقة أسفل الظهر، حيث يُمكن أن يكون ألماً مستمرّاً أو منقطعاً.
- الشعور بألمٍ في منطقة الساق، أو الفخذ.
- زيادة شدّة الألم عند الجلوس أو الانحناء أو الالتفاف، وتحسّنه أثناء المشي، أو القيام بنشاطٍ حركيّ، أو أثناء الاستلقاء والنوم.
- الشعور بخدرانٍ وتنميلٍ في الأطراف وخاصة منطقة الساق.
- حدوث ضعفٍ في عضلات الأرجل في بعض الحالات.
- الإصابة بما يسمّى بعرق النسا، وهو ألمٌ يمتدّ من منطقة المؤخرة عبر الساق كاملةً حتى يصل إلى نهاية وقعر القدم.
- انخفاضٌ وتدنّي في ردود الفعل العصبيّة اللاإراديّة للركبة والساق.
- تغيّرٌ في حركة ووظيفة الأمعاء والمثانة.
تشخيص الانزلاق الغضروفيّ القطنيّ
نتيجةً لتشابه أعراض انزلاق الغضروف المتواجد ما بين الفقرات القطنيّة مع أعراض أمراضٍ أخرى متعدّدة فإنّه لا يمكن تشخيص الإصابة به سوى عن طريق الطبيب المُختص، وبشكلٍ عام فإنّه يتمّ اتباع الطرق الآتية من قبل الطبيب المُعالج لتشخيص الإصابة به:
- الفحص السريريّ ومعرفة التاريخ المرضيّ للشخص.
- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسيّ.
- التصوير باستخدام الأشعّة السينيّة.
- التصوير الطبقيّ المحوسب.
- تصوير النخاع والحبل الشوكيّ .
- تخطيط العضلات.
