صحة عامة

أسباب تآكل غضروف الركبة

أسباب تآكل غضروف الركبة

غضروف الركبة

يعدّ الغضروف أحد أنسجة الجسم التي تربط بين العظام بشكلٍ عام، وذلك لمنع احتكاك هذه العظام معًا أثناء حركتهما، وقد تتواجد هذه الغضاريف في أيّ مكانٍ في الجسم، ومن أحد أهمّ الأجزاء التي تتواجد فيها هي الركبة، إذ يوجد نوعان لغضاريف الركبة؛ الأول هو الغضروف المفصليّ الذي يسمح بانزلاق عظمتيّ الركبة فوق بعضهما بكلّ سهولة، والثاني هو الغضروف الهلاليّ الذي يتكوّن من جزئين من الغضاريف المسؤولة عن امتصاص وتوزيع التأثير، حيث تعمل وكأنّها وسادةٌ لتخفيف أثر الصدمات، وبشكلٍ عام فإنّ الأنسجة الغضروفيّة لا تحتوي على ترويةٍ دمويّةٍ عاليةٍ كما هو الأمر بباقي أنحاء الجسم، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب تآكل غضروف الركبة.

أسباب تآكل غضروف الركبة

تتسبّب الإصابة بتآكل غضاريف الجسم المختلفة بما فيها غضروف الركبة في ظهور مجموعةٍ مختلفة ومتعدّدة من الأعراض؛ مثل حدوث التهابٍ وتورّمٍ في منطقة المفصل والمنطقة المحيطة به، إضافةً إلى حدوث تيبّسٍ ومحدوديّة في حركة الركبة والقدم، وقد يؤدّي إلى حدوث هذا التآكل والضرر مجموعة مختلفة ومتعدّدة من الأسباب والتي من أهمّها ما يأتي:

  • الإصابة بصدمةٍ جسديّة مباشرة: حيث إنّ تعرّض المفصل أو المنطقة المحيطة به إلى صدمةٍ مباشرةٍ نتيجةً للتعرّض لحادث مرورٍ، على سبيل المثال أو نتيجةً للسقوط بشكلٍ قويّ قد يؤدّي إلى تضرّر الغضروف، ومن الأمثلة على هذه الفئات الأكثر عُرضةً لذلك هم لاعبي الرياضات الخطرة مثل كرة القدم الأمريكيّة والرجبي وغيرها.
  • تآكل المفصل نتيجةً للتقدّم الزمني واستخدامه: إذ إنّ المفاصل التي تتعرّض للاستخدام المتكرّر والضغط بشكلٍ كبيرٍ تُعدّ أكثر عرضةً للتآكل من تلك التي تتعرض لضغطٍ متوسط، فعلى سبيل المثال فإنّ معدّل تضرّر غضروف الركبة خلال عشرين سنةٍ أعلى لدى الأشخاص المصابون بالسُمنة من الأشخاص الآخرون، وذلك بسبب تحمّل هذه المفاصل للوزن والضغط الكبير.
  • تآكل المفصل نتيجةً لعدم الاستخدام: بخلاف النقطة السابقة، فإنّ المفاصل التي لا تُستخدم إطلاقًا تكون عُرضةً لإصابة الغضاريف الخاصة بها للتآكل والتضرّر، لهذا فإنّه يجب استخدام المفاصل بشكلٍ يحافظ عليها وعدم تعرُّضها للضغط بشكلٍ كبير.

طرق علاج تآكل غضروف الركبة

بعد الحديث عن أسباب تآكل غضروف الركبة، فإنّه من المهمّ معرفة طرق العلاج الصحيحة والمُتبعة في تلك الحالات، حيث يتمّ استخدام الأدوية المسكّنة للألم وعدم إجهاد الركبة في بداية الأمر، وفي حال استمرّ الألم فإنّه يُنصح عادةً من قبل الأطباّء ومقدّمي الرعاية الصحيّة باتباع الإجراءات العلاجيّة الأُخرى؛ مثل القيام بالعلاج الطبيعيّ والفيزيائيّ، وفي بعض الحالات فإن التدخّل الجراحي قد يتحتّم أمره، ومن أهمّ طرق العلاج بالتدخّل الجراحيّ تحفيز نموّ الغضروف عن طريق إجراء ثقوبٍ صغيرةٍ فيه، كما يُمكن استبدال الجزء المُصاب من الغضروف، وفي بعض الحالات المتقدّمة فإنّه يتمّ استبدال المفصل كاملًا.

السابق
شركات لمناقشة تصنيع لقاح ضد فيروس كورونا
التالي
اعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية

اترك تعليقاً