تعاطي المخدرات هو أسوء شىء يُمكن أن تفعله لجسدك وعقلك، فالعقل نعمة من نِعم الله سبحانه وتعالى علينا، وعندما يتعاطي الإنسان هذه المخدرات فهى تُذهب عقله فيفقد القدرة على التحكم في تصرفاته، هذا بالإضافة إلى النتائج السلبية التي تحدث للإنسان خلال فترة تعاطيه لها، فالمخدرات عبارة عن سموم تدخلها إلى جسمك لتدمره بأكمله، فهي تُضعف صحتك بشكل ملحوظ، كما ينتج عنها تغير في سلوك الفرد، فيميل مدمن المخدرات إلى العنف، وقد يصل به الأمر إلى السرقة والقتل، ولكن بالإرادة القوية لا يصعب شيئاً أبداً، حيث يُمكنك علاج تعاطي المخدرات نهائياً والتخلص من إدمانها عن طريق إتباع مجموعة من الخطوات التي ستُساعدك في هذه المشكلة.
طريقة علاج تعاطي المخدرات
التخلص من السموم الموجودة في الجسم
- تُعد هذه أولى الخطوات التي يُمكن أن يبدأ بها مدمن المخدرات؛ حتى تُساعده على إيقافها تماماً وعدم تعاطيها مرة أخرى.
- فالمخدرات لها علاقة وطيدة بوجود السموم في الجسم، فكلما تعاطى الإنسان المخدرات كلما زادت نسبة السموم في جسمه.
- لذلك يجب تخليص الجسم من هذه السموم فوراً؛ لتهيئة الجسم لكي يعود لوضعه الصحي الطبيعي بسهولة، حتى تكون عملية الإقلاع عن المخدرات أسرع.
الإستعانة بالأدوية الطبية والمستشفى
- فعندما يتوقف المدمن عن تعاطي المخدرات لفترة من الزمن، فإن ذلك يؤدي لحدوث تغيرات جذرية في جسمه، فقد إعتاد على شيئاً ما وفجأة توقف عنه.
- في هذه الحالة يُفضل أن يقيم الإنسان في المشفى أو المصحة العلاجية حتى يكون بعيد قدر الإمكان عن المخدرات؛ لكي لا يستسلم لها ويتراجع عن قراره.
- فالمشفى تقوم بدور مؤثر في هذه المرحلة، حيث تعتني بالفرد عناية تامة، بالإضافة إلى الأدوية التي تمنحها له حتى يتغلب على الأعراض الجانبية النتاجة عن الإقلاع.
- حيث تظهر العديد من الأعراض على الجسم منذ بداية الإقلاع وأبرزها مشكلات في النوم، فقد يجد الإنسان صعوبة في الخلود بالنوم والإسترخاء.
- كذلك يُمكن أن يرتفع ضغط الدم في الجسم، وهنا يأتي دور الأدوية فهى تُعالج هذه المشكلة على أكمل وجه.
متابعة الحالة بإستمرار
- فيجب متابعة الفرد لحالته بعد قضاءه فترة كافية في المشفى أو المصحة وتوقفه تماماً عن تعاطي المخدرات.
- فتخطيه مرحلة التخلص من السموم ومعالجة جميع الأعراض الجانبية يعني أن الإنسان تقدم خطوة كبيرة نحو الإقلاع.
- لكن قد تعود فكرة تعاطي المخدرات إلى عقله مرة أخرى، لذلك يتوجب في هذه المرحلة أن يكون الفرد على تواصل تام مع أطباء ومتخصصين على دراية بحالته من البداية.
- كما يتضاعف في هذه المرحلة دور الأهل مراتٍ ومرات عن دورهم في المعتاد.
- فعلى الوالدين التقرب من ولدهم بشدة حتى يرى أن هناك من يسانده ويحبه كثيراً.
- كما أن الذهاب إلى الطبيب النفسي سيكون حل مثالي في هذه المرحلة، فالطبيب النفسي قادر على إحتواء الموقف في أصعب الظروف.
- حيث سيحرص الطبيب على عدم عودة الفرد إلى المخدرات مرة أخرى.
- كما سيبذل قصارى جهده حتى تقوى إرادته وعزيمته للدرجة التي تُمكنه من منع نفسه بإرادته الحرة من تعاطيها مرة أخرى.
حل المشكلات التي أدت به إلى تعاطي المخدرات
- فهذه الخطوة من الخطوات الضرورية جداً؛ لضمان عدم تكرار نفس السبب الذي دفع به لتعاطي المخدرات في محاولة منه للهروب من المشكلات المحيطة به.
- فإذا كان السبب في ذلك هو مشكلات عائلة، فيجب تدخل كل أفرادها لحلها على الفور.
- أما أذا كانت مشكلات مجتمعية، فيتوجب إيجاد حل لها بتشجيع الفرد على التفكير بشكل إيجابي.
- محاولة غرس القيم الدينية في نفس الفرد ستكون من أفضل الحلول.
- عندها سيتصرف بناءاً على معرفته أن الله رقيباٌ عليه، فإذا قوي إيمانه لن يعود للتعاطي مرة أخرى.
- كما يجب معرفته أن تعاطي المخدرات من الأمور التي نهانا الله سبحانه وتعالى عنها حتى يردع عنها.
