الفرق بين ألم العضلات وألم القلب من الأمور التي تشغل فكر الكثير من الأشخاص الذين يتعرضوا لمثل هذه الآلام؛ حيث إن كثير من الأشخاص قد يشعرون بألم في منطقة الصدر والمكان المحيط بالقلب، لكن الكثير منهم لا يستطيع التعرف على سبب هذا الألم ، وهل هو ناتج عن مشكلة في القلب أم أنه مجرد إجهاد وتعب في عضلات الصدر والقفص الصدري.
الفرق بين ألم العضلات وألم القلب
تتشابه أعراض ألم العضلات مع ألم القلب. حيث أن كلا الألمين يشعر بهما الشخص في الجزء العلوي من الجسم . في المنطقة المحيطة بالقلب والقفص الصدري. إلا أن ألم العضلات هو ألم عارض يختفي في الغالب سريعًا. كما أنه لا يشكل خطورة على المصاب. بينما ألم القلب هو الذي يحتاج إلى عناية خاصة ومراجعة الطبيب ومتابعة للحالة المصابة.
أعراض ألم العضلات
يمكن القول أن هناك أعراض يستطيع الشخص منها التعرف على أن سبب الألم هو إجهاد في عضلات القفص الصدري وليس ألم في القلب. ويمكن التعرف على أعراض ألم العضلات فيما يلي:
- شعور الم
- صاب بألم العضلات بأن الألم يزداد غالبًا عندما يتنفس بعمق فيشعر بوخزة أو ألم مفاجئ عند الشهيق بصفة خاصة.
- شعور المصاب بذلك الألم على فترات متقطعة وليست مستمرة. بل غالبًا ما يشعر بالألم عند تحريك ذراعه أو الانحناء والتحول من مكان إلى مكان.
- الصعوبة في ابتلاع الطعام والشعور بالألم عند ذلك كذلك من علامات ألم العضلات.
- كثرة الإصابة بالحموضة وحرقان فم المعدة من أعراض ألم العضلات.
- ومن أعراض ألم العضلات أيضًا زيادة الألم عند الحركات العنيفة المفاجئة. فعلى سبيل المثال العطس المفاجئ أو السعال القوي يزيد من الشعور بذلك الألم.
أعراض ألم القلب
أما ألم القلب فهو أمر مختلف. فألم القلب دليل على وجود مشاكل في عضلة القلب عند المصاب. أو مشاكل في الشرايين والأوردة. وهو ليس ألم عارض يختفي مع راحة العضلات أو راحة القلب. بل هو ألم يحتاج إلى رعاية طبية خاصة وتدخل علاجي. ومن أعراض ألم القلب أن الشخص يشعر بالألم بداية من الجزء الأيسر العلوي من ذراعه وينتشر الألم حتى يصل إلى الجزء العلوي من الظهر خلف الرئتين والقفص الصدري. كما تزداد حدة هذه الآلام مع مرور الوقت ولا تختفي تدريجيًا. بل قد تزداد حدتها. كما قد يترافق ألم القلب بحالة من الإعياء والشعور بالرغبة في التقيؤ. ومن أعراضه كذلك كثرة العرق . والشعور الدائم بالتعب والإرهاق. والشعور بضيق النفس حتى في فترات الراحة والاسترخاء.
الفرق بين ألم القلب والمعدة
تعرفنا آنفًا على أعراض ألم القلب. إلا أنه قد يستشكل على بعض الأشخاص ألم القلب مع ألم المعدة أو الحموضة ولا يستطيع التفريق بينهما. ويمكن القول أن حموضة المعدة هو ألم يشعر به المصاب في الجزء العلوي مباشرة أعلى المعدة. ويكون الألم غالبًا بعد تناول الطعام أو الوجبات الدسمة. كما أن الألم يزيد عند النوم خاصة عندما تكون الرأس منخفضة أو مساوية للجسم. وهو ليس ألم دائم مستمر . بل ألم مؤقت بتناول الطعام أو الإسراف في تناول الأكلات الحريفة. أما ألم القلب فلا يرتبط بتناول الطعام أو النوم بعد الأكل ، إنما هو ألم له أعراض وضحنا بعضًا منها فيما سبق.
علاج ألم القلب
يمكن علاج ألم القلب والتخفيف من أعراضه من خلال اتباع الخطوات التالية:
- المتابعة الطبية والعلاجية حيث يتم إعطاء المصاب مجموعة من أدوية منع التجلط . وأدوية مثل الأدينوزين والأتروبين.
- التخلص من السمنة والدهون من أهم طرق علاج ألم القلب. فرتاكم الدهون يتسبب في زيادة الكولسترول في الجسم وضيق الشرايين وهو ما يعد أحد أسباب مشاكل القلب.
- التوقف الفوري عن بعض العادات السيئة مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية والخمور والتي تعد مدمرة للقلب وأجهزة الجسم بصفة عامة.
- تناول الخضروات والفاكهة والطعام الصحي من أهم طرق علاج ألم القلب.
- ممارسة الرياضة بانتظام لاسيما الرياضة الخفيفة الغير مرهقة من آكد الطرق التي تساعد في علاج مشاكل القلب.
- الحصول على قسط وافر من الراحة اليومية والحصول على قدر كافي من النوم يساعد في تقوية عضلة القلب وعلاج الألم الذي يشعر به المصاب.
- وفي حالة لم تنجح هذه الطرق في علاج ألم القلب. فقد يحتاج الأمر إلى إجراء جراحي مثل تركيب قسطرة للقلب لتوسيع الشرايين أو إجراء عملية قلب مفتوح في حالة استدعى الأمر ذلك.
تعرفنا على الفرق بين ألم العضلات وألم القلب . كما تعرفنا على أعراض كل منهما. كذلك تعرفنا على الفرق بين ألم القلب وحرقان المعدة. كما عرضنا لكيفية علاج ألم القلب .
