أدوية

ما هي أضرار المسكنات

أنواع المسكنات

يوجد العديد من أنواع المسكنات المستخدمة، نذكر منها ما يأتي:

1. الأسيتامينوفين
يعد الأسيتامينوفين أحد أكثر أنواع المسكنات شيوعًا، إذ يستخدم لعلاج العديد من الالام، مثل: الصداع، وغالبية الالام غير العصبية. ويتوافر على شكل أقراص بجرعة 500 ملغ تأخذ أربع مرات يوميًا.
وينبغي التنويه إلى ضرورة عدم تناول أكثر من ثمانية أقراص يوميًا.

ويجدر الإشارة بالذكر إلى أن تناول جرعة زائدة عن الجرعة المحددة من الأستامينوفين قد تسبب العديد من المشكلات الصحية في الجسم.

2. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
تعرف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بأنها أحد أنواع المسكنات المستخدمة لتخفيف الألم الخفيف إلى متوسط الشدة، كما أنه يوجد العديد من مسكنات الألم التابعة لهذا النوع، إذ تختلف باختلاف فترة بقاء المفعول والجرعات وغيرها من العوامل.

ويعد الأيبوبروفين أحد أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية المستخدمة لعلاج الألم قصير الأمد وغير المستمر، ويعرف الأيبوبروفين بأنه مسكن قصير الأمد.

ويمكن استخدام النابروكسين لتسكين الألم المزمن، حيث أنه يصنف من المسكنات طويلة الأمد.

ينبغي التنويه إلى أن أهم الاثار الجانبية التي قد تسببها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية تعود إلى تأثيرها على الجهاز الهضمي للإنسان.

إذ تزيد من خطر تقرحات ونزيف المعدة، والتي توجد بشكل أقل عند مثبطات كوكس-2 (Cox-2 inhibitors)، والذي يعد أحد المجموعات التي تنتمي إلى مضادات الالتهابية.

وبالإضافة إلى ذلك قد يسبب هذا النوع من المسكنات عند الاستخدام طويل الأمد مشكلات مميتة في الأوعية الدموية مميتة، مثل النوبات القلبية، والسكتة الدماغية.

3. المسكنات الأفيونية
تستخدم المسكنات الأفيونية لعلاج الألم المتوسط إلى الشديد أو الألم المزمن، وتعمل هذه المسكنات عن طريق الارتباط بمستقبلات المسكنات الأفيونية الموجودة بكثرة في الدماغ والحبل الشوكي، كما تتواجد في أماكن اخرى من الجسم.

ومن الجدير بذكره أن هذه المسكنات تسبب الإدمان الناتج عن الاستخدام الخاطئ.

يوجد العديد من الاثار الجانبية المرتبطة باستخدام المسكنات الأفيونية، والتي تختفي غالبًا مع الاستخدام المستمر لها، كما يؤدي الاستخدام المفرط لهذه المسكنات إلى الإدمان أو اعتماد الجسم عليها، وتتضمن الاثار الجانبية للمسكنات الأفيونية ما يأتي:

  • الهلوسة، وحدوث النوبات، وعدم الانتظام في الكلام.
  • تشنج العضلات وصلابتها.
  • انخفاض ضغط الدم، وانخفاض معدل نبضات القلب.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي من استفراغ وغثيان.
  • احتباس البول.
  • العجز الجنسي.
  • الحكة غير التحسسية.

أعراض الجانبية للمسكنات

أغلب أنواع المسكنات تشترك بنفس الأثار الجانبية و التي تتمثل في الم المعدة و الغثيان و الحرقة و ترقق الدم و التهاب المريء و الضعف الجنسي و التحسس و الطفح الجلدي و الدوار, إن هذه الأثار التي تم ذكرها يمكن اعتبارها قصيرة المدى و التي يمكن ان تظهر على البعض دون الاخر, و أما بالنسبة للأثار الجانبية التي تنتج عن الاستخدام المستمر للمسكنات فهي غالبا ما تتعلق بالكلى و الكبد و تكون شديدة, ويمكن لمسكنات الألم أن تتسبب بضعف الكلى أو حتى الفشل الكلوي و كما قد ينتج عنها التهاب الكبد.

فوائد المسكنات

إنَّ آلية عمل المسكنات تتمحور بتخفيف الآلام، أمَّا من الناحية الفنية فتوفر المسكنات الراحة من الألم لمستخدمها دون وضعهِ في النوم أو في حالة فقدان الوعي،حيثُ تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المعروفة على مواد موجودة في الجسم تسبِّب الالتهاب، الألم والحمى، وفي أغلب الأحيان يتم إعطاء الستيرويدات كحقن في مواقع إصابة العضلات والعظام لما لها من تأثير قوي مضاد للالتهاب، كما يمكن إعطاؤها عن طريق الفم لتخفيف الألم الناتج عن التهاب المفاصل، أما بشأن آلية عمل الأسيتامينوفين فبالرغم من تأثيره القليل على مراكز الالتهاب إلَّا أنَّه يزيد من عتبة ألم الجسم، والمواد الأفيونية التي تُعرف بالمسكنات المخدرة تعمل على تعديل رسائل الألم في الدماغ أما فيما يخص فوائد مسكنات الألم فيمكن تناول المسكنات لتخفيف الألم الناتج عن العديد من الحالات المرضية، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ ليست كل المسكنات مناسبة لجميع الحالات، وعليه يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني عند استخدام أي مسكن، وفيما يأتي أبرز هذهِ الحالات:

  • التهاب الزائدة الدودية.
  • السرطان.
  • الحالات الخلقية كانحناء العمود الفقري.
  • الألم العضلي الليفي.
  • أمراض المرارة. اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • الصداع.
  • تقنيات الرفع غير اللائقة.
  • العدوى.
  • الحيض.
  • الصداع النصفي.
  • التصلب المتعدد.
  • تلف الأعصاب في العمود الفقري.
  • متلازمات الألم.
  • التعب العام. الإلتواء.
  • عند الخضوع لأيِّ جراحة.
  • عند التعرُّض للنوبات.
  • أوجاع الأسنان.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • عند تطهير الجروح أو في حالات التنظير.

أضرار المسكنات أثناء الدورة الشهرية

هناك العديد من مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المتاحة والتي تساعد على التخفيف من الآلام والأوجاع المختلفة لفترة من الوقت، إذ تعمل هذه العقاقير على إيقاف إنتاج هرمون البروستاجلاندين، والذي يسبب إفرازه خلال الدورة الشهرية بحصول بعض التشنجات والآلام.

ولكن بنفس الوقت، يساعد هذا الهرمون العديد من أعضاء الجسم على القيام بوظائفها الحيوية على الوجه الصحيح، وبالتالي وقف إفرازه عبر مسكنات الألم تلك يمكن أن يسبب بعض المشاكل والاضطرابات في الجسم، والتي يمكن أن تكون على الشكل التالي

  • المسكنات قد لا تؤدي مفعولها لدى بعض السيدات خلال الدورة، بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتسبب مزيد من الألآم.
  • يمكن أن تكون أضرار المسكنات أثناء الدورة الشهرية على شكل أضرار في الكبد والكلى، اضطرابات نزفية، غثيان وتقيئ، واضطرابات هضمية ومعدية.
  • السيدات اللاتي يعتدن على المسكنات خلال الدورة الشهرية من المحتمل أن يؤدي ذلك لديهن إلى حالة من الإدمان على تلك الأنواع من المسكنات، وهذا من شأنه أن يؤدي للعديد من الأضرار.
  • بعض التقارير الطبية تشير إلى تأثير اعتماد النساء على المسكنات ودور ذلك في الإصابة بالزهايمر، خاصة بالنسبة لأولئك اللاتي يعتمدن على أنواع معينة من المسكنات بشكل دائم.

أضرار المسكنات على الكلى

هناك عدد من التأثيرات والأضرار التي تسببها المسكنات على الكلى وهي:

  • الفشل الكلوي الحاد يأتي على رأس قائمة أضرار المسكنات على الكلى خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون المسكنات بشكل دائم ولفترات طويلة، إذ يصل الأمر لدى بعض هؤلاء إلى حد انخفاض كمية السوائل في الجسم بتأثير جرعات المسكنات التي يتناولونها مما يتطلب الأمر لديهم غسيل الكلى لتنظيف الدم في حال وصل الأمر إلى الفشل الكلوي الحاد.
  • الأشخاص الذين يتناولون المسكنات لفترات طويلة يكونون أكثر عرضة للمعاناة من اعتلال الكلى وهو المرض الذي ينتج عنه في النهاية الفشل الكلوي الدائم، وخاصة بالنسبة للذين يتناولون المسكنات التي تحتوي على الفيناسيتين والأسيتامينوفين أو حتى الإيبوبروفين.
  • في دراسة نشرت نتائجها عام 2011 كشفت عن وجود علاقة بين كثرة تناول المسكنات (خاصة التي تحتوي على الإيبوبروفين والنابروكسين والسيليبركس) واحتمالية الإصابة بسرطان الكلى، وبينت الدراسة إن الأشخاص الذين يتناولون هذه المسكنات بشكل دائم أكثر عرضة للمعاناة من سرطان الكلى بنسبة 50%.
  • كثرة تناول المسكنات يؤثر على أنسجة الكلى وتركيبها ويقلل من وصول الدم إليها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف في قدرتها على القيام بوظائفها المعتادة بمرور الوقت ومع ازدياد الاعتماد على المسكنات.
  • تزداد احتمالية المعاناة من مشاكل في الكلى نتيجة المسكنات مع بعض الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى مثل السكري والضغط وأمراض المناعة الذاتية، على الرغم من إن هذه الحالات من الأسباب الرئيسة لتناول المسكنات، الأمر الذي يضاعف من احتمالية الضرر على الكلى مع هذه الأمراض.

أضرار المسكنات على الكبد

أنواع مختلفة من المسكنات مثل الاسيتامينوفين والإيبوبروفين والباراسيتامول تعد من العقاقير الضرورية والمتواجدة في كل منزل، إذ تستخدم كمسكنات ومهدئات للألآم المختلفة التي يعاني منها الشخص بين الحين والآخر كآلام العظام والمفاصل والصداع وغيره. الأمر الذي يدفع بالكثيرين إلى المبالغة في الاعتماد على هذه المسكنات بداع ودون داع وحتى تجنبًا لزيارة الطبيب المختص.

وهذا دون وعي منهم بأن لهذه العقاقير تأثيرات جانبية عدة تؤثر على أعضاء الجسم المختلفة. تضرر الكبد واحد من أبرز التأثيرات الجانبية التي يمكن أن تنشأ عن تناول المسكنات والأفراط بالاعتماد عليها.

  • يمكن أن تكون أضرار المسكنات على الكبد عبر تسمم الكبد الذي يمكن أن ينتج عن الاسيتامينوفين في حال الإفراط بتناوله، إذ تشير بعض التقارير إلى أن تسمم الكبد يحصل في حال تجاوز الشخص جرعة 4000 ميللي جرام في اليوم الواحد.
  • يمكن أن يكون الضرر الذي يلحق الكبد على شكل فشل في وظائفه، خاصة بالنسبة لمتعاطي الكحول والذي يمكن أن يتضرر الكبد لديهم حتى في جرعات صغيرة أقل من 4000 ميللي جرام من الأسيتامينوفين، وهذا ينطبق أيضًا على الأشخاص الذين سبق وعانوا من أمراض في الكبد من قبل مثل التهاب الكبد C.
  • من الأضرار الأخرى للمسكنات على الكبد التلف الذي يمكن أن يلحق بأنسجته وخلاياه في حال الاعتماد على المسكنات لفترات طويلة وبشكل مستمر، وهذا سواء كان الاسيتامينوفين أو غيره من الأنواع الأخرى. بالإضافة إلى تأثيرها على عمل وظائف الكبد وأنزيماته الأمر الذي يمكن أن يصل حد الالتهاب.
  • الكميات الكبيرة من المسكنات وعلى فترات طويلة قد تؤدي لدى البعض إلى التسبب بالفشل الكبدي التام، والذي هو عبارة عن هبوط حاد في أداء الكبد بوتيرة بطيئة أو سريعة حسب الحالة ترافقه أعراض مختلفة تشمل تليف أو تشمع الكبد والفشل الكلوي.

إضرار المسكنات على القلب

تعمل المسكّنات على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وبالتالي تعرّض إلى قصور عضلة القلب. ما ينبغي مراقبة المرضى الأكثر عرضة لهذه المخاطر بعناية أكثر.

وحسب نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية BMJ وذكرتها صحيفة الغارديان، فإنَّ المسكنات تزيد مخاطر أمراض القلب.
وقد أجرى الباحثون في جامعة ميلان- بيكوكا في إيطاليا دراسة شملت 8 مليون شخص من المرضى الأوروبيين ممن تناولوا مضادات للالتهابات: 23 نوعاً من المسكنات المضادة للالتهابات غير السترويدية(أينس)، و4 أنواع من فئة جديدة من مضادات الالتهابات غير السترويدية، ومثبطات انتقائية من أنزيمات الأكسدة الحلقية. ومن بين هؤلاء المرضى تمَّ نقل 90 ألف مريض إلى المستشفى بعد الإصابة بقصور في القلب على مدى أكثر من 10 سنوات.

مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى أضعاف!
النتيجة التي أثبتتها الدراسة هي أن المشاركين الذين تناولوا الدواء أينس خلال 14 يوماً ازدادت مخاطر حاجتهم إلى دخول المستشفى بسبب الإصابة بقصور القلب بحوالي 19 في المائة مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يتناولون الدواء في السابق.
وفي واقع الأمر، كشفت الدراسة عن أن مخاطر دخول المستشفى بسبب قصور القلب ازدادت بعد تناول 7 أنواع تقليدية من علاجات أينس وهي ديكلوفيناك، ايبوبروفين، أندوميثاسين، كيتورولاك، نابروكسين، نيميسوليد، وبيروكسيكام، بالإضافة إلى نوعين من مثبطات كوكس 2 وهي إيتوريكوكسيب والنوع الآخر هو روفيكسوكي. وتراوحت زيادة مخاطر دخول المستشفى بين 16 في المائة بالنسبة لعلاج نابروكسين إلى 83 في المائة بالنسبة لعلاج لكيتورولاك.

وبعد قراءة هذه الدراسة، ورداً على النتائج التي توصل إليها الباحثون قال البروفسور بيتر ويسبيرج المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية: “هذه الدراسة الاستقصائية الكبيرة تعزز فكرة أن بعض مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، وهي مجموعة الأدوية التي يتم تناولها في العادة من قبل المرضى الذين يعانون من أمراض المفاصل، تزيد مخاطر الإصابة بقصور في القلب فعلياً. وهذه المخاطر معروفة منذ سنوات، لذلك ينبغي أن يتناولها المرضى المعرضون إلى الإصابة بأمراض القلب بحذر شديد. وهذه التحذيرات تنطبق ايضاً على الأشخاص الذين يتناولون هذه العلاجات بشكل يومي”.

 

 

السابق
علاج الحركات اللاإرادية
التالي
كيف اعرف اني مصاب بالكورونا

اترك تعليقاً