أدوية

علاج الحركات اللاإرادية

الحركات اللاإرادية في علم النفس

سيتم توضيح العديد من الحركات اللاإرادية ومعانيها النفسية لدى الأشخاص، حيث تختلف هذه الحركات من شخصٍ لآخر سواء من حركات الأصابع أو حركات اليدين، أو حتى حركات الوجه اللاإرادية، وقد تشترك حركتين أو أكثر لنفس الشخص، وفيما يأتي سبعة من الحركات اللاإرادية ومعانيها النفسية :

  • حركة عض الشفاه: تعني أن الشخص يمنع نفسه بالقوة من قول أي شيء وكأنه يحاول ابتلاع الكلام أو يمنع نفسه من الكذب أو عند عدم الرغبة في مشاركة الحديث مع الآخرين، ولكن عندما تصبح هذه الحركة عادة دائمة فهي تشير إلى عدم الرضوخ للانفعالات الداخلية.
  • ضم اليدين: حركة ضم اليدين عند التحدث سواء كان الشخص جالسًا أو واقفًا لديها اثنان من المعاني: الأول على أن المتحدث خجول جداً أي يشعر بالانغلاق، وغير قادر على التواصل مع الآخرين بشكل فعّال، وعدم القدرة في التحكم بنفسه أثناء مخاطبته للآخرين، والثاني تعني الشعور بالانزعاج، أوالملل الشديد، أو الرغبة الشديدة للدفاع عن النفس، والحرص الشديد من صدور رد فعل قد يزعج الطرف الآخر.
  • رفع اليد إلى مستوى الرأس: هذه الحركة هي إبحار مع الذات ومحاولة للاختلاء بالنفس، وتعني التواصل مع الأفكار الداخلية ومحاولة الوصول إلى كل جزئية في هذه الأفكار وإطلاقها سواء من أفكار أو مشاعر.
  • وضع اليد في الجيب أثناء الحديث: هي حركة فيها تحدي وكبرياء ومقاومة، وهي حركة تدل على موقف معين ضد الطرف الآخر، ورغبة ملحة في عدم المصارحة والإفصاح عما يجول في النفس أو الإفصاح عن حقيقة ما، ووضعها بشكل مبالغ فيه يدل على الشعور بالعزلة والشخصية المنغلقة.
  • عدم الاستقرار أثناء الجلوس: كثرة الحركة بشكل مبالغ فيه أو بدون سبب خلال الجلوس مع أشخاص آخرون يدل على أن الشخص يعاني من عدم الاستقرار النفسي والعاطفي لدى الشخص.
  • ملامسة الشعر: إذا قام الشخص بملامسة شعره ورأسه باستمرار وبشكل لطيف فإنه يدل على المحبة أو الإعجاب بالطرف الآخر المقابل له، وغالبًا يكون الرجل الذي يقوم بهذه الحركة أكثر من المرأة.

الحركات اللاإرادية في الوجه

من الحركات اللاإرادية التي تظهر في الوجه حركة جفن العين، أو ما تعرف باسم متلازمة tics، والتي تتحول إلى عادة عند الشخص، وقد تكون ناتجة عن بعض الأمراض مثل تقلصات في نصف عضلات الوجه، وقد تصاحبها أحيانا حركة الفم، عند بعض المرضى أو الأشخاص ممن يعانون التهاباً في العصب السابع بعد ما يحدث التئام للعصب السابع أو تحسن، كما تصاحب حركة الجفن حركة بالفم . وقد تبدأ هذه الحركات اللاإرادية من مشكلة في الجهاز العصبي إلى مشكلة نفسية ثم تمتد للجسم، وهي تصيب الأطفال بشكل أكثر، نتيجة الضغط العصبي والمشكلات التي يتعرض لها في البيت أو المدرسة، فتظهر له حركات لاإرادية في الفم، اليد، القدم، ودائماً يكررها في المناسبات والأوقات التي تستدعي فيها شد انتباه الآخرين، وعندما يصبح وحده تختفي تماماً .

هل القلق يسبب حركات لا إرادية

نعم القلق يتسبب في الحركات اللاإرادية التي تظهر في الجسم.

علاج الحركات اللاإرادية في العين

يمكن تشخيص كسل العين والرأرأة دون الحاجة لإجراء فحص طبي للعين، إذ تظهر الأعراض بوضوح كاتجاه العين للداخل أو للخارج أو تحرك العين بسرعة، وقد تُشخَّص الحالة عن طريق فحوصات العين المختلفة، وتوجد العديد من الإجراءات العلاجية المتبعة منها:

  • الرأرأة: لا يوجد علاج شافٍ لحالة العين الراقصة، لكن يمكن تخفيف حدة الأعراض باتباع الإجراءات المناسبة تبعًا للمسبب مثل علاج إعتام عدسة العين (الساد) أو وقف استخدام الأدوية التي تسبب رأرأة العين أو علاج أمراض الأعصاب إن أمكن، وقد تكون الاستعانة بالأدوية أو النظارات والعدسات الطبية فعالة في تخفيف أعراض الرأرأة ويمكن استخدام حقن توكسين البوتولينوم للحد من الاهتززات الخطيرة في العين أو تغيير مكان العضلات جراحيًّا.
  • العين الكسولة: يمكن علاج حالة كسل العين باستخدام العديد من الطرق المختلفة، وذلك تبعًا لحالة الشخص وعمره وسبب إصابته إذ يمكن أن يصف الطبيب علاجًا لتقوية العين الكسولة وتحفيزها عبر حجب العين القوية وتشويش الرؤية فيها باستخدام رقع أو قطرات العين، كما يمكن استخدام النظارات الطبية بهدف تصحيح الرؤية في حالات طول النظر أو قصره وغيرها من الحالات التي يمكن تؤدي إلى كسل العين، لكن وفي حالات خاصة لا بد من اللجوء للعمليات الجراحية لعلاج العين الكسولة.

أدوية لعلاج الحركات اللاإرادية

تَشمل الأدوية التي تُساعد على التحكم في التشنجات اللاإرادية أو تقليل أعراض الحالات ذات الصلة ما يلي:

  • الأدوية التي تَعمل على منع الدوبامين أو تقليله. يُمكن أيضًا لأدوية فلوفينازين وهالوبيريدول (هالدول) وريسبيريدون (ريسبيردال) وبيموزيد (أوراب) أن تُساعد على التحكم في التشنجات اللاإرادية. تَشمل الآثار الجانبية المحتملة اكتساب الوزن وحركات لاإرادية تكرارية. قد يُوصى بتناوُل تيترابينازين (سينازين)، على الرغم من أنه قد يُسبب الاكتئاب الحاد.
  • حقن البوتولينوم (البوتوكس). قد يُساعد حقن العضلة المصابة في تخفيف التشنج اللإرادي البسيط أو الصوتي.
  • أدوية علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). يُمكن أن تُساعد المنشطات مثل ميثيل فينيدات (ميتاداتا CD وريتالين LA وغيرهما) والأدوية التي تَحتوي على الدِيكستروأمفيتامين (أديرال XR وديكسيدرين وأدوية أخرى) في زيادة الانتباه والتركيز. ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت، يُمكن أن تُؤدي الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط إلى تفاقم التشنجات اللاإرادية.
  • المثبطات الأدرينالية المركزية. قد تُساعد أدوية مثل كلونيدين (كاتابريس، كابفاي) وجوانفاسين (إنتونيف) — التي تُوصف عادة لارتفاع ضغط الدم — في السيطرة على الأعراض السلوكية مثل مشاكل السيطرة على الدوافع ونوبات الغضب. قد تَتضمن الآثار الجانبية النعاس.
  • مُضادَّات الاكتئاب. قد تُساعد أدوية مثل فلوكستين (بروزاك، سارافيم، وأدوية أخرى) في التحكم في أعراض الحزن والقلق واضطراب الوسواس القهري.
  • الأدوية المضادة للتشنجات. تُشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت يستجيبون لدواء توبيراميت (توباماس)، الذي يُستخدم لعلاج الصرع.

علاج الحركات اللاإرادية عند الأطفال

لكي يتم العلاج بصورة صحيحة يجب أخذ بعض العوامل في عين الأعتبار وهي:

1- مدي شدة الحركات اللإرادية وعدد مرات حدوثها

2- مدي تأثيرها النفسي علي الطفل المريض

3- وجود أي نوع من الإضطرابات العقلية أو النفسية

وينقسم العلاج الي نوعين وهما
أولاً : العلاج الدوائي
ينصح أن يتم العلاج تحت إشراف طبي كامل، حيث أثبتت العديد من الدراسات وجود بعض الآثار الجانبية المصاحبة لعلاج مثل هذه الحالات.

ثانياً : العلاج النفسي
للعلاج النفسي الكثير من الآثار الفعالة والتي تساعد المريض من التخلص من كافة العقبات الإجتماعية التي قد تقابله أثناء فترة العلاج ، لذلك فهو الأكثر فاعلية في علاج مثل هذه الحالات.

 

السابق
علاج نقص كريات الدم البيضاء في الجسم
التالي
ما هي أضرار المسكنات

اترك تعليقاً