الفرق بين كورونا والتهاب الحلق … اعراض التهاب الحلق الفيروسي والمزمن

الفرق بين كورونا والتهاب الحلق ليس واضح جدًّا؛ لأنّ التهاب الحلق أحد الأعراض التي قد تظهر بسبب كورونا، وقد يظهر بسبب غيره من الفيروسات، لكنّه ليس العَرَض الوحيد له، ومرض كورونا ناتج عن فيروس سارس كوفيد 19، ويُسبّب مجموعة متنوّعة من الأعراض، مثل الحمّى والصّداع والسّعال، والتّقيّؤ والإسهال، ويجب التّفريق بين أعراض نزلات البرد التي تُسبّب التهاب الحلق، وبين أعراض كورونا الذي يُسبّب أيضًا التهابًا في الحلق؛ لاتّخاذ إجراءات الوقاية اللّازمة.

الفرق بين كورونا والتهاب الحلق

يمكن أن تختلف أعراض فيروس كورونا من شخص لآخر، وتتراوح من الخفيفة إلى الشّديدة، وقد لا تظهر أعراض لها أصلًا، وغالبًا ما يكون التهاب الحلق من الأعراض المبكّرة لأمراض الجهاز التّنفّسيّ الأخرى؛ نظرًا لأنّ فيروسات الجهاز التّنفّسيّ تدخل الأنف والحلق أوّلًا، وقد تتكاثر هناك في وقت مبكّر، ممّا يؤدّي إلى ألم وتهيّج الحلق، وعمومًا لا يُعتبر التهاب الحلق من أعراض كورونا الشّائعة.

الطّريقة الوحيدة للتّأكّد من أنّ الأعراض بسبب التهاب الحلق أم كورونا هي إجراء فحص، ويمكن أن تُبيّن العوامل التّالية الفرق بينهما:

• أكثر الأعراض شيوعًا لفيروس كورونا هي الحمّى والسّعال والتّعب.
• تظهر أعراض التهاب الحلق النّاتج عن الزّكام تدريجيًّا، وترافقه الحمّى نادرًا.
• تظهر أعراض التهاب الحلق بسبب الإنفلونزا فجأة، وتترافق مع القشعريرة والصّداع وآلام الجسم.

اعراض التهاب الحلق

يمكن أن تختلف أعراض التهاب الحلق حسب السّبب، وقد تتضمن أعراضه ما يلي:

• ألم أو إحساس بالحكّة في الحلق.
• ألم يشتدّ مع البلع أو الكلام.
• صعوبة عند البلع.
• انتفاخ الغدد في الرّقبة أو الفكّين.
• تورّم واحمرار اللّوزتين.
• بقع بيضاء أو صديد على اللّوزتين.
• صوت مبحوح أو مكتوم.

قد تظهر أيضًا الأعراض التّالية:

• الحمّى.
• السّعال.
• سيلان الأنف والعطس.
• آلام في الجسم وصداع.
• الغثيان أو القيء.

التهاب الحلق الفيروسي

تسبّب الفيروسات معظم التهابات الحلق، وهي نفسها التي تسبّب نزلات البرد والإنفلونزا، وقد يحدث التهاب الحلق نتيجة البكتيريا، ومن الأمراض الفيروسية التي تسبب التهاب الحلق ما يلي:

• الإنفلونزا أو الزّكام.
• الجدري أو الحصبة.
• زيادة عدد كريات الدّم البيضاء.
• فيروس كورونا كوفيد 19.

التهاب الحلق المزمن

يعتبر التهاب الحلق مزمنًا عندما يستمرّ لأكثر من ثلاثة أشهر، وتكون أعراضه متشابهة مع أعراض الالتهاب العاديّ، ومن العوامل المُسبّبة له:

• الحساسيّة.
• ارتجاع الحمض.
• المهيّجات البيئيّة.
• الهواء الجافّ.
• توتّر الحبال الصّوتيّة.
• نادرًا ما يكون بسبب الأورام.

اعراض التهاب الحلق عند الاطفال

قد يشكو الطفل من الألم أو شعور حادٍّ في حلقه، يزداد سوءا عند البلع، ومن أعراضه الشّائعة:

• ألم أو حكّة في الحلق، خاصّة عند البلع.
• صعوبة في البلع.
• احمرار مؤخّرة الفم.
• أعراض شبيهة بالزّكام والإنفلونزا مثل السّعال، وبحّة الصّوت، واحمرار العين، وسيلان الأنف (قد لا تظهر هذه الأعراض).
• ارتفاع درجة الحرارة حتّى من 38.5°.
• تورّم اللّوزتين، مع ظهور بقع بيضاء أحيانًا.
• تورّم الغدد في الرّقبة.
• صداع الرّأس.
• آلام في المعدة.

علاج التهاب الحلق الشديد

يمكن اتّخاذ بعض الخطوات للمساعدة في تخفيف أعراض التهاب الحلق في المنزل، من دون أدوية، ومنها:

• شرب الكثير من السّوائل خاصّة الدّافئة، مثل المرق أو الشّاي بالعسل.
• الغرغرة بمحلول ملحيّ للمساعدة في تخفيف آلام الحلق.
• تناول مستحلبات الحلق أو الحلوى الصّلبة، التي تُحافظ على رطوبة الحلق عن طريق تحفيز إنتاج اللّعاب.
• الاسترخاء لمساعدة جهاز المناعة في الجسم في محاربة العدوى.

الفرق بين كورونا والتهاب الحلق ليس مميّزًا جدًّا؛ لأنّ جميع الفيروسات التي تؤثّر على الجهاز التّنفّسيّ العلويّ تُسبّب التهابًا للحلق، وكورونا أحد هذه الفيروسات، لكن يمكن التّميز بينهما عن طريق فترة الحضانة، والأعراض المصاحبة لكلٍّ منها، وفي كلّ الأحوال لا يوجد علاج للإصابة الفيروسيّة، لكن يمكن التّعامل مع أعراضها، ويمكن علاج العدوى البمتيريّة بالمضادّات الحيويّة.