أمراض وأضطربات

علاج الكحة الشديدة مع البلغم وأنواع السعال المرتبط بالبلغم

علاج الكحة الشديدة مع البلغم وأنواع السعال المرتبط بالبلغم

علاج الكحة الشديدة مع البلغم وأنواع السعال المرتبط بالبلغم

من الممكن علاج الكحة الشديدة مع البلغم بالعديد من الطرق الطبية أو العشبية، أو بالعلاجات المنزلية التي تخفّف الأعراض كثيرًا، مثل الغرغرة بالماء المالح، أو الراحة، أو الاستحمام الساخن؛ فإنّها تزيل البلغم المتراكم وتخفّف من سماكته، والفقرات الآتية تتحدث عن أنواع السعال الذي يسبب البلغم، وأسباب الإصابة به، وأهم الطرق لعلاجه عند البالغين والأطفال والحوامل، وأهم المكونات التي يجب أن توجد في علاجات السعال والبلغم.

أنواع السعال المرتبط بالبلغم

ليست كلّ أنواع السعال تسبّب البلغم، وأنواع السعال المرتبط بالبلغم هي:

  • سعال الصدر: غالبًا ما يحدث السعال الذي يأتي من الصدر بسبب البلغم المفرط فيه؛ ليخرجه من الصدر، ويمكن وصف أدوية مقشّعة للمصاب؛ لتخفيف البلغم وتسهيل السعال.
  • التهاب الشعب الهوائية: ينتج عن هذا النوع من السعال بلغم أصفر رمادي، ويكون مصحوبًا عادةً بأعراض شبيهة بنزلات البرد مثل انسداد الأنف والصداع والتعب، وأفضل علاج له هو الراحة وتناول السوائل؛ لمنع الجفاف وتقليل البلغم.
  • السعال بعد الفيروس: يعدُّ من الأعراض الشائعة بعد التهاب الجهاز التنفسي العلوي بسبب التهاب الحلق، ويمكن تناول الأدوية التي لا تحتاج صفة طبية، والذي يحتوي على ديكستروميثورفان أو المنثول لتخفيف الانزعاج.

أسباب الكحة الشديدة مع البلغم

تنتج الكحة الشديدة مع البلغم بسبب عدوى من الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا أو الفيروسات، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، وبالأصل يكون الجهاز التنفسي بأكمله مبطنًا بأغشية مخاطية، لكن عند إصابته بعدوى، يُنتج فائضًا منه؛ لاحتجاز مسببات العدوى فيه، وهناك أسباب أخرى تجعل الجسم ينتج بلغمًا أكثر من المعتاد، مثل ما يأتي:

  • التهاب الشعب الهوائية: هو التهاب يصيب الأنابيب التي تحمل الهواء إلى الرئتين، وتحدث بسبب مجموعة متنوعة من الفيروسات، وغالبًا ما تنتج بسبب التدخين.
  • الالتهاب الرئوي: هو عدوى تصيب الرئتين بسبب الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، وهي حالة تتراوح شدتها بين خفيفة إلى المهددة للحياة.
  • الانسداد الرئوي المزمن (COPD): هو مجموعة من الحالات التي تلحق الضرر بالرئتين، والأنابيب التي تنقل الهواء إليهما، والسبب الرئيسيّ للإصابة به، هو التدخين.
  • التليف الكيسي: هو حالة وراثية في الجهاز التنفسي، وتُسبّب بلغمًا سميكًا ولزجًا في الرئتين والأعضاء الأخرى.
  • الربو: أغلب إصابات الربو تُسبّب سعالًا جافًّا، لكنّ حالات قليلة تُسبّب كحة مع بلغم.

علاج الكحة الشديدة مع البلغم

هناك العديد من المنتجات المتاحة بدون وصفة طبية لعلاج الكحة الشديدة مع البلغم مثل مثبطات السعال، وطاردات البلغم، لكنّها ليست مفيدة دائمًا، مع أنّها آمنة وتباع من دون وصفة طبية، ومن العلاجات الأخرى المتاحة:

  • مضادات مستقبلات H1: تُستخدم مضادات الهيستامين في إدارة أعراض السعال الحاد، لكنّها لا تُعالجه تمامًا.
  • كودايين: هو قلويد (شبه قلوي) طبيعي موجود في مستخلصات الخشخاش، وهو دواء أولي يتحوّل في الكبد إلى مورفين، وهو مثبّط فعّال للسعال، خاصّة السعال الناتج عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
  • ديكستروميتورفان (DXM): يوجد في العديد من منتجات السعال والبرد، ويُعالج السعال من دون الآثار الجانبية التي يُسبّبها الكودين، مثل النعاس والإمساك، وهو مثبط فعال جدًّا للسعال، خاصّة الناتج عن التهاب الشعب الهوائية.
  • المنثول: يكون نشاطه المضاد للسعال من خلال تنشيط المؤثرات الحسية الأنفية بدلًا من الرئتين؛ لتعديل استجابة السعال.
  • غايفينيسين: هو مقشع معتمد، يوجد في العديد من منتجات السعال والبرد التي تصرف بدون وصفة طبية، ومن تأثيراته المفيدة زيادة كمية إفرازات الشعب الهوائية، وتقليل لزوجة المخاط، بالتالي إزالة الإفرازات من مجرى الهواء.

علاج الكحة الشديدة مع البلغم للحامل

لا ينبغي للحامل أخذ أيَّ دواء من دون استشارة الطبيب، لكن إذا كانت الكحة بسبب التهاب الشعب الهوائية البكتيري، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية الآمنة، ومن بينها ما يأتي:

  • أموكسيسيلين.
  • الأمبيسلين.
  • كليندامايسين.
  • الاريثروميسين.
  • البنسلين.
  • نتروفورانتوين.

العلاجات المنزلية للكحة الشديدة مع البلغم للحامل

يجب أن تستشير الحامل الطبيب أيضًا قبل تجربة أي علاجات منزلية؛ لأنّها في الواقع لا تُعالج شيئًا وإنما تُخفّف الأعراض، ومن بينها ما يأتي:

  • تنظيف الممرات الأنفية بالماء الدافئ والملح وصودا الخبز.
  • بخار الماء مع الفكس (المنثول).
  • أخذ قسط من الراحة.
  • شرب السوائل الدافئة.
  • الاستحمام الساخن.
  • الشاي.

علاج الكحة والبلغم عند الاطفال

يعتمد علاج الكحة والبلغم عند الأطفال على المسبب الرئيسي للإصابة به، وبالنسبة لغالبية السعال مع البلغم الناجم عن فيروس مثل البرد أو الإنفلونزا، فإن العلاج غير ضروري؛ لأنّ الفيروسات يجب أن تأخذ مجراها، أمّا الإصابة البكتيرية فإنّها تتطلب مضادات حيوية.

إذا كان يعاني الطفل من صعوبة في النوم، يمكن تجريب علاجات آمنة لمنحه الراحة ليلًا، مثل تناول ملعقة من العسل قبل النوم، إذا كان أكبر من سنة، بالإضافة إلى العلاجات الآتية:

  • لا ينبغي إعطاء أدوية السعال والبرد بدون وصفة طبية (OTC)، للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات.
  • لا يُنصح باستخدام الكودايين في أدوية السعال للأطفال دون سن 12.
  • التبخير البارد.
  • أدوية لتسكين آلام الجسم والصدر، مثل اسيتامينوفين (تايلينول)، أو ايبوبروفين (أدفيل).
  • أدوية السعال المتاحة دون وصفة طبية (للأطفال الأكبر سنًا والبالغين).
  • موسعات الشعب الهوائية.
  • الستيرويدات للسعال المرتبط بالربو.
  • أدوية الحساسية.
  • المضادات الحيوية للالتهابات البكتيرية.
  • الهواء الرطب الدافئ.

طرق التخفيف من الكحة والبلغم

يمكن تخفيف الكحة والبلغم بالعلاجات المنزلية، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل ذلك، خاصة إذا كانت العلاجات عشبية؛ لأنّها قد تتفاعل مع الأدوية الأخرى، ومن الطرق الآمنة لتخفيف الكحة والبلغم ما يأتي:

  • الحفاظ على الرطوبة؛ لتخفيف سماكة البلغم.
  • الغرغرة بالماء المالح الدافئ؛ لتطهير الحلق وتخليصه من البلغم.
  • رفع الرأس بوسائد إضافية ليلًا؛ لتخفيف السعال الجاف المزمن.
  • استنشاق البخار، أو استخدام مرطب الهواء البارد لتخفيف السعال الجاف.
  • قطرات السعال قد تهدّئ التهاب الحلق.
  • عدم التدخين وتجنب التدخين السلبي.
  • تجنب استنشاق المهيجات مثل الغبار أو الأدخنة أو الملوثات الأخرى.
  • يمكن أن يكون العسل غالبًا علاجًا فعالًا للسعال المستمر، ومن الممكن إضافته للشاي أو العصير أو الأعشاب.
  • غالبًا ما يستخدم الزنجبيل الدافئ لتقليل أعراض السعال المزمن وتنظيف الممرات الأنفية.
  • يمكن استخدام الأعشاب الأخرى مثل الكافور أو النعناع للتخفيف من أعراض السعال.

من الممكن علاج الكحة الشديدة مع البلغم في المنزل عن طريق العلاجات المنزلية التقليدية مثل شرب السوائل والمشروبت الساخنة، أو عن طريق الأدوية التي لا تتطلّب وصفة طبية، أو عن طريق الأدوية الموصوفة، لكنّها ليست دائمًا مُجدية خاصة إذا كانت العدوى فيروسية؛ لأنّ الفيروسات تحتاج وقتًا لتخرج من الجسم، بعكس البكتيريا التي تتطلب علاجًا، والبلغم ليس أمرًا خطيرًا؛ لأنّه دليل أنّ الجسم يُقاوم العدوى، وهو موجود أصلًا في الجهاز التنفسي، لكنّ إنتاجه يزيد عند الإصابة بالعدوى.

السابق
دليل اختيار الغذاء اليومي الصحي
التالي
علاج هواء الرحم بالأعشاب واهم طرق للوقاية من غازات الرحم

اترك تعليقاً