علاج الحمى المالطية … أسباب وأعراض الإصابة بداء البروسيلات

علاج الحمى المالطية يكون صعبًا أحيانًا لأنّ الكثير من أنواع البكتيريا تسبّبها، وأعراضها شبيهة بالإنفلونزا؛ لذا قد يتأخّر تشخيصها في البداية، كما أنّه من المحتمل عودة الإصابة بعد انتهاء العلاج بشهر، والفقرات الآتية تتحدث عن العلاجات المتاحة للحمى المالطية أكثر، وعن تعريفها وطرق انتقالها.

ما هي الحمى المالطية

الحمى المالطية (داء البروسيلات) عدوى بكتيرية تنتقل إلى البشر من الحيوانات، وغالبًا ما تصيب من يتناولون الألبان غير المبسترة أو النيئة، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تنتشر بكتيريا البروسيلات عن طريق الهواء، أو من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة.

يستغرق علاج الحمى المالطية عدة أسابيع إلى شهور، ويمكن أن تتكرر العدوى، وهي منتشرة في كافة أنحاء العالم، ويمكن الوقاية منها بتجنّب منتجات الألبان النيئة، واتخاذ الاحتياطات عند العمل مع الحيوانات، أو في المختبر.

اعراض الحمى المالطية

تظهر اعراض الحمى المالطية في أي وقت خلال بضعة أيام بعد الإصابة، وقد تظهر بعد بضعة أشهر، وأعراضها مشابه للإنفلونزا، وتشمل:

• القشعريرة.
• فقدان الشهية.
• الحمى.
• التعرق.
• الضعف العام والإعياء.
• آلام المفاصل والعضلات والظهر.
• الصداع.

يمكن أن تختفي أعراض الحمى المالطية لعدة أسابيع أو شهور ثم تعود؛ لأنّ الكثيرين يُعانون من الحمى المالطية المزمنة، ويعانون من الأعراض لسنوات، حتى بعد العلاج، ومن الأعراض طويلة الأمد التعب، والتهاب المفاصل، والحمى المتكررة، والتهاب الشغاف، والتهاب الفقار (هو التهاب يصيب العمود الفقري ويؤثّر على المفاصل المجاورة له).

اسباب الحمى المالطية

يصاب البشر بالحمى المالطية عندما يتلامس الشخص مع حيوان أو منتج حيواني مصاب ببكتيريا البروسيلا، ونادرًا ما تنتقل البكتيريا من شخص لآخر، وقد تنقل من الأمهات المرضعات إلى أطفالهن، ويمكن أن يصاب الإنسان ببكتيريا البروسيلات عن طريق:

• الجروح أو الخدوش.
• تنفس هواء ملوث، وهذا نادر.
• يمكن أن تصاب الكلاب والحيوانات الأليفة بالحمى المالطية، لكنّ الأعراض عليها خفيفة، وتنتقل إلى الإنسان منه إذا عضّته.
• عند لمس دم أو سوائل أخرى من الحيوان المصاب (المعرّضون جدًّا لهذا الأطباء البيطريون).

عوامل خطر الإصابة بالحمى المالطية

تزداد احتمالية الإصابة بداء البروسيلات في الحالات الآتية:

• أكل أو شرب مشتقات الألبان غير المبسترة، من الأبقار أو الماعز المصابة بالبكتيريا.
• تناول أنواع جبنة منزليّة غير مبسترة.
• السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها بكتيريا البروسيلات.
• العمل في مصنع أو مسلخ لتجهيز اللحوم.
• العمل في مزرعة مع الحيوانات مباشرة.
• تزداد فرصة الإصابة عند الأطباء البيطرين وأصحاب المزارع.

تشخيص الحمى المالطية

يحتاج تشخيص الحمى المالطية الفحوصات الآتية:

• فحص الكبد المنتفخ.
• تضخم الغدد الليمفاوية.
• الطحال المنتفخ.
• حمى غير مبررة.
• تورم وألم في المفاصل.
• طفح جلدي.
• اختبارات الدم؛ لتشخيص العدوى وتحديد نوع البكتيريا.

علاج الحمى المالطية

من الصعب علاج الحمى المالطية ويبدأ العلاج أولًا بالمضادات الحيوية، وممّا يشيع استخدامه من المضادات الحيوية:

• دوكسيسيكلين.
• الستربتومايسين.
• سيبروفلوكساسين.
• أوفلوكساسين.
• ريفامبين.
• سلفاميثوكسازول/ تريميثوبريم.
• التتراسيكلين.
• يُعطى المصاب الدوكسيسيكلين والريفامبين معًا لمدة 6-8 أسابيع.
• يجب تناول المضادات الحيوية لأسابيع لمنع عودة المرض، ويصل معدّل الانتكاس بعد العلاج حوالي 5-15٪، ويحدث عادة خلال أول 6 أشهر بعد العلاج.

مضاعفات الحمى المالطية

تسبّب بكتيريا البروسيلات الشديد المضاعفات الآتية:

• إصابة الجهاز العصبي المركزي.
• التهاب الشغاف (التهاب بطانة القلب أو الصمامات).
• خراج الكبد.
• يمكن أن تسبب الحمى المالطية أعراضًا طويلة الأمد، تشبه مرض عدم تحمل الجهد الجهازي، المعروف باسمِ (SEID)، وهو التهاب الدماغ والنخاع العضلي أو متلازمة التعب المزمن، ويسبّب أعراضًا مثل (الإعياء، والحمى المتواترة، وألم المفاصل.
• تسبب الحمى المالطية عند الحامل عيوبًا خلقية عند الجنين، أو الإجهاض، وقد تموت الحامل إذا تسبّب الحمى بالتهاب الشغاف.

الوقاية من الحمى المالطية

يمكن الوقاية من الحمى المالطية عن طريق ما يأتي:

• تجنُّب تناول اللحوم غير المطبوخ جيّدًا، أو منتجات الحليب غير المبسترة.
• ارتداء الملابس الواقية مثل النظارات والقفازات، عند الاقتراب من الحيوانات أو الأنسجة الحيوانية.
• تغطية أي جروح مفتوحة على الجلد عند ملامسة دم الحيوان.
• ارتداء ملابس وقفازات واقية عند مساعدة الحيوانات على الولادة.
• يوجد لقاح لداء البروسيلات للحيوانات، يمكن لمن يتعامل مع الحيوانات دائمًا أن يطعّمها، لكن لا يوجد لقاح للبشرة؛ لذا لا يمكن الوقاية منها إلّا باتّباع إجراءات السلامة.

يمكن علاج الحمى المالطية بالمضادات الحيوية؛ لأنّ سببها بكتيريا البروسيلات، وهي أكثر من نوع وليست بكتيريا واحدة، تتواجد غالبًا في الألبان غير المبسترة أو غير المطبوخة جيّدًا، ويمكن الوقاية منها عن طريق اتباع الإجراءات الصحية؛ لأنّه لا يوجد مطعوم للوقاية منها لدى البشر.