أدوية

علاج التهاب المعدة والقولون بالأعشاب والأدوية

علاج التهاب المعدة والقولون بالأعشاب والأدوية

علاج التهاب المعدة والقولون يكون من خلال معرفة أسباب الالتهاب عن طريق التشخيص المبدئي وبعض الأسئلة البسيطة ومعرفة التاريخ المرضي للمريض، وبعد هذا التشخيص البسيط في أغلب الحالات يمكن الوصول لوصف دواء يساعد الحالة على الشفاء والرجوع للحالة الطبيعية.

لكن هناك حالات قد لا تستجيب لهذا الدواء فيتم اللجوء لإجراء فحوصات أكثر دقة من خلال عمل تحاليل مختلفة أو تصوير أشعة أو استخدام المنظار، ليستطيع الطبيب الوصول لتشخيص دقيق ويستطيع وصف علاج للحالة.

علاج التهاب المعدة والقولون

يمكن معالجة هذا المرض بطرق عديدة باستخدام الأدوية التي تعمل كمضادات للحموضة، وقد يلجأ بعض المرضى لاستخدام الأعشاب في علاج التهاب المعدة والقولون، والتي قد تنجح في علاج بعض الحالات أو تعطي شعور بالارتياح المؤقت حتى وقت زيارة الطبيب، والذي يصف بدوره علاجًا كيميائيًا يساعد المريض على تخفيف أوجاعه والخلاص منها.

علاج التهاب المعدة والقولون بالأعشاب

يلجأ الكثير من الناس إلى التداوي بالأعشاب منذ القدم لعلاج أوجاعهن، ولعل السبب وراء ذلك هو الموروثات الثقافية لدى المجتمعات المختلفة، وأكبر دليل على ذلك هو اعتماد مجتمعات بعينها على التداوي بالأعشاب في غالبية أمراضها دون غيرها.

كما يشجعهم على التداوي بالأعشاب نجاح بعض الوصفات العشبية في علاج الأمراض الكثيرة البسيطة المتكررة، فتعطي شعورًا بالثقة لدى الناس في نتائجها، ولا يمكن نسيان أن العلاج بالأعشاب هو الأصل البدائي في علوم الطب منذ القدم، فقد تم العثور على مخطوطات بردية فيها وصفات عشبية لأمراض مختلفة.

بعض الأعشاب التي تستخدم لعلاج التهاب المعدة والقولون

نعرض لكم بعض الأعشاب التي يستخدمها الأشخاص في معالجة هذا الالتهاب…

  • النعناع: يحتوي على المنثول الذي له آثار مضادة لتشنجات عضلات الجهاز الهضمي، غير أن رائحته تعمل على تهدئة الأعصاب بما فيها أعصاب المعدة.

هذا غير أن هناك دراسات علمية أثبتت قدرة النعناع على تخفيف آلام البطن الناتجة عن وجود غازات والحد من الانتفاخ، كما أن له شعبية واسعة بين مرضى متلازمة القولون العصبي.

  • البابونج (الكاموميل): من الأعشاب الأكثر فاعلية على جدار المعدة، وله خواص مهدئة لها، حيث أنه يهدئ الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، ويخفف انتفاخات البطن وحرقة المعدة، ويعمل على تسهيل الهضم، فهو يساعد على تخفيف الأعراض الناتجة عن التوتر والقلق، والمستخلصات المائية من الكاموميل تكون حامية للمعدة من القرحة.
  • الروز ماري: تعتبر من الأعشاب المفيدة جدا للمعدة، حيث أنها تعزز عملية الهضم وتخفف من عسره، وكذلك تخلص البطن من الانتفاخات.
  • الهال: يستخدم كأحد التوابل للطعام، إلا أنه يستخدم كعلاج فعال لأمراض الجهاز الهضمي؛ لأنه ذات طبيعة مسكنة ومضاد لتشنجات المعدة، ويساعد في حل مشاكل المعدة من عسر الهضم وانتفاخات المعدة والإمساك، ويعمل كمهدئ للمعدة.
  • الشمر: له خصائص وقائية لقدرته على زيادة النشاط المضاد للأكسدة، وتقليل بيروكسيد الدهون، وكذلك يقلل من حالات تلف المعدة.
  • الزنجبيل: له قدرة على علاج حالات الغثيان والقيء، ويعالج الألم الناتج عن الانتفاخ وعسر الهضم.
  • الخزامى (اللافندر): يساعد في حماية الجهاز الهضمي من القرحة، ويساعد في علاج الإسهال.
  • الهندباء: يحتوي على الكثير من العناصر المغذية مثل الزنك والحديد والفسفور والكالسيوم والكاروتين وفيتامينات أخرى، ويستخدم لزيادة حمض الهيدروكلوريك الذي يساعد في منع آلام البطن، ويستخدم كمُلين ومنظم لحركة الأمعاء، وتخليص المعدة من الغازات، فهو يساعد في تحسين أداء الجهاز الهضمي.
  • الزعتر: يستخدم في تخفيف أعراض القولون العصبي، ويساعد بدوره في استرخاء عضلات جدار المعدة، وتخفيف آلام التهاب المعدة المزمن، ويقضي على المغص الذي تسببه تشنجات المعدة، ويحسن الهضم فيقضي على العسر الهضمي، فتناوله بشكل منتظم يحسن أداء الجهاز الهضمي بشكل عام.
  • الشاي الأخضر: يعتبر من الأعشاب التي لها فوائد كثيرة للجسم عامةً، ويستخدم لعلاج مرضى التهاب المعدة، ويمكن إضافة العسل والنعناع ليزيد من فوائده كعلاج لآلام المعدة.

أهم الأدوية التي تستخدم لعلاج التهاب المعدة والقولون

هناك بعض الأدوية التي ينصح الأطباء لمعالجة التهاب المعدة والقولون، ويتكرر النصح بها مع ضرورة التنبيه على أهمية الرجوع للأطباء للكشف وإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة الجرعات المناسبة، ومن هذه الأدوية:

  • فيسرالجين: مضاد لتقلصات الأمعاء والمغص.
  • كولومنت: كبسولات مهدئة لتقلصات القولون.
  • دايجيستيل: كبسولات لعلاج تقلصات المعدة.
  • بوسكوبان: لعلاج القولون العصبي.
  • كلوفاتيل: لعلاج القولون العصبي وتقلصات المعدة.
  • جاروبرايد: لعلاج عسر الهضم والحموضة.

طرق القدماء في علاج أمراض المعدة والقولون

يوجد بعض الطرق التي استخدمها القدماء في علاج هذا النوع من الأمراض من خلال ثمار الفاكهة وغيرها، منها:

  • الينسون: استخدم الينسون في علاج آلام وأوجاع المعدة عن طريق غلي بذوره وشربه بعد الغلي، وورد ذكر الينسون في البرديات الفرعونية، وعثرت على ثمار الينسون في مقابر الصحراء الشرقية في مدينة طيبة.
  • البلح: استخدمه قدماء المصريين لعلاج الحموضة، وعملوا منه مشروب لعلاج الحموضة ومنشط عام للجسم؛ لأنهم عرفوا أن البلح يمد الجسم بالطاقة والنشاط، وكان للبلح منزلة عظيمة عندهم حتى أنهم كانوا يقدمونه كقرابين للآلهة.
  • ثمرة التوت: استخدموه كعصير يشرب لعلاج آلام المعدة، ووجدوا ثماره في مقابر هوارة.

الاحتياطات اللازم اتخاذها عند علاج التهاب المعدة والقولون بالأعشاب

على الرغم من أن التداوي بالأعشاب يثبت نجاحه في كثير من الأوقات في علاج التهاب المعدة والقولون، إلا أنه لابد من الانتباه لبعض المحاذير والاحتياطات الواجب أخذها عند التداوي بالأعشاب منها:

  • النظافة والتعقيم: لا بد من التأكد من نظافة الأعشاب التي تستخدم للتداوي حتى لا تسبب أمراض خطيرة نتيجة عدم نظافتها أو تلوثها بمواد مضرة أو فيروسات قد تؤدي إلى كوارث صحية، ولا بد الاهتمام من تعقيم الأدوات والأشياء المستخدمة في مراحل جمعها وتغليفها.
  • جودة التخزين: من الضروري جدًا استخدام أعشاب من مكان معروف ويهتم بجودة التخزين، لأن الأعشاب تؤثر في فاعليتها نسبة الرطوبة، كما أنها قد تتفاعل مع المواد المستعملة في حفظها إذا كانت مصنوعة من مواد ضارة أو يدخل في صناعتها مواد ضارة قد تسبب تسممات مختلفة، أو تؤثر بالسلب على الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، ولا بد من الاهتمام بتنظيم درجات الحرارة المناسبة للتخزين فقد تؤدي لفسادها.
  • نقاء الأعشاب: من المهم جدًا التأكد من نقاء العشبة التي تستخدم للتداوي، لأن البعض يلجئون للغش، خاصةً عندما تكون العشبة غالية الثمن فيقوم البائعون لها بإضافة بعض الأعشاب الشبيهة لها التي قد تؤثر في مدى فاعليتها، وقد تكون تلك الإضافات لها آثار سلبية ضارة على المريض.
  • استشارة المتخصصين: كل مجال له متخصصين فيه قاموا بدراسات عدة ومطلعون على أهم ما يخص هذا المجال، وكذلك الأعشاب هناك دراسات حول العالم في كيفية الاستفادة منها، وأصح الطرق لاستخدامها والتداوي بها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إغفالها وعدم الرجوع إليها.
  • الآثار الجانبية: كما أن لكل عشبة من الأعشاب فوائد كبيرة، ويحتوي الكثير منها على عناصر تفيد الصحة وفيتامينات ضرورية للجسم، فهي لها أيضًا آثار جانبية لابد من الاطلاع عليها؛ لأننا قد نعالج مرض ونتسبب في ضرر آخر، فلا يمكن أن نغفل الآثار الجانبية للعشبة وعلينا أن نكون مُلمين بخصائصها وتفاعلاتها مع الجسم؛ لنستفيد منها بأقصى شيء ممكن دون إحداث أي ضرر.

عرضنا لكم فيما سبق أهم العلاجات العشبية والكيميائية لعلاج التهاب المعدة والقولون، ونبهنا على أهم الاحتياطات اللازم الأخذ بها عند التداوي بالأعشاب، كما أوضحنا بعض الأدوية التي قد استخدمت في هذا المرض، ونتمنى لكم دوام الصحة.

السابق
أفضل كريم للحساسية والحكة وما هي أسباب الحساسية وأشهر العلاجات الطبيعية
التالي
الإجهاض المتأخر يحدث بعد الأشهر الأولى من الحمل

اترك تعليقاً