أدوية

مدة علاج سرطان الدَّم عند الأطفال وأعراضه وطرق العلاج المتبعة

مدة علاج سرطان الدَّم عند الأطفال وأعراضه وطرق العلاج المتبعة

مدة علاج سرطان الدَّم عند الأطفال وأعراضه وطرق العلاج المتبعة يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر هذا المقال، حيث أن سرطان الدَّم أو ابيضاض الدَّم اللمفاوي الحاد والذي هو من أكثر أنواع السرطانات التي تُصيب الأطفال، ويُصيب خلايا الدَّم البيضاء ونخاع العظام، مما يؤثر على خلايا الدَّم السليمة نتيجة لتزاحم الخلايا السرطانية، وفشل نخاع العظام في أداء وظيفته بالصورة الطبيعية، ومع خطورة المرض واختلاف أنواعه فإنه من الممكن علاجه حسب النوع، ويلزم رعاية طبية طوال مدة علاج سرطان الدم عند الأطفال.

كيفية تشخيص سرطان الدم عند الأطفال

  • يتم تشخيص سرطان الدم عند الأطفال عن طريق فحص النخاع الشوكي، وفحص السائل الفقري، وفي بعض الأحيان تشخيص المرض بواسطة أخذ عينة (خزعة) من عقدة لمفاوية، وايضاً فحوص التصوير.
  • وفي بعض الحالات تكون هناك حاجة للقيام بفحوصات متكررة للتأكد، ويجب التمييز الدقيق لوجود الخلايا الأرومية وتحديد نوع اللوكيميا الفرعي لملائمة العلاج المناسب، وتحديد مدة علاج سرطان الدم عند الأطفال بمختلف حالاتهم.

ما هي أعراض سرطان الدم عند الأطفال؟

تختلف أعراض سرطان الدم عند الأطفال على حسب الحالة والمرحلة ولكن هناك بعض الأعراض العامة من الوارد ظهورها في بعض الحالات وهي كالتالي:

  • مشكلات في الدَّم ونقص في كميته داخل الجسم.
  • تعب وإرهاق وشحوب في الوجه.
  • النزيف في بعض الحالات.
  • حدوث عدوى متكررة.
  • الشعور بآلام في العظام.
  • تضخم في الكبد والطحال والعقد اللمفاوية.
  • في بعض الحالات تظهر آلام في الرأس وتضخم في الخصيتين وذلك نتيجة انتشار خلايا اللوكيميا بكثرة.

مدة علاج سرطان الدَّم عند الأطفال

مدة علاج سرطان الدَّم عند الأطفال

تختلف مدة علاج سرطان الدم عند الأطفال على حسب الحالة والمرحلة التي وصل إليها المرض في جسم الطفل، ولذلك تختلف مدة الحالات وتنقسم إلى عدة مراحل تتراوح بين سنتين إلى 3 سنوات بالإضافة إلى فترات المتابعة وتكون كالتالي:

1_ فترة الأسبوع الأول

وهي الفترة المخصصة لإجراءات التشخيص والتجهيز لبداية العلاج، وخلاله يتم تجميع المعلومات للعلاج المناسب للمرحلة وتحديد مدة علاج سرطان الدم عند الأطفال بعد التشخيص، وهناك بعض التدابير التي يتخذها الأطباء في هذه المدة:

  • اختبارات الدَّم المختلفة.
  • الفحص البدني ومعرفة التاريخ الطبي للطفل.
  • عمل تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • أخذ خزعة من نقي العظام.
  • البزل القطني.
  • وقبل بداية العلاج يخضع الطفل لجراحة للحصول على منفذ تحت الجلد أو زرع جهاز وصول للوريد لتوصيل العلاج الكيميائي والسوائل للمساعدة في سحب عينات الدَّم.

2_ الفترة من 4 لـ 6 أسابيع التالية

وتلك المرحلة تخصص للتحفيز والهدف منها استخدام العلاجات الكيميائية ومحاولة القضاء على خلايا اللوكيميا في الدَّم ونخاع العظام والسماح بتراجع المرض، وبسبب كثافة تلك المرحلة يجب أن يُقيم الطفل في المستشفى خلالها.

وهناك بعض الدراسات التي تهدف لتقديم علاج يحمي الجهاز العصبي المركزي لمساعدته في تدمير خلايا اللوكيميا في السائل النخاعي، وبعد ذلك سيحدد الأطباء نسبة استجابة اللوكيميا للعلاج التحفيزي لمتابعة العلاج وفي بعض الحالات تكون النتائج مختلفة كالتالي:

  • عندما تقل خلايا اللوكيميا بشدة تعدّ الحالة أقل خطورة.
  • هناك العديد من الاختبارات شديدة الحساسية تستخدمها مراكز رعاية الأطفال لقياس الحد الأدنى الباقي من المرض، كما يشير ذلك الحد الأدنى من المرض إمكانية حدوث الانتكاس بعد علاج المرض أو الحاجة للعلاج المكثف.
  • بواسطة ذلك العلاج سيقوم الأطباء بتحديد حاجة الطفل لزرع الخلايا المكونة للدم أم لا.

3_ الفترة من 8 لـ 16 أسبوع

وتُسمى مرحلة التعزيز أو تكثيف العقاقير والأدوية للقضاء على أي خلايا باقية من انتكاس اللوكيميا، وقد تتطلب تلك المرحلة الإقامة في المستشفى.

كما يمكن إعطاء عَقَار إماتينيب لمرضى ابيضاض الدم للمفاوي الحاد الذي يحتوي على كروموسوم فيلادلفيا.

4_ الفترة من 2 لـ 3 سنوات

  • إذا تراجع اللوكيميا بعد أول مرحلتين في العلاج، في هذه الحالة يمكن البَدْء في علاج المداومة، وهو عبارة عن استخدام عقاقير العلاج الكيميائي للقضاء على كل خلايا ابيضاض الدم قد تبقى بعد مرحلة التحفيز والتعزيز.
  • وفي خلال تلك المرحلة سيتلقى الطفل علاج كيميائي عالي الجرعة أسبوعياً مع اختبارات للدم وذلك يُسمى إعادة التحفيز.
  • وفي العادة تكون فترة الـ 9 أشهر الأولى من العلاج هي الأكثر تركيزاً وقوة، ويستطيع الطفل في بعض الحالات العودة للدراسة بعد تلك المدّة.

5_ فترة المتابعة

في العام الأول وبعد انقضاء مدة علاج سرطان الدم عند الأطفال بحالاتها المختلفة يجب ترتيب زيارات المتابعة مرة كل 4 أشهر، وقد تتضمن الزيارات التالي:

  • فحص بدني ومراجعة التاريخ الطبي.
  • اختبارات للدم و فحوص معملية أخرى.

في العام الثاني تتغير مواعيد الزيارات لتصل إلى مرة كل 6 أشهر.

وخلال الفترة من 3 لـ 5 أعوام بعد العلاج تكون زيارات المتابعة مرة كل سنة.

علاجات أخرى لابيضاض الدم

عند ثبات عدم جدوى العلاجات العادية والأولية لابيضاض الدَّم يلجأ الأطباء إلى العلاجات الأخرى التي تنقسم إلى الأنواع التالية:

1_ زراعة خلايا مكونة للدم

وهو المُسمى بزراعة نقى العظام أو زراعة الخلايا الجذعية، ويوصي به للأطفال المعرضين لخطر الانتكاس لمرضى ابيضاض الدَّم اللمفاوي الحاد الذي يُقاوم العلاج، ويتحدد ذلك العلاج بعد معرفة مدى نجاح العلاج الكيميائي المحفز.

كما يلجأ إليه الأطباء في حالة مرضى اللوكيميا الحاد مقاوم لا يستجيب للعلاج أو عائد، ويتم ترشيحهم للعلاج إن كانوا قادرين طبياً أو لديهم متبرع.

2_ العلاج الموجه

ويتم استخدام أدوية لمطاردة الخلايا السرطانية وتُهاجمها دون أن تضر بالخلايا الطبيعية المحيطة بها، ويمكن استخدام هذا العلاج عند احتواء السرطان على علامات تستجيب للعقاقير الموجهة.

3_ العلاج المناعي

ويستهدف هذا العلاج جهاز المناعة للقضاء على السرطان، ويجعل الجهاز المناعي سريع العثور على الخلايا السرطانية ويهاجمها وبذلك يتخلص منها في أسرع وقت.

التأثيرات المتأخرة بعد علاج حالة اللوكيميا الحادة

وذلك التأثير يتلخص في مشكلات صحية من الممكن حدوثها بعد أشهر أو سنوات بعد تشخيص المرض أو انتهاء العلاج، بمعنى أن من الممكن ظهورها بسبب وجود السرطان أو علاجه، وقد تشمل أعراض مختلفة ومشكلات متنوعة أو في بعض الحالات أنواع أخرى من السرطانات وهي كالتالي:

  • عودة الابيضاض اللمفاوي الحاد.
  • الإصابة بأنواع أخرى للسرطان مثل سرطان الجلد أو الدماغ أو العظم أو الثدي أو الأنسجة الرخوة أو سرطان الغدة الدرقية.
  • مشكلات في القلب أو الرئة.
  • مشكلات في العظام.
  • أمراض الغدد الصماء.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • صعوبات في المرونة الذهنية والتفكير المنطقي والتنظيم والتخطيط.
  • حدوث حالات من الاكتئاب.
  • مشكلات في النوم.

أبحاث حول ابيضاض الدَّم اللمفاوي الحاد

يتم التركيز على ابتكار علاجات أكثر فاعلية للأطفال أصحاب الاستجابة الضعيفة لأدوية السرطان، ومحاولة ابتكار المزيد من العلاجات التي لا تتسبب في تأثيرات متأخرة للناجين من السرطان، وتتم تلك الأبحاث والدراسات على أصحاب التأثيرات المتأخرة في عدد من الناجين على المدى الطويل ستساعد على حماية نسبة أكبر من المرضى.

طرق العلاج العالمية

تختلف مدة علاج سرطان الدم عند الأطفال على حسب نوع السرطان والعلاج المقرر للحالة، كما شهدت السنوات الأخيرة تحسن ملحوظ في علاج سرطان الدم عند الأطفال وبلغت نسبة الشفاء من مرض اللوكيميا اللمفاوية الأرومية 75%، و اللوكيميا النخاعية ما يزيد عن 50% من الحالات.

وبعد انتهاء مرحلة التشخيص يتجه الأطباء إلى تنفيذ بروتوكولات عالمية للعلاج أثبتت نجاحها على عدد كبير من الأطفال، وذلك ما يتضمن العلاج المناسب لكل حالة وحماية أطفالنا في المستقبل من أضرار التأثيرات المتأخرة بعد العلاج.

يجب الاهتمام بصحة أطفالنا وتقديم الرعاية اللازمة وتخصيص المواعيد المناسبة لإجراء الفحوصات المختلفة خلال العام للكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها في مراحلها الأولى وحماية أرواحهم الغالية.

السابق
كيف تتخلص من حساسية الجلد وما هي أنواعها
التالي
حقن لوقف نزيف الدورة الشهرية وكيفية علاج النزيف الحاد وأسبابه ومضاعفاته

اترك تعليقاً