الولادة

آلام الولادة ، بين ما نتوقع وما يحدث

آلام الولادة ، بين ما نتوقع وما يحدث

ما هي مراحل الولادة؟ ما هي القواعد في كل مرحلة؟ ومتى يقرر الطبيب أن هنالك حاجة لتدخل طبي؟
عن هذه التساؤلات وغيرها، أجرينا هذا الحوار مع الدكتور رائد سليم، مدير غرفة الولادة في مستشفى “هعميق” في العفولة، ومحاضر في كلية الطب في التخنيون.

بالنسبة للدكتور رائد سليم، كل حالة من حالات الولادة هي حالة متميزة، وذلك  بالرغم من سنواته الطويلة في غرفة الولادة ومواجهته آلاف حالات الولادة، لأن المطلوب هنا هو ضمان ولادة سليمة، وضمان سلامة الأم والوليد.

العمل في غرفة الولادة ليس بالأمر السهل، فهنالك قرارات هامة يجب أن تتخذ في وقت قصير، هنالك معاناة، وهنالك السعي للتخفيف عن المرأة في أهم تجربة في حياتها، ولذلك يقول الدكتور فقط من يحب هذا العمل يستطيع الاستمرار به، لأن “أجمل رد أجده حين أجد والدين قد رزقوا بطفل بعد طول معاناة.”

يحدثنا الدكتور رائد سليم عن  مراحل الولادة الثلاث:

الولادة: المرحلة الأولى

تقسم المرحلة الأولى الى قسمين:

القسم الأول في المرحلة الأولى، وهي المرحلة الطويلة latent phase عندما تشعر الحامل بالطلق المنتظم، مرة كل 5 أو8 أو 10 دقائق. ولكن من أجل أن نقرر أننا بصدد حالة الولادة، لا يكفي أن يكون هنالك طلق منتظم فقط، بل يجب أن تكون هنالك تغييرات في عنق الرحم، حيث يبدأ عنق الرحم بالتفتح، وفي نفس الوقت يبدأ بأن يُمحى، من طول 3-4 سم، حتى التقلص التام، ويصبح سمكه بسمك الورقة العادية، ولذلك يمكننا أن نقرر أن المرأة في حالة الولادة، إذا تضافر هذان العاملان، طلق منتظم مع تفتح و/أو تقلص- حتى الزوال- لعنق الرحم.

هذه المرحلة قد تستمر ساعات طويلة أجل الوصول إلى فتحة 4 سم. لا توجد قواعد لطول هذه المرحلة، فمن الممكن أن تستمر الحالة 12 ساعة من الممكن 20 ساعة، وربما أكثر من ذلك. وطول هذه المرحلة لا يدل على مدى نجاح الولادة بشكل طبيعي أو بعملية قيصرية.

القسم الثاني في المرحلة الأولى في الولادة active phase تبدأ هذه المرحلة عندما يكون عنق الرحم قد اتسعت فتحته إلى 4 سم، ومرحلة تفتح عنق الرحم من 4 إلى 10 سم ، تشكل القسم الثاني من المرحلة الأولى.

هنالك قواعد نراعيها في هذا الجزء من المرحلة الأولى، وبموجب ذلك يكون بإمكاننا أن نتوقع شكل الولادة. فإذا كان تقدم انفتاح عنق الرحم سم (cm) واحد في الساعة على الأقل، فهذا يعني أننا ما زلنا ضمن قواعد ولادة طبيعية دون الحاجة لتدخل طبي. بالطبع، معظم الوالدات تتقدم بسرعة أكبر بكثير، فالحامل التي ولدت سابقًا تتقدم بسرعة أكبر من الوالدة الحديثة. ولكن الحد الأدنى هو سم في الساعة.

ولكن إذا توقف عنق الرحم عن التفتح، أو أن التقدم كان بطيئًا (مثل نصف سم في الساعة) ففي هذه الحالات يتطلب الوضع منا إجراء تقييم جديد للوضع.

وضع الولادة: ومتى يحدث ذلك؟

هنالك  4عوامل، علينا مراعاتها وفحصها لدى تقريرنا وضع الولادة. (وتعرف بأربعة p بالانجليزية: باسنجر- بلفيس، بوزيشين، باور):ى

1. باسنجر- الجنين: فممكن أن يكون التقدير الأولي لوزن الجنين قبل الولادة، لدى استقبال المرأة للولادة، كان غير دقيقا. فنكتشف مثلاً أن وزن الجنين أكبر قبل الولادة – مثالا: 4100 غم، في الوقت الذي كنا نعتقد انه فقط  3600 غم (كما كان مقدر سابقًا). والتصرف هنا يكون مختلفًا.

2. بلفيس- الحوض: نقوم بفحص ميزات الحوض لدى المرأة قبل الولادة، وقدرته على ولادة الجنين، فهنالك حوض ضيق. وهذه المشكلة غير موجودة عادة لدى الوالدة التي مرت بتجربة الولادة، ولذلك فهذا الأمر مهم للوالدات الجديدات.

3. بوزيشين- وضع الجنين قبل الولادة: قد نجد الجنين أنه قد أطل بوجه مائل للأعلى- إطلالة الجبين أو إطلالة الوجه، (وهنالك حالة يكون فيها الرأس مائل نحو الكتف). هنا لا يمكن أن تتم الولادة طبيعية (إلا في حالات خاصة عندما يكون الجنين صغيرًا، أي لدى الولادة المبكرة)، لأنه فقط عندما ينزل الرأس وهو منحني نحو الصدر وليس العكس، يمكن أن تتم الولادة طبيعية.

على كل حال هذه الحالات تقع في نسبة صغيرة من الولادات- وهي 2-4 في الألف- ويمكننا أن ندرك ذلك لدى وصول فتحة عنق الرحم إلى 3-4 سم، آنذاك يكون بإمكاننا معرفة وضع الجنين، وان نقرر فيما إذا كان وضع الجنين مناسب لولادة طبيعية أم لا.

4. باور-الطلق: وهذا السبب الأكثر شيوعاً لتوقف الولادة، فحين لا يوجد للمرأة ما يكفي من الطلق فهذا يعني أننا بصدد التدخل الطبي لمحاولة إتمام الولادة بشكل طبيعي. (الطلق هو انقباض الرحم ونزول الجنين في قناة الولادة،)

ماذا يمكنننا أن تفعل؟

– بإمكاننا أن نعطي للمرأة طلق اصطناعي، وهو يُعطى فقط بعد التأكد من وضع الجنين. الطلق ألأصطناعي هو تقديم نفس المادة الموجودة عند المرأة والتي تفرزها لدى الطلق، وهذه المادة تقدم بواسطة الإنفوزيا، وتعمل على تقوية الطلق وعادة هذه المساعدة  تنجح. وهنالك طبعًا إمكانيات أخرى نتحدث عنها في سياق آخر. باختصار يمكن القول أن المرحلة الأولى تتلخص في وصول فتحة عنق الرحم الى 10 سم.

والقسم الأكتيف في المرحلة الأولى: يعني أن المرأة يجب أن تتقدم في فتحة الرحم من 4 إلى 10 سم.

المرحلة الثانية

تبدأ بوصول عنق الرحم للتفتح الكامل وتنتهي في الولادة الجنين.

هنالك قواعد لهذه المرحلة وملخصها أن الحد الأعلى لطول الفترة للولادة بالنسبة للمرأة التي قد ولدت سابقاً هو  ساعة. وللمرأة الوالدة للمرة الأولى ساعتين.

يجب الانتباه إلى أنه إذا تم استخدام الأبيدورال تطول المرحلة ساعة، في كل حالة- أي المرأة الوالدة للمرة الأولى تصبح الفترة القصوى ثلاث ساعات وتلك الوالدة سابقًا تصبح ساعتين.

القاعدة الثانية هنا أن الرأس ينزل سم واحد كل ساعة على الأقل في قناة الولادة. عادة ينزل بسرعة أكبر، ومن الممكن أن تنتهي الولادة أسرع. في حال توقف تقدم الجنين في القناة فهنالك حاجة للتدخل الطبي.

وحسب التجربة ما هو المعدل؟

معدل المرحلة الثانية لدى الوالدات سابقًا هو 20 دقيقة، ولدى الوالدات لأول مرة هو 50 دقيقة

المرحلة الثالثة: خروج الرفيقة

تبدأ من ولادة الجنين وتنتهي مع خروج الرفيقة

معدل الزمن لخروج الرفيقة، بعد الولادة، هو 10 دقائق. ولكن من الممكن أن ننتظر حتى 30 دقيقة، ما دام لا يوجد هنالك نزيف. وهذه المرحلة دقيقة جدًا، فالرحم في هذه المرحلة يكون في حالة انقباض، بهدف وقف نزيف الدم. فإذا بقيت الرفيقة، لمدة أطول، فهي تمنع الرحم من التقلص وبالتالي توقف نزيف الدم. لذلك إذا لم تخرج الرفيقة واستمر النزيف، فهنالك حالات، وهي قليلة، نتوجه فيها لغرفة العمليات ونخرجها بتدخل من قبلنا.

وحسب الأبحاث التي أجرينها تبين أن المعدل هو 8 دقائق لخروج الرفيقة بعد الولادة.

الولادة الطبيعية

لقد استلمتك القابلة.

القابلة:

تقوم بتسجيل حالات الانقباض وصوت قلب الجنين باستخدام شاشة مراقبة;
تقوم بإجراء عملية فحص على المهبل،
ترد على كل الأسئلة أثناء المخاض.
تم إبلاغ طبيب التوليد بعملية ولادتك المقبلة.

أثناء الولادة فإن شريكك أو أي شخص آخر من اختيارك يمكنه أن يبقى معك.

إذا لم تكن فتحة المهبل واسعة بالقدرالكافي للولادة، فإن الطبيب سوف يقوم بإجراء فتحة صغيرة بالمشرط في النسيج الموجود بين المهبل الشرج (العجان). في بعض الاحيان ينفتح النسيج من تلقاء نفسه.

ويخرج الطفل من المهبل. يتم قطع الحبل السري.

يستمر الأمر من 10 إلى 30 دقيقة بعد الولادة إلى أن تخرج المشيمة من جسمك.

علامات الولادة

اعراض الولادة قبل أيام من حدوثها
  • ألم متقطع في أسفل البطن والظهر.
  • مغص في منطقة الحوض شبيه بمغص الدورة الشهرية.
  • ازدياد الثقل في أسفل البطن.
  • قد يحدث إسهال لمدة يومين أو ثلاثة قبل الولادة.
  • زيادة الإفرازات المهبلية بشكل كبير.
  • نزول قطرات من الدم أو اختلاط الإفرازات بالقليل من الدم.
  • تصلب البطن وتحجره فيصبح مشدوداً جداً.

كيفية حدوث الولادة الطبيعية

تتم عملية الولادة الطبيعية على ثلاث مراحل رئيسية وهي:

المرحلة الأولى: الطلق  وهي مرحلة الاستعداد للولادة وتعد الأطول بين غيرها من المراحل، وتشعر الحامل بالطلق بسبب انقباضات منتظمة بمنطقة الرحم، ما ينتج عنها فتح عنق الرحم وترققه حتى يسمح للطفل بالدخول لقناة الولادة. ويتبع حدوث الطلق ما يسمى بالطلق المبكر أي حدوث تقلصات غير منتظمة مع نزول بعض الإفرازات الدموية أو الشفافة من المهبل، وتكون تلك الإفرازات في الأغلب السدة المخاطية التي تمنع فتح عنق الرحم في أثناء الحمل. ويأتي بعد ذلك الجزء الأخير والأهم في مرحلة الطلق، وهو الطلق النشط وغالبًا ما يستمر من أربع إلى ثماني ساعات، وفيها يتسع عنق الرحم من ستة إلى عشرة سنتيمترات بمعدل سنتيمتر واحد كل ساعة، وتصبح الانقباضات أقوى وأكثر انتظامًا وأشد ألمًا، وقد تشعر الأم بأن ماء الرحم ينفجر وينزل منها بشكل تلقائي دون قدرة منها على التحكم فيه، مع حدوث ضغط متزايد بمنطقة الظهر.  ومع ظهور تلك العلامات عليك فورًا الاتصال بطبيبك المشرف على حالتك، أو الوصول إلى أقرب مستشفى لعمل اللازم.

المرحلة الثانية: نزول الطفل وهي مرحلة دفع الطفل خلال الانقباضات وقد تستغرق تلك المرحلة بضع دقائق إلى ساعات قليلة باختلاف ظروف كل حالة، وتبدأ بنزول رأس الطفل ثم يتبعه باقي جسم الطفل، وفي النهاية يقطع الطبيب الحبل السري ويخرج الطفل تمامًا من بطن أمه.

المرحلة الثالثة: نزول المشيمة  بولادة الطفل تبدأ تلك المرحلة وفيها تشعر الأم بقدر أكبر من الراحة، ولكن الأمر لم ينتهِ بعد، فعليها دفع المشيمة وإزالة بقاياها، وبعد نزول المشيمة سيستمر الرحم في الانقباض حتى يعود إلى حجمه الطبيعي، ومن ثم يقوم الطبيب بتحديد ما إذا كانت الأم بحاجة إلى غرز أو إصلاح بمنطقة المهبل.

اذا فتح الرحم 5 سم متى تكون الولادة

تبدأ المرحلة الأولى للولادة الطبيعية عندما تحدث لدى الحامل انقباضات منتظمة تبدأ في فتح عنق الرحم وتنتهي عندما ينفتح عنق الرحم بشكل كامل ليصل إلى قطر 10 سم. خلال هذه الفترة، تسقط السدادة المخاطية إن لم تكن قد سقطت بالفعل، وتعمل الانقباضات المنتظمة على جعل رأس الطفل تدخل إلى فتحة عنق الرحم الذي يقل سمكه. بالنسبة للحوامل اللواتي يلدن لأول مرة، فإن اتساع عنق الرحم من 0 إلى 4,0 سم قد يستغرق مدة تصل إلى 8,5 ساعات أو أكثر، مع انقباضات ربما لا تكون شديدة جدا أو سريعة. وتسمى هذه “المرحلة الكامنة”. في الجزء الثاني من هذه المرحلة من مراحل الولادة ، والذي يعرف باسم “المرحلة النشطة”، يتسع عنق الرحم من 5 إلى 10 سم وتصبح الانقباضات بوتيرة أسرع وبقوة أكبر. وتشعر المرأة الحامل بعدم الارتياح في هذه المرحلة. وتستغرق المرحلتان الكامنة والنشطة في المتوسط 12 ساعة لدى الحوامل اللواتي يلدن للمرة الأولى ولكن يمكن أن تستغرق  ما يصل إلى 20 ساعة بشكل طبيعي. بالنسبة للحوامل اللواتي ولدن من قبل، يحدث الاتساع الكامل، عادة، خلال 7 ساعات. بالنسبة لجميع الحوامل، عندما يتم تحفيز الولادة فإن الأمر قد يستغرق المزيد من الوقت للوصول إلى المستوى المطلوب من الانقباضات والتغير.

عند نهاية المرحلة الأولى، عندما يكون عنق الرحم في طريقه ليتسع من 8 إلى 10 سم، قد تشعر المرأة الحامل بالرغبة الملحة في التبول. وهذه هي علامة تقليدية على قرب الولادة وعلى أن المرحلة الثانية من مراحل الحمل على وشك أن تبدأ.

السابق
ما هي الالتهابات التي يعالجها دواء فلاجيل ؟
التالي
مخاطر الولادة الطبيعية

اترك تعليقاً