الولادة

معلومات هامة عن التبول بعد الولادة

معلومات هامة عن التبول بعد الولادة

لحظة تنتظرها كل حامل، وهي لقاء المولود الجديد، ولكن يتزامن معها بعض الأمور الخاصة بصحة المرأة، والتي يجب الإنتباه إليها مثل التبول بعد الولادة الذي يكون مزعجاً في البداية، ولكن سرعان ما يعود الأمر لطبيعته.

التبول بعد الولادة: حقائق ومعلومات هامة
بعد مرور ساعات قليلة على الولادة، يجب على الأم أن تبدأ في التبول حتى لا يحدث لها إحتباس في البول أو تواجه بعض مشكلات التبول في هذه المرحلة.

احتباس البول بعد الولادة

قد تُصاب العديد من السيدات بصعوبةٍ في التبول بعد الولادة، وذلك إذا لم تتمكن السيدة من التبول خلال ست ساعات بعد الولادة، مما يُشعرها بالضيق، وعدم الراحة، ناهيك عن الآلام الناتجة عن ذلك في منطقة أسفل البطن، أما عن أسباب حصول ذلك، فتتمثل بتعرض المثانة للضغط العالي أثناء الولادة، مما يوقف عملها بصورةٍ مؤقتة، كما أن الحالة النفسية للمرأة أثناء الولادة، من الشعور بالقلق والتوتر والخوف الشديد، تلعب دوراً مهماً في منع التبول، أو حدوث مشكلة فيه، بالإضافة إلى أن بعض النساء تأخذ إبرة في العمود الفقري أو الظهر لتسهيل الولادة، وتُساهم هذه الإبرة بشكلٍ واضحٍ في تخدير أسفل الظهر، وأعصاب المثانة وبالتالي يُصبح عمل المثانة بطيئاً، مما يجعلها تواجه صعوبةً في التبول.

التعامل مع عدم القدرة على التبول بعد الولادة

  • التحرك من السرير عند القدرة على ذلك؛ كالمشي قليلاً في الغرفة أو الممر القريب، فذلك يُساعد على التبول.
  • طلب النصائح من الطبيب المُشرف، أو طاقم الممرضات، للمساعدة على التخلص من المشكلة.
  • بالإمكان وضع ماء دافئ على منطقة أسفل البطن، لتحفيز عمل المثانة والتبول في المحصلة، كما يمكن عمل كمادات ماء دافئ أو ماء بارد لمنطقة المهبل.

التهاب مجرى البول بعد الولادة القيصرية

تمر النساء بالعديد من التغيرات أثناء فترة الحمل وأيضاً بعد الولادة، من هذه التغيرات حدوث التهاب المسالك البولية، فهو من التغيرات الشائعة التي تحدث لدى الأمهات بعد ولادتهن مباشرة، فلماذا يحدث التهاب البول بعد الولادة ؟ وهل هناك أنواع من هذا الالتهاب؟ وما هي الالتهابات أو أنواع العدوى الأخرى التي يمكن أن تحدث بعد الولادة؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال، فتابعي معنا عزيزتي القارئة.

ما هو التهاب البول؟

عندما نسمع عبارة التهاب البول أو عدوى المسالك البولية فمن المحتمل أن نعتقد أنها التهاب في المثانة يسبب رغبة متكررة في التبول مع حرقة في البول، ولكن لا يقتصر الأمر على ذلك، فمن الممكن أن تحدث العدوى في أي جزء من المسالك البولية، بما في ذلك الكلى حيث يتكون البول، أو الحالب حيث يمر البول من المثانة، أو الإحليل وهو الأنبوب القصير الذي يحمل البول للخارج، وهذه هي الأنواع الثلاثة لالتهاب البول.

تحدث عدوى المسالك البولية عن طريق البكتيريا التي تدخل مجرى البول من الجلد أو المهبل أو المستقيم، وقد تكون خطيرة أثناء الحمل إذا أصيبت المرأة بـ التهاب الكلى، حيث يمكن أن تنتشر العدوى خلال الدم وتصبح مهددة للحياة.

اقرئي أيضاً: الولادة في الماء، مميزاتها والوقت المناسب لها وأضرارها.

التهاب البول بعد الولادة

تكون المرأة أكثر عُرضة لحدوث التهاب البول بعد الولادة أو عدوى الجهاز البولي كما تُعرف طبياً، لا سيما إذا كان قد تم تركيب قسطرة في المثانة لها، عادة لا تسبب عدوى المسالك البولية مشاكل وخيمة في الأوقات الأخرى بخلاف الحمل، حيث أنه عند إصابة المرأة بها أثناء الحمل قد يسبب ذلك زيادة خطر الولادة المبكرة، أو نقص وزن المواليد، وقد يؤدي لوفاة الطفل.

يحدث التهاب البول بعد الولادة عادة بسبب انتقال بعض البكتيريا من المخاض أو الشق القيصري أو أي من العوامل المحيطة إلى داخل قناة مجرى البول، ومن الممكن علاجه ببعض الأدوية بعد استشارة الطبيب، وأيضاً بالحفاظ على المنطقة جافة ونظيفة وشرب الكثير من المياه.

علاج حرقان البول عند النفاس

تتنوع خيارات علاج حرقان البول، بحسب الحالة ودرجة خطورتها، ومنها:

1- العلاج بالأدوية

يمكن للمضادات الحيوية أن تعالج عدوى المسالك البولية وعدوى البروستاتا الجرثومية وبعض الأمراض المنقولة جنسياً.

قد يعطيك طبيبك دواء لتهدئة المثانة المتهيجة،  مثل الأدوية المستخدمة لعلاج IC، والتي تشمل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل: (pentosan polysulfate) و(acetaminophen).

عادةً ما يتحسن التبول المؤلم الناتج عن العدوى البكتيرية بسرعة كبيرة بعد بدء تناول الدواء، لكن احرص دائما أن تأخذ الدواء كما يصف طبيبك للحصول على أفضل النتائج.

قد يكون الألم المرتبط بالتهاب المثانة الخلالي أكثر صعوبة في العلاج، لذلك قد تضطر إلى تناول الدواء لمدة تصل إلى أربعة شهور قبل أن تشعر بالتحسن.

2- العلاجات المنزلية لحرقان البول

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكنك استخدامها في حال شعرت بحرقان في البول ومنها:

  • زيادة كمية المياه: حافظ على شرب المياه للتخلص من حرقان البول، لأنها تعمل على طرد البكتيريا المسببة للعدوى، وكذلك التخلص من السموم في جسمك.
  • كمامات دافئة: يمكنك أيضا تهدئة الألم مع الكمادات الدافئة، قم بوضعها على منطقة أسفل البطن للتقليل من الألم.
  • خل التفاح: يحتوي خل التفاح على خصائص مضادة للجراثيم والفطريات التي تساعد على مكافحة العدوى التي تسبب التبول المؤلم.

علاوةً على ذلك، فهو مصدر غني للأنزيمات والبوتاسيوم والمعادن المفيدة التي تساعد على استعادة توازن الحموضة الطبيعية للجسم.

أضف ملعقة كبيرة من خل التفاح وملعقة صغيرة من العسل إلى كوب من الماء الدافئ، واشربه مرتين يوميا.

  • صودا الخبز: يساعد هذا المركب القلوي على تقليل حموضة البول، بالتالي التخفيف من حرقان البول، والمساعدة في تحقيق التوازن في مستوى الأس الهيدروجيني للجسم.

ثم باضافة ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى كوب من الماء، واشربها على معدة فارغة يوميًا لمدة أسبوع.

  • الليمون:  على الرغم من خصائص عصير الليمون الحمضية إلا أن لديه تأثير قلوي على الجسم، تساعدك في التقليل من حرقان البول.

اخلط 1 ليمون في كوب من الماء الفاتر، واضع ملعقة صغيرة من العسل، وامزج الخليط جيدًا، ومن ثم شربها على معدة فارغة صباحًا بشكل منتظم.

تجاربكم مع احتباس البول بعد الولادة

يُعرَف احتباس البول بعد الولادة بأنّه؛ حالةٌ مَرَضية تُسبب عجز المرأة عن التبوّل فجأة لفترةٍ تزيد عن 12 ساعة بعد الولادة أو عدم القدرة على التبوّل خلال 6 ساعات في الفترة التي تلي الولادة الطّبيعية مباشرة، وتصيب ما نسبته بين 0.05%- 37 % من النساء، وتُشخص النساء بإصابتهن باحتباس البول بعد الولادة بعد مرور 6 ساعات على الولادة الطبيعية وقد يكون احتباس البول غير ظاهر الأعراض، ويُعرف باحتواء المثانة على ما يُقارِب أكثر من 150 مل من البول، ويُكشف عنه من خلال الموجات فوق الصّوتية أو من خلال القسطرة. إنّ السبب الرئيسي الذي يُؤدي إلى الإصابة باحتباس البول بعد الولادة، لا يزال غير معروف، وبالرغم ذلك، يوجد العديد من العوامل التي قد يكون لها سبب في زيادة فرص حدوثه ومنها؛ العمليات الجراحية أو الحالات العصبية أو تغيّرات الجسم خلال فترة ما بعد الولادة، ومن الممكن أن تحدث مضاعفات مختلفة لدى المرأة في حالة التّشخيص المتأخر أو غير الصّحيح؛ كحدوث خلل في المثانة أو الإصابة بعدوى في الجهاز البولي.

أعراض احتباس البول

قد لا تواجه بعض النساء المصابات، أيّ أعراض لاحتباس البول، وبالرغم من ذلك، يجب عليها مراجعة الطبيب لتجنب حدوث المضاعفات، وتختلف أعراض احتباس البول الحادّ عن المزمن، وهي كما يلي:

أعراض احتباس البول الحاد:

  • فقدان القدرة على التبول.
  • الشّعور بالألم والحاجة الشّديدة للتبول.
  • المعاناة من الآلام وعدم الراحة في المنطقة السفلية من البطن.
  • المعاناة من الانتفاخ في أسفل البطن.

أعراض احتباس البول المزمن:

  • المعاناة من التبول بكثرةٍ؛ كتكرار التبوّل لأكثر من ثماني مرات يوميًا.
  • المعاناة من مشكلة أثناء بدء التبول إضافةً إلى أنّه متقطّع وبكمياتٍ قليلة.
  • الشعور بالحاجة الشّديدة للتبول المتكرر.
  • المعاناة من عدم الراحة والألم الخفيف والثّابت، في منطقة أسفل البطن والمسالك البولية.

سلس البول بعد الولادة القيصرية

بعد الولادة الطبيعية قد يحدث تسرّب بسيط في البول عندما تضحكين أو تبكين أو تمارسين التمارين الرياضية. سلس البول أحد المشاكل التي تقلق الأمهات لأول مرة، لأن التحكم وضبط المثانة يقلّ خاصة خلال الأيام الأولى عقب الولادة. إليك ما تحتاجين معرفته عن هذه المشكلة وطرق التعامل معها:

سلس البول شائع بعد الولادة الطبيعية، أو لدى الأمهات اللاتي تعرضن لدرجة ما من الصدمة أثناء عملية المخاض. بينما تتعرض لدرجة أقل من سلس البول الأمهات اللاتي أنجبن بولادة قيصرية سواء مخطط لها أو طارئة، لكن الولادة القيصرية لا تعني تجنّب المشكلة.

كذلك إذا تم استخدام تخدير موضعي (إبيدورال) أثناء الولاد قد يشعر العصب الذي يتحكم في المثانة بنوع من التنميل، ولذلك خلال الأيام التالية للولادة قد لا تشعرين بالرغبة في التبول عند امتلاء المثانة نتيجة كسل هذا العصب.

ويستمر تأثير هذه المشكلة بعد الإنجاب لمدة تتراوح بين 6 أسابيع و3 أشهر، لكن سلس البول يخف تدريجياً خلال هذه الفترة. إذا استمر السلس لفترة أطول عليك مراجعة الطبيبة.

لتخفيف المشكلة والحد من سلس البول عليك تقوية عضلات الحوض لزيادة التحكم. سيساعدك ذلك أيضاً على تقليل احتمالات الإصابة بالتهاب المسالك البولية. وإذا كان سلس البول غزيراً، وهي حالات نادرة، قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً، لكن عليك عرض الحالة على أكثر من طبيب للتأكد من دقة التشخيص والحاجة إلى الجراحة قبل اتخاذ قرار بإجرائها.

ماقدر امسك البول بعد الولادة

نعم قد تحدث درجة من سلس البول بعد الولادة الطبيعية عند كثير من النساء, وسبب هذا الشيء هو الضغط الذي تعرضت له المثانة خلال الحمل والمخاض؛ مما يؤدي إلى حدوث ضعف في الأنسجة والأربطة التي تثبت المثانة, وضعف في المعصرة التي تتحكم في البول.

فإن كانت هذه هي الولادة الأولى لك، ولم يحدث خلالها أي اختلاطات في منطقة المثانة بالذات (كالتمزقات والالتهابات)؛ فمن المتوقع أن يتراجع سلس البول تدريجيا, وتتحسن الحالة أو تشفى, لكن هذا قد يأخذ وقتا, قد يصل إلى ستة أشهر, حيث يكون الجسم قد تخلص من تأثيرات الحمل تقريبا -إن شاء الله-.

كم يستمر سلس البول بعد الولادة

ويستمر تأثير هذه المشكلة بعد الإنجاب لمدة تتراوح بين 6 أسابيع و3 أشهر، لكن سلس البول يخف تدريجياً خلال هذه الفترة. إذا استمر السلس لفترة أطول عليك مراجعة الطبيبة.

 

لتخفيف المشكلة والحد من سلس البول عليك تقوية عضلات الحوض لزيادة التحكم. سيساعدك ذلك أيضاً على تقليل احتمالات الإصابة بالتهاب المسالك البولية. وإذا كان سلس البول غزيراً، وهي حالات نادرة، قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً، لكن عليك عرض الحالة على أكثر من طبيب للتأكد من دقة التشخيص والحاجة إلى الجراحة قبل اتخاذ قرار بإجرائها.

خروج البول من المهبل بعد الولادة

إذا حدث تورم أو كدمات في الأنسجة المحيطة بالمثانة والإحليل، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبة التبول، كما أن الخوف من ألم التبول في منطقة العجان المتحسسة قد يكون له الأثر نفسه. وتنتهي صعوبة التبول في العادة من تلقاء نفسها، وفي تلك الأثناء، قد يفيد صب الماء على منطقة الفرج أثناء الجلوس على المرحاض.

اتصلي بالطبيب في حالة ظهور أي علامات أو أعراض لعدوى المسالك البولية. على سبيل المثال:
– رغبة قوية ومستمرة في التبول.
– إحساسًا بالحرقان عند التبول.
– تكرار التبول بكميات صغيرة.

يُمدِّد الحمل والولادة النسيج الضام في قاعدة المثانة وقد يؤدي إلى تلف الأعصاب والعضلات في المثانة أو مجرى البول.
وقد تتسرب قطرات من البول عند السعال أو الإجهاد أو الضحك، ولا داعي للقلق من ذلك، حيث تتحسن هذه المشكلة عادةً بمرور الوقت، وفي هذه الأثناء، استعملي الفوط الصحية ومارسي تمارين كيجل لمساعدة عضلات قاع الحوض على التعافي.

وللقيام بتمارين كيجل، قومي بشد عضلات الحوض كما لو أنك تمنعين نزول البول، جربي ذلك لمدة خمس ثوانٍ في كل مرة، بمعدل أربع أو خمس مرات على التوالي، واعملي على انقباض العضلات لمدة 10 ثوانٍ في كل مرة، واسترخي لمدة 10 ثوانٍ بين الانقباضات، ثمّ قومي بالشّد لثلاث مجموعات على الأقل، كل منها عبارة عن 10 تكرارات في اليوم.

 

السابق
فوائد واضرار لف البطن بعد الولادة
التالي
وضعيات نوم الجنين في الرحم قبل الولادة

اترك تعليقاً