عوامل تزيد ألم المخاض سوءا

عوامل تزيد ألم المخاض سوءا

الولادة من الأمور التي تقلق الحامل منذ اللحظة الأولى لاكتشافها الحمل، وخاصةً إذا كان الحمل الأول، والولادة المتعسرة من الحالات التي قد تحدث بشكل غير متوقع، حتى مع المتابعة مع الطبيب طوال فترة الحمل، فقد يتغير وضع الجنين في الفترة الأخيرة في الحمل، ما يسبب عُسر الولادة وما يتبعها من مضاعفات. ولا تزال الولادة المتعسرة من المخاطر التي تُهدد حياة الحامل وجنينها، حتى مع التطور الطبي الذي وصلنا له الآن، لذا سنخبركِ في هذا المقال بكل ما يهمك معرفته عن عسر الولادة، وأهم أسبابها وأضرارها على الجنين.

أضرار عسر الولادة على الجنين

يلجأ الطبيب لإجراء ولادة قيصرية في حالات عسر الولادة لإنقاذ الأم والجنين، ولكن في بعض الأحيان قد تحدث مضاعفات، خاصةً مع طول فترة المخاض، ومن أهم المضاعفات المحتملة للولادة المتعسرة على الجنين:

• حدوث تلف في مخ الجنين، نتيجة نقص الأكسجين.
• الإصابة بكسور العظام. الإصابة بإعاقة ذهنية.
• إصابة إحدى الكتفين في أثناء الولادة، نتيجة إصابة الضفيرة العضدية، ما يسبب أضرارًا دائمة تؤثر على حركة الذراع بعد ذلك.
• وفاة الجنين.

أشياء تعسر الولادة

1. تناول الأطعمة الغنية بالدهون: يشبه الأطباء عملية الولادة الطبيعية بالماراثون الذي يُلزمك فيه المدرب بتناول الأطعمة الخفيفة وشرب كميات كافية ووفيرة من الماء، كذلك فترة الولادة التي لا يعمل فيها الجهاز الهضمي بكفاءة كاملة تمكنه من هضم الطعام مثل الأوقات العادية، لذا في هذا الوقت يجب الابتعاد تمامًا عن الأطعمة صعبة الهضم وعلى رأسها الأطعمة الثقيلة والغنية بالدهون، مثل: الوجبات السريعة الحلويات بأنواعها السكر الدقيق الأبيض والأرز الأبيض المقليات ويمكنك استبدالها الأطعمة الخفيفة مثل: الزبادي المكسرات المشروبات الخالية من السكر رقائق الشوفان أو الجرانولا الخالية من السكر الفواكه المجففة الجبن القريش وبالتأكيد لا تنسي شرب كميات كبيرة من الماء خلال فترة الطلق. هل الشرب من مياه الصنبور آمن أثناء الحمل؟

2. الحماس الزائد: بعض النساء تُجبر نفسها على الدخول في الطلق ولا تنتظر قدوم الانقباضات بطريقة طبيعية، من المهم أخذ فترات راحة بين الانقباضة والتي تليها في أثناء الطلق، وحدوث عكس ذلك يستنفد طاقتك ولا يساعد في الانتهاء من الولادة مبكرًا، ينصح الأطباء بضرورة الحفاظ على طاقتك التي تساعدك فيما بعد وقت نزول الطفل والولادة. وعلى عكس ما تعتقده بعض النساء ففترات الراحة بين الانقباضة والتي تليها تساعد الطفل في اتخاذ وضعية الولادة وتسمح له بالحركة، ويمكنك عندها المشي أو النوم في وضعيات مختلفة أو الرقص وقضاء بعض الوقت الممتع فهو يساعد كثيرًا في تسريع الولادة ومساعدة الجنين في أخذ الوضع المناسب للولادة. مشروبات وأكلات تسرع من الطلق قبل الولادة

3. مقاومة الطلق:  خلال الولادة يجب الاستجابة لما يقوله لكِ جسمك، لا تقاومي الطلق ولا تقاومي ما يشعر به جسمك في هذا الوقت، الاستجابة للجسم من أهم عوامل نجاح الولادة الطبيعية ومرورها بسلام حيث يمكن للجسم الاسترخاء، ولا يجب عليكِ القلق حيال ما يريده جسمك، فهو يعرف جيدًا ما يجب عمله وقت الولادة وقد خلقه الله وهيأه لتلك اللحظة.

4. التنفس بسرعة: سرعة التنفس يمكن أن تسبب الدوخة وآلام في القدمين واليدين والوجه وتصل إلى الإغماء وهو ما لا تريدينه على الإطلاق في أثناء الولادة، يمكنك التدرب على تقنيات التنفس خلال الحمل من إحدى الدورات التي تؤهلك للولادة ويمكنك الحصول على فيديوهات كثيرة خاصة بتنظيم النفس في أثناء الولادة، فتنظيم النفس في الولادة يسمح بمرور الأكسجين لكِ ولطفلك بسهولة ويساعد الحجاب الحاجز في دفع الطفل خارج الرحم وبالتالي تسهيل عملية الولادة.

5. الصراخ: الصراخ مفيد عند توقف قدرتك على احتمال الألم، لكن عملية الصراخ لا تساعد في خروج الطفل بسرعة بل تبطئ عملية الولادة، والسبب في ذلك يرجع لأن كل قوتك خرج في الصراخ بدلًا من خروجها في دفع الطفل خارج الرحم، لذا ينصح الأطباء بتوجيه الطاقة إلى الدفع بدلًا في خروجها في صراخ متواصل، لكنه لا يعني أن تحملي نفسك ما لا تطيق.

6. النظر إلى الساعة: من الأخطاء التي تقع فيها بعض النساء في أثناء الولادة النظر إلى الساعة باستمرار، فكل ما يشغلهم هو طول عملية الولادة أو قصرها، والحقيقة أن هذه العادة لن تفيدك في شيء لكنها تزيد من التوتر والقلق الذي يجب الابتعاد عنه في هذا الوقت.

مضاعفات عسر الولادة

من المُضاعفات:

• نَزيف
• وَتشَقُقات وَجُروح في منطقة الشَرج وَالمِهبل
• ،وَقد يؤدي أَحياناً إلى الوَفاة بسبب نَقص الأُكسجين.

كل ما يخص الولادة الطبيعية

تعتبر الولادة مصدر خوف وقلق للعديد من الأمهات على الرغم من أنها من أكثر اللحظات التي يأملن فيها وينتظرنها لما تحمله لهن من الأمل والفرحة.

ويمكننا جعل هذا اليوم أقل توتراً من خلال التعرف على مراحل الولادة واتخاذ الاستعدادات اللازمة لتسهيلها وتجنب مخاطرها.

ما مدة الولادة الطبيعية؟
قد تستمر الولادة ما بين 8 إلى 13 ساعة في العادة، ويتوقف ذلك على عدة عوامل منها:

– البكرية (أي أن تكون أول ولادة للأم): تستمر آلام المخاض لمدة أطول كما أن تحرك الجنين وتقدمه يكون بطئ.

– بعض المؤشرات: مثل اتساع الحوض لدى الأم ووضع الجنين أثناء المخاض ورأس الجنين وحجمه.

– قد تؤثر الحالة النفسية للأم أثناء المخاض على مدة الولادة.

مرحلة المخاض :
يعتبر المخاض خطوة هامة أثناء رحلة الجنين في الجهاز التناسلي للأم قبل ولادته. تستمر هذه المرحلة مدة طويلة نسبياً تعاني خلالها الأم من الآلام والتقلصات. سوف تشعر الأم خلال المخاض بانقباضات في منطقة أسفل البطن تستمر لمدة أقل من دقيقتين وتتكرر كل بضع دقائق وفقاً لتقدم الجنين.

وبعد ذلك تتحول هذه الآلام إلى انقباضات في الرحم وفي منطقة الحوض ككل. ويتسع عنق الرحم كما يزداد ضغط رأس الجنين على قاع الحوض وكذلك الاعضاء المحيطة الأخرى. تساعد هذه الانقباضات على نزول الجنين تدريجياً مما يؤدي إلى التوسع التدريجي لعنق الرحم.

عندما يصل اتساع عنق الرحم إلى 2-3 سم، يتم توصيل جهاز لمراقبة معدل نبضات قلب الجنين. وفي هذه المرحلة، يمكن إجراء التخدير فوق الجافية وفقاً لاختيار الأم أو إذا اقتضت الضرورة ذلك.

ومع اتساع عنق الرحم إلى 5 سم ينفجر كيس الماء وتستمر الانقباضات لمدة دقيقة واحدة وتتكرر كل 5 – 10 دقائق.

سوف تزداد حدة الانقباضات وتتقارب (كل 5 دقائق) عندما يتسع عنق الرحم إلى 7 سم. وببلوغ الاتساع 10 سم يبدأ الجنين في النزول. وفي هده المرحلة تصبح الانقباضات أكثر حدة ومن الأفضل ممارسة بعض تمارين التنفس للتخفيف من الالم.

يعتبر المشي في المراحل المتأخرة من الحمل مفيداً لتسهيل نزول الجنين.

نصائح عملية لتخفيف آلام المخاض :
· توفير بيئة هادئة ومطمئنة دون أية ضغوطات.

· المشي والاستحمام.

· اتخاذ الوضعيات المريحة (الوقوف أو الجلوس أو الجثو على الركبتين واليدين) حيث تساعد هذه الوضعيات الجنين على النزول في وقت أقل.

· تطبيق تقنيات التنفس والاسترخاء أثناء الانقباضات.

احذري المخاض الزائف!
المخاض الزائف هو عبارة عن سلسة من الانقباضات المؤلمة في الرحم لكن دون أن يصاحبها توسع في عنق الرحم. كما أنها غير منتظمة ولا تتزايد حدتها. وعادة ما تتوقف بشكل تلقائي أو بعد أخذ مضادات التشنج.

مرحلة نزول الجنين :
يبدأ خروج الجنين بمجرد اكتمال اتساع عنق الرحم، ولا تتجاوز مدة هذه المرحلة 30 دقيقة. تحدث الانقباضات في هذه المرحلة كل دقيقة أو دقيقتين وتستمر لمدة أطول (أكثر من دقيقتين).

تفيد بعض الوضعيات في دفع الجنين ومساعدته على الخروج كوضعية الاستلقاء على الظهر وهي الأكثر شيوعاً أو الاستلقاء على الجانب الأيسر.

تزداد حدة الدفع بعد ظهور رأس الجنين. وقد تضطر الطبيبة إلى إجراء شق العجان لتسهيل خروج الجنين. وبعد مرور الرأس تقوم الطبيبة بإخراج الكتفين وباقي الجسم. وبعد ذلك، يتم قص الحبل السري وتغطيته.

شق العجان : هو إجراء جراحي يتم من خلاله عمل قطع في العجان لتسهيل مرور الطفل أثناء الولادة. هذا الشق غير مؤلم حيث يتم تحت تخدير موضعي، وليس له آثار جانبية.

العناية بالمولود
بمجرد خروج الجنين يجب إخضاعه لفحص سريع للتأكد من سلامة عدد من المؤشرات الحيوية، أهمها النبض ولون الجلد والشفاه واليدين وانتظام التنفس وردود الفعل وانقباض العضلات. ويتم أيضاً إتباع الإجراءات التالية :

· مسح جسم المولود وتنظيفه.

· سحب المخاط والإفرازات من الأنف والفم باستخدام مضخة ماصة.

· تطهير العين (باستخدام محلول طبي مطهر) لوقايتها من الالتهابات.

· قياس وزن الجسم والطول ودرجة الحرارة ومحيط الرأس.

· عرض المولود على طبيب أطفال لفحص جميع أعضائه (الأنف والأذن والشرج..إلخ) والكشف عن أية أمراض.

المرحلة الأخيرة نزول المشيمة :
تتميز هذه المرحلة بنزول المشيمة خارج تجويف الرحم بسبب الانقباضات. يجب فحص المشيمة للتأكد من أنها كاملة فبقاء أجزاء منها داخل الرحم قد يسبب التهابات.

رعاية الأم والمولود بعد الولادة :
يجب أن تتوقع الأم استمرار انقباضات بسيطة في الرحم ونزف لعدة أيام. وفي حالة إجراء شق العجان تتم خياطته في غرفة الولادة، ويشفى الجرح خلال 10 أيام كحد أقصى.

لكن لابد من الاهتمام بالجرح حتى لا تحدث التهابات. ولا داعي لإزالة الخيط الجراحى حيث أنه سوف يسقط من تلقاء نفسه.

سوف يسقط الحبل السري للمولود خلال 10 – 15 يوم. يجب أن تولي الأم هذه المنطقة عناية خاصة وتطهرها بشكل منتظم لتجنب إصابتها بالالتهابات أو العدوى. يفضل عدم إعطاء المولود حماماً كاملاً إلا بعد سقوط الحبل السري.

علامات تلوث الحبل السري
· حمى

· نعاس

· فقدان الشهية

· احمرار السرة والتهابها

· خروج سائل من الجرح ورائحة كريهة

. يجب اسشارة الطبيب فور ظهور هذ الأعراض على المولود.

نصائح هامة يجب على الأم مراعاتها عند العودة للمنزل :
والآن بعد تجاوز مرحلة الولادة بسلام والعودة للمنزل لممارسة مهامك كأم، عليك مراعاة ما يلي:

· اتبعي نظام غذائي متوازن لتلبية احتياجاتك.

· مارسي بعض التمارين البسيطة المناسبة.

· تمتعي بالراحة والنوم، خاصة عند نوم رضيعك.

· لا تترددي في طلب المساعدة من زوجك أو أقاربك فالاعتناء بالمولود الجديد وتلبية احتياجاته ليس بالأمر السهل.

شروط الولادة الطبيعية

يمكن لكل أم بناءً على معطيات الحمل أن تخطط مع الطبيب كيفية الولادة، وبالطبع الهدف الأساسي ولادة طفل سليم معافى مع الحفاظ على صحة الأم أيضًا. ولا ننصحك سيدتي باختيار الولادة القيصرية كطريقة بديلة للولادة الطبيعية عند عدم وجود أسباب طبية تستدعي ذلك، وهذا بالطبع بعد توافر الشروط اللازمة للولادة الطبيعية، وتشمل:

1. عدم معاناة الأم من مشاكل صحية: هناك العديد من الأمراض المزمنة والمشاكل الصحية التي ترتبط بالحمل ولا تجعل من الولادة الطبيعية خيارًا جيدًا، مثل: أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل أو وجود هبوط في مستوى المشيمة.
2. خلو الرحم من العيوب الخلقية: مثل ضيق الرحم، فخيار الولادة القيصرية يكون الأسلم في مثل هذه الظروف.
3. مراعاة وزن الجنين: بحيث يتراوح بين 2.5 و3.5 كيلوجرام، أما إذا وصل إلى 4 كيلوجرامات فيفضل أن تتم الولادة قيصريًّا.
4. ملاءمة وضعية الجنين في الرحم للولادة الطبيعية: بحيث يكون رأس الجنين في منطقة الحوض إلى أسفل، سواءً كان متجهًا إلى الأمام أو الخلف، أما إذا كانت مقعدة الجنين أو أحد أطرافه إلى أسفل فستكون الولادة الطبيعية صعبة.
5. توسع عنق الرحم بصورة مُرضية عند بدء الولادة: بحيث يصل توسع عنق الرحم إلى عشرة سم عند الولادة، وفي فترة زمنية لا تشكل إرهاقًا أو خطرًا على أي من الأم أو الجنين.
6. عدم حدوث الحمل عن طريق أطفال الأنابيب: ففي حالات صعوبة حدوث الحمل مرة أخرى، يفضل الأطباء إجراء ولادة قيصرية لتقليل المخاطر المحتملة على كل من الأم والجنين.
7. عدم خضوع الأم لعمليات سابقة في الرحم: مثل عمليات استئصال أورام ليفية، أو ولادة قيصرية سابقة في بعض الأحيان.