صحة عامة

كيفية التعامل مع سلوك الطفل العنيد والمخرب

كيفية التعامل مع سلوك الطفل العنيد والمخرب

إن الطفل في سنواته الأولى تكون لديه غريزة حب الاستطلاع وحب المعرفة، وهي ضرورية لنموه العقلي والمعرفي فلمس الأشياء ورفعها وتفحصها وفكها وتحريكها هو نوع من السلوك المعرفي للطفل، الذي يشكل شخصيته وينميها ويوسع معارفه ومداركه لكل ما حوله من الأشياء، وهو ما يساعده على اكتساب معارف وخبرات مهمة لتطوره ونموه العقلي، ويقوي الذاكرة والذكاء.

لكن نتيجة لعدم معرفة الطفل بالتعامل مع الأشياء وقلة خبرته بها قد يؤدي إلى كسرها أو إتلافها، وقد يغمر الطفل شعور بالفخر والفرح عندما يكسر الأشياء أو يفكها أو يشعل النار أو يحطمها، وقد يتعرض لمخاطر عديدة من اختناق وقطع أصابعه أو الحرق. لا بهدف التخريب أو الإساءة.

السلوك الفوضوي pdf

السلوك الفوضوي عند الأطفال

غالبًا ما يعاني الوالدين من بعض السلوكيات الخاطئة لأولادهم الصغار،منها سلوك شائع يسمي بالفوضوي، ويعتبر نوع من اللامبالاة وعدم الترتيب والافتقار للدقة والترتيب.

-التمرد والتعبير عن الغضب والرغبة في الاستقلال ، حيث يميل الطفل إلى عدم الاهتمام بالنظافة والترتيب والنظام مدفوعا برغبة داخلية في الانتقام من الوالدين لرغبته في أن يستقل بقراراته، وتعبيرًا عن رغبته في التخلص من سيطرة الوالدين المستمرة على كل تفاصيل حياته.

-عدم تدريب الطفل على تحمل المسئولية فالطفل يتعلم سلوك النظام والنظافة والترتيب من خلال الأبوين ولا يولد وهو مزود بهذه الصفات وإنما تعمل التنشئة الاجتماعية على تطوير هذه العادات وتنميتها لدى الطفل، وينبغي الإشارة هنا إلى أن الأبوين يعتبران قدوة للطفل فإذا كان الأبوان لا يهتمون بقواعد النظام والنظافة والترتيب، فإن الطفل سوف يكتسب هذه العادات بالضرورة كما أن بعض الآباء قد ينقلون إلى أبنائهم شعورا بعدم قدرتهم على تنظيم غرفتهم في نفس الوقت الذي يطلبون منهم فيه تنظيفها وترتيبها وهذه الرسائل المزدوجة تؤدي إلى توتر وقلق لدى الطفل

-قد يكون السبب في ذلك وجود إعاقات لدى الطفل بصرية أو حركية ، أوغير ذلك , كما قد يكون السبب وجود بعض الاضطرابات الانفعالية .

مظاهر السلوك الفوضوي

غالباً ما يظهر السلوك الفوضوي في المدرسة على الشكل التالي: المشي في غرفة الصف، والمغادرة دون استئذان، وتغيير المقعد، ونقل المقعد من مكان إلى آخر، والعبث بممتلكات الآخرين، والتململ بعصبية، وهز الجسم أثناء الجلوس، ورمي الأوراق على الأرض، والضحك بطريقة غير مناسبة، وإصدار أصوات غير مفهومة، والتحدث إلى الزملاء أثناء الحصة، وإخفاء ممتلكات الآخرين، والكتابة على الحائط، وعدم الامتثال لتعليمات المعلم، والتأخر عن موعد الحصة، والغناء أو الصفير.

خصائص السلوك الفوضوي

صفات الطفل صاحب السلوك الفوضوي:

-كثير الانفعال.

– الاعتداء على من حوله.

– الاستهزاء دائماً.

– إثارة الفوضى دائماً.

– التعامل مع الآخرين بعنف.

– الانحراف في السلوك.

– القيام بأعمال تخريبية.

– سب وشتم من حوله من الأقران أو الإخوة.

– اللامبالاة بالقوانين المفروضة عليه.

أسباب السلوك الفوضوي للتلاميذ في المدرسة:

– الشعور بالملل والضجر:

يصاب التلاميذ بالملل والضجر من كثرة الرتابة في الأمور المدرسية والابتعاد عن الأنشطة المسلية.

– الإحباط والتوتر:

قد يصاب الطلاب بالإحباط من كثرة الأوامر الصادرة من قبل المعلمين للطلاب، أو في حالة صعوبة التعلم الفردي للتلميذ، وسرعة إعطاء المعلم للمواد التعليمية دون أخذ فترات من الراحة، بالإضافة إلى زيادة النشاطات التعليمية وقلة حيويتها وصعوبتها وعدم ارتباطها بحاجات وواقع التلاميذ.

– جذب الانتباه:

ميل التلاميذ إلى جذب الانتباه من خلال القيام بالأعمال الفوضوية والتخريبية.

التعامل مع الطفل المخرب

  • يجب مراقبة تصرفات الطفل الصغير حتى لا يؤذي نفسه.
  • عدم وضع أشياء خطرة فى متناول يد الطفل مثل الأدوية، الكبريت أو الولاعة؛ فكم من أطفال أحرقوا منازلهم وأنفسهم.
  • الحرص على تأمين المنزل من الكهرباء، الغاز والآلات الحادة مثل السكين، المقص، الدبابيس والإبر.
  • وضع الأشياء الثمينة فى مكان بعيد عن متناول الطفل؛ فقد يرميها من النافذة أو يقذفها في الحمام أو الماء مثل المجوهرات والهواتف.

تعديل سلوك الطفل الفوضوي

هناك خطوات هامة لو اتبعتها الأم لتمكّنت من تقويم سلوك الطفل الفوضوي دون عناء وهي:
– أن تكون الأم نفسها قدوة في النظام والتنظيم؛ حتى لا يشعر الطفل بالتناقض.
– التوافق بين الوالدين في أسلوب التعامل مع الطفل الفوضوي؛ فلا يكون أحدهما متقبلاً لفوضته وملتمساً له المبررات والآخر رافضاً؛ لأن ذلك يمنح الطفل الفرصة في الاستمرار في سلوكه الفوضوي.
– تجنب توبيخ الطفل ومنحه الفرصة للعب بحريّة مع نصحه بإعادة متعلقاته في مكانها وتشجعيه ومدحه أمام الآخرين في حال فعل ذلك.
-إكساب الطفل مهارات التنظيم والترتيب وربط ذلك بشيء ممتع وجذاب له.

علاج السلوك الفوضوي

كيف تتعاملين مع الطفل العنيد؟
♦ يقول علماء التربية: كثيراً ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال؛ فالطفل يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل، في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضاً تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد وفي هذه الحالة يُفضَّل:

  • البعد عن إرغام الطفل على الطاعة، واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف، فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول.
  • شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً، ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً.
  • الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
  • العقاب عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر، فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم؛ فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار.
  • عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.
  • عدم وصفه بالعناد على مسمع منه، أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا: (إنهم ليسوا عنيدين مثلك).
  • امدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف، وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.

وأخيراً لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل؛ فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع.

علاج السلوك الفوضوي عند الأطفال

المواجهة:

تُعد من أهم خطوات العلاج حيث يجب على المربي القيام بعمل فوري لوقف السلوك التخريبي كلما ظهر وفقاً لما يلي:

اعمل على وقف السلوك التخريبي للطفل.
أصدر أمراً لفظيًا صارمًا مثل (لا يمكنك كسر ألعاب أخيك).
وضح للطفل ماهية الأمر اللفظي (قيمة الألعاب، حق الأخ في اللعب بها….إلخ).
اعزل الطفل في مكان هادئ لمدة 5 دقائق حتى يهدأ ثم اثن على هدوئه وامتدحه.
ساعد الطفل في التعويض عن الضرر مثل «عليك إصلاح لعبة أخيك» ثم امتدح سلوكه.

التفهم:

تفهم السبب يُعد حجر الأساس في مساعدة الطفل على تجاوز هذا السلوك، لذا من المهم أن تستمع للطفل (لماذا خرب اللعبة) أي أن تفهم مشاعر الطفل، فإن ذلك قد يكون أكثر أهمية من معاقبته على سلوكه.

التنفيس عن الغضب:

قد يلجأ الطفل إلى التخريب كونه لم يتدرب أو يتعلم طرقًا أخرى للتعبير عن انفعالاته، لذا ينصح بأهمية تدريب الطفل على توجيه انفعالاته نحو أمور أكثر فائدة له ولأسرته كأن يلعب الرياضة أو يمارس الرسم.

المكافأة:

من أكثر إجراءات العلاج فاعلية في ترسيخ أو تصويب أي سلوك نود تدريب الطفل عليه هو المكافأة. على ألا يكافأ الطفل إلا بعد انخفاض عدد المرات التي يلجأ فيها إلى التخريب. ننصح في المقابل بالعقوبة في حال ازداد عدد المرات، كي يشعر الطفل بجدية الوالدين في قراراتهما.

السابق
ريفاساينت لعلاج مرض السل – RIFASYNT
التالي
ريفاكود لتخفيف الألم الحاد – Revacod

اترك تعليقاً