صحة عامة

الحزام الناري والضغط النفسي

الحزام الناري والضغط النفسي

“الحزام الناري” هو التهاب حاد في العصب وسطح الجلد المُحيط به ويظهر في هيئة حبوب كثيرة مجمعة، ويحدث بسبب الإصابة بفيروس الهربس النطاقي الذي يصيب أيضًا بالجدري ويصاحبه دائما الطفح الجلدي. من يُصاب بالجدري ويتعافى منه، من الممكن أن يُصاب بالحزام الناري سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، لأن الفيروس يبقى غير نشط في الأنسجة العصبية بالقرب من الحبل الشوكي والدماغ، وبعد مرور أعوام عدة قد ينشط في صورة الهربس العصبي، أو ما يُعرف بالحزام الناري. ويظهر الحزام الناري في بعض المناطق كالظهر أو الوجه أو الرقبة أو العين، إما في جانب واحد فقط، أو يتفشى في المكان كله. والإصابة به أمر شائع ولا سيما عند الأشخاص الذين تخطت أعمارهم الـ50، فنصف الحالات المصابة كانت عند الرجال أو النساء الذين بلغوا الـ60 أو أكثر، ومع ذلك قد يظهر الفيروس من جديد لأشخاص بمختلف الأعمار الذين أُصيبوا بالجدري من قبل.

أسباب الإصابة بالحزام الناري غير واضحة ويصعب اكتشافها مسبقًا، وقد تكون بسبب انخفاض المناعة مع التقدم في العمر، وهناك بعض المسببات المحتملة مثل:

– التقدم في العمر

– الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”

– الضغط العصبي والنفسي أو الصدمة النفسية والعاطفية

– الأطفال أو الشباب الذين أُصيبت أمهاتهم بالجدري المائي في وقت متأخر من الحمل.

أصبت بالحزام الناري!

عد أبرز أعراض الحزام الناري الألم الشديد، ويبلغ درجة لا يتحملها المريض في بعض الأحيان، وبخاصة الحالات المتأخرة من المرض، حيث يصيب فيروس الحماق النطاقي عصبا واحدا على جانب واحد من أنحاء الجسم.
وتبدأ الأعراض في المنطقة الجلدية التي يغذيها هذا العصب، وتتمثل في الألم الشديد وشعور بالحرقة ورغبة بعدم مس الجلد، لأن أي محاولة للمسه تعني مزيداً من الألم.
ويعتبر العرض البارز الثاني للحزام الناري الطفح الجلدي، وتتشعب الآلام في أكثر من اتجاه متجاور، كلما اشتدت الحالة سوءا، ثم يتحول هذا الطفح إلى تكون متتابع للبثور المملوءة بالسوائل، والتي يشعر معها المريض بالوخز والرغبة في الحكة..

حزام الناري عند الأطفال

إن الحزام الناري، أو القوباء المنطقية، هو تنشيط لفيروس الحمى النطاقية (جدري الماء). يسبب الفيروس طفحاً مؤلماً وظهور بثور صغيرة على الجلد في أي مكان على الجسم. في بعض الحالات قد يستمر الألم لفترة طويلة من الزمن حتى بعد اختفاء الطفح الجلدي.

فبعد إصابة الطفل بجدري الماء، يظل الفيروس كامناً في الأعصاب وبحال تفاعل، فإنه يسبب الحزام الناري. إن هذا المرض يصيب الأطفال الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، علماً انه نادر جداً، ولكن قد تكون أعراضه شديدة ومشابهة لما قد يتعرض له الشخص البالغ.

ما هي أعراض الحزام الناري عند الأطفال؟

غالباً ما يظهر الحزام الناري عند الأطفال الجذع والأرداف، ولكن يمكن أن يظهر أيضاً على الذراعين أو الساقين أو الوجه. قد يعاني كل طفل من الأعراض بشكل مختلف. قد تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

– فرط الحساسية الجلدية في المنطقة التي يظهر فيها الحزام الناري

– الطفح الجلدي الخفيف، الذي يظهر بعد خمسة أيام ويبدو أولاً أنه بقع حمراء صغيرة تتحول إلى بثور

– ظهور بثور صفراء وجافة

– الطفح الذي عادة ما يختفي في غضون أسبوع إلى أسبوعين

– الحمى، ألم الرأس والغثيان

الحزام الناري في الأذن

إذا ظهر الحزام الناري بالقرب من العينين أو الأذن أو الدماغ، فقد ‫يتعرض المريض لخطر شلل الوجه أو ظهور أضرار دائمة في العين، إلا أن ‫الطبيب الألماني أكد أن هذه الحالات نادرة الحدوث إلى حد ما.

وأوضحت أنيته زيدلر نائبة رئيس قسم الوقاية والتطعيم بمعهد روبرت كوخ ‫الألماني أن خطر الإصابة بالحزام الناري يزداد مع التقدم في العمر.

‫وأضاف البروفيسور فيليب بابيلاس أن الضغط والتوتر العصبي و‫ضعف جهاز المناعة تعد من العوامل التي تؤدي إلى تنشيط الفيروسات التي ‫تنتشر على طول مسارات الأعصاب، ويظهر ذلك من خلال حكة وحرقان وآلام ‫شديدة. وقد يصاحب هذه الأعراض ظهور حمى وإجهاد وتعب.

تحليل الحزام الناري

يعتمد التشخيص على الصورة السريرية بشكل كبير، وقد يقوم طبيب الجلدية بعمل مسحة جلدية لفحصها تحت الميكرسكوب، أو يفرغ أحد محتويات البثور والفقاعات الجلدية لعمل مزرعة للفيروسات وهو بالتأكيد فحص لا يجدي نفعاً في الكثير من الحالات.ور لعلاج الحزام الناري.

هل الحزام الناري معدي

من الممكن أن ينقل المصاب بحزام النار الفيروس لأي شخص ليست لديه مناعة ضد فيروس جدري الماء. وتحدث العدوى عادة لدى ملامسة إحدى البثور المفتوحة من الطفح الجلدي الذي سببه حزام النار، ولكن الغريب أن الشخص الذي سوف يلتقط العدوى لن يصاب بحزام النار بل بجدري الماء.

هل يمكن الإصابة بالحزام الناري مرتين

إذا أصبت بالحزام الناري ، فغالبا لن تتكرر هذه الإصابة مجددا ، ولكن هذا لا يعني أن هذا لا يمكن أن يحدث ، فهو غير محتمل فقط ، فالحزام الناري أو القوباء المنطقية يعود مرة ثانية ونادرا ثالثا ، ولكن يجب أخذ بعض الاعتبارات للوقاية أو تخفيف الحالة عند حدوثها .

كيف يعود الحزام الناري غالبا ؟
لا يعرف الخبراء تماما كيف يصاب الأشخاص بهذه الحالة أكثر من مرة ، ولكن من المؤكد أن هذه الحالة تتكرر لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي .

فإذا كنت تتمتع بجهاز مناعي سليم تنخفض نسبة الإصابة بالحزام الناري مجددا ، أجريت دراسة على أشخاص في عمر 60 عام ، ووجد أن 1% فقط أصيبوا بهذه الحالة مجددا بعد 3 أعوام ، فالإصابة الأولى تقلل فرص الإصابة الثانية على الأقل لفترة ما .

ومع مرور الوقت فرصة الإصابة بالحزام الناري ترتفع ، فوجدت دراسة أخرى أنها تحدث في غضون 7 سنوات ، واحتمالات الإصابة مجددا يكون حوالي 6% لدى الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 22 عام أو أكثر ، وهي نفس نسبة احتمال الإصابة في المرة الأولى .

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري مجددا ؟
أنت عرضة للإصابة بهذه الحالة مجددا :
– إذا عانيت من ألم الحزام الناري الذي يدوم أكثر من 30 يوم ، وهذا يسمى الألم العصبي بعد الهربس PHN .
– إذا كنت سيدة .
– إذا كان عمرك 50 عام أو أكثر عندما أصبت بالحزام الناري أول مرة .
– إذا كنت تعاني من ضعف المناعة بسبب بعض الحالات مثل سرطان الدم ، سرطان الغدد الليمفاوية أو فيروس نقص المناعة البشرية HIV ، أو إذا كنت تأخذ الأودية التي تقمع جهاز المناعة الخاص بك .

هل يساعد اللقاح في الوقاية من هذه الحالة ؟
من المرجح أخذ لقاح القوباء المنطقية زوستافكس ، إذا كان عمرك 60 عام أو أكثر ، على الرغم من ذلك ينبغي استشارة الطبيب حول الحصول علية إذا كان عمرك يقترب من 50 عام ، حتى إذا أصبت بالمرض بالفعل ، فإن هذا اللقاح يساعد على الوقاية من تكراره ، ومن غير المعروف مدى فاعليته تحديدا ، وليست هناك معلومات مؤكدة عن كيفية عمله للوقاية من الإصابة مجددا .

تحدث مع طبيبك عن الوقت الذي حصلت فيه على اللقاح ، إذا كنت قد أصبت بالحزام الناري للتو ، فربما تكون بحاجة إلى عدة سنوات حتى تبدأ مناعتك في الزوال .

يمكن الحصول على اللقاح إذا كان عمرك أقل من 50 عام ، ولكن نظرا لأن الحزام الناري يميل أن يكون أكثر حدة ، والألم الذي يصيب الجهاز الهضمي الدهني يصيب كبار السن على الأرجح ، فربما يقترح الطبيب الحصول على اللقاح في وقت لاحق .

لا ينبغي الحصول على اللقاح إذا كان الجهاز المناعي الخاص بك ضعيف أو إذا كنت امرأة حامل .

هل يعود الحزام الناري في نفس المكان مجددا ؟
يعود الحزام الناري غالبا في جزء مختلف من الجسم ، وبشكل عام ، يكون الطفح الجلدي شائعا على الوجه ، ولذلك إذا أصبت في الجانب الأيمن من المعدة ، فربما يعود مجددا في الجانب الأيسر ، أو على الوجه ، الصدر ، الرقبة أو الظهر .

أفضل دكتور لعلاج الحزام الناري

يتم تشخيص المرض بناء على الأعراض التي يذكرها المريض للطبيب المعالج، حيث تأتي مرحلة التشخيص كخطوة أولى لتحديد الإصابة، فيسأل الطبيب المصاب بم تشعر؟، ثم يبدأ الفحص السريري ويري المناطق المصابة، والتي لا تتداخل مع غيرها من الأمراض، ولكن الحذر مطلوب دائما في تحديد الإصابة ونوعها.
ويقوم الطبيب أيضا بأخذ عينة من السائل الموجود في البثور التي أنتجها الحزام الناري، ثم الكشف عن الفيروس المسبب للمرض، عن طريق الاختبار والتحليل الذي يحدد نوع الفيروس.
وينتبه الطبيب في مرحلة التشخيص بالنظر إلى موقع الإصابة في الجسم، لأنها تكون في الغالب من جهة واحدة داخل الجسم.
وتزداد الخطورة كلما اقتربت الإصابة من الأعضاء الحساسة، مثل العين والأنف والأذن، ولابد من التعامل الفوري مع المرض.

علاج الحزام الناري بالثوم

عادةً ما يتم علاج الحزام الناري الظاهر على الجلد بالأدوية الطبيّة، سواءً أكانت أدوية موضعيّة أو على هيئة الأقراص الدوائيّة، ومن جهةٍ أخرى، تمّ استخدام العلاجات العشبيّة التقليديّة لتقليل الأعراض المرضيّة، وذلك لقلّة الأعراض الجانبيّة الدوائيّة، ولضمان سلامة المريض العامّة

نصح بعض الأطباء مرضى الحزام النارى بتناول فص ثوم مرتين يوميا لمدة أسبوعين، ويكون بذلك قد تخلص من الألم الشديد والمتعب والمرهق، مع تنظيم نسبة السكر فى الدم.

السابق
أمور يجب القيام بها أثناء الشعور بالانفعال
التالي
رموز و اسماء ” فيروسات الانفلونزا ” و اكثر الانواع انتشاراً

اترك تعليقاً