أمراض الضغط لدى الشباب
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض شيوعاً على مستوى العالم؛ حيث يُقدّر عدد المصابين بهذا المرض الخطير بمئات الملايين من البشر وهذا الرقم في ازدياد مضطرد، حتى إنّ الشباب وحتى الأطفال باتوا معرّضين للإصابة بهذا المرض، وذلك لعوامل عديدة لعل أهمها السمنة، والغذاء غير الصحي. يتميّز هذا المرض بانعدام الأعراض تقريباً ولهذا يجب على جميع الأشخاص قياس ضغط دمهم بشكلٍ دوريّ للتأكّد من عدم إصابتهم به مهما كان العمر.
يُعتبر ضغط الدم مرتفعاً في حال كان الضغط الانقباضي أكثر من 140 أو الانبساطي أكثر من 90 أو كلاهما معاً، ويعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم مبكّراً في حال قلّ عمر الشخص المصاب عن الأربعين عاماً، ويختلف مرض ارتفاع ضغط الدم في هذه الفئة عن باقي المرضى لأسباب كثيرة، ومنها:
- عادةً ما يكون ضغط الدم عند الشباب لأحد الأسباب الثانويّة مثل أمراض الكلى، وأمراض الغدد الصماء.
- يمكن الشفاء منه في بعض الحالات، في حال التعرّف على السبب الثانوي والتعامل معه بالشكل المناسب.
- يُعدّ هذا المرض أخطر في فئة الشباب في حالة عدم الشفاء منه؛ وذلك لأنّ مدة الإصابة بالمرض ستكون طويلة جداً مما يزيد من احتمال حدوث مضاعفات المرض على المدى البعيد.
عدد حالات ارتفاع ضغط الدم بازدياد مضطّرد سواءً حالات الضغط بشكل عام أو حالات الضغط لدى الشباب وصغار السن بشكلٍ خاص، ويُعزى ذلك إلى العديد من الأسباب منها: ارتفاع نسب المدخنين، وارتفاع الأوزان، والحميات الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح والدهون، وقلّة تناول الخضار والفواكه، وقلة ممارسة النشاط الرياضي، ونمط الحياة الذي بات يُشجّع على الكسل والخمول.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
لأسباب ثانوية هناك مجموعة من النّقاط التي ترفع احتمال أن يكون ارتفاع ضغط الدم جراء سبب ثانوي، ومنها:
- أن يكون العمر أقل من 40 عاماً.
- أن يكون الضغط مرتفع بشكل كبير جداً.
- عدم استجابة ضغط الدم إلى أكثر من ثلاثة عقارات.
- انخفاض أو ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم.
- أعراض أمراض الغدة الدرقية، مثل مشاكل الوزن.
- ارتفاع نسبة زلال البول أو أعراض الفشل الكلوي.
- تاريخ عائلي لمثل هذه الأمراض.
هل ضغط الدم يصيب الشباب
يعتقد البعض أن ارتفاع ضغط الدم مرض مرتبط بالبالغين ومن يعانون من مشكلات صحية أخرى تؤثر على ضغط الدم بالجسم، ولكن مع تسارع نمط الحياة غير الصحي أصبح ارتفاع ضغط الدم مرض محتمل يهدد من هم في عمر المراهقة.
صاحب ضغط الدم المرتفع لدى المراهقين عددًا من الأعراض المماثلة لأعراض البالغين، ولكن يختلف الأمر عند المراهقين لأنهم أقل درجة في الشعور بحدة الأعراض مقارنة بغيرهم، وفقًا لموقع “Very well health” ومن أبرز تلك الأعراض ما يلي:
– الشعور بالصداع.
– زيادة نبضات القلب.
– التعب العام والإرهاق.
– الدوخة وعدم الإتزان.
– ضيق التنفس.
أسباب ارتفاع ضغط الدم في مرحلة المراهقة
قد لا تختلف أسباب ارتفاع ضغط الدم عند المراهقين كثيرًا عن البالغين والكبار، ولكن هناك بعض الأسباب التي تزيد فرص تعرض المراهقين لارتفاع ضغط الدم، ويمكن تحديد تلك الأسباب في التالي:
– إقبال الكثير من المراهقين على تناول الوجبات السريعة بشكل يومي، وتحتوي تلك الوجبات على مستويات عالية من الصوديوم وعند تناول كميات كبيرة من الصوديوم يؤدي ذلك لارتفاع مستوى ضغط الدم الأولي.
– بسبب العادات الغذائية الخاطئة وروتين الحياة غير الصحي زادات أعداد المراهقين المصابين بالسمنة، والتي تتسبب في رفع مستوى الكوليسترول، وكذلك ضغط الدم.
– قد تكون العوامل الوراثية سبب في ارتفاع ضغط الدم في مرحلة المراهقة ولكن بنسبة ضئيلة.
-الإصابة بضيق في الشريان الكلوي، وهو الشريان الأساسي المغذي للكلى، مما يؤدي ذلك إلى لمشكلات في الكلى وهي من أهم الأعضاء التي تتحكم في مستوى ضغط الدم بالجسم، فعند حدوث خلل بذلك الشريان يؤدى ذلك لارتفاع ضغط الدم.
-زيادة إفراز الكورتيزون بالجسم، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
– وجود مشكلة في الغدة الكظرية نتج عنها زيادة في إفراز هرمون ألدوستيرون، ما يؤدي إلى احتفاظ الكلى بالماء والأملاح، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
علاج ارتفاع ضغط الدم عند المراهقين
لا يمثل ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين نفس الخطورة التي يحدثها عند الأكبر عمرًا، لأنه سرعان ما ينقضي بمجرد معرفة السبب الفعلي والتحكم به عن طريق بعض العلاجات واتباع الإرشادت الوقائية، والتي تتمثل في التالي:
-تناول نظام غذائي صحي.
-الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم المثالي.
-ممارسة الرياضة بانتظام.
-تجنب تناول الوجبات السريعة الغنية بالصوديوم.
-الاهتمام بقياس ضغط الدم بشكل دوري.
– كما هو الحال مع البالغين، يجب أن يحصل أي مراهق مصاب بارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية على أدوية مضادة لارتفاع ضغط الدم إذا ظل ضغط الدم مرتفعًا لفترة زمنية ممتدة.
ارتفاع ضغط الدم المفاجئ عند الشباب
مؤسسة القلب الألمانية تنصح بأن يحرص كل شخص على قياس ضغط الدم بانتظام، نظرًا لأن عدم علاجه قد تترتب عنه أمراض خطرة.
وحذرت مؤسسة القلب الألمانية من أن ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، قد يؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية أو نزيف في المخ أو فشل القلب. لذا شددت المؤسسة على ضرورة استدعاء طبيب طوارئ على وجه السرعة، إذا وصلت قيمة ضغط الدم العليا في حالة السكون إلى قيمة تتراوح بين 190 و200 ملم زئبق مع الشعور بضيق في التنفس أو ضغط أو ألم في الصدر أو تشنجات أو خدر.
وينطبق هذا أيضاً إذا كان ارتفاع ضغط الدم مصحوبًا بغثيان أو قيء أو نزيف أنف. ويُطلق على ارتفاع ضغط الدم المفاجئ المصحوب بهذه الأعراض “حالة طارئة” والتي تستلزم العلاج فورا. ويمكن أن يواجه المرضى، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أساسا، حالة طبية تسمى “أزمة”، حيث يرتفع ضغط الدم بشكل مفاجئ، غير أنه لا يكون مصحوبا بالأعراض الخطيرة سالفة الذكر، ولكنه يكون مصحوبا بصداع خفيف أو اضطراب.
وفي هذه الحالة غالباً ما يكفي الإستلقاء وأخذ قسط من الراحة. وإذا لم ينخفض الضغط بعدها، فيلزم حينئذ استدعاء طبيب طوارئ. وبشكل عام، تنصح مؤسسة القلب الألمانية بأن يحرص كل شخص على قياس ضغط الدم بانتظام، سواء بنفسه أو لدى الطبيب؛ نظرا لأن عدم علاج ارتفاع ضغط الدم قد تترتب عنه أمراض خطرة مثل أزمة قلبية أو فشل كلوي.
أسباب ارتفاع الضغط المفاجئ عند الشباب
عادًة ما يحدث ضغط الدم المرتفع بسبب العديد من الممارسات والعادات غير الملائمة في حياتنا اليومية، ومنها:
1- استخدام الدواء
إذا أفرطت في استعمال أدوية معينة يمكن أن يزيد ذلك من ضغط دمك، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين والأسبرين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول حبوب منع الحمل والعديد من الأدوية الأخرى يمكن أن يسبب زيادة في ضغط الدم بشكل غير متوقع، كما أن تعاطي المخدرات مثل الكوكايين والماريجوانا يسبب ذلك.
2- التدخين
لا شك أن السيجارة تحتوي على العشرات من المواد الكيميائية، بما في ذلك النيكوتين، وتسبب تلك المواد تلف بطانات الأوعية الدموية في دمائنا.
كما أنها تقلل من مرونة أوعية الجسم، مما يجعلها غير قادرة على التكيف مع التغير المستمر في ضغط الدم، هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة مفاجئة أو نقصان في ضغط الدم.
3- الحمية
إن العادات الغذائية السيئة التي تتضمن محتويات عالية من الدهون المشبعة ومستويات عالية من الصوديوم، تسبب تراكم الدهون في الأوعية، مما يسبب ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم.
4- القلق والتوتر
عادًة ما يحدث الإجهاد بسبب عمليات تنشيط يومية أو أفكار ومهام تؤثر عليك، وهناك العديد من القضايا النفسية مثل الرهاب والاكتئاب يمكن أن تسبب زيادة في ضغط الدم.
5- حالات طبية
إن اصابة الجسم بأمراض الكلى، أو تصلب الجلد، أو الأورام أو إصابات العمود الفقري، يمكن أن يؤدي إلى نوبات زيادة مفاجئة في ضغط الدم.
6- أسباب أخرى
الإفراط في تناول المشروبات مثل الشاي والقهوة والكحول، يمكن أن يسبب زيادة مفاجئة في ضغط الدم في فترة قصيرة.
كما يمكن أن تسبب زيادة الوزن والألم وعدم التوازن الهرموني والحمل إلى ارتفاع ضغط الدم دفعة واحدة.
أسباب ارتفاع الضغط الانبساطي عند الشباب
- عوامل وراثية، حيث تزداد نسبة إصابة الشخص بالمرض، في حال إصابة أحد والديه.
- السمنة، وزيادة الوزن.
- تناول الأطعمة المالحة بشكلٍ مفرطٍ.
- الإرهاق، والضغط النفسي.
- قلة النشاط الجسدي، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
- ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
- التدخين، وشرب الكحول بشكلٍ مفرطٍ.
- التقدم في السن.
- الإصابة بأمراض الكلى، والسكري، والالتهاب الكلوي، وأمراض الغدة الدرقية.
- وجود خللٍ في هرمونات الجسم.
- استخدام بعض الأدوية والعقاقير.
أسباب ارتفاع ضغط الدم في سن مبكر
يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم بمثابة القاتل الصامت للمرضى المصابين به لأنه فى غالبية الأحيان لا ينبئ عن نفسه بوجود أعراض ويتسلل كاللص الذى يسرق صحة الناس ويقتلهم.
ويؤكد الدكتور ياسر محمد حزين دكتوراه القلب والأوعية الدموية بطب عين شمس واستشارى القلب وقسطرة القلب وعضو الجمعية الأوروبية للقلب أهمية السعى الدؤوب لاكتشاف ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى المصابين به والذين لا يعانون من اعراض تنبئ بوجود المرض وتعتبر المشكلة ذات حجم ضخم لا يؤثر فقط على الاشخاص وانما يمتد للمجتمعات وقدرتها الصحية اجمالا مما يعتبر امنا قوميا، ومن المعروف أن اكثر من ربع سكان العالم عام 2000 بما يقارب بليونًا من البشر فوق الثمانية عشرة عاما يعانون من ارتفاع ضغط الدم وهذا الرقم مرشح ليصل إلى بليون ونصف البليون عام 2025 والمشكلة التى يظن البعض انها مشكلة خاصة بكبار السن الا أن ارتفاع ضغط الدم لا يرتبط بسن معينة وانما كل المراحل العمرية ومنها الاطفال والشباب فى مرمى الاصابة فما من مرحلة عمرية محصنة، بيد أن الاسباب والمسببات قد تختلف من جنس لاخر ومن سن لاخرى واذا نظرنا إلى الشريحة العمرية الأصغر والتى قد تصاب بارتفاع ضغط الدم فإن اسباب الحدوث متعددة ومتنوعة يصاب الاطفال الصغار والشباب بالمرض نتيجة عدة اسباب يمكن
اجمالها فى بعض امراض الكلى وضيق الشريان الاورطى وضيق شرايين الكلى وارتفاع معدلات الكالسيوم بالدم وبعض الامراض العصبية مثل بعض أورام الجهاز العصبى وارتفاع نسب الكورتيزون بالدم ويشكل مرض توقف النفس اثناء النوم سببا فى بعض الحالات وارتفاع نسب افراز الغدة الدرقية وانخفاضها وتعتبر هذه الاسباب هى ما يعرف عنها بانها اسباب ثانوية وهى التى يرتبط ارتفاع ضغط بها ويزول هذا الارتفاع بزوال هذه الاسباب وعلاجها كمسببات لارتفاع الضغط.
ويضيف الدكتور ياسر حزين: يعانى الشباب من ارتفاع ضغط الدم دون سبب واضح يمكن تشخيصه وهو ما يعرف بارتفاع ضغط الدم الأولى أو الأساسى ويكون الاستعداد الجينى لدى الشخص هو المحرك الاول لحدوث المرض حال توافر العوامل البيئية التى تساعد فى تطور الوضع مثل الاكثار من تناول ملح الطعام والتدخين والسمنة وانعدام ممارسة الرياضة والتوتر الدائم والحياة الرتيبة المملة.
وتجدر الاشارة إلى أن وجود اسباب فى حالة الارتفاع الثانوى فان المريض قد يشعر ببعض الاعراض التى قد توحى بالمشكلة مثل العرق الغزير وتسارع دقات القلب ونقص الوزن والتوتر الدائم فى حالة ارتفاع افراز هرمونات الغدة الدرقية
على سبيل المثال اما فى حالة ارتفاع ضغط الدم دون سبب واضح وهو ارتفاع ضغط الدم الاساسى فان المريض قد يكتشفه بالصدفة لانه فى العادة لا تصاحبه أعراض واضحة وظهور الأعراض لا يتحتم أن يكون الصداع «العرض الأشهر» هو العرض الذى يشتكى منه المريض وإنما قد يشعر ببعض النهجان غير المفسر والاعياء وعدم القدرة على بذل مجهود أو بعض الاضطراب فى التوازن.
ويشير الدكتور ياسر حزين إلى حتمية السعى إلى تشخيص السبب الذى ادى لارتفاع الضغط مثل الفحوصات المعملية كصورة الدم الكاملة وتحديد نسب الكوليسترول ودهنيات وحمص البوليك ونسب الأملاح المعدنية بالدم تحليل البول ووظائف الكبد والكلى وضرورة عمل الموجات فوق الصوتية للقلب والموجات الصوتية على البطن والحوض وحينما نأتى للعلاج وينبغى معالجة المسبب فى حدوث الضغط فى حالة ارتفاع ضغط الدم الثانوى كمعالجة خلل الغدة الدرقية بالعقاقير أو بالاستئصال فى بعض الحالات وكوضع دعامة فى شريان الكلى فى بعض الحالات النادرة أو كى التهابات العصبية بشرايين الكلى فى حالات نادرة ايضا وحديثا فى بعض الحالات يتم حاليا دراسة تركيب المجسات بالشرايين السباتية لتعديل وضع استجابة الجسم لارتفاع الضغط ويستخدم طبيب القلب انواعا عدة من العقاقير التى تساعد فى علاج النوع الاول «الاساسى» لارتفاع الضغط كل مريض حسب ما يتوافق معه من الدواء حيث إن انتقاء النوع والجرعة يعتبر عوامل حاسمة فى السيطرة على ارتفاع الضغط ويبقى التحكم فى العوامل البيئية حجر زاوية فى العلاج حيث يظل الاقلال من ملح الطعام وممارسة الرياضة وخفض الوزن والإقلال من الدهون والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة والسلاطة الخضراء عوامل فارقة فى خفض ضغط الدم المرتفع.
قلة النوم ترفع الضغط لدى الشباب
قلة النوم تسبب ارتفاع ضغط الدم – هذه حقيقة- فقلة النوم العميق أثناء الليل قد تكون واحده من العوامل التي تجعل الناس يصابون بارتفاع ضغط الدم خلال حياتهم. أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين لم يكن نومهم الليلي عميقا بما فيه الكفاية معرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة أكبر ب- 80 ٪ بالمقارنة مع أولئك الذين ينامون لفترة أطول ويتعرضون لاضطرابات أقل أثناء النوم.
وقد أجريت هذه الدراسة من قبل باحثين من كلية الطب في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة. نتائج هذه الدراسة نشرت في الاونة الأخيرة في مجلة Hypertension التابعة لجمعية القلب الأمريكية. وشملت نحو 800 من الرجال فوق سن ال 65 الذين لم يعانوا من ارتفاع ضغط الدم عند بدء الدراسة.
تلقى المشاركون في الدراسة أطقم اختبار بيتيه لفحص نوعية النوم، والتي فحصت أنماط نومهم وقاست مدة النوم العميق لديهم. النوم العميق يعبر عنه بموجات المخ الطويلة التي تدعى موجات دلتا والتي لا تتميز بحركات العينين السريعة مثل تلك التي تظهر في الحلم أثناء النوم. وفحص الباحثون التغييرات في ضغط الدم لدى الرجال وعلاقة قلة النوم وارتفاع ضغط الدم لمدة ثلاث سنوات تقريبا.
قلة النوم العميق تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم
وجدت الدراسة أن الرجال الذين شكلت مدة النوم العميق لديهم أقل من 4٪ من مدة النوم الليلي لديهم أظهروا احتمال أعلى بكثير للإصابة بارتفاع ضغط الدم فيما بعد. المدة قصيرة جدا من النوم العميق ظهرت في معظم الأحيان لدى الرجال الذين ينامون عدد ساعات أقل ويستيقظون مرات أكثر أثناء الليل، وكذلك لدى الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم. على الرغم من أن الدراسة لم تشمل النساء، فيقول الباحثون انه من المرجح العثور على نتائج مماثلة لديهن إذا ما اجريت مثل هذه الدراسة في المستقبل.
وقد أظهرت دراسات سابقة ان الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة معرضون لخطر متزايد للإصابة بارتفاع ضغط الدم. كذلك، فالأشخاص الذين يستيقظون بشكل متكرر في الليل بسبب توقف التنفس أثناء النوم، تناول الأدوية أو غيرها من المشاكل الصحية، ويجدون صعوبة في العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ من النوم،قد يواجهون هم أيضا اثار سلبية على ضغط الدم.
أهمية النوم العميق للجسم
عادة ما يصنف الخبراء النوم العميق على انه الوقت الذي يعيد فيه الجسم ملء مخازن الطاقة: ضغط الدم ينخفض، التنفس يصبح بطيئا ووتيرة ضربات القلب تهبط. غالبا ما يدخل الانسان إلى مرحلة النوم العميق في الجزء الأول من الليل. ويقترح الباحثون فرضية ممكنه تفيد بأنه إذا لم ينخفض ضغط الدم بما يكفي أثناء النوم، فان الأوعية الدموية قد تتضرر نتيجة لذلك.
كذلك، فان قلة النوم تسبب لمناطق الدماغ التي تتحكم في إفراز الهرمونات وغيرها من المواد التي تحافظ على ضغط الدم السليم، في العمل بشكل أقل فعالية.
قلة النوم العميق – التشخيص والعلاج
كيف يمكنكم أن تعرفوا ما إذا كان لديكم نقص في النوم العميق خلال الليل؟ أولا، أصغوا إلى جسمكم ولما يقوله لكم أفراد الأسرة. إذا كنتم لا تنامون بشكل جيد، تشعرون بالتعب أثناء النهار، تعانون من الشخير أو أن زوجتكم تقول لكم انكم لا تتنفسون أثناء النوم، فهذا هو الوقت للذهاب للفحص.
هناك عدة طرق يمكن بواسطتها زيادة مدة النوم العميق خلال الليل. اسألوا طبيبكم إذا ما كانت الأدوية التي تأخذونها يمكن أن تضر بالنوم السليم. إذا كان الأمر كذلك، افحصوا ما إذا كانت هناك أدوية بديلة لا تؤثر على النوم. كذلك، هناك أدلة على أن النشاط البدني والنفسي حتى في سن الشيخوخة قد يؤثر إيجابا على نوعية وجودة النوم.
يعرف ارتفاع ضغط الدم باسم “القاتل الصامت”. ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض. تظهر الدراسة الحالية انه يجب الانتباه بجدية لجودة النوم لديكم، إذا كنتم ترغبون في الحفاظ على ضغط دم سليم ومنع المشاكل المتعلقة بارتفاع ضغط الدم. من المهم الحفاظ على ضغط دم سليم وبنفس القدر الحفاظ على التغذية واللياقة البدنية.
