أمراض الجهاز الهضمي

فوائد البكتيريا النافعة

فوائد البكتيريا النافعة

البكتيريا النافعة

هي أحد أنواع البكتيريا التي تتواجد بشكل كبير داخل الجهاز الهضمي وتعرف باسم نبات الأمعاء.

وظيفتها الرئيسية تسهيل عملية الهضم وحماية الإنسان من الإصابة بكثير من الأمراض التي قد تنشأ عن  طريق تكاثر البكتيريا الضارة أو قلة البكتيريا النافعة.

فوائد البكتيريا النافعة

  1. تساعد في عملية التمثيل الغذائي وبالتالي تساهم في حرق الدهون في الدم وانقاص الوزن.
  2. تمنع انتشار ونمو الفطريات في الرحم والفم وفي الأمعاء الدقيقة.
  3. تعمل على دعم عمل الكبد من خلال التخلص من الفضلات وطرد السموم من الجسم.
  4. تحفز الجهاز المناعي من خلال زيادة عدد الخلايا المناعية بالجسم.
  5. تحسن من صحة الجهاز الهضمي والتخلص من  الحموضة المزعجة وعسر الهضم.
  6. تحمي من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

أنواع البكتيريا النافعة

الملبنة الحمضة (بالإنجليزيّة: Lactobacilli acidophilus): يَسهُم هذا النوع من البكتيريا في الحد من بعض أنواع الإسهال، كما أنّها تَسهُم في علاج التهابات الخميرة المَهبلية، وغالباً ما تتواجد في الحليب، أو الأطعمة المُصنعة من الحليب، إذ إنه يُعدّ وسط مُناسب لنموها، كما توجد في الأمعاء، والمَهبل عند البالغين، أما عند الأطفال الرُّضع فتوجد في المسالك المِعوية، ومن الجدير بالذكر أن هذه البكتيريا هي التي تتسبب في مَنح اللبن طعمه الحامض، ويتم استخدام بعض أنواعها في صُنع الزبادي والجبن.

الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: Escherichia coli): يوجد هذا النوع من البكتيريا في البيئة، والأطعمة، وفي أمعاء الإنسان والحيوان، وتتعدد أنواعها إذ يتغلب فيها عدد البكتيريا المُفيدة على عدد البكتيريا الضَّارة، إذ تُسبب البكتيريا الضَّارة منها بعض الأمراض للكائنات الحيّة، مثل الإسهال، والتهابات المسالك البولية، وأمراض الجهاز التَّنفُسي، والالتهاب الرئوي وغيرها.

المكورات العقدية (بالإنجليزيّة: Streptococcus thermophilus): تُعدّ المكورات العقدية بكتيريا مُهمة جداً وذلك لآثارها الإيجابيّة، وعلى الرّغم من قِلة تنوعها من الناحية الفسيولوجية، والكيميائية الحيويّة إلا أنّ خصائصها مُهمة تجارياً، إذ تُستخدم مع البكتيريا الملبنة الحمضة لتصنيع العديد من مُنتجات الألبان المُخمرة المُهمة، بما في ذلك الزبادي وجبن موزاريلا، مما أدى إلى زيادة استهلاك هذا النوع من البكتيريا في الفترة الأخيرة، إذ إنه في عام 1998م أُصدرت إحصاءات تابعة لوزارة الزراعة الأمريكية حول موضوع زيادة إنتاج جبنة الموزاريلا واللبن، والتي تصل قيمتهما إلى ما يُقارب 5 مليارات دولار، إذ تصل إنتاجيّة جبنة الموزاريلا إلى أكثر من 1.02 مليار كيلوغرام، وتصل إنتاجيّة اللّبن إلى أكثر من 0.62 مليار كيلوغرام.

مصادر البكتيريا النافعة

  • اللبن
  • مخلل الملفوف
  • الكيمتشي
  • شاي الكومبوتشا
  • كفير الحليب الحيواني أو بدائله مثل حليب الصويا أو جوز الهند

فوائد البكتيريا النافعة للمهبل

1- ماهو دور حبوب البكتيريا النافعة في علاج داء المهبل الجرثومي؟

يحدث داء المهبل الجرثومي أو الالتهاب البكتيري للمهبل نتيجة زيادة عدد البكتيريا الضارة، فتعمل على البيئة الحمضية في المهبل، مما يساعد على قتل البكتيريا النافعة به ( اللاكتوباسيلس)، وعلى الرغم من أن الالتهاب البكتيري للمهبل لازال غير معروف السبب بالتحديد، ولكن يمكن إرجاعه إلى:

  • ممارسة العلاقة الحميمة مع شريك جديد.
  • تنظيف المهبل بالماء والصابون وبعض المنظفات ( ويجب الإشارة هنا أن المهبل ينظف نفسه ذاتياً، ولا يجب التدخل في تنظيفه بتاتا،ً حفاظاً على التوازن الطبيعي بين البكتيريا النافعة والضارة).
  • بعض النساء لديهن نقص طبيعي في البكتيريا النافعة في المهبل.

ويعتمد علاج المهبل البكتيري بشكل رئيسي على استخدام المضادات الحيوية، وذلك عن طريق الفم، أو كجل مهبلي، وقد يوصي بعض الأطباء باستخدام حبوب البكتيريا النافعة للمهبل، بالإضافة إلى المضادات الحيوية وليس كبديل لها.

2- ماهو دور حبوب البكتيريا النافعة في علاج التهاب المهبل الفطري؟

توجد الفطريات في المهبل بشكل طبيعي، وتتعايش مع البكتيريا النافعة به، وما دامت البكتيريا النافعة بحالة جيدة يظل نمو الفطريات تحت السيطرة، وفي حال نقص البكتيريا النافعة أو وجود خلل بها، تنمو الفطريات في المهبل بصورة أكبر مسببة التهاب المهبل الفطري.

ومن أشهر أنواع الفطريات المسببة لذلك فطر الكانديدا ألبيكانس. ومن أهم العوامل المسببة لنمو تلك الفطريات:

  • استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية، والتي تقضي على البكتيريا النافعة.
  • الحمل.
  • وجود خلل في الجهاز المناعي.
  • ارتفاع السكر في الدم، وعدم السيطرة عليه.
  • استخدام حبوب منع الحمل، أو العلاجات التي تحتوي على الهرمون الأنثوي (الإستروجين).

ولعلاج التهاب المهبل الفطري تستخدم مضادات الفطريات في صورة دهان موضعي، أو لبوس، أو حبوب عن طريق الفم، وفي بعض الأحيان قد ينصح الطبيب باستخدام جرعة واحدة من أقراص مضاد الفطريات.

أما عن دور حبوب البكتيريا النافعة في علاج التهاب المهبل البكتيري؛ فعلى الرغم من أن البكتيريا النافعة (اللاكتوباسيلس) تقضي على فطر الكانديدا المُسبب للالتهاب في التجارب المعملية، فإنها تتعايش بشكل طبيعي معها في المهبل، وبذلك فإن دور البروبيوتيك محدود في علاج التهاب المهبل الفطري حتى الآن.

3- ماهو دور حبوب البكتيريا النافعة في علاج الترايكوموناس (داء المُشعرات )؟

مرض الترايكوموناس هو أحد أنواع العدوى المنقولة جنسياً، وتصيب العديد من الناس في مراحل عُمرية مختلفة، وتظهر أعراضه بصورة جلية في النساء، ولا يظهر تأثيره على الرجال، وعند إصابة السيدات الحوامل، فإنه قد يتسبب في الولادة المبكرة.

أما عن علاج الترايكوموناس فيتم باستخدام المضادات الحيوية وبصفة خاصة الميترونيدازول (الفلاجيل)، أو التينيدازول (التينداماكس)، وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض الترايكوموناس عند الرجال، فيجب أن يشمل العلاج كلا الشريكين، للوقاية من الإصابة به مرة أخرى.

أما عن استخدام حبوب البروبيوتيك في علاج التريكوموناس، فتشير بعض الدراسات عدم فاعليتها كعلاج أو كوقاية، ولكن يجدر الإشارة هنا إلى أن مرض الترايكوموناس مثل غيره من الأمراض المهبلية، يحدث نتيجة خلل في البكتيريا النافعة الموجودة في المهبل.

وتلعب حبوب البروبيوتيك دور هام في حفظ التوازن، وبذلك فإن الأمر يحتاج لمزيد من الدراسات.

كيف تعمل حبوب البكتيريا النافعة للمهبل؟

تعمل حبوب البكتيريا النافعة على حفظ التوازن في المهبل، وبالتالي تقلل من نمو البكتيريا الضارة والفطريات، وعند اختيارك لحبوب البروبيوتيك، يجب أن تحتوي على سلالات اللاكتوباسيلس التي توجد بشكل طبيعي في المهبل.

ومن تلك السلالات لاكتوباسيلس رامينوسيس GR-1، ولاكتوباسيلس روتري RC-14، وتتمركز هذه السلالات بشكل رئيسي في المهبل وتكون مستعمرات على الرغم من أخذها بالفم، وبالتالي تقلل من نمو البكتيريا الضارة، وذلك بزيادة حمضية المهبل.

وقد وُجد أن حبوب البكتيريا النافعة التي تحتوي على هذه السلالات، عند استخدامها لمدة أسبوع على الأقل تساعد في علاج التهابات المهبل، كما يمكن استخدامها لفترات طويلة كوقاية، ولكن ليس قبل الرجوع للطبيب المعالج.

كما يمكن استخدامها أثناء كورس المضاد الحيوي، والذي يعمل على القضاء على البكتيريا النافعة والضارة على حد سواء، ولكن يُنصح بالفصل أوقات تناولهما.

وللاستفادة القصوى من حبوب البروبيوتيك للمهبل، تم تصنيعها في شكل كبسولات مهبلية، يفضل استخدامها ليلاً قبل الخلود للنوم، وإدخالها بعمق مناسب داخلة.

 

 

السابق
أسباب وعلاج التراجع الدراسي عند الأطفال
التالي
اسباب تأخر الاطفال في النطق

اترك تعليقاً