أمراض الجهاز الهضمي

أخطاء تؤدي إلى قرحة المعدة وطرق طبيعية لعلاجها

أخطاء تؤدي إلى قرحة المعدة وطرق طبيعية لعلاجها

يقصد بالقرحة المعدة بأنها تقرحات مؤلمة في بطانة المعدة، وتحدث عندما يقل سُمك طبقة المخاط التي تقوم بحماية المعدة من العصائر الهضمية، والذي يسبب في تآكل الأنسجة التي تبطن المعدة عن طريق الأحماض الدهنية.

ما هي الأمور الخاطئة التي يمكن أن تسبب قرحة المعدة، ولذلك يجب التوقف عنها، وتشمل:

أولا : تناول طعام أو شرب ماء ملوث
يتسبب تناول طعام ملوث أو شرب ماء ملوث في زيادة فرص الإصابة بعدوى البكتيريا الملوية البوابية، والتي تسمى أيضاً عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (بالإنجليزية: H. pylori)، ولذلك يجب التأكد من تناول طعام نظيف، كما يجب التأكد من مصدر الماء قبل شربه.

ثانيا : الاستخدام طويل الأمد للعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية
يؤدي الاستخدام طويل الأمد للعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية إلى احتمالية الإصابة بقرحة المعدة، حيث أن هذه الأدوية تزيد من تآكل طبقة المخاط التي تحمي المعدة من العصائر الهضمية.

ومن أبرز هذه الأدوية: الأسبرين، الأيبوبروفين، والنابروكسين.

وبالتالي يجب عدم استخدام هذه الأدوية دون وصف الطبيب، وفي حالة الإصابة بمشاكل صحية تستدعي أخذ مسكنات، يجب عدم الإفراط في تناولها، كما لا ينبغي تناولها على الريق حتى لا تسبب مشاكل صحية عديدة بالمعدة.

ثالثا : التدخين
يتسبب التدخين في ارتخاء صمام البواب وضعف العضلة العاصرة، مما يسهل رجوع الحموض الصفراوية من الإثنى عشر إلى المعدة، وتؤدي هذه الحموض إلى التأثير على الطبقة المخاطية بالمعدة، أيضاً يتسبب التدخين في زيادة مخاطر الإصابة بالعدوى البكتيرية.

في الحقيقة، يعتمد علاج قرحة المعدة على المُسبّب الرئيسي الذي أدّى إلى تطوّر هذه الحالة، ففي الحالات التي تُعزى فيها القرحة المعدية إلى استخدام الأدوية من مجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti- inflammatory drugs)، واختصاراً (NSAIDs)، فإنّ العلاج يتمّ بمراجعة الطبيب لهذه الأدوية وتوجيه المُلاحظات المُتعلقة بالاستخدام الأنسب لها أو الامتناع عن استخدامها، ومن الجدير ذكره أنّ هُناك أنواع من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية تُسبّب التقرحاتٍ بصورةٍ أقلّ وقد ينصح بها الطبيب في هذه الحالة؛ مثل الأدوية التي تنتمي إلى مثبطات كوكس-2 (بالإنجليزية: COX-2 inhibitors)‏، في حين قد يُوصي الطبيب بمسكناتٍ من مجموعاتٍ دوائيةٍ أخرى لا تُسبّب قرحات المعدة؛ مثل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)،  وفي الحالات التي تُعزى فيها قرحات المعدة إلى العدوى ببكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، فهُنا يتمّ اتباع نهج تجربة دواء مُعين ومتابعة مدى فعاليته، وفي حال فشله في علاج الحالة فيتمّ وصف أنواعٍ أخرى، وبشكلٍ عام، يوصي الأطباء باتباع السّبل التي تُمكّن من السّيطرة على الأعراض بمُجرد علاج المُسبّب الرئيسي الذي أدى إلى حدوثها، وتتمّ السيطرة على الأعراض من خلال حماية التقرّحات من التعرّض للأحماض أثناء التئامها، وبعد وصف العلاج المُناسب فإنّ معظم هذه التقرّحات تلتئم في غضون شهر إلى شهرين، و  يُشار إلى توافر العديد من الخيارات العلاجية التي تقلّل من إنتاج أحماض المعدة أو تحدّ من إنتاجها بشكلٍ تامّ، وبناءً على ما سبق يُمكن القول بأنّ علاج القرحة الهضمية يهدف إلى ما يأتي:

  1. تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المريض.
  2. التئام الآفات وعلاجها. الحدّ من ظهور الحالة مرةً أخرى.
  3. الحدّ من حدوث المضاعفات المُرتبطة بقرحة المعدة.

علاج القرحة نهائيا

العلاجات الدوائية

يُمكن بيان أبرز الخيارات الدوائية التي يُلجأ لها في علاج قرحة المعدة فيما يأتي:

  • مثبطات مضخة البروتون تعمل مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors) عن طريق منع عمل بروتين مضخة البروتون، إذ إنّ هذا البروتين يكون مسؤولًا بصورةٍ جزئية عن إنتاج أحماض المعدة، ويترتب على منع عمل هذا البروتين تقليل إنتاج أحماض المعدة، وبالتالي الحدّ من إلحاق المزيد من الأضرار بالقرحة الهضمية، ممّا يُتيح لها التّعافي بشكلٍ طبيعي،  وتشمل مثبطات مضخة البروتون عدّة خيارات دوائية؛ منها: أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ولانزوپرازول ( بالإنجليزية: Lansoprazole)، ورابيبرازول (بالإنجليزية: Rabeprazole)، وإيزوميبرازول (بالإنجليزية: Esomeprazole)، وبانتوبرازول (بالإنجليزية: Pantoprazole)، ويُشار إلى أنّ هذه الأنواع وجرعاتها تتوافر تحت فئتين رئيسيتين؛ إمّا تلك التي تستلزم وصفة طبية لصرفها وإما التي لا تستلزم وصفة طبية،[٨] ومن الجدير ذكره أن مثبطات مضخة البروتون كغيرها من العلاجات الدوائية، فيترتب على استخدامها ظهور بعض الآثار الجانبية التي تزول بمُجرد إنهاء الدورة العلاجية، وبشكلٍ عامّ فإنّ الآثار الجانبية الناجمة عن مثبطات مضخة البروتون تكون خفيفة بشكلٍ عامّ؛ وتتضمّن: صداع الرأس، والإسهال، والغثيان، وألم البطن، والإمساك، والدوخة، والطفح الجلدي.
  •  حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 تكمن آلية عمل حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 (بالإنجليزية: H2-receptor antagonists) في منع عمل بروتين الهيستامين الذي يكون مسؤولًا عن تحفيز إنتاج الأحماض، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: عقار سيميتيدين (بالإنجليزيّة: Cimetidine)، وفاموتيدين (بالإنجليزيّة: Famotidine)، ونيزاتيدين (بالإنجليزيّة: Nizatidine)، وكما هو الحال مع الأدوية الأخرى فقد يترتب على استخدامها ظهور بعض الآثار الجانبية التي تُعتبر غيرُ شائعةٍ بشكلٍ عامّ؛ وتتضمّن: صداع الرأس، والإسهال، والدوخة، والطفح الجلدي، والشعور بالتعب.
  • مضادات الحموضة والألجينات في الحقيقة، تستغرق الخيارات سابقة الذكر عدّة ساعات بعد أخذها حتّى يبدأ مفعولها بالعمل، وعليه قد يوصي الطبيب بأنواعٍ أخرى من مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) إلى جانب تلك المذكورة سابقًا بهدف مُعادلة أو تحييد حمض المعدة إضافةً إلى تخفيف الأعراض بشكلٍ سريع ولكن لمدّة قصيرة، وهُناك نوع من مُضادات الحموضة يعمل على تزويد بطانة المعدة بطبقة حماية؛ ويُعرف بالألجينات (بالإنجليزية: Alginates)، وينصح الأطباء بأخذ مضادات الحموضة عند ظهور الأعراض أو توقّع ظهورها؛ كما يحدث بعد تناول وجبات الطعام أو وقت النوم، ويُفضّل أن يتمّ أخذها بعد وجبات الطعام، ومن الجدير ذكره أنّ مضادات الحموضة والألجينات تتوافر في الصيدليات دون الحاجة لوصفةٍ طبيةٍ لصرفها، ومع ذلك تجدُر استشارة الطبيب بشأن النوع الأنسب للشخص، وحول الآثار الجانبية التي قد تترتب على استخدام مضادات الحموضة والألجينات فهي تُعدّ غيرُ شائعةٍ بشكلٍ عامّ؛ وتتضمّن: الإسهال، والتقيؤ، والانتفاخ أو خروج الريح.
  •   المضادات الحيوية يصِف الطبيب دورة علاجية لمدّة 7 أيام يتضمّن نوعين من المضادات الحيوية في حال عُزيت قرحات المعدة إلى العدوى ببكتيريا الملوية البوابية، ومن الجدير ذكره توافر العديد من أنواع المضادات الحيوية ذات الفعالية في القضاء على هذا النّوع من البكتيريا، ويعتمد صرف النوع الأنسب للشخص عمّا إذا كان يُعاني من مقاومةٍ تجاه أيّ نوعٍ منها، ومن أبرز المضادات الحيوية التي تُوصف في حالات قرحة المعدة الناجمة عن بكتيريا الملوية البوابية ما يأتي: ميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، وكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، وأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، وتينيدازول (بالإنجليزية: Tinidazole)، وتيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline)، وليفوفلوكساسين (بالإنجليزية: Levofloxacin)، وتكون الأعراض الجانبية الناتجة عن هذه المضادات الحيوية ذات شدّةٍ خفيفة؛ وتتضمّن: الإسهال، والشعور بطعم معدني في الفم، وشعور الشخص بالتوعّك، وبشكلٍ عامّ إنّ استمرار الحالة بالرغم من استخدام أنواعٍ مُعينةٍ من المضادات الحيوية يستلزم وصف أنواعٍ أخرى من المضادات الحيوية الأقوى.

العلاج بالتنظير

يُلجأ للعلاج بالتنظير في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من النزيف الشديد الناجم عن التقرّحات، ولا يُلجأ له في جميع حالات قرحة المعدة، ويُعرف التنظير الذي يتمّ إجراؤه في هذه الحالة بالتنظير الهضمي العلوي (بالإنجليزية: Esophagogastroduodenoscopy)، والذي ينطوي على علاج القرحات النّازِفة إلى جانب تلك التي تمتاز بمظهر مُعينة وذات خطورة مُرتفعة؛ خاصّة تلك التي تُعرف بمصطلح السّمات (بالإنجليزية: Stigmata) أو الندوب الناجمة عن حدوث النزيف المُتكرر، وبشكلٍ عام يُمكن اعتبار القرحات ذات خطورة مرتفعة إذا احتوت على أوعية دموية مرئية أو خثرات دموية ملتصقة، ومن الجدير ذكره توافر العديد من التقنيات التي قد يتمّ اتخاذها ضمن هذا الإجراء في سبيل السّيطرة على النزيف الناجم عن التقرحات والتي قد تعتمد على مظهر القرحات، ومن هذه الإجراءات: حقن الأدوية بالوريد؛ كالأدوية التي تمنع إنتاج الأحماض، إضافةً إلى استخدام القسطر (بالإنجليزية: Catheter) بهدف كيّ موضِع التقرّحات أو تثبيت وإغلاق الأوعية الدموية النّازِفة، وقد يستلزم الأمر إجراء نقل دم للشخص في حال كان النّزيف شديدًا.

العلاجات الجراحية

في الحقيقة، تُعتبر الجراحة كخيار علاج لقرحة المعدة أمرًا نادر الورود، نظرًا لفعاليّة العلاجات السابقة في السيطرة على حالة القرحة الهضمية، فالأدوية فعّالة في تحقيق التئام التقرّحات، والتنظير فعّال في السيطرة على نزيف القرحات، وبشكلٍ عامّ، يُلجا للجراحة كخيار طبي عاجل في حالات تطوّر مضاعفات ناجمة عن الإصابة بقرحة المعدة؛ من بينها حالات عودة ظهور قرحة المعدة بعد علاجها والتي تكون شديدة، أو عند ظهور نوبتين أو أكثر من نوبات القرحة النزفية، أو عند وجود انسداد لا يستجيب للعلاجات الدوائية أو تكرار حدوثه، أو وجود قرحة المعدة يُشتبه بكونِها سرطانية، أو في حال عدم التئام القرحة، أو تسبّبها بالحيلولة دون مغادرة الطعام من المعدة، أو انثقابِها، وعليه يُمكن القول إنّ الجراحة تُجرى بهدف السّيطرة على المُضاعفات، وتقليل إنتاج أحماض المعدة، وضمان تصريف محتوى وإفرازات المعدة بشكلٍ صحيح، وتتضمّن الجراحات التي قد يتمّ إجراؤها ما يأتي:

  •  إزالة مواضِع القرحة.
  • ربط نزيف الأوعية الدموية.
  • خياطة الأنسجة من موقعٍ آخر فوق القرحة.
  • قطع العصب الذي يتحكّم بإنتاج حمض المعدة.

ومن الجديرذكره أنّ الجراحة لا تضمن النتيجة بشكلٍ حتمي، فمن المُحتمل عودة ظهور القرحة بعد الجراحة، عدا عن ذلك فقد يترتب على الجراحة بعض الآثار الجانبية؛ مثل: فقدان الوزن، وسوء الهضم، وفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وحركات الأمعاء المتكررة التي تُعرف بمتلازمة الإفراغ السريع (بالإنجليزية: Dumping Syndrome).

علاج قرحة المعدة والاثني عشر بالاعشاب

علاج المصاب بقرحة الاثنا عشر بالأعشاب في الحقيقة لا توجد الكثير من العلاجات العشبية التي تُعالج المصاب بهذا النوع من القُرَح، ولكن لوحظ أنّ استخدام البابونج في علاج المصاب بالالتهاب وتشنجات الأمعاء والقلق، وقد يُستخدَم للتخلص من القرحة، فقد توصّلت دراسة نُشرت في عام 2012 م إلى أنَّ للـبابونج أيضًا خصائص مضادة للقرحة، غير أنَّ معظم الدراسات التي بحثت تأثير البابونج في القرحة أُجريت على الحيوانات، ولم يُبحث تأثيره في البشر. علاجات طبيعية من قرحة الاثنا عشر إضافة إلى البابونج تُستخدَم العلاجات الطبيعية لتخفيف حالة قرحة الاثنا عشر، وفي ما يأتي ذكر بعضٍ منها:

  1.  الكركم: يحتوي الكركم على المادّة الفعّالة التي تحمل الخصائص الطبية المعروفة بالكركمين (Curcumin)، فقد يساعد نبات الكركم في منع التلف والضرر الذي تسبُّبه جرثومة المعدة، وربما كان ذلك بسبب قدرته على زيادة إفراز المخاط الذي يحمي بطانة المعدة والأمعاء ضد التهيج، وعمومًا يجب إجراء المزيد من الأبحاث، خاصةً البشريَّة، للتأكد من تأثير خصائصه العلاجيَّة في حالات القرحة.
  2. الفلفل الحار: على عكس الاعتقاد السائد بأنَّ تناول الفلفل الحار يُسهم في زيادة خطورة الإصابة بقرحة المعدة، فإنَّ بعض الأبحاث الحديثة تؤكد أنَّ الفلفل لا يسبب القرحة، بل على النقيض من ذلك، فهو فعليًّا قد يساهم في التخلص منها، ويعزى ذلك إلى احتواء الفلفل الحار على مركب كابسيسين الذي يساهم في تعزيز تدفق الدم في بطانة المعدة، وتقليل إنتاج الأحماض فيها، وقد يساعد أيضًا في زيادة إنتاج المخاط؛ مما يوفر طبقة للحماية من الضرر والتلف، بذلك ربّما كان لاستخدام الفلفل الحار دورًا في تعزيز تعافي القرحة الهضميَّة.
  3. العرقسوس أو نبات السوس: استُخدِم هذا النَّبات الشعبيّ والتقليدي في علاج المصابين بالعديد من الأمراض، ولكنْ في ما يتعلَّق بالقرحة فقد توصَّلت العديد من الدراسات إلى أنَّ جذور نبات العرقسوس تحمل خصائص تُسهم في الوقاية من القرحة، فيساعد تناول هذا النبات في تحفيز إفراز المخاط في بطانة المعدة والأمعاء لحمايتها، وربما ساهم أيضًا وجود المخاط في تسريع تعافي القرحة وتخفيف الألم المرافق لها.  ليس ذلك فحسب، فقد أفادت إحدى الدراسات أنَّ أحد مركبات العرق سوس قد تسهم في منع نمو جرثومة المعدة، ولكنْ أجريت هذه الدراسة باستخدام مكمِّل غذائي يحتوي على هذه المادة ولم يُستخدم النبات نفسه،  وعلى الرغم من الفوائد التي تُحقَّق باستخدام هذا النبات في حالات علاج المصاب بالقرحة الهضميَّة، فتجب الإشارة إلى وجود تعارض بين استخدام نبات العرق سوس مع أنواع مُعينة من الأدوية، ويسبب هذا حدوث آثار جانبية؛ كالتنميل في الأطراف أو ألم العضلات، وهذا ما يستدعي مراجعة الطبيب واستشارته قبل استخدام هذا النبات في العلاج.
  4.  الثوم: في دراسة حديثة في تأثير الثوم المُضاد للبكتيريا في جرثومة المعدة، توصَّلت الدراسة إلى أنَّ تناول الثوم النيء بمعدَّل قرنين يوميًّا ولمدة ثلاثة أيام يساعد بصورة واضحة في تقليل نشاط البكتيريا عند المرضى؛  فالثوم بخصائصه المضادة للميكروبات قد يساعد في الوقاية من القرحة، ويساعد في تعافيها بصورة أسرع.
  5.   موز الجنة (Plantain bananas): أفادت دراسة نشرت عام 2011 م أنَّ هذا النوع من الموز غير الناضج قد يؤثر إيجابًا في القرحة الهضمية، فموز الجنة يُعدّ من أنواع الموز التي تحتوي على مركب من مجموعة الفلافونويدات، ويسهم في زيادة كميَّة المُخاط التي تُفرزه المعدة، وقد يقلِّل أيضًا من الحموضة فيها، وهذا بدوره يؤثر إيجابيًا في تخفيف أعراض القرحة.
  6.   الألوفيرا أو الصبر الحقيقي (Aloe vera): هو من النباتات الشعبيَّة التي تُستخدم عادةً في المستحضرات التجميليَّة والموضعية والأطعمة، وقد توصلت بعض الدراسات إلى أنَّه قد يساعد في تخفيف القرحة، لكنَّ هذه النتيجة جاءت بناءً على دراسات حيوانية؛ مما يستدعي إجراء المزيد من الأبحاث البشرية في هذا المجال

 علاج قرحة المعدة بالأعشاب

إليك بعض الأعشاب والطرق الطبيعية التي قد تساعد في تخفيف الام وأعراض قرحة المعدة:

  البروبيوتيك (Probiotec)

البروبيوتيك أو المعينات الحيوية هي متممات غذائية تعمل على إعادة التوازن في البكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي، والمساعدة في التخلص من قرحة المعدة،

لا تعمل البروبيوتك على قتل البكتيريا الملوية البوابية ولكنها تقلل من عددها وتسرع عملية التئام القرحة وتخفيف أعراضها.

تتواجد حبوب دوائية من البروبيوتيك، وتتواجد أيضًا في بعض الأطعمة مثل اللبن.

 عرق السوس

عرق السوس هو من الأعشاب المعروفة، استخدم على مر العصور في العلاج التقليدي، ويعتقد بعض الناس بأن تناول جذور عرق السوس المجففة كما هي تعالج قرحة المعدة. ولكن الأبحاث الحديثة نوهت للتوجه لتناول الحبوب الدوائية من عرق السوس، بدلًا من الجذور المجففة.

هناك دراسة في 2013 بينت بأن عرق السوس قد يساعد في علاج قرحة المعدة عن طريق منع نمو البكتيريا الملوية البوابية، ويمكن أن يعمل على تحفيز المعدة والأمعاء لإفراز المخاط الذي يحمي بطانة المعدة، مما يسرع من التئام القرحة.

ومع ذلك لم تتفق جميع الأبحاث والدراسات على فائدته المؤكدة لقرحة المعدة، فبعضها نفى وجود تأثير لعرق السوس في علاج قرحة المعدة، وعدم نجاحه في جميع الحالات.

ويجب التنويه باستشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل تناول أي من الأعشاب والمكملات، فعرق السوس مثلًا قد يتعارض مع بعض الأدوية، وله اثار جانبية كوجع العضلات وخدران الأطراف.

  الزنجبيل

يعتقد الكثير من الأشخاص بفاعلية الزنجبيل في علاج أمراض الجهاز الهضمي من التهابات، إمساك وكثرة الغازات.

ولكن في بحث عام 2013 كان مفاده بأن الزنجبيل قد يساعد في تخفيف قرحة المعدة الناتجة من العدوى البكتيرية أو الناتجة من بعض الأدوية.

ومع هذا فلا يوجد إثباتات مؤكدة لدور الزنجبيل في علاج قرحة المعدة، فيجب استخدامه بحذر واتزان.

  العسل

العسل غني بمضادات الأكسدة، يساعد في التئام التقرحات والجروح الداخلية والخارجية، وللعسل خصائص مضادة للبكتيريا أيضًا فلذلك قد يساعد في علاج قرحة المعدة.

  الكركم

يتميز الكركم بلونه الأصفر، يستخدم في الطعام، يحتوي الكركم على الكوركومين وهي مادة لها خصائص علاجية في منع الالتهابات والأكسدة الذي قد يساعد في منع قرحة المعدة.

هناك عدد من الدراسات حول الكركم وفائدته في علاج قرحة المعدة، ففي دراسة تمت على 25 شخص بإعطاء الكركم ومراقبة أعراض القرحة، بينت النتائج التئام القرحة في فترة قصيرة نسبيًا.

ومع ذلك مازالت الحاجة للمزيد من الأبحاث قائمة، لإثبات فعالية الكركم في علاج قرحة المعدة.

  البابونج

يستخدم  البابونج عادةً في تهدئة الأعصاب وتخفيف الام البطن والالتهابات. ولكن في بحث تم عرضه عام 2012 بين بأن مستخلص البابونج قد يمتلك خصائص مضادة للتقرحات في المعدة. ولكن ما زالت الأبحاث مقتصرة على الحيوانات في المختبرات، وليس هناك نتائج واضحة في الإنسان.

  الثوم

الثوم مصدر غني بالكبريت الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة والبكتيريا، فبالتالي قد يساعد الثوم بالتخلص من قرحة المعدة.

في دراسة عام 2016 بينت بأن الثوم الطازج يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا الملوية البوابية في المعدة، ويمكن بالتالي إضافته إلى الأدوية المستخدمة في علاج قرحة المعدة البكتيرية.

ويحتاج العلم للمزيد من الأبحاث لإثبات دور الثوم في علاج قرحة المعدة بشكل أكبر.

 الألوفيرا

الألوفيرا تستخدم في مواد التجميل والحفاظ على صحة ونضارة البشرة، ولكن تمت دراسة فعاليتها في تخفيف قرحة المعدة وبينت الدراسات دورها في تقليل كمية حمض المعدة والمساعدة في التئام القرحة.

تناول الألوفيرا امن بشكل عام، وهناك دراسات واعدة بدور الألوفيرا في تخفيف القرحة. وهناك الحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات.

  عصير الملفوف

يعد الملفوف مصدر غني بفيتامين ج ومضادات الأكسدة، التي قد تمنع وتعالج القرحة البكتيرية. هناك الكثير من الدراسات حول الملفوف في علاج قرحة المعدة، نذكر منها:

في إحدى الدراسات التي تمت على 13 شخص عانوا من تقرحات المعدة تم إعطائهم كمية من عصير الملفوف يوميًا، وبشكل عام تم علاج القرحة خلال 7- 10 أيام.

وفي دراسة أخرى على 100 شخص استخدم أغلبهم العلاجات الدوائية ولكن من دون جدوى، قاموا بتجربة عصير الملفوف وقد تخلص 81% منهم من أعراض القرحة خلال أسبوع.

وأيضًا في دراسة عام 2014 بينت بأن خلاصة الملفوف قد تزيد من قاعدية حمض المعدة وبالتالي يمكن أن يساعد في علاج القرحة.

 الحلبة

إن الحلبة غنية بالمواد الصمغية التي تعمل على تغليف بطانة المعدة وبالتالي تسريع عملية التئام القرح داخل المعدة.

 

 علاج قرحة المعدة بالعسل

عسل النحل يعمل على الشفاء لقرحة المعدة لما يحتويه من خصائص علاجية قوية فرغم أن العسل يميل إلى الحمضية إلا أن احتواءه على العديد من العناصر المعدنية الحامضية والقاعدية تجعل من العسل مادة مناسبة لمعادلة الحموضة في المعدة كما أن العسل باحتوائه على العديد من المركبات العلاجية كالأحماض العضوية والسكريات والأنزيمات تعمل على تثبيط الميكروبات المرضية المحدثة للتقرحات.

أفضل طريقة لتناول العسل لعلاج الحموضة والتقرحات هي ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي صباحاً قبل الإفطار بساعة على الأقل ومعلقة أخرى مماثلة قبل النوم ومع الوجبة الرئيسية مباشرة ملعقة كبيرة وهذه هامة نظراً لمعادلة العسل للأحماض والأنزيمات التي تفرز في المعدة لهضم الطعام فيقلل العسل من ضررها على جدار المعدة والجهاز الهضمي عامة والذي هو بحاجة لفترة نقاهة لالتئام الجروح فالعسل يؤمن حماية فعالة من أية إصابات جديدة بالإضافة إلى أن عسل النحل يغذي الأنسجة المحيطة بالتقرح لذلك يؤدي إلى التئام الجرح سريعاً كما توصل عدد من العلماء إلى أن العلاج بعسل النحل يخفف من الآلام والحرقان والميل إلى القيء في حالات الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر وقد يؤخذ العسل مع قشر الرمان المجفف المطحون وخاصة صباحاً فقط.

فالعسل مع قشر الرمان مادة دابغة لجدار المعدة الداخلي ويساعد على سرعة شفاء التقرحات.

كما أن بعض الناس عندما يتناول السكريات كالتمور أو الحلويات أو سكر الشاي أو عسل النحل نادراً يشتكي من زيادة الحموضة في المعدة ويتهم هذه المادة أو هذه المواد بأنها سبب الحموضة وفي الواقع ليست هي السبب فالسكريات بطبيعتها سهلة التحلل وسريعة الامتصاص فعندما تمتص بسرعة يتبقى في المعدة حمض HCL والأنزيمات والتي أفرزت عندما تناول الشخص هذه السكريات وهذه بدورها تعمل على إحداث الشعور بالحموضة والحرقان بينما عندما يتناول الشخص قطعة خبز أو الأغذية الأخرى مثلاً لا يحدث له ارتفاع في حموضة المعدة أو الحرقان مباشرة نظراً لأن الخبز يحتاج إلى فترة هضم أكبر وامتصاصه ليس سريعاً فيشغل هذه الأنزيمات والأحماض لفترة أطول ويحجبها عن تأثيرها على جدار المعدة وبحكم أن العسل يحتوي على السكريات وهي الفركتوز والجلكوز والسكروز تمثل جميعها نسبة 75 – 80٪ من العسل فقد يحدث مع بعض الناس نفس هذه المشكلة ونادراً ما تحدث لاحتواء العسل على خصائص علاجية ومن ضمنها المعادن العديدة وذات المدى المتنوع بين الحامضي والقاعدي والتي بدورها إضافة إلى المواد العلاجية الأخرى فالعسل يعمل على تثبيط الحموضة وليس زيادتها.

علاج قرحة المعدة بالماء

الماء من النعم التي أنعم بها الله على الأرض ومخلوقاته الإنسان والحيوان والنبات، لتنعم الحياة بقوامها الأول وهو الماء الغني بالعناصر والأملاح والمواد الغذائية المهمة للكائنات الحية على حد سواء، حيث أن شرب الماء من الأمور المفيدة لصحة جسم الإنسان، وهو المسؤول عن تطهير الدم من الشوائب والسموم وفي تفتيح وتجديد بناء الخلايا، إضافة إلى دوره بحرق دهون الجسم، ومن هنا ظهرت أهمية شربه على معدة فارغة لمعالجة عدة أمراض ضارة بالإنسان، وقد أثبت الطب الحديث فوائد علاج المعدة بالماء، ومساهمته بالشفاء من أمراض كثيرة،

  طرق علاج المعدة بالماء

أن فوائد وأهمية شرب الماء على معدة فارغة لا تعد ولا تحصى، فالماء شيء ثمين ولا يُقدّر بثمن وقد سخّره الله علاج لأي داء ولكل شيء حي، ويخسر الجسم الماء عن طريق التنفس والجلد والبول، وفيما يلي خطوات طرق علاج المعدة بالماء العمل عند الاستيقاظ مباشرة وقبل تنظيف الأسنان بشرب أربعة أكواب من الماء الدافئ، وفي حال وجد الشخص صعوبة بشرب هذه الكمية مرة واحدة، لا بأس بالتدرج بتناولها حتى يتم التعود على شربها وتقبلها. القيام بعملية تنظيف الأسنان، والحرص على عدم الأكل أو تناول الشاي، إلا بعد (45) دقيقة من شرب الماء. بعد القضاء المدة المذكورة أعلاه، يتم تناول طعام الإفطار المعتاد وكوب من الشاي. التوقف عن أكل أي شيء بعد تناول الوجبات الرئيسية الثلاث (الفطور، الغذاء، العشاء) ولمدة ساعتين.

فوائد علاج المعدة بشرب الماء على الريق

  1. يفيد شرب الماء على الريق بعلاج مشكلة الصداع، وتخليص الجسم والدم من السموم والشوائب، وبالتالي ينعكس إيجابياً على صحة ونضارة البشرة وتجديد خلاياها، وعلاج البثور والحبوب وإضفاء الصفاء والنقاء لها.
  2. يساعد في علاج أمراض القلب وبتنظيم ضرباته السريعة، وعلاج اضطرابات الشرايين والأوعية الدموية.
  3. يساهم في علاج التهابات المفاصل والعظام، والتهاب وقرحة المعدة والاثنى عشر.
  4. يساعد في علاج الأمراض التنفسية والصدرية كالقصبات ومعالجة مرض السل والربو والسحايا.
  5. يفيد بعلاج أمراض الجهاز البولي والمسالك البولية، وتنظيف الكبد والكلى والأمعاء.
  6. يعالج مشكلة البواسير والقولون والإمساك، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة.
  7. معالجة أمراض الرحم واضطرابات الطمث لدى الفتيات.
  8. يساعد استخدامه ضمن أنظمة الريجيم بفقدان الوزن والتخلص من الدهون والسمنة.
  9. معالجة مرض السكري ومشاكل العيون.

أبرز مساوئ الإفراط بشرب الماء

قد يسبب الإكثار من شرب الماء الدافئ وعلى معدة فارغة، كثرة التبول ولعدة مرات باليوم. يسبب تناول الماء البارد بعد الأكل، بمشكلة الحموضة بالمعدة وتبطئ عملية الهضم، لذلك ينصح بشرب الماء الدافئ. يؤدي الإفراط بشرب الماء باضطراب سوائل وأملاح الجسم ونقص الصوديوم بالدم، والإصابة بحالة من التقيؤ والهذيان وأحياناً للموت المفاجئ.

تجربتي في علاج قرحة المعدة

لقد نجحت إحدى السيدات في علاج قرحة المعدة وتعافيها منها تماما وبنسبه كبيرة، وذلك عن طريق استخدام مسحوق قشور ثمار الرمان حيث قامت بمزجها مع العسل النقي بكميات متساوية، ثم أخذت من هذا المزيج ملعقة صغيرة على جرعات بمعدل ثلاث مرات في اليوم، واستمرت في تناولها قبل الوجبة الغذائية بحوالي ربع ساعة ملعقة كبيرة، ولكن يؤخذ في الاعتبار عدم استخدام مسحوق قشور ثمار الرمان بدون عسل.

 

السابق
طرق تنزيل الدورة الشهرية
التالي
النزيف المهبلي بعد سن الأربعين

اترك تعليقاً