امراض المسالك البولية والتناسلية

أبرز أمراض الجهاز التناسلي المعدية وطرق الوقاية منها

أبرز أمراض الجهاز التناسلي المعدية وطرق الوقاية منها

هناك بعض أمراض الجهاز التناسلي التي تسبب العدوى في حالة ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، ولذلك يجب الحذر من هذه  الأمراض التي تنتقل عن طريق الإصابة الجنسية لتفادي الإصابة بها ونقلها إلى الطرف الآخر.

أبرز أمراض الجهاز التناسلي المعدية:

  • مرض الزهر
  • مرض السيلان
  • فيروس الورم الحليمي البشري
  • الثآليل التناسلية
  • الهربس التناسلي
  • الكلاميديا
  • داء المشعرات
  • فيروس نقص المناعة البشرية HIV

ما هي الأمراض المنقولة جنسياً

تُنقل الأمراض المنقولة جنسيًّا (STDs) — أو العدوى المنقولة جنسيًّا (STIs)— بشكل عام عن طريق الاتصال الجنسي. يُمكن أن تنتقل الكائنات الحية (البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات) المُسبِّبة للأمراض المنقولة جنسيًّا من شخص لآخر عن طريق الدم أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية وإفرازات الجسم الأخرى.

في بعض الأحيان، يُمكن أن تنتقل هذه العدوى بطريقة غير جنسية، مثل انتقالها من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل أو الولادة أو عن طريق نقل الدم أو مشاركة الإبر.

لا تُسبِّب الأمراض المنقولة جنسيًّا أعراضًا دائمًا. يُمكن أن تنتقل الأمراض المنقولة جنسيًّا من أشخاص يَبْدُون بصحة جيدة وقد لا يكون لديهم علم بإصابتهم بالعدوى.

 

الأمراض المعدية بين الزوجين

تتعدّد الأمراض المُعدية بين الزوجين ولعلّ أشهرها الأمراض المنقولة جنسياً والتي تنتشر عن طريق الإتّصال الجنسيّ؛ حيث يسمح ذلك في بعض الأحيان للكائنات الحيّة أي البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليّات المُسبّبة للأمراض المنقولة جنسياً بالإنتقال من الشّخص المُصاب إلى الشّريك السّليم عن طريق سوائل الجسم من دم وسائل منويّ أو الإفرازات المهبليّة أو حتّى الإفرازات التي الأخرى التي تخرج من الجسم.

  1. الإلتهابات
    تُعتبر الإلتهابات من أكثر الأمراض انتشاراً بين الزوجين وعادةً ما تكون مُعدية. على سبيل المثال، يُمكن أن تنقل الزوجة الإلتهاب إلى الزّوج إذا كانت مُصابةً بالتهاباتٍ مهبليّة وقد يُسبّب ذلك التهاب المسالك البوليّة. من هنا، لا بدّ من عدم ممارسة الزوجين أيّ علاقةٍ جنسيّةٍ إلا بعد الشّفاء من العدوى.
  2. الثآليل الجنسيّة
    بالإضافة إلى الإلتهابات ومدى انتشارها، فإنّ الثآليل التناسليّة تُعدّ شائعةً أيضاً حيث يسهل انتقالها من المُصاب إلى الشّريك السليم؛ وذلك من دون إقامة أيّ علاقةٍ جنسيّة إذ يكفي تلامس الجلد لنقل العدوى. والثآليل زوائد جلديّة تظهر على الأعضاء التناسليّة وتختلف خطورتها وفقاً لنوعها.
  3. الإيدز
    لا يُخفى على أحد مدى خطورة الإصابة بالإيدز أو ما يُعرَف أيضاً بمرض نقص المناعة؛ فهو من أشهر الأمراض الجنسيّة التي تتنقل بين الزوجين، كما أنّه مرضٌ مزمنٌ لا علاج له حتّى الآن. ويتميّز الإيدز بأنّه يعمل على تدمير قدرة الخلايا المناعيّة في الجسم ممّا يُضعف الجسم بشكلٍ كبير وتدريجاً.
  4. سرطان عنق الرّحم
    يحدث هذا المرض بشكلٍ أساسيّ بسبب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وهو يُغيّر من طبيعة الخلايا المبطّنة لعنق الرّحم ويحوّلها إلى خلايا مسرطنةٍ. وينتقل سرطان عنق الرّحم عن طريق الإتّصال الجنسي بين الزوجين.
  5. الفيروس الكبدي الوبائي B
    ينتقل هذا الفيروس من الشّخص المُصاب إلى الشّريك السّليك عن طريق سوائل الجسم أي الدم أو السّائل المنويّ أو سوائل أخرى في الجسم، فيما لا ينتشر عن طريق العطس أو السّعال. ويُعدّ الإتّصال الجنسيّ أحد الأشكال البارزة التي تنقل هذا الفيروس المُسبّب للإلتهاب الكبدي B.

أعراض الأمراض التناسلية عند الرجل

1- ظهور دم في السائل المنوي

يعد ظهور دم في السائل المنوي أحد أشهر أعراض أمراض الجهاز التناسلي الذكري؛ فهو علامة خادعة قد تدل على عدم معاناة الرجل من أي أمراض خطرة كإدمان العادة السرية، أو الرغبة الجنسية المفرطة بجانب التعرض لصدمة قوية في الأعضاء التناسلية، وأيضاً قد يكون رؤية الدم في السائل المنوي أحد أعراض الإصابة بالأورام السرطانية في الجهاز التناسلي الذكري، أو علامة على مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، أو معاناة  غدد وأنابيب وقنوات نقل وإنتاج السائل المنوي من الالتهابات أو العدوى المختلفة .

2- حرقة عند التبول

في الظروف غير العادية ينظر أطباء الذكورة إلى أحد أشهر أعراض أمراض الجهاز التناسلي الذكري المتمثلة في الشعور بالألم والحرقة خلال مراحل عملية التبول، والتي تحدث بسبب نجاح البكتيريا الضارة في الوصول إلى مجرى البول لدى الرجال باعتبارها مؤشرات خطرة على احتمالية الإصابة بعدة أمراض تناسلية، أو جنسية مثل السيلان والتهاب المتدثرة الخطير بجانب المعاناة من التهابات حادة في البروستاتا .

3-  ظهور الطفح الجلدي

التأكيد الطفح الجلدي من أعراض أمراض الجهاز التناسلي الذكري التي غالباً ما تكون عادية وغير مقلقة، ولكن هذا لا يمنع أنها قد تكون من أعراض أمراض تناسلية خطرة مثل مرض الهربس التناسلي الفيروسي الذي ينتج عنه تقرحات تخلف ألماً وأوجاعاً مبرحة على العضو الذكري، بالإضافة إلى مرض الزهري الذي تتنوع أعراضه بداية من التقرحات والحمى وفقدان الوزن وبقع الفم البيضاء وصولاً إلى العمى والشلل والعجز الجنسي والصم وأخيراً الوفاة، ويعتبر مرض الزهري من أكثر الأمراض الجنسية خطورة وانتشاراً بين البشر.

وبجانب الأسباب الخطرة للطفح الجلدي على العضو الذكري فإن إهمال النظافة الشخصية والملابس الضيقة والمبللة بجانب الجرب وقمل العانة والصدفية من أهم وأكثر مسببات التقرحات المزعجة .

4- ضعف عملية الانتصاب

إن عملية الانتصاب هي الضامن الأساسي لإتمام العلاقة الجنسية بشكل سليم ومثالي؛ لذلك المعاناة من أي خلل في العلاقة الجنسية الزوجية بسبب ضعف الانتصاب أو انعدامه قد يكون مؤشراً على الإصابة ببعض الأمراض غير الجنسية مثل القلق والتوتر بجانب السمنة المفرطة وأمراض القلب والضغط .

وعلى الجانب الجنسي قد يدل ضعف الانتصاب الذي يعتبر أشهر أعراض أمراض الجهاز التناسلي الذكري على الإصابة بمرض التسريب الوريدي العضو الذكري، وهو مرض يحدث بسبب وجود خلل في قدرة الوريد المتواجد داخل العضو الذكري على الانغلاق والإبقاء على الدم داخل الشرايين التي تحتوي على الكثير من الدماء أثناء عملية الانتصاب .

5- وجود دم في البول

مثلما يعد وجود الدم في البول علامة على الإصابة بأكثر من مرض عادي غير جنسي، وفي الكثير من الأحيان تكون أعراضاً مرضية غير مقلقة يعد تواجد الدماء أيضاً أحد أشهر أعراض أمراض الجهاز التناسلي الذكري مثل تضخم والتهابات البروستاتا خصوصاً بالنسبة للرجال في منتصف العمر، وعلى مستوى أخطر استمرار نزول الدماء في البول علامة على الإصابة بمرض السيلان الذي يتسبب بألم عند التبول ونزول دماء .

6- انتفاخ الخصية والالتهاب

أن الخصيتين جزء أصيل من الجهاز التناسلي الذكري فإن أغلب الأعراض التي تصيبها مرتبطة بشكل مباشر بأمراض جنسية ذكورية مثل التهاب البربخ عبر تعرض الأنابيب المسؤولة عن نقل الحيوانات المنوية المنتجة من الخصية إلى القضيب بسبب مرض الكلاميديا والسيلان .

كما يحدث تضخم الخصية أحد أخطر وأشهر أعراض أمراض الجهاز التناسلي الذكري بسبب توسع الأوردة وتراكم السوائل داخل كيس الصفن بجانب التواء أو انفلات الخصية والمعاناة من الأورام الحميدة أو سرطان الخصية .

وبالتأكيد حدوث أي تغيير في حجم وشكل كيس الصفن على المستوى الخارجي، أو الخصية داخلياً من أعراض أمراض الجهاز التناسلي الذكري التي يجب معها استشارة الطبيب بشكل فوري .

7- إفرازات القضيب المختلفة

رؤية إفرازات القضيب التي يمكن تعريفها بأنها سوائل إخراجية غير طبيعية يخرجها العضو الذكري بعد سريانها مع مجرى القناة البولية، وتعتبر أحد أعراض أمراض الجهاز التناسلي الذكري أمر شائع بالنسبة للمصابين بمرض السيلان الجنسي الذي تنتج عنه إفرازات قيحية ذات ألوان خضراء أو صفراء .

كما تتسبب بكتيريا أرياح الأمعائيات التي تهاجم الجهاز البولي والجهاز التناسلي لدى الرجال بنزول إفرازات صديدية من العضو الذكري كما تتسبب بألم وحرقة عند التبول والشعور بالحكة داخل القضيب .

 

أعراض الأمراض التناسلية عند المرأة

1- الفيروس الحليمي

هو  من  احد الأمراض التي  قد تصيب الجهاز التناسلي لدى المرأة بشكلٍ خاص قبل الزواج.

وعادة تسبب عدوى فيروس الورم الحليمي بتضخم الجلد أو الأغشية المخاطية وهو ما يسمى ب (الثاليل)، وقد تؤدي هذه العدوى ايضاً الى الاصابة سرطان عنق الرحم.

وتظهر الثاليل التناسلية لدى المرأة غالبًا في الفرج ولكن يمكن أن تظهر أيضًا قرب فتحه الشرج، أو على عنق الرحم أو المهبل.

ثاليل الأعضاء التناسلية قد تكون مسطحة الشكل أو مثل مطبات صغيرة أو نتوءات دقيقة تشبه الجذع.

ويمكن أن تتعرض المرأة لهذا الفيروس من خلال إستعمال الحمامات العامة غير النظيفة، لذا لا بد أن تحرص النساء على التعقيم قبل استخدام المراحيض العامة والحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة باستمرار.

2- تكيس المبايض (متلازمة المبيض متعدد الكيسات)

يعتبر من أكثر الأمراض التى تؤثر على القدرة الإنجابية عند النساء وقد تعاني منه بعض الفتيات قبل الزواج.

وتحدث ظاهرة تكيس المبايض نتيجة خلل هرموني يؤثر على عملية الإباضة يؤدي إلى تكون الأكياس المملوءة بالسوائل على  أحد المبيضين أو كلاهما.

أهم أعراض تكيس المبايض هو حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، غزارة في نمو الشعر فى بعض مناطق الجسم مثل الذقن، ضعف فى التبويض والخصوبة، ظهور حب الشباب بالبشرة، عدم انتظام ضغط الدم، وتقلب الحالة المزاجية.

3- مرض التهاب المهبل

قد تحدث التهاب المهبل نتيجة أمراض أو فيروسات أو بكتيريا تصيب المهبل.

تكون مصحوبة بتكوين إفرازات مختلفة باللون الأبيض وحدوث حكة وتهيج في منطقة المهبل، والتي ينتج عنها ألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة والمعاناة من الحرقان أثناء التبول.

هي من المشاكل التي تسبب الحرج والانزعاج للكثير من السيدات، كما أنها قد تعيق حدوث الحمل إذا حدثت مضاعفات.

4- مرض الكلاميديا

هو واحد من الأمراض الشائعة والمنقولة جنسيا، وتصيب هذه البكتيريا الطفيلية الجهاز التناسلي عند الرجل والمرأة على حد سواء.

لهذه البكتيريا القدرة على تدمير وإتلاف الجهاز التناسلي من غير ظهور أعراض واضحة، وقد تسبب العقم للجنسين.

تنتقل عدوى الكلاميديا عن طريق الاتصال الجنسي، وقد تسبب مرض التهاب الحوض الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف قناتي فالوب ويمكن أن تزيد من خطر الحمل خارج الرحم.

من أهم أعراضها الشعور بالم اسفل الظهر، وخروج افرازات غريبة من المهبل، نزيف بعد الجماع أو ما بين الدورات الشهرية، الام شديدة في الحوض.

5- الأورام الليفية الرحمية

هي عبارة عن أورام  حميدة تنمو من الخلايا التي تشكل عضلة الرحم، ووتتشكل من الألياف العضلية الملساء نفسها التي يتألف منها جدار الرحم، وتكون عادةً مدورة.

ويعمل هرمون الأستروجين لتحفيز نمو الأورام الليفية في حالات عديدة، وتميل الأورام الليفية عمومًا إلى الانكماش بعد انقطاع الطمث.

لا تسبب الأورام الليفية الرحمية في أغلب الأحيان أية أعراض أو مشاكل، ولا تشعر المرأة المصابة بوجودها عادةً، لكنها قد تسبب مشاكل عديدة مثل العقم، الإجهاض المتعدد، أو الولادة المبكرة.

6- سرطان الجهاز التناسلي

 هو أي سرطان يبدأ في الأعضاء التناسلية للمرأة.

تنتشر السرطانات النسائية في أماكن مختلفة داخل حوض المرأة، وهي المنطقة الواقعة أسفل المعدة وبين عظام الورك.

هناك عدة أنواع لسرطان الجهاز التناسلي، نذكر منها:

  • سرطان عنق الرحم: وهو الطرف السفلي الضيق من الرحم.
  • سرطان المبيض: يحدث في المبيضين الموجودان على كل جانب من الرحم.
  • سرطان الرحم: وهو عضو على شكل كمثرى في حوض المرأة حيث ينمو الطفل عندما تكون المرأة حاملاً.
  • سرطان المهبل: وهو القناة المجوفة الأنبوبية بين أسفل الرحم وخارج الجسم.
  • سرطان الفرج: وهو الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية.

7- التهاب المثانة الخلالي أو متلازمة الام المثانة

وهي عبارة عن مشكلة صحية مزمنة في المثانة، حيث يشعر المريض بوجود ألم وضغط في هذه المنطقة.

بالإضافة لهذه الالام، يعاني المريض من أعراض التهاب المسالك البولية.

ومن أهم أسباب حدوث التهاب المثانة الخلالي هو حدوث عدوى في المسالك البولية ووصولها إلى المثانة أو عوامل وراثية أو جينية.

ومن أعراض التهاب المثانة الخلالي الشعور بالحاجة الملحة والمتكررة للتبول والشعور بألم حاد في البطن يزداد شدة مع امتلاء المثانة البولية أو إفراغها.

8- فشل المبيض المبكر أو قصور المبيض

 هو فقدان الوظيفة الطبيعية للمبيضين قبل سن 40.

في حالة فشل المبايض، فإنها لا تنتج كميات طبيعية من هرمون الاستروجين المسؤول عن إطلاق البويضات  بانتظام مما يسبب العقم.

ومن أعراض فشل المبيض عدم انتظام الدورة أو انقطاع الطمث، الهبات الساخنة، والتعرق ليلا، تقلبات المزاج، هشاشة العظام، وضمور المهبل، وإنخفاض الرغبة الجنسية.

9- مرض السيلان

هو أحد أنواع أمراض الجهاز التناسلي التي تصيب المرأة، وهو من أصعب وأخطر أمراض الجهاز التناسلي ومنتشرة في كل أرجاء العالم.

السيلان ينتج عنه التهابات وتقرحات وإفرازات صديدية مؤلمة في فرج المرأة مع وجود افرازات حمراء أو لونها زهري، وتتضاعف الحالة بوجود ألم في منطقة البطن وأسفل الظهر.

ويكون هناك إصابة بحرقان شديد وألم عند التبول بالإضافة إلى مشكلة في إدرار البول.

فحص الأمراض التناسلية

إقامة علاقة جنسية غير محمية تحمل احتمالية الإصابة بأمراض منقولة جنسياً إذا كان الطرف الآخر مصاباً. كيف يمكن فحص ذلك؟

الأمراض المنقولة جنسياً عديدة وتختلف فيما بينها من حيث الأعراض. بعضها تظهر أعراضه في فترة قصيرة، والآخر قد يظل سنوات بدون أعراض. وهنا تتمثل الخطورة: حيث يكون الشخص مصاباً بالمرض، قد ينقله لأشخاص آخرين عند الممارسة الجنسية دون أن يدري.

من أشهر الأمثلة على ذلك مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، حيث من الممكن أن يظل الشخص حاملاً للفيروس لسنوات دون أن تظهر عليه أو عليها أعراض أو تكون الأعراض الأولية تشبه الأنفلونزا، فيتم تجاهلها.

الوعي والوقاية والحماية هي أول خطوة، والخطوة التالية هي الفحص المبكر، الأمر الذي يقي الفرد من فرصة تتطور العدوى. للمزيد عن الجنس الآمن

أحياناً عدم الوقاية أو الدراية بأمور بسيطة حول الأمراض المنقولة جنسياً تعرّض الفرد (وربما غيره أو غيرها من الأشخاص) للعدوى وللدخول في دوامة فحوصات طبية، هذا بالإضافة إلى تكلفة العلاج إذا تم تشخيص إحدى تلك لأمراض أو العدوى.

تقسم الأمراض المنقولة جنسياً إلى عدة مجموعات طبقاً للمسبب:

  • أمراض بكتيرية مثل السيلان والكلاميديا والزهري والقريحة.
  •  أمراض فيروسية مثل الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي والهربس والثآليل التناسلية والثآليل المائية.
  •  أمراض تسببها كائنات وحيدة الخلية مثل داء المشعرات.
  •  أمراض تسببها الطفليات مثل الجرب وقمل العانة.

بشكل عام، فإن ظهور أي أعراض في منطقة الأعضاء التناسلية مثل: القرح والدمامل أو الثآليل أو البثور، أو خروج إفرازات غير طبيعية من الجهاز التناسلي، أو حدوث حرقان بالبول أو آلام بالحوض هو مؤشر على الإصابة بإحدى الأمراض المنقولة جنسياً مثل الهربس والثآليل والسيلان والكلاميديا.

زيارة الطبيب/ة المتخصص/ة في الأمراض التناسلية يساعد في تحديد خطة البحث عن الإصابة بإحدى تلك الأمراض.

ماذا يتم عند زيارة الطبيب؟

يتم أخذ التاريخ المرضي والفحص الظاهري وعمل الفحوصات الطبية وفقاً للأعراض وتشخيص الطبيب.

غالباً يلجأ الأطباء لعمل فحوصات الأمراض الخطرة والشائعة، أو التي ظهرت أعراضها الإكلينيكية، أو التي تتم الإصابة بها بدون أعراض. من هذه الفحوصات:

  • فحص مرض الإيدز:
    اسم الفحص HIV1-2 Ag/Ab Combo test
    عن طريق فحص وجود الأجسام المضادة وجزء من الفيروس ويتم عمل الفحص بعد اسبوعين على الأقل من آخر علاقة غير محمية ويتم إعادته بعد ستة أسابيع أو HIV1-2 Ab test
    عن طريق فحص وجود الأجسام المضادة للفيروس باستخدام تقنية ELISA أو Western blot
    ويتم عمل الفحص بعد ثلاثة أسابيع على الأقل من آخر علاقة جنسية غير محمية ويتم إعادته بعد ثلاثة أشهر
  • فحص الالتهاب الكبدي الوبائي ب
    اسم الفحص HBsAg
  • فحص مرض الزهري
    اسم الفحص Syphilis VDRL test
  • فحص مرض السيلان لمن لديهم الأعراض
    اسم الفحص Gonorrhea NAAT test
    ويتم الفحص عن طريق عينة بول أو مسحة من إحليل البول
  • فحص الكلاميديا لمن يشتبه بإصابتهم
    اسم الفحص Chlamydia NAAT test
  • فحص مرض الهربس
    اسم الفحص لمن ليس لديهم أعراض HSV 1,2 IgG and IgM Ab
    اسم الفحص لمن لديهم أعراض HSV culture أو HSV PCR

تحليل الأمراض المعدية في البرج

 

الأمراض المنقولة جنسياً قد لا تشكل ظاهرة خطيرة في مجتمعنا كما هي في البلدان الغربية وذلك بفضل العادات والتقاليد ونمط الحياة الاجتماعية والتمسك بالشريعة الإسلامية التي تحرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، ولكن هذه الامراض التناسلية موجودة بنسب متفاوتة وتستحق ان تؤخذ بالحسبان في جميع الخطط الصحية على مستوى المجتمع ويجب أن تؤخذ في الحسبان لدى الأطباء عندما يراجعهم المرضى او المريضات.

وفقاً لتقرير الحقائق من منظمة الصحة العالمية لسنة 2014 يصاب أكثر من مليون شخص يوميا في العالم بأحد العدوي المنقولة جنسياً (ٍSTI) ويعتقد ان أكثر من 357 مليون إصابة جديدة تحدث كل عام بعدوى الأمراض المنقولة بالجنس في جميع أنحاء العالم.

ان معظم الامراض المنقولة جنسياً يمكن شفاؤها اذا تم تشخيصها مبكراً وعولجت معالجة سليمة كاملة ولكن إن لم يتم التشخيص مبكرا وحدث اهمال في العلاج فان بعضها يؤدي الى مضاعفات مزمنة عند الرجال والنساء مؤدية الى العقم عند كليهما او سرطان عنق الرحم او آفة قلبية او عقلية او الوفاة.

وتعتبر المعالجة والوقاية ضروريان لمنع حدوث تعقيدات على المدى البعيد حيث يمكن أن تؤدي الأمراض الجنسية المنقولة إلى أمراض مزمنة إذا تُركت دون علاج

إن العدوى بالامراض المنقولة جنسياً كثيرة, ونذكر منها عدوى السيلان والكلاميديا والزهري التريكوموناس والهربس التناسلي والتهاب الكبد الوبائي وثأليل الجهاز التناسلي و الفيروس المسبب لمرض الايدز (HIV). والمسببات في هذه الأمراض مجموعة من الطفيليات والفيروسات والجراثيم.

وجميع الامراض التي تحدث بالعدوى الجنسية تصيب الذكور والإناث على حد سواء ولكن نسب إصابة الإناث أكثر حيث ان أعضاءهن التناسلية الظاهرة والباطنة اسهل اختراقاً من قبل العوامل الممرضة بسبب طبيعتها التشريحية وبسبب وجود طبقة مخاطية واسعة هشة وسهلة لإلتقاط العدوي.

ربما لا تحدث الإصابة بالامراض المنقولة جنسياً أعراضا واضحة للشخص وقد يتجاهلها كثير من الناس كما في السيلان وغيره من الأمراض عند كثير من النساء. وتكمن خطورة هذه الأمراض في ان اعراضها لا تكون واضحة بحيث تجبر المريضة او المريض على مراجعة الطبيب والسبب الأهم من ذلك الخوف والخجل من هذه الأمراض. ولذلك فمن الضروري مراجعة الطبيب عند حدوث أدنى شك في ذلك.

ومن قائمة الإشارات التحذيرية المهمة للأمراض المنقولة جنسياً كالتالي: –

وجود أي قروح، ثأليل، أو طفح في المنطقة التناسلية قَد تبدو مثل هذه الإشارة التحذيرية واضحة، ولكن لسوء الحظ فقد تهمل في أغلب الأحيان، حيث يظهر الطفح الجلدي والجروح في أغلب الأحيان في بداية المرض المنقول جنسياً ولكن الجروح قَد تختفي خلال بِضعة أيام وهكذا يعتقد الشخص بأنه شيء طبيعي لذلك إذا لاحظت طفحاً جلدياً أو تشقق في الجلد قم بعمل فحص للأمراض الجنسية فوراً.

التبول المؤلم أو المتكرر أحد الأعراض الأكثر شيوعاً للأمراض الجنسية خصوصاً مرض السيلان. وغالباً ما يخطئ المريض هذه المؤشرات بالإصابة بالتهاب المسالك البولية وقد يحاول تناول علاج منزلي أو أخذ مسكنات لآلام معتدلةَ. لكن لسوء الحظ، كما هو الحال مع القروح الجلدية على المناطق التناسلية، هذه الأعراض قَد تظهر في بداية المرض وتختفي بعد ذلك. وهذا يترك المصاب دون علاج حقيقي. لذلك إذا واجهت مشكلة تكرار التبول أو الشعور بحرقة أو ألم عند التبول قم بزيارة الطبيب.
الإفرازات من الاحليل وهو مجرى البول وخاصة عند الرجال المصابين بالسيلان البني او لكلاميديا وكذلك الافراز المهبلي الذي قد لا يكون واضحاً ويلتبس بالافرازات المهبلية التي تفرزها المرأة بصفة عادية.
الألم في الحوض.
رائحة كريهة.
لا أعراض. (حيث أن بعض المصابين بعدوي الأمراض الجنسية لايشعرون بأعراض ولذلك الفحص الدوري قد يكشف مبكرا عن الإصابة ومن ثم يسهل العلاج).

وقد أوضح الدكتورهشام شمس ماهر المدير الطبي لمختبرات البرج الطبية: أن اهم عناصر المكافحة الوقائية من هذه الأمراض هو الفحص المبكر للوصول الى التشخيص المرضي السليم و معرفة طبيعة الجرثومة المسببة من خلال الفحص المخبري وحتي يستطيع الطبيب المعالج تشخيص الحالات المرضية بدقة.

وأضاف: – أن إستشارة الطبيب وعمل الفحوصات الدورية المخبرية أفضل خاصة إن لم يكن هناك أعراض وضرورية مع وجود الإشارات التحذيرية السابق ذكرها، حيث أن معظم العدوات المنقولة جنسياً يمكن ظهورها في الفحوصات فور إنتقالها ولكن في حالة الإصابة بالفيروس المسبب لمرض الإيدز (HIV) فغالبا لا يظهر في الفحوصات إلا بعد مرور ثلاث شهور على انتقال العدوى.

وأشار د/ شمس: أن فترة الحضانة تختلف من مرض لآخر إلا ان المرض ينتقل خلال هذه الفترة بين البشر ولو كان المصابون والمصابات يبدون سليمين معافين. وتمتد فترة الحضانة من بضعة ايام كما في السيلان الى عشر سنوات كما في العدوى بفيروس الايدز تحصل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي برجل مصاب او امرأة مصابة، في معظم هذه الأمراض ولو كانوا من غير أعراض مرضية ظاهرة وكذلك قد تنتقل العدوى عبر الدم كما في الايدز والزهري والتهاب الكبد الوبائي بأنواعه الخطيرة ومن رحمة الله تعالى ان التعايش اليومي العادي مع المريض المصاب بالفيروس المسبب لمرض الايدز (HIV) لا ينقل العدوى وفيروس الايدز لا ينتقل عن طريق الذباب او البعوض او انواع الحشرات الاخرى ولا ينتقل بالسعال او العطاس او الملامسة وكذلك لا ينتقل بالمشاركة باستخدام حمام السباحة او المناشف او دورة المياه.

وحيث أن مجتمعنا من المجتمعات المحافظة وفي إطار طباعنا وعاداتنا من البديهي ان يشعر المريض او المريضة بالخوف والقلق والخجل فبدلا من مراجعة الطبيب يضطر الشخص أن يلجأ الى الصيدليات وأحيانا إلى الزملاء مما يعقد علاج هذه المشكلة.

ومن الجدير بالذكر أن مختبرات البرج من مطلق تميزها في تقديم الفحوصات المخبرية ودورها الرائد في خدمة المجتمع تقدم وحتي 31 أغسطس 2016 عروضا خاصة علي برامج الفحوصات المخبرية لإكتشاف الإصابة بأهم هذه الأمراض المنقولة جنسيا (STDs).

كيفية علاج مرض STD

يسهُل علاج الأمراض المنقولة جنسيًّا أو العدوى المنقولة جنسيًّا الناتجة عن البكتريا بوجه عام. ويمكن السيطرة على العدوى الفيروسية ولكن لا يُشفى منها دائمًا. إذا كنتِ حاملًا ومصابة بعدوى منقولة جنسيًّا، فقد يقي تلقي العلاج الفوري من خطر انتقال العدوى إلى الجنين أو تقليل فرص حدوثها.

ويتضمن علاج العدوى المنقولة جنسيًّا عادةً إحدى طرق العلاج التالية بناءً على نوع العدوى:

المضادَّات الحيوية:

يمكن للمضادات الحيوية، التي يتناول المريض منها جرعة واحدة، القضاء على العديد من أنواع عدوى البكتيريا والطفيليات المنقولة جنسيًّا بما في ذلك السيلان، وداء الزهري، وداء المتدثرة والمشعرات. وفي العادة، سيتم علاجك من السيلان وداء المتدثرة في الوقت ذاته حيث تحدث الإصابة بالعدوى بهما معًا غالبًا.

وبمجرد بدء تناول العلاج بالمضاد الحيوي، فمن الضروري متابعة العلاج. وإذا ظننت أنك لن تتمكن من تناول الأدوية وفقًا للتعليمات، فأخبر الطبيب. قد يُتاح نظام علاجي أبسط ويستغرق مدة أقصر.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري الامتناع عن ممارسة الجنس حتى مرور سبعة أيام بعد الانتهاء من المضاد الحيوي والتعافي من جميع القُرح. يقترح الاختصاصيون أيضًا إعادة إجراء الاختبار للنساء خلال ثلاثة أشهر تقريبًا حيث تزداد فرصة إصابتهم بالعدوى مرة أخرى.

الأدوية المضادة للفيروسات:

إذا كنت مصابًا بالهربس أو فيروس نقص المناعة البشري، فسوف يوصف لك دواءً مضاد للفيروسات. سيقل معدل تكرار الإصابة بالهربس في حالة تناول علاجًا مثبطًا كل يوم بدواء مضاد للفيروسات يُصرف بوصفة طبية. ولكن، ما يزال هناك احتمال انتقال عدوى الهربس إلى شريكك.

يمكن للأدوية المضادة للفيروسات السيطرة على عدوى فيروس نقص المناعة البشري لعدة سنوات. ولكن ستظل حاملًا للفيروس ويمكنك نقل العدوى بالرغم من انخفاض الخطورة.

كلما بدأت العلاج مبكرًا، كان الدواء أكثر فعالية. وإذا أخذت أدويتك وفقًا للتعليمات بدقة، فمن المحتمل أن ينخفض عدد الفيروسات إلى مستويات غير قابلة للاكتشاف تقريبًا.

إذا كنت مصابًا بعدوى منقولة جنسيًّا، فاسأل الطبيب عن المدة التي يتعين عليك خلالها إعادة إجراء الاختبار بعد انتهاء العلاج. ستضمن إعادة إجراء الاختبار فعالية العلاج وأن العدوى لن تصيبك مرة أخرى.

 

 

 

السابق
اضطراب الشخصية
التالي
صحة قلبك مسؤوليتك

اترك تعليقاً