صحة عامة

أعراض صعوبات التعلم عند الأطفال وكيف يمكنك المساعدة

أعراض صعوبات التعلم عند الأطفال وكيف يمكنك المساعدة

من المشاكل الصعبة التي قد تواجه أي أسرة لديها أطفال في عمر المدرسة، هو انخفاض المستوى العلمي للأطفال، وعادة ما يذهب الظن أن هناك تقصيراً ما من ناحية الوالدين أو المدرسة أو الطالب نفسه، لكن أحياناً ما تكون المشكلة أعمق من ذلك، ويكون السبب أن الطفل لديه أحد مشكلات صعوبات التعلم.

ما هي صعوبات التعلم؟

صعوبات التعلم.. هو مصطلح عام يصف مجموعة محددة من مشاكل التعلم عند الأطفال، وصعوبات التعلم قد تتسبب للشخص في مواجهة مشكلة في تعلم أو استخدام أحد المهارات التعليمية، وأكثر المهارات التي تتأثر عادة هي:

  • القراءة.
  • الكتابة.
  • الاستماع.
  • التحدث.
  • إجراء العمليات الحسابية.

وتختلف صعوبات التعلم من شخص لآخر، فقد يعاني طفل من أحد هذه المشاكل، وقد يجمع آخر بين اثنين منهم، وربما ثالث يكون لديه مشاكل معهم جميعاً، لكن لا قاعدة ثابتة في هذا الإطار.

أسباب صعوبات التعلم

الخبراء ليسوا متأكدين بالضبط ما الذي يسبب صعوبات التعلم، ولكن بعض الاحتمالات تشمل على:

  • الوراثة: في كثير من الأحيان، تكون صعوبات التعلم في الأسرة، لذلك ليس من غير المألوف أن تجد أن الأشخاص ذوي صعوبات التعلم لديهم آباء أو أقارب آخرين يعانون من صعوبات مماثلة.
  • المشاكل أثناء الحمل والولادة: قد تكون صعوبات التعلم بسبب المرض أو الإصابة أثناء أو قبل الولادة، وقد ينجم أيضا عن انخفاض وزن المواليد ونقص الأكسجين والمخدرات والكحول أثناء الحمل والولادة المبكرة أو طويلة الأمد.
  • الحوادث بعد الولادة: يمكن أن تساهم إصابات الرأس والحرمان الغذائي والتعرض للمواد السامة (أي الرصاص) في صعوبات التعلم.
  • أسباب صعوبات التعلم الاخرى:
    -وتشمل صعوبات التعلم على عسر القراءة وبعض اضطرابات التعلم المستندة إلى اللغة الأخرى إن الإصابة المبكرة للدماغ – مثل ما يمكن أن يحدث كنتيجة للولادة المبكرة – ترتبط بإعاقات التعلم.
    -وأكثر ما هو معروف عن العجز في التعلم ما يعرف باسم عسر القراءة، حيث لا يمتلك الأفراد المصابون بعُسر القراءة النمط النموذجي لتنظيم دماغ النصف الأيسر من الدماغ للقراءة، وأجرت الدكتورة سالي شويتز في جامعة ييل بحثًا باستخدام تصورات الرنين المغناطيسي الوظيفي (MRIs) التي تبين أن البالغين المصابين بخلل القراءة يعانون من نقص في تنشيط منطقة القراءة في الدماغ والتغلب المفرط على مناطق الدماغ المسؤولة عن الاهتمام.
    -وبشكل عام ، هناك العديد من العوامل التي تسبب صعوبات التعلم ، بما في ذلك تنظيم الدماغ غير النمطي، وعلى وجه التحديد ، قد تكون هناك اختلافات في الخلايا الأساسية للدماغ، وقد تكون هناك اختلافات في نمو الدماغ بسبب الاضطرابات الأيضية مثل داء السكري الأمومي أو مرض الغدة الدرقية.
    -ويعتبر تعاطي الكحول الوالدي وتدخين الأمهات من العوامل المعروفة جيداً التي تسهم في مشاكل التعلم في مرحلة الطفولة، بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون هناك ضغوط على الجنين أثناء الولادة عندما يكون هناك نقص مفاجئ في الأكسجين المتجه إلى دماغ الطفل.

 

أنواع صعوبات التعلم

صعوبات التعلم النمائية التي تتعلق بنمو القدرات العقلية والعمليات المسئولة عن التوافق الدراسي للطالب وتوافقه الشخصي والاجتماعي والمهني وتشمل صعوبات الانتباه وصعوبات الإدراك وصعوبات الذاكرة وصعوبات التفكير وحل المشكلة .

صعوبات تعلم أكاديمية وهي نتيجة ومحصلة لصعوبات التعلم النمائية وتشمل صعوبات القراءة وصعوبات الكتابة وصعوبات الحساب.

هي صعوبات لا علاقة لها باضطرابات كالتوحد أو فرط الحركة المصحوب بنقص الانتباه وأشهرها:

  • صعوبات الأداء ( Dyspraxia) هي صعوبة في التوافق العضلي والأداء الحركي مما يتعلق بأنشطة خاصة بالدراسة كإمساك القلم مما يؤدي إلى صعوبات الكتابة والرسم ويحول بين الطفل وبين تقدمه الدراسي وأيضا ربط الحذاء وإمساك الملعقة لتناول الطعام وركوب الدراجات، وهي مشكلة تحتاج إلى التدريب المستمر على حمل القلم وأداء بعض التمارين التي تقوي من الأداء الحركي وتحسن من التناسق بين العضلات وبعضها وقد يساعده للدراسة أيضا استعمال الكمبيوتر الناطق.
  • صعوبات القراءة ( Dyslexia) هي صعوبة قراءة الكلمات وترجمة معانيها مما يؤدي إلى صعوبة في تعلم اللغة، يكون ذلك عائقا في تعبير الطفل عن نفسه وفي الكتابة وفهم التعليمات؛ وينتج عنه بعض الصعوبات الاجتماعية في تكوين الأصدقاء والانخراط اجتماعيا، ويمكنك مساعدة طفلك بتشجيعه دائما وإظهار الكثير من التفهم لما يواجه من صعوبات والتعرف على نقاط القوة في شخصيته وتنميتها لتعزيز ثقته بنفسه .
  • صعوبات الكتابة ( Dysgraphia) تختلف صعوبة الكتابة عن صعوبات القراءة فهي صعوبة في كتابة الكلمات ونقل الطفل أفكاره على الورق أو لوح التعلم فقد يغير من شكل الحروف والمسافات بينها ويكتب غير منتبه للسطور وحدود الصفحة، ويواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات الكتابة مشاكل أخرى كسوء الخط والإحراج من الكتابة على لوح التعلم وعدم القدرة على التعبير عن أفكارهم بشكل صحيح .
  • صعوبات الحساب ( Dyscalculia) هي صعوبة في التعرف على الأرقام، صعوبة العد بالترتيب وعكس أماكن الأرقام عند الكتابة، صعوبة فهم الرموز الرياضية والتمييز بينها، عدم القدرة على قراءة وكتابة الأعدد، صعوبة إجراء العمليات الحسابية، وصعوبة التمييز بين الأشكال الهندسية.

الأعراض الشائعة لصعوبات التعلم

  • التطور اللغوي البطئ مع عدم القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة.
  • صعوبة تعلم الأرقام والحروف والألوان والأشكال وأيام الأسبوع.
  • الإرهاق وسهولة التشتت.
  • صعوبة التفاعل مع الأقران.
  • صعوبة اتباع التعليمات والروتين.
  • بطء تطور المهارات الحركية.
  • تغيير تسلسل الأرقام والخلط بين العمليات الحسابية.
  • صعوبة التذكر.
  • بطء تعلم مهارات جديدة مع اعتماد شديد على الذاكرة.
  • الاندفاع وصعوبة التخطيط.
  • ضعف القدرة على الإمساك بالقلم.
  • مشكلة تعلم معرفة الوقت.
  • سوء التنسيق ويبدو غير مدرك للبيئة المحيطة.
  • غير قادر على إنجاز المهام ضمن أطر زمنية معينة.
  • عكس الحروف ولخبطة الكلمات.

هل صعوبات التعلم مرتبطة بالذكاء؟

أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، عادة ما يكون مستوى الذكاء لديهم إما في المتوسط أو أعلى قليلاً بالنسبة لأقرانهم، لكن المشكلة أن طريقة تعامل المخ مع المعلومات لديهم تختلف عن الأشخاص الآخرين.

تشخيص صعوبات التعلم

التشخيص يكون لمجموعة محددة من الأعراض التي يتعرض لها الطفل وتساعد في تضييق الاحتمالات حيث يحدد التشخيص عدة عوامل؛ أهمها:

  • ماهي الأعراض الأخرى التي تتزامن الحدوث مع بعضها.
  • ماهو الدواء المناسب إذا كان هناك احتياج لدواء.
  • الخطط العلاجية التي قد يحتاجها الطفل مثل اللجوء إلى متخصص لغوي أو طبيب نفسي.

ويساعد التشخيص الآباء ومقدمي الرعاية في الوصول إلى المعلومات حول مجموعة الأعراض ذات الصلة وتوصيل السمات البارزة لتحديات الطفل لجميع الأشخاص المشاركين في رعاية الطفل وربما تفسر بعض السلوكيات بشكل مختلف في ضوء التشخيص والحصول على معلومات حول ما يمكن القيام به لمساعدة الطفل وتحديد مكان وكيفية مساعدة الطفل والوصول إلى التمويل أو الخدمات التي قد لا يمكن الوصول إليها بطريقة أخرى.

علاج صعوبات التعلم عند الأطفال

قد يتعرّض الطفل للإصابة بمشكلة صعوبات التعلّم نتيجةً لحدوث اختلافات في الدّماغ تؤثّر على طريقته في معالجة المعلومات، وغالبًا ما تظهر هذه الاختلافات عند الولادة، وقد تلعب العديد من العوامل الأخرى دورًا بالإصابة بالمشكلة أو تطوّرها ومنها: الجينات والتعرّض للمواد البيئيّة كالرّصاص والتعرّض لمشاكل أثناء فترة الحمل كإفراط تناول المرأة الحامل لمادة معيّنة، ويُمكن التقليل من هذه المشكلة عن طريق الالتزام بطرق علاج صعوبات التعلم عند الأطفال، ومنها الآتي:

  • التعليم الخاص: يُعدّ التعليم الخاص من أبرز طرق علاج صعوبات التعلّم عند الأطفال؛ حيث قد يسهم المعلّم أو المختص في مساعدة الطفل على تعلّم المعارات عن طريق بناء القدرات وإيجاد الطرق التي تعوّض نقاط الضعف، كما قد يلجأ المعلّمون لطرق التّعليم الخاصّة وصنع التغييرات في غرفة الصّف أو استخدام تقنيّات تساعد الطفل، كما قد يحصل بعض الأطفال على مساعدة من معالجي اللغة أو النطق.
  • العلاج النفسي: قد يُعاني الطفل المصاب بصعوبات التعلّم من قلّة الثّقة بالنّفس والإحباط والمشاكل الأخرى؛ ولذلك فإنّ اللجوء إلى العلاج النفسيّ يسهم في مساعدة الطفل على فهم هذه المشاعر وتطوير الطرق التي تساعده على تجاوزها وبناء علاقات صحيّة.

 

السابق
فيتاداد لعلاج هشاشة العظام – vitadad
التالي
فيتا فيجور زيت الثوم لعلاج أمراض الأوعية الدموية – Vita Vigor Garlic Oil

اترك تعليقاً