صحة المسنين

الحفاظ على صحة الجسم في الكبر

تمارين رياضية للمسنين

الحفاظ على صحة الجسم في الكبر

التقدم في العمر سنة من سنن الحياة، له تداعيات صحية عديدة تطال أعضاء الانسان كافة، وبخاصة الحيوية منها. وعليه يجب الاهتمام بها صحياً، كي تواصل أداء مهامها الوظيفية كما يجب.

يوجد العديد من العوامل التي تُساهم بشكلٍ كبير في بقاء الإنسان بصحة جيدة، وفي المقابل أيضاً يمكن للصحة الجيدة أن تقلل من احتمالية تطور ظروف صحية معينة تشمل أمراضاً عدة، لذلك يجب معرفة ما يجب القيام به من خطوات أساسية للحفاظ على صحة الجسم

أهمية الحفاظ على الصحة

الصحة من أهم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان فالله عز وجل خلق الإنسان في أحسن صورة على أكمل وجه. وينبغي على الإنسان الحفاظ علي هذه النعمة لأنه إن أهمل في صحته فسيترتب علي هذا الإهمال عواقب خطيرة وتتكاثر عليه الأمراض وهذا يؤدى إلي معاناة كبيرة في شتى مجالات الحياة سواء في البيت أو العمل أو المجتمع. و الملاحظ أن معظم الأشخاص الآن يعيشون حياة غير صحية وهذا يظهر في كثرة الأمراض التي تصيب جميع الفئات العمرية حتي في فئة الشباب ، هذه الفئة التي كانت بعيدة عن الأمراض في السابق بل كانت تتمتع بصحة ونشاط كبير، أصبحت الآن تصاب بالأمراض البدنية والنفسية. فمن السهل جدا الآن أن نري شاباً في العشرينات أو الثلاثينات مريضا بأمراض القلب أو السكري أو إرتفاع ضغط الدم أو آلام مزمنة في الظهر أو خشونة في العظام، كل هذا يأتى بسبب إهمال المحافظة علي الصحة.

و قد أثبتت الدراسات الحديثة أنه من الممكن تحسين صحة المسنين والتمتع بشيخوخة صحية رغم الشيخوخة.

إذا اردنا أن نسمي الأشياء بأسمائها، فالشيخوخة ليست مسألة مريحة. فعملية الشيخوخة تحدث في الواقع لدى الكائنات الحية وتنطوي، في معظم الحالات، على المعاناة والأمراض المختلفة التي بعضها تكون خطيرة ومزمنة (مثل: مرض السكري، الخرف، الباركنسون، أمراض القلب المختلفة، السرطان وغير ذلك. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المسنين يعانون من الام بسبب أو بدون سبب سريري لذلك. من المهم أن نذكر أنه مع تقدم العمر تحدث تغيرات دراماتيكية سلبية في صحة المسنين، في تكوين الجسم، الوزن، عمل الدماغ، الحيوية، الحالة المزاجية، مستوى الحركة اليومي وغير ذلك. الطريقة لتجنب هذا هي، بطبيعة الحال، السلوك السليم خلال جميع دوائر الحياة وخاصة – في سن الشيخوخة.

عندما يتعلق الأمر في صحة المسنين وباعتماد نمط حياة صحي، فمن المهم التدقيق في التفاصيل الصغيرة.فاتباع عادة صغيرة يعطي نتائج رائعة بعد بضعة أشهر أو سنة.

كيفية الحفاظ على صحة الإنسان

وهنا نعرض آراء أطباء وخبراء مرموقين حول السبل الكفيلة بالحفاظ على صحة كبار السن:

1. زيادة الكالسيوم

إن الكالسيوم ضروري من أجل الاحتفاظ بعظام قوية.

وتتناقص كثافة العظام مع تقدمنا في السن، ويساعد تعاطي 1000 – 1200 ملغ من الكالسيوم يوميا على الحفاظ على عظام قوية.

2. زيادة كتلة العضلات

عند بلوغ سن الـ40، فإنك بالفعل تفقد كتلة العضلات الخاصة بك.

ولكن القيام بتدريبات القوة باستمرار يساعد في منع فقدان العضلات، وحتى زيادة كتلة العضلات.

3. لا مكملات غذائية بدون استشارة طبيب

بعض المكملات الغذائية مفيدة، لكن لا يمكنها إصلاح جميع الأمور الصحية.

ولذا، فإن عليك ألا تحاول علاج كل مشكلة صحية باستخدام المكملات الغذائية. وعليك الحصول على تحليل للدم والابتعاد عن التخمين، لمعرفة المكملات التي يحتاجها جسمك.

4. تنظيم مستويات السكر في الدم

ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين والتعب والصداع، لذا فمن المهم إبقاء مستويات السكر في مستوى معتدل.

5. المزيد من مضادات الأكسدة

لابد وأنك تدرك بالفعل أن مضادات الأكسدة مهمة، حيث تساعد في تأخير حدوث الشيخوخة وتلف الخلايا.

كما تؤدي الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الخضراوات والفواكه، إلى مكافحة الالتهابات.

6. تناول ما يكفي من الألياف

يسهم تناول كمية كافية من الألياف في تحسن حركة الأمعاء، وتخفيض مستويات الكوليسترول وتحقيق توازن لمستويات السكر في الدم. ويجب على النساء أكبر من سن الـ 40 استهلاك 25 غراما من الألياف يوميا، بينما يجب على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 أن يستهلكوا 38 غراما من الألياف يوميا.

7. الإقلاع عن التدخين

يدمر التدخين الصحة في جميع الأعمار، لأنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والخرف وغيرها من الأمراض.

8. لا تتجاهل مشاكل الغدة الدرقية

بعد سن الـ40 تكون أكثر عرضة لمشاكل الغدة الدرقية. لا تتجاهل الأعراض الشائعة من اضطراب الغدة الدرقية مثل التعب، وزيادة الوزن المفاجئ، وجفاف الجلد،… الخ.

9. ممارسة التمارين الرياضية و المشي

يصاب معظم من تخطوا سن الـ40 بتيبس العضلات و المفاصل.

ويمكن أن تساعد تمرينات الليونة على تخفيف الضغوط على العضلات والقضاء على الألم. من المهم أن نذكر أن تمرينات الليونة في فترات الصباح يمكن أن تساعدك على الاحتفاظ بالحيوية طوال اليوم.

10. الفحص الطبي السنوي

يجب أن لا تتجاهل الطبيب مع تقدمك في السن. إن رؤية الطبيب سنويا ستساعد على الوقاية من الأمراض. وسيكون من الحكمة أيضا عدم تجاهل أي مشكلة صحية قد تطرأ عليك.

11. تناول المزيد من البوتاسيوم

إن تناول المزيد من الموز يمكن أن يساعد على تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم. وتشمل الأطعمة الغنية بـ البوتاسيوم الأخرى السبانخ والبطاطس (بالقشرة) والأفوكادو.

12. لا تفرط في التمرينات الرياضية الشاقة

على سبيل المثال، من المعروف أن الإفراط في ركوب الدراجات يسبب إصابات الركبة

13. تناول فيتامين B12

قد تحتاج إلى تناول مكملات فيتامين B12. إذ تساعد هذه المغذيات على الحفاظ على بشرتك وشعرك وصحة الدم.

ويوجد فيتامين B12 في اللحوم، والدواجن، والبيض، والأسماك، ومنتجات الألبان، ولذا فنحن عادة نعتقد أن نقص B12 يصيب فقط النباتيين، لكن لابد من معرفة أن فيتامين B12 يتناقص امتصاصه مع التقدم في السن. لذا يمكنك الاستفسار من طبيبك حول ما إذا كان يجب عليك تناول مكمل غذائي B12 حتى لو لم تكن نباتيا.

14. تناول طعاما أقل و صحيا

لا تنطبق هذه النصيحة فقط على أولئك الذين يريدون إنقاص الوزن. إذ أثبتت البحوث أن تقييد السعرات الحرارية بشكل مناسب يمكن أن يطيل العمر ويخفض خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.

15. حماية البشرة من أشعة الشمس

يجب حماية البشرة من التعرض لأشعة الشمس لأنّ كثرة التعرض لها تُسبب سرطان الجلد، لذلك من الأفضل تقليل الوقت الذي يتم فيه التعرض لأشعة الشمس.

16. شرب الماء

إنّ الماء يساعد على تخليص الجسم من السموم، وتعزيز الدورة الدموية، بالإضافة إلى تنظيم درجة حرارة الجسم، لذا يجب المحافظة على شرب الكمية الكافية منه ليكون الجسم صحياً.

17. الثقة بالنفس

إنّ الصورة السلبية التي يكوّنها الشخص حول جسمه تعدّ من الأشياء التي تُسبب حدوث اضطرابات في الأكل مثل الإصابة بالشره المرضي أو الشهية.

المحافظة على الصحة البدنية

تُساهم التمارين الرياضية في منع الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض وسرطان القولون والسكري، كما تُساعد على علاج ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب وهشاشة العظام، إذ إنّ الأشخاص الذين يُمارسون الرياضة يُصابون بهذه الأمراض بنسبةٍ أقل في معظم الأحيان، كما أنّ ممارسة الرياضة بشكلٍ روتيني تساعد على منح شعور أفضل وتُساعد على السيطرة على وزن الجسم، لذلك يجب محاولة ممارسة الرياضة لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة وإلى ما يُقارب الخمس مرات في الأسبوع، وحتى لو كانت التمارين الرياضية قليلة إلا أنّ ذلك أفضل من عدم ممارستها أبداً.

تحسن ممارسة التمرينات الرياضية باعتدال صحة القلب والأوعية الدموية، ولكن تحميل القلب مزيدا من الجهد يمكن أن يسبب إصابات. على سبيل المثال، من المعروف أن الإفراط في ركوب الدراجات يسبب إصابات الركبة.

إن المشي هو وسيلة رائعة لتحسين صحة القلب وحرق المزيد من السعرات الحرارية. وعليك اختيار المشي بدلا من ركوب السيارة، عند الذهاب إلى السوبر ماركت أو أي محل قريب. إذ تظهر الأبحاث العلمية أن المشي لمدة 15 دقيقة كل يوم يمكن أن تقلل من خطر هشاشة العظام.

 

السابق
سيكولوجية التقدّم في العمر
التالي
كيف تكون ايجابياً

اترك تعليقاً