انف واذن وحنجرة

الدوار واختلال التوازن وتدابيرهما العلاجية

الدوار واختلال التوازن وتدابيرهما العلاجية

تعتبر اضطرابات التوازن من المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً. ويعزى ذلك إلى نتائجها التي تمتد تؤثر في مناحي الحياة كافة للشخص المصاب الى درجة قد تحرمه من الاستمتاع بالحياة، وممارسة أنشطته اليومية في شكل اعتيادي.

  • هل تشعر بالدوار أو الدوخة؟ أي هل تشعر أن الدنيا تدور من حولك أو أنك تدور حول نفسك كأنك في دوامة؟ يشبه هذا الشعور ما كنا نحس به حين كنا نلعب في صغرنا لعبة الدوامة، وهي أن نلتف بسرعة مرات عدة بشكل سريع ونتوقف فجأة، فنشعر أن الدنيا ما زالت تدور، وقد نقع على الأرض ونضحك! ربما كان هذا الأمر مضحكاً ومسلياً، عندئذ لأنه كان مؤقتاً وطريفاً. لكنه ليس كذلك أبداً عندما يأتينا فجأة من دون سابق إنذار ويستمر لفترات طويلة يصاحبه شعور بالغثيان.
  • هل تشعر بحالة من عدم التوازن، كأن الأشياء تميل من حولك، أو أنك لا تستطيع أن تقف بشكل صحيح؟ وهل تشعر بأنك لا تستطيع السير لوحدك من دون أن تمسك بشيء، أي أنك تترنح ذهاباً وإياباً؟

أسباب عدم التوازن والخمول

  • انخفاض ضغط الدم الشديد يسبب الدوخة المستمرة مع الإرهاق والتعب الشديد والغثيان والقيء.
  • انخفاض نسبة السكر فى الدم.
  • اضطرابات فى التوازن والصداع النصفى.
  • الضغط النفسي والتفكير المستمر والاكتئاب من أبرز أسباب الدوخة والصداع.
  • الأنيميا والضعف وفقدان الجسم الفيتامينات والعناصر الغذائية يسببان الدوخة.
  • التعرض لأشعة الشمس الضارة قد يسبب الإرهاق والدوخة والزغللة.
  • التهاب الأذن الوسطى، يسبب الدوخة المفاجئة مع الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية يعمل على إرهاق الجسم والتعب وضعف النشاط والذاكرة ويسبب الدوخة.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية قد تسبب الدوخة.
  • الحمل، من أبرز أسباب الدوخة خصوصا فى الشهور الأولى من الحمل.

أسباب عدم التوازن عند تحريك الرأس

يُعرف أن بعض الناس حين يحرك رأسه بصورة مُفاجئة أو غير متعود على ذلك، يشعر بنوع من الدوار والدوخة؛ لأن هناك الكثير من الأعصاب المتشابكة في هذه المنطقة، وهنالك الأعصاب التي هي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمركز التحكم لدى الإنسان، وهذا المركز موجود في المخ، وكذلك في الأذن الداخلية، هذا التحرك يضغط على هذه الأعصاب مما يقلل من كفاءتها ووظيفتها للحظات بسيطة، وهذا بالتأكيد يؤدي إلى الشعور بهذا الدوار.

يعتقد البعض أيضاً أنه ربما يحصل نوع من الانقطاع البسيط أو القلة في ضخ الدم مع حركة الرأس، وهذه القلة في الدم أيضاً تؤدي إلى هذا الشعور بعدم الاتزان والدوار، وهذا ربما يكون بالطبع ينطبق أيضاً على العينين.

عدم الاتزان بسبب العين

الكثير من الناس حين يحركون عيونهم يشعرون بعدم اتزان؛ لأن اتزان الإنسان وتوازنه يعتمد على المسارات العصبية، وكذلك على السمع وعلى النظر وعلى الحواس، حين تكون الحواس كلها منتبهة وثابتة، وتؤدي وظيفتها بصورة متكاملة، هنا بالطبع يكون مستوى اليقظة لدى الإنسان أكبر، فأنتَ حين تحرك مقلة العين لابد أن ذلك يؤثر على العيون مما يؤثر على مجموعة الإحساس الكامل التي تتحكم في التوازن.

هل عدم الاتزان خطير

تتسبب مشاكل التوازن في الشعور بالدوخة والدوران عند الجلوس أو الوقوف، وبالتالي تؤثر على حياتك اليومية، ويمكن أن تؤدي إلى بعض المضاعفات. ويجب أن تعمل العديد من أجهزة الجسم، بما فيها العضلات والعظام والمفاصل وجهاز التوازن في الأذن الداخلية والأعصاب والأوعية الدموية والقلب بشكل طبيعي، حتى لا تصاب بمشاكل في التوازن

عدم الاتزان الحركي

قد تفقد توازنك أثناء المشي، أو تشعر بعدم التوازن نتيجة:

  • مشاكل الجهاز الدهليزي بالأذن. أي شيءٍ غير طبيعي في الأذن الداخلية يمكن أن يسبب إحساسًا بأن الرأس عائم أو ثقيل، والشعور بعدم الثبات في الظلام.
  • تلف الأعصاب في ساقيك (الاعتلال العصبي المحيطي). قد يؤدي الضرر إلى صعوبات في المشي.
  • مشاكل في المفاصل أو العضلات أو الرؤية. قد يسهم ضعف العضلات والمفاصل غير الثابتة في فقدانك لتوازنك. وقد تؤدي صعوبات الإبصار كذلك إلى عدم الثبات.
  • الأدوية. قد يكون فقدان التوازن أو عدم الثبات أحد الآثار الجانبية للأدوية.
  • بعض الحالات العصبية. وتشمل هذه تآكل الفقرات العنقية ومرض باركنسون.

علاج عدم التوازن

العلاج يعتمد على سبب مشاكل التوازن لديك. قد يتضمن علاجك:

  • تمارين إعادة التوازن (إعادة التأهيل للجهاز الدهليزي). يقوم المعالِجون المدرَّبون على حل مشاكل التوازن بتصميم برنامج مخصص وتمارين لإعادة التوازن. يمكن أن يساعدك العلاج في تعويض عدم التوازن، والتكيف مع توازن أقل، والحفاظ على الأنشطة البدنية. لمنع السقوط، قد يُوصي المعالِج الخاص بك بمساعدة التوازن، مثل استخدام عُكَّاز، وطرق للحد من خطر السقوط في منزلك.
  • إجراءات تغيير الوضعيات. إذا كنت مصابًا بدوار الوضعة الانتيابي الحميد، فقد ينفِّذ المعالج إجراءً (تغيير موضع القناة)، بأن يُحرِّك الجسيمات خارج أذنك الداخلية لترسيبها في منطقة مختلفة من أذنك. يتضمن الإجراء تغيير وضع رأسك بطريقة خاصة.
  • تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي. إذا كنت مصابًا بمرض مينير أو الشقيقة (الصداع النصفي)، فغالبًا ما تُقترَح تغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تخفف الأعراض. إذا كنت مصابًا بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، فقد تحتاج إلى شرب المزيد من السوائل أو ارتداء جوارب ضاغطة.
  • الأدوية. إذا كنت تشعر بدوار شديد يستمر لساعات أو أيام، فقد تُوصَف الأدوية التي يمكنها التحكم في الدوار والقيء.
  • الجراحة. إذا كان لديك مرض مينير أو ورم في العصب السمعي، فقد يُوصي فريق العلاج بإجراء عملية جراحية. قد تكون الجِراحة الإشعاعية باستخدام التوجيه التجسيمي خيارًا لبعض الأشخاص المصابين بورم العصب السمعي. يعمل هذا الإجراء على توصيل الإشعاع إلى الورم بدقة، ولا يتطلب إجراء أي شقوق جراحية.

هل الحجامة تعالج عدم التوازن

  • فقد أثبتت الحجامة فعالية عظيمة في ذلك وهي عبارة عن عملية مص الدم الفاسد وتسريبه خارج الجسم.
  • تقوم الحجامة بتنشيط الدورة الدموية وتخفيف الضغط على أعصاب الشخص وتعيد تدفق الدماء في الشرايين بطريقة سليمة.
  • وصف الرسول صلى الله عليه وسلم الحجامة كدواء ناجع، وقد ورد ذكر ذلك في توصيته لكل من يعاني من آلم بالقول : ( احتجم ) روتها سلمى خادمة النبي، وكذلك قصَ ابن عباس أن النبي احتجم مرة حين آلمه رأسه.
  • على الإنسان العثور على مختص للقيام بالحجامة، فهنالك الكثير من غير المختصين الذين قد يزيدون الطين بلة.
السابق
كيف تتعامل مع مشكلة انسداد الأنف؟
التالي
علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون

اترك تعليقاً