صحة عامة

هل حبوب الرضاعه تمنع الحمل لغير المرضع

هل حبوب الرضاعه تمنع الحمل لغير المرضع

حبوب الرضاعة ذات فاعلية كبيرة في منع حدوث الحمل للنساء المرضعات، كما تتميز بعدم تسببها في أي أضرار للطفل، حيث تتواجد بنسب قليلة جدًا في الحليب خلال فترة الرضاعة، ونتيجة لانخفاض مستوى الهرمونات بها فقد تفضل بعض النساء تناولها لمنع الحمل حتى بعد انتهاء فترة الرضاعة، أو للنساء الغير مرضعات عمومًا.

حبوب الرضاعة لمنع الحمل

  • هناك الكثير من السيدات اللاتي يلجأن إلى استخدام إحدى وسائل منع الحمل الناجحة عقب الولادة، مع الحرص على درجة أمانها والتأكد من عدم تأثيرها على الرضاعة الطبيعية، ومن أكثر الطرق التي تعد ذات فاعلية كبيرة لمنع الحمل هي تناول حبوب منع الحمل.
  • من بين تلك الحبوب حبوب منع الحمل التي تحتوي فقط على هرمون البروجستيرون، أو المعروفة باسم حبوب الرضاعة أو الحبة الصغيرة في اللغة العامية، وهي من الوسائل التي يتم تناولها عن طريق الفم، وذلك لأنها تحتوي فقط على هرمون البروجستيرون، وهو على عكس الحبوب الأخرى لمنع الحمل.
  • الحبوب الصغيرة لا تحتوي على الأستروجين كما الحال في حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على مزيج ما بين هرموني الأستروجين والبروجستيرون، كما تقل نسبة هرمون البروجستيرون في الحبوب الصغيرة عن النسبة الموجودة في الحبوب المركبة.
  • تعمل الحبة الصغيرة على الزيادة من سمك المخاط الموجود في المهبل، وعنق الرحم الموجود في الجزء السفلي في الرحم، وهو ما ينتج عنه عدم قدرة الحيوانات المنوية على الوصول لتخصيب البويضة من خلال مدخل الرحم.
  • تساعد الحبوب الصغيرة أيضًا في الترقيق من بطانة الرحم، مما يمنع زرع البويضة به حتى في حالة تخصيبها، وفي بعض الأحيان قد تعيق المبايض من إطلاق البويضات أثناء فترة الإباضة.
  • من الضروري تناول حبوب الرضاعة لمنع الحمل بشكل يومي في موعد ثابت، ويعد الوقت الأمثل للبدء في تناول الحبوب هو مع أول أيام الدورة الشهرية، وينصح الأطباء باستخدام وسيلة إضافية لمنع الحمل لمدة 7 أيام من أول يوم لتناول الحبوب.
  • حبوب الرضاعة لمنع الحمل لا تؤثر نهائيًا على إدرار الحليب للنساء المرضعات، وذلك في حالة تناولها ابتداءً من مرور شهر ونصف بعد الولادة وحتى مرور 6 أشهر، ويوصي الأطباء في استخدام وسيلة جانبية لمنع الحمل كالواقي الذكري لمدة يومين من بدء تناول الحبوب.

مفعول حبوب الرضاعة مع غير المرضعات

  • تعمل حبوب الرضاعة مع النساء الغير مرضعات بنفس الفاعلية التي تعمل بها مع النساء المرضعات، وذلك مع الالتزام في تناولها بموعدها المحدد دون أي تأخير، ومن الممكن في حالة تأخرها اتباع نفس طرق الوقاية التي وضحناها سابقًا.
  • تعد حبوب الرضاعة هي الخيار الأنسب للنساء اللاتي لا يحتملن الحبوب المركبة وآثارها الجانبية، وإن كان هناك بعض المتخصصين الذين يعتقدوا أنها ذات فاعلية قليلة، وذلك لعدم منعها لعملية التبويض في كثير من الحالات، وهو ما قد ينتج عنه حدوث حمل.

الأضرار الناتجة عن استخدام حبوب الرضاعة

بالرغم من الفاعلية الكبيرة التي تتميز بها حبوب الرضاعة، إلى ارتفاع درجة الأمان بها، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية السيئة التي قد تنتج عن استخدامها، وهو ما قد يحدث أيضًا في الحبوب المركبة، ومن بين تلك الأضرار ما يلي:

احتمال حدوث تخصيب للبويضة خارج الرحم

  • في بعض الحالات قد يحدث حمل مع تناول حبوب الرضاعة، وفي تلك الحالة قد يحدث زراعة للبويضة التي تم تخصيبها خارج الرحم، وذلك بنسبة قليلة من النسب المعتادة، وعادةً ما يحدث ذلك داخل قناة فالوب.
  • يطلق على هذا الحمل اسم الحمل المنتبذ، وبالرغم من ذلك فلا يوجد خطر عالي النسبة حول حدوث بعض العيوب الخلقية للمواليد الذين يتم تناول حبوب الرضاعة خلال فترة الحمل بهم.

وجود احتمال لحدوث الحمل

أشارت بعض الدراسات إلى أن عدد كبير من النساء اللاتي يستخدمن حبوب الرضاعة معرضين للحمل خلال أول عام من استخدامها، وذلك بنسبة 13%، وقد اتفق الكثير من المتخصصين على زيادة احتمال حدوث الحمل مع تناول حبوب الرضاعة بصورة أكبر من الموجودة عند استخدام الوسائل الهرمونية الأخرى لمنع الحمل.

ضرورة الالتزام بموعد محدد لتناول الحبوب

  • من الضروري أن يتم تناول حبوب الرضاعة يوميًا في نفس الوقت، وعند نسيان تناولها في الوقت المحدد ومرور 3 ساعات على موعدها يجب تناولها بمجرد تذكرها، وفي حالة مرور أكثر من 3 ساعات على الموعد فمن الضروري تناولها عند تذكرها بجانب تناول الحبة التالية في موعدها الطبيعي.
  • في بعض الحالات قد تضطر المرأة إلى تناول حبتين في نفس الوقت، وذلك عند تذكر موعد الحبة السابقة في نفس موعد الحبة التي تليها، وعند حدوث ذلك فمن الضروري استخدام وسيلة إضافية لمنع الحمل، ومن بين تلك الوسائل الواقي الذكري لمدة لا تقل عن 3 أيام من اليوم الذي حدث فيه تأخر عن موعد الحبة.

ظهور بعض الأعراض الجانبية

يزداد احتمال ظهور بعض الأعراض الجانبية في الشهور الأولى من استخدام حبوب الرضاعة، ثم تبدأ تلك الأعراض بالتحسن بشكل تدريجي حتى تختفي، ومن بين تلك الأعراض الجانبية ما يلي:

  • حبوب الشباب.
  • نقص الرغبة الجنسية أو زيادتها.
  • الشعور بالقيء والغثيان.
  • الشعور بألم في الثدي وتضخمه.
  • صداع نصفي.
  • حدوث تغيرات في المزاج.
  • ظهور بعض الأكياس على المبيضين تكون مملوءة بالسوائل، وهو عرض غير مؤذي وتختفي من تلقاء نفسها دون علاج.
  • الدخول في حالات اكتئاب.

موانع لاستخدام حبوب الرضاعة

قد تعاني بعض النساء من بعض المشكلات الصحية التي قد تمنعهن من استخدام حبوب منع الحمل، ومن بين تلك الموانع ما يلي:

  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإصابة بالأمراض القلبية.
  • حدوث نزيف من الرحم مع عدم معرفة أسبابه.
  • الإصابة بالسكتات الدماغية والتجلطات.

مميزات استخدام حبوب الرضاعة لمنع الحمل

تتعدد مميزات استخدام حبوب الرضاعة بصورة كبيرة، ومن أهم تلك المميزات ما يلي:

  • تساعد في التقليل من كمية الدم خلال فترة الدورة الشهرية، ومن الممكن أن يوقفها تمامًا.
  • لا تتأثر العلاقة الحميمية عند تناولها.
  • لا تتأثر قدرة المرأة في الإخصاب عقب الانتهاء من تناوله في المستقبل.
  • يساعد في التخفيف من التهاب الجلد المصاحب للدورة الشهرية.
  • من الممكن أن يتم استخدامه مباشرةً بعد الولادة في حالة عدم إرضاع الطفل.
  • حبوب الرضاعة لا تحتوي على هرمون الأستروجين، وهو ما يجعل منها اختيار مناسب لكل من لا تستطيع تناول الحبوب التي تحتوي عليه.
  • في حالة إرضاع الأم للطفل رضاعة طبيعية فمن الضروري أن تنتظر لمدة شهر ونص بعد الولادة قبل استخدامه، أما في حالة إرضاع الطفل حليب صناعي فمن الممكن الانتظار فقط لمدة 3 أسابيع البدء في تناوله.
  • يعد هو الخيار الأمثل للنساء فوق عمر 35 عام، والمدخنات، واللاتي يعانين من مشكلة ارتفاع في ضغط الدم.

حالات يفضل فيها استشارة الطبيب

  • الشعور بآلام قوية في المعدة.
  • نزيف بالرحم.
  • تناول الحبوب بجرعة زائدة.
  • حدوث حمل أثناء تناول حبوب الرضاعة بصورة منتظمة.
  • تأخر الدورة الشهرية عن موعدها بشكل مستمر، أو انقطاعها تمامًا.
  • صداع شديد.
السابق
ما هو الفرق بين لحمية الرحم والورم الليفي؟
التالي
هل لحمية الرحم تنزل مع الدورة الشهرية؟

اترك تعليقاً