الحمل والولادة

مرض التوحد مرتبط بمشاكل الولادة

مرض التوحد مرتبط بمشاكل الولادة

مرض التوحد مرتبط بمشاكل الولادة

العوامل الكامنة وراء مرض التوحد تجعل من الصعوبة الولادة أظهرت بيانات جديدة أن مرض التوحد يرتبط بمشاكل تحدث عند الولادة.

فـفي حوالي سن العامين، يخضع دماغ الطفل لنمو هائل. يحدث ذلك عندما يبدو أن المزيج الغامض بين الجينات والبيئة التي تسبب مرض التوحد يحدث بقوة مأساوية.

يمتلك العلماء الذين يحاولون تتبع جذور التوحد فكرة جديدة الآن. حيث يعاني الأطفال الذين يصابون بالتوحد في وقت لاحق من مضاعفات الولادة أكثر من الأطفال العاديين. تأتي هذه النتائج من إيما جلاسون، دكتوراه في الطب، جامعة أستراليا الغربية، وزملاؤها.

وتقول جلاسون في مقابلة عبر البريد الإلكتروني: “لقد وجدنا علاقة بين تجربة الولادة المتعسرة والاصابة بمرض التوحد في وقت لاحق من الحياة.”

تأتي البيانات من 465 طفلاً مصابًا بالتوحد، و 481 من إخوانهم وأخواتهم الاصحاء، و 1،313 طفلاً صحيّ بدون أشقاء مصابين بالتوحد. تم جمع المعلومات عن الأطفال وقت الولادة ومطابقتها مع بيانات لاحقة من سجل للأطفال المصابين بالتوحد.

تظهر النتائج في عدد يونيو من مجلة Archives of General Psychiatry..

مشاكل الولادة المرتبطة في مرض التوحد

لم يعاني كل طفل مصاب مرض التوحد من ولادة صعبة متعسرة. وفي الواقع، وُلد البعض ولادة طبيعية، كما تقول جلاسون. ولكن كمجموعة، عانى الأطفال المصابين بالتوحد من مشاكل في الولادة أكثر من الأطفال الطبيعيين. وشملت هذه المشاكل:

  • شبه الإجهاض
  • المخاض المستحث
  • المخاض لـ أقل من ساعة واحدة
  • ضائقة الجنين
  • الولادة القيصرية

وكمجموعة، أنجبت أمهات الأطفال المصابين مرض التوحد في سن متقدم. ويميل الأطفال المصابين بالتوحد إلى أن يكونوا هم البكر.

ولكن سرعان ما اشارت جلاسون إلى أنه لم تسبب أيا من هذه المشاكل مرض التوحد.

وقالت: “من غير المرجح أن تسهم أحداث التوليد التي توصلنا إليها في دراستنا في تطور مرض التوحد”. “ومن المرجح أن عددًا من الأطفال الذين لديهم بعض الجينات المفترضة لمرض التوحد يواجهون المزيد من الصعوبات بسبب مزيج الجينات لديهم.”

يأتي دعم هذه الفكرة من اكتشاف إضافي. حيث واجه أشقاء وشقيقات الأطفال المصابين بالتوحد مضاعفات ولادة أكثر من الأطفال الذين ليس لديهم اشقاء مصابين بالتوحد. غير أنهم  تعرضوا لمشاكل أقل من اشقاءهم المصابين بالتوحد. يشير هذا إلى أن الأشقاء والشقيقات الطبيعيين ورثوا بعض الجينات، وليس كلها، وتشاركوا بعض، ولكن ليس جميع، العوامل البيئية التي تكمن وراء مرض التوحد.

وتقول أوبال أوسلي، باحثة في كلية الطب بجامعة إيموري، إن النتائج تضيف أهمية إلى البيانات السابقة التي تشير إلى أن جذور مرض التوحد تمتد إلى الأيام الأولى للطفل.

وتضيف أوسلي: ” يشير هذا إلى أن الأحداث التي تسبب مرض التوحد تكون موجودة قبل ظهور المظاهر السلوكية للتوحد”. “إن المشكلة هي أن الكثير من النتائج مختلطة، فمن المحتمل أن يكون مرض التوحد ناتجًا عن العديد من الأشياء المختلفة – الجينات المتعددة، والتفاعلات المتعددة بين الجينات والبيئة. وبالتالي يمكن أن يكون مرض التوحد نتيجة مشتركة للعديد من الأسباب المختلفة.”

مرض التوحد ليس خطأ الأمهات

لا يعني هذا بأي حال من الأحوال أن الأم هي المسؤولة عن إصابة طفلها مرض التوحد.

حيث تقول جلاسون: “يجب ألا يقلق [الآباء] من أنهم ساهموا بأي شكل من الأشكال في سلوكيات أطفالهم المصابين بالتوحد”. “يولد الكثير من الأطفال مع تلقي المساعدة أثناء الولادة أو يولدون لأمهات أكبر سناً وينمون بشكل طبيعي جداً بعد الولادة.”

وعلى الرغم من أن الدراسة تقدم أدلة جديدة، إلا أنها تترك العديد من الأسئلة دون إجابة. ومن إحدى هذه الأسئلة هي لماذا يعاني الأطفال الذين يصابون بالتوحد من ولادة أكثر صعوبة مقارنة بالأطفال الآخرين.

تقول جلاسون: “هذا هو السؤال المهم. ولكن لسوء الحظ، لا تعطينا طبيعة البيانات التي جمعناها أي إجابات”. “لا يزال أمام البحث طريق طويل بعد لكي يتمكن من معرفة ووصف أسباب مرض التوحد عند الأطفال بدقة. وقد أظهرت هذه الدراسة أن بعض الأطفال الذين يصابون بالتوحد يواجهون المزيد من الصعوبات [في الرحم] وأثناء الولادة. إن أسباب هذه المشكلة غير معروفة، ولكنها قد تصبح أكثر وضوحًا عندما تصبح المعلومات حول أسباب وروابط اضطرابات التوحد معروفة.”

السابق
الوزن عند الولادة وارتفاع الكوليسترول في الدم غير مرتبطان
التالي
هل يجب أن أجري عملية شق العجان أثناء الولادة ؟

اترك تعليقاً