صحة عامة

مخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية

مخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية

المضادات الحيوية هي أدوية تمنع أو تضعف تكاثر البكتيريا مما يعطي الجسم فرصة لتقوية مناعته والقضاء على البكتيريا المسببة للمرض، ولا تستخدم المضادات الحيوية لكل الالتهابات، ليست في كل الاحوال وطبعاً ليست لكل الناس، وهناك حالات لا تستدعي تناول هذه المضادات مثال التهاب الأمراض التنفسية؛ ففي الغالب تكون الفيروسات هي المسبب لذا لا يوجد حاجة للمضادات الحيوية في هذه الحالة.

استخدام المضادات الحيوية بشكل متكرر، وعلى مدى أوقات طويلة من الزمن تصبح البكتيريا مقاومة ولا تتأثر بالمضاد الحيوي فتبدأ بالتكاثر متسببة في إطالة مدة المرض فتؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة.

  • ونتيجة لذلك، تصبح الأدوية من دون فعالية في مواجهة البكتيريا مما يعني استمرار حالة العدوى وزيادة خطر انتقالها إلى أشخاص آخرين، ناهيك عن كون بعض الأمراض لن يعود بالإمكان معالجتها بكيفية سهلة كما في السابق مما يعني مزيد من الرعاية مثل
  • الإقامة الطويلة بالمستشفى لأخذ العلاج، واللجوء إلى مضادات حيوية أخرى يمكن أن تتسب في مضاعفات جانبية حادة.
    أيضاً المضادات الحيوية تؤثر على الجهاز المناعي، وتعمل فى القضاء على جميع الكائنات الحية الدقيقة فى الجسم البشري، وتعمل على طرد البكتيريا النافعة والسيئة من الأمعاء، وفى كثير من الأحيان يمكن أن تؤدى إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب القولون التقرحى، ومرض كرون.
  • يوجد دراسات تثبت أن تناول المضادات الحيوية بشكل منتظم قد يؤدى إلى زيادة الوزن، والإصابة بمرض السكري من النوع الثانى لذلك يتم استخدامها في طعام الحيوانات في المزارع من أجل تسمينها.
  • وقد أثبتت الأبحاث أيضاً أن استخدام المضادات الحيوية يؤثر على الدماغ ووجد أنها تسبب الاكتئاب والقلق.
  • أيضاً بعض الأفراد قد يكون لديهم حساسية لبعض المضادات الحيوية مثل حساسية البنسيلين، وتظهر عليهم أعراض الحساسية عند تناولها، وقد تكون خطيرة وقاتله.
  • بعض المضادات الحيوية تؤثر على النخاع وهو مصدر تكوين الدم فى الجسم، كما أن مادة فيراميسن الموجودة فى بعض المضادات الحيوية تؤثر على عضلات القلب.

سياسة استخدام المضادات الحيوية

إن المبدأ الموجه للاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية هو أن المضادات الحيوية لا ينبغي أن تستخدم لمعالجة العداوى غير الجرثومية، ويُشتق هذا المبدأ من القاعدة الأساسية للاستخدام المنطقي للأدوية التي تقول بوجوب استخدام الأدوية بالشكل المناسب بما يتوافق مع الاحتياجات السريرية،26،27 وقد بدأ الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية بمحاولة إنقاص الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية لدى المرضى في حالات ثلاثة: عداوى السبيل التنفسي العلوي ولاسيما الزكام مع التهاب الحنجرة، والإسهال الحاد، والجروح البسيطة، وقد استهدف برنامج الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية المرضى الجوالين الذين تزيد أعمارهم عن سنتين وبصحة عامة جيدة، ولم يكن مرضى المستشفيات أو المصابين بالسكري أو المصابين بنقص مناعة أو بأية حالة مرضية خطيرة مؤهلين من أجل المشاركة في الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية.

لقد جرى من أجل تسهيل تبني الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية تقييم شمل خمسة أبعاد هي البساطة، والتلاؤم مع قيم المُزوَّدين، والمزايا نسبة إلى الممارسة الحالية، وقابلية الاختبار، وقابلية المراقبة (أي المدى الذي يتمكن فيه كل شخص من مراقبة أنشطة الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية ونتائجها)،28 وقد عبّر المهنيون الصحيون في مناقشات مجموعة التركيز عن وجهة نظر تقول أن الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية ليس معقداً وأنه يتلاءم مع قيمهم المهنية وهي أساساً تحقيق السلامة والصحة الجيدة للمرضى. إن اختبار الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية سهل ويمكن مراقبة نتائجه بسهولة لأن الأمراض المستهدفة محددة لذاتها وغير مهددة للحياة، ومع ذلك كانت الآراء مختلطة عندما أتر الأمر إلى المزايا النسبية للاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية، وقد نوقشت مزاياه المالية بشكل مطول. يُعد الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية مفيداً في نظام الدفع بحسب عدد الأشخاص الذي يتلقى فيه مقدمو الخدمة الصحية أجورهم بحسب عدد الأشخاص المسجلين في أنظمة التأمين الصحي في مناطق وجودهم وليس بحسب مقدار الخدمات التي يقدمونها، وذلك لأنه يقلل المصاريف على المضادات الحيوية غير الضرورية إلى الحد الأدنى ويسمح بهوامش الربح، أما في نظام دفع الأجور بحسب الخدمة التي يعتمد فيها دخل مقدمي خدمة الرعاية الصحية على مقدار الخدمات المقدمة بما يشمل عدد الأدوية الموصوفة فلا يعد الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية جذاباً للمستشفيات ما لم تتمكن نوعاً ما من تغطية خسائر الدخل الناتجة عن تقليل وصفات المضادات الحيوية، ونعتقد أن الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية يمتلك صفات يجعل تبنيه من قبل المهنيين الصحيين محبذاً عند النظر إليه على ضوء الأبعاد الخمسة السابقة.

مقاومة المضادات الحيوية وزارة الصحة

تُعتبَر المضادّات الحيويّة من الأدوية الفعّالة في مواجهة الالتهابات البكتيريّة وذلك عن طريق قتل البكتيريا أو منعها من التكاثر. من المهمّ جداً معرفة أنّ المضادّات الحيويّة لا تُستخدم في مكافحة الالتهابات الناتجة عن عدوى فيروسيّة كنزلات البرد، الإنفلونزا، ومعظم حالات السّعال، والتهاب القصبات الهوائية، فاستخدام المضادّات الحيويّة دون حاجتها أو عند وجود عدوى فيروسيّة قد يسبّب نتائج سلبية وأضراراً مختلفة.

الاستخدام الخاطئ للمضادّات الحيويّة

إن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في الارتفاع إلى مستويات خطيرة بأنحاء العالم كافة، وثمة آليات مقاومة جديدة آخذة في الظهور والانتشار على مستوى العالم وهي تهدد قدرة المضادات الحيوية على علاج الأمراض المعدية الشائعة. ويوجد قائمة متزايدة من عدوى الالتهابات – مثل الالتهاب الرئوي والسل وتسمم الدم والسيلان- التي أصبح علاجها أصعب، بل مستحيل أحياناً، بسبب تدني نجاعة المضادات الحيوية.

فعلى الرغم من أن المضادات الحيوية مطلوبة لعلاج العدوى البكتيرية الشديدة إلا أن إساءة استخدامها ساهمت في رفع مقاومة البكتيريا. إذ يسبّب الاستخدام المتكرر أو الاستخدام الخاطئ للمضادّات الحيويّة تشجيع حدوث مقاومة المضادّات الحيويّة بحيث تصبح بعض أنواع المضادّات الحيويّة غير قادرة على العمل ضدّ البكتيريا ومكافحتها.

وتؤدي إساءة استعمال المضادات الحيوية والإفراط في استعمالها بالاضافة إلى تسريع وتيرة مقاومتها من قبل البكتيريا – تؤدي أيضا إلى تردي الوقاية من عدوى الالتهابات ومكافحتها، ولهذا فإنه يجب اتباع ممارسات صحية للحد من تأثير تلك المقاومة وتقييد نطاق انتشارها.

تجنّب الاستخدام الخاطئ للمضادّات الحيويّة

لتجنّب الأضرار والسلبيات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، لا بد من تعزيز بعض الممارسات الصحية، مثل:

عدم أخذ المضادّ الحيويّ إلا بوصفة من الطبيب، وعدم أخذ المضادّ الحيويّ الذي تم وصفه لمرض آخر أو تم وصفه لشخص آخر.
الالتزام بأخذ المضادّ الحيويّ حسب الإرشادات، والتأكد من إكمال أخذ الدواء كاملاً حتى لو شعر المريض بتحسّن، وعدم إبقاء جزءٍ منه لعلاج الالتهابات المستقبليّة.
وصف المضادّات الحيويّة بصورة صحيحة من قبل مقدّمي الرعاية الصحية، مثل التأكد من وصف الدواء الصّحيح بالجرعة الصحيحة والمدة الصّحيحة، وعمل زراعة للبكتيريا، بالإضافة إلى إعادة التقييم بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة، وذلك بالاعتماد على فحص المريض والفحوصات الأخرى.
التأكد من توثيق الجرعة، والمدة والالتزام بها، وسبب الاستخدام لكل وصفة مضادّ حيويّ.
عدم طلب المريض من الطبيب أخذ مضاد حيويّ في حال كان التشخيص هو عدوى فيروسيّة. فالمضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات ولا تعالج العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والانفلونزا والتهاب الحنجرة ومعظم التهاب الحلق.

مدة استخدام المضاد الحيوي

يتفاوت بقاء العدوى بعد أن يبدأ المريض بتناول أدوية المضاد الحيوي :

لماذا هي متفاوتة ؟

تعتمد أصابتك بالعدوى على أكثر من عامل مثل:

· ما إذا كانت عدواك خطيرة أو متوسطة: بالنسبة إذا كانت حالتك خطيرة بالطبع سوف تأخذ وقت أطول لكي تكون حالة غير معدية. أكثر من الحالة المتوسطة ، أيضاً بعض حالات العدوى الخطيرة ممكن أن تأخذ أكثر من خطة علاجية من المضادات الحيوية.

· مدة عمل المضادات الحيوية: هذه أيضاً متفاوتة على سبيل المثال ممكن أن تتأثر بمدة امتصاص جسمك للمضادات الحيوية ، أيضاً بمدة وصول الدواء إلى مكان العدوى داخل جسمك.

· مدة خطتك العلاجية للمضادات الحيوية ويعتمد على نوع العدوى التي لديك ، وما مدى خطورته ، وما مدى استجابتك للعلاج . معظم الخطط العلاجية تدوم حوالي 5-7 أيام, وبشكل عام بعض عدوى المسالك البولية ( UTIs ) يمكن أن تعالج بجرعة واحدة بينما عدوى مثل السل (TB) تحتاج وقت طويل من العلاج.

المضادات الحيوية ليس لها فاعلية على العدوى الفيروسية :

الطبيب سوف يصف لك مضاد حيوي لعلاج العدوى البكتيرية ، المضادات الحيوية لا توصف للعدوى الفيروسية لان ليس لها فاعلية على الفيروسات .

كيف تعمل المضادات الحيوية :

تعمل المضادات الحيوية إما بقتل البكتيريا أو إيقاف تكاثر ها مما يُمكن مناعة الجسم من التخلص منها.

يجب إكمال فترة العلاج :

من المهم اكمال فترة العلاج المقررة من قبل الطبيب حتى إذا ذهبت الأعراض و أحسست بالتحسن. فترة العلاج مهمه للتخلص من البكتيريا المسببة للعدوى .

إذا لم تستكمل فترة العلاج ربم تبقى بعض البكتيريا وتعود العدوى مرة أخرى أو البكتيريا تصبح مقاومة للمضاد الحيوي وهذا يعني أن المضاد الحيوي المستخدم ربما لن يعمل إذا احتاج المريض الى استخدامه مستقبلا.

آثار المضاد الحيوي على الجسم

تفاعلات الحساسية

يُعاني ما مُعدّله شخص واحد من كل 15 شخصاً من سكّان العالم من تفاعلات الحساسية تجاه المُضادات الحيوية؛ تحديداً البنسلينات (بالإنجليزية: Penicillin) أو السيفالوسبورين (بالإنجليزية: Cephalosporin)، وفي الحقيقة تتفاوت درجة الحساسية من شخصٍ لآخر، كما وتختلف الأعراض الظاهرة بناءً على درجة الحساسية.

اضطرابات المعدة

تتمثل اضطرابات المعدة الناتجة عن استخدام المُضادات الحيوية بالمُعاناة من الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو التقلّصات، ويُعتبر ذلك أكثر شيوعاً في حال استخدام أنواع مُعينة من المُضادات الحيوية؛ مثل الفلوروكينولون (بالإنجليزية: Fluoroquinolones)، أو البنسلينات، أو السيفالوسبورين، أو الماكروليد (بالإنجليزية: Macrolide).

العدوى الفطرية

بالرغم من أنّ المُضادات الحيوية فعالة في القضاء على البكتيريا الضارّة، إلّا أنّها قد تُلحق الضرر بالبكتيريا النّافعة التي يحتاجها الجسم للتّصدي للعدوى الفطرية، ونتيجةً لذلك قد يُعاني البعض من فطريات الفمّ، أو المهبل، أو الحلق.

الحساسية للضوء

تزداد الحساسية للضوء (بالإنجليزية: Photosensitivity) عند تناول أنواع مُعينة من المُضادات الحيوية؛ مثل التيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline)، إذ يُصبح الجسم حسّاسّاً بشكلٍ أكبر للضوء؛ وهذا ما يجعلُه أكثر عُرضةً لحروق الشمس، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثير هذه الحالة يزول مع التوقف عن تناول هذه الأدوية.

تصبغات الأسنان والعظام

يؤدي تناول التيتراسايكلن إلى ظهور بُقع أو تصبّغات على طبقة المينا في الأسنان، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير لا يزول مع التوقّف عن تناول المُضادات الحيوية لدى البالغين، نظراً لتوقّف نموّ أسنانهم، أمّا التصبّغات التي تُسبّبها المُضادات الحيوية في العظام فقد تزول نظراً لكون العظام قادرة على إعادة تشكيل نفسها باستمرار.

الحمى

يُعتبر حدوث الحمّى من الآثار الجانبية أو أعراض تفاعلات الحساسية الناتجة عن استخدام بعض المُضادات الحيوية؛ مثل مضادات البيتا-لاكتاماز (بالإنجليزية: β-Lactam antibiotic)، أو سيفالكسين (بالإنجليزية: Cephalexin)، أو مينوسيكلين (بالإنجليزيّة: Minocycline)، أو سلفوناميد (بالإنجليزية: Sulfonamides).

السابق
علاج حروق الشمس طبيعيا
التالي
علاج التهاب الملتحمة بالاعشاب

اترك تعليقاً