الأمومة والطفل

متى يبدأ نبض الجنين وشرح لمراحل تطور النبض والمشاكل التي قد تحدث

متى يبدأ نبض الجنين وشرح لمراحل تطور النبض والمشاكل التي قد تحدث

متى يبدأ نبض الجنين وشرح لمراحل تطور النبض والمشاكل التي قد تحدث

من المهم معرفة إجابة سؤال متى يبدأ نبض الجنين لتعرف الحامل متى يكون جنينها في خطر، ومتى يكون الوضع سليمًا، والفقرات الآتية توضّح مراحل تطور نبض الجنين وعدد نبضاته كلّ أسبوع، بالإضافة إلى طرق قياس النبض، والاضطرابات التي قد تصيب قلب الجنين.

متى يبدأ نبض الجنين

يتشكّل قلب الجنين ويتطوّر مع مرور الأسبوع الرابع من الحمل، لكنّ النبض لا يبدأ هنا؛ إذ ما يزال القلب يشبه أنبوبًا ملتويًا ومقسومًا، وخلال الأسبوع الرابع من الحمل يتكوّن القلب والصمامات (لتكون جاهزة لضخّ الدم إلى الجنين)، وبحلول الأسبوع الخامس، يبدأ أنبوب القلب في الخفقان تلقائيًا، لكن لا يمكن سماعه، وخلال الأسابيع الأولى القليلة، تبدأ الأوعية الدموية السليفة أيضًا في التكوّن في الجنين.

عند الأسبوع السادس، يمكن لقلب الطفل أن ينبض 110 في الدقيقة، ويحتوي على أربع غرف مجوّفة، لكلّ منها مدخل ومخرج للسماح للدم بالتدفق داخل وخارج كل غرفة، وبعد أسبوعين يتسارع النبض ليصل إلى 150-170 نبضة في الدقيقة، وهذه ضعف سرعة نبض البالغين.

مع تطوّر قلب الطفل، ستتمكّن الأم من سماع دقات قلب الطفل لأوّل مرة خلال الأسبوع التاسع أو العاشر من الحمل، وسيكون نبضه حوالي 170 نبضة في الدقيقة، ثم سيتباطئ من الآن فصاعدًا، ويمكن سماع نبض الجنين من جهاز الدوبلر عند الفحص بالسونار.

مراحل تطور نبض الجنين

من الممكن رؤية أول علامة مرئية لقلب الجنين تُعرف باسمِ (قطب الجنين)، عندما يبدأ النبض في حوالي الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل، لكن قبل الأسبوع الثامن من الحمل، لن يتمكّن الطبيب من سماع نبض الطفل على الجهاز، وبحلول الأسبوع العاشر يمكن سماعه بوضوح، وفيما يأتي مراحل تطور نبض الجنين من بدايتها حتى الأسبوع العاشر:

  • الأسبوع الخامس: يتكون القلب النامي من أنبوبين مندمجين في المنتصف، مما يخلق جذعًا بأربعة أنابيب متفرعة، ويبدأ القلب في النبض، ويمكن اكتشافه عن طريق الموجات فوق الصوتية المهبلية.
  • السادس: يتغيّر قلب الجنين كثيرًا؛ لأنّ أنبوب القلب الأساسي قد تكوّن، ويكون القلب على شكل S وتبدأ منطقة البطينين بالتخلّق.
  • السابع: يبدأ البطينين والأذينين في القلب بالانفصال والتطور.
  • الثامن: تتشكّل الصمامات بين الأذينين والبطينين في القلب.
  • الأسبوعان التاسع والعاشر: يتشكّل الشريان الأورطي والوريد الرئوي، وعند الأسبوع العاشر، يكون قلب الجنين قد تطور بالكامل.
  • خلال الأسبوعين 18 و22 من الحمل: يمكن فحص قلب الجنين بستخدام الموجات فوق الصوتية؛ للكشف عن أيِّ عيوب خلقيّة، ويكون معدّل نبضه العام بين 110 و160 نبضة في الدقيقة.

طريقة قياس نبض الجنين

تخضع المرأة لفحص لكشف نبضات قلب الجنين في مراحل عدّة من الحمل، وقد يكون أول فحص في وقت مبكر مثل الأسبوع السابع، خاصّة إذا كانت المرأة تعاني من نزيف أو مشاكل في حمل السابق، ويمكن طريقة قياس نبض الجنين بعدة طرق، منها ما يأتي:

  • الفحص المهبلي: في المراحل الأولى من الحمل، عادةً قبل الأسبوع 11، يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية عبر المهبل في اكتشاف نبضات قلب الجنين، ويمكن أن يكون مفيدًا أيضًا بعد الأسبوع 11، إذا لم يقدم فحص البطن صورة واضحة للجنين.
  • فحص البطن: خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، يمكن أن يساعد فحص البطن في تقييم الحمل، وذلك عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية؛ لأنّه بحلول الثلث الثاني من الحمل، يكون قلب الجنين مكتمل التكوين، ويجب أن يرى الطبيب القلب ينبض في الفحص.
  • مراقبة معدل ضربات قلب الجنين: هناك طريقتان لمراقبة معدل ضربات قلب الجنين في وقت المخاض، هما التسمع بالسماعة أو بجهاز دوبلر، أو بالمراقبة الإلكترونية للجنين التي تستخدِم معدات داخلية أو خارجية متخصصة لقياس معدل ضربات القلب.
  • الدوبتون: هو جهاز لمراقبة نبضات قلب الجنين، لا يحتاج وصفة طبية، يمكن استخدامه في المنزل، لكنّه قد يعرّض الجنين لمستويات طاقة غير آمنة.

عيوب القلب الممكنة عند الجنين

يمكن أن تتطور عيوب القلب في الرحم، وإذا فشل القلب والأوعية الدموية في النمو بشكل صحيح أثناء نمو الجنين، فقد يتسبب ذلك فيما يأتي:

  • انسداد يمنع تدفق الدم حول القلب والشرايين.
  • انتقال غير طبيعي للدم عبر القلب، مثل ظهور فتحات في الجدران التي تفصل جانبي القلب عن بعضهما.
  • عيوب خلقيّة في أجزاء من القلب.

أسباب عيوب القلب عند الجنين

حوالي ثمانية من كل 10 حالات، يكون سبب عيب القلب الخلقي غير معروف، وتتضمن بعض الأسباب المعروفة لأمراض الشرايين التاجية ما يأتي:

  • الجينات: 20٪ من الحالات لها سبب وراثي.
  • العيوب الخلقية الأخرى: مثل أن يكون الطفل مصابًا بعيوب خلقية معينة، مثل متلازمة داون؛ فهم أكثر عرضة للإصابة بتشوهات القلب.
  • أمراض الأم: يؤدي مرض الأم أثناء الحمل بالحصبة الألمانية مثلًا، إلى زيادة احتمالية الإصابة باضطرابات القلب الخلقية.
  • الأدوية والعقاقير: يمكن أن تؤدّي الأدوية (بدون وصفة طبية أو بوصفة طبية) أو المخدرات التي تتناولها الأم أثناء الحمل، إلى زيادة احتمالية الإصابة باضطرابات القلب الخلقية.
  • الكحول: تزيد الكحول أثناء الحمل من فرصة الإصابة باضطرابات القلب الخلقية.
  • صحة الأم: تؤدي عوامل مثل السكري غير المضبوط، وسوء التغذية أثناء الحمل إلى زيادة المخاطر.
  • عمر الأم: من المرجح أن يصاب أطفال النساء الأكبر سنًّا، بعيوب خلقيّة أكثر من أطفال النساء الأصغر سنًّا.

تأخر نبض الجنين

هناك عدة أسباب محتملة لعدم وجود نبض عند الجنين، أو عدم الكشف عن النبض باستخدام الموجات فوق الصوتية، وعند عدم سماع نبض القلب ينصح بإعادة الفحص بالموجات فوق الصوتية بعد أسبوع، ومن الأسباب المحتملة ما يأتي:

  • نوع الموجات فوق الصوتية: تعدّ فوق الصوتية عبر المهبل أدقّ بكثير من الموجات فوق الصوتية على البطن في أول الحمل، وقبل الأسبوع الثامن يفضّل استخدام السونار عبر المهبل.
  • عمر الحمل: من غير المحتمل أن تجدي الموجات فوق الصوتية نفعًا لسماع نبض الجنين، إذا كان عمر الحمل أقلّ من سبعة أسابيع.
  • دقة المواعيد: إذا لم يظهر نبض الجنين باستخدام السونار عبر المهبل في الأسبوع السابع، قد يكون تقدير عمر الحمل خاطئًا، وتحتاج الحامل الانتظار لأسبوع آخر.

أسباب تأخر نبض الجنين

إذا خضعت الحامل لفحص بالسونار بعد أسبوع من آخر فحص، ولم يظهر النبض إلى الآن، فإنّ احتمالية الإجهاض كبيرة، في المقابل إذا لم تكن الدورة منتظمة قبل الحمل، فقد يكون تقدير عمر الحمل خاطئ، ولم يمض 7 أسابيع على الحمل، ويمكن الانتظار للأسبوع 12 لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية الآخر، خاصّة إذا سمعت الأم نبض الجنين سابقًا.

المحافظة على نبض الجنين

تُعد مراقبة معدل ضربات قلب الجنين مفيدة إذا كان الحمل شديد الخطورة، أي عندما تكون الحامل مصابة بارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري، أو إذا لم يكن نموّ الطفل كما ينبغي، وهناك طريقتان لمراقبة قلب الجنين، خارجية وداخلية:

مراقبة خارجية لقلب الجنين

يُستخدَم في هذه الطريقة جهاز (دوبلر) للاستماع إلى نبضات قلب الجنين وتسجيلها عبر البطن، وهو جهاز يعمل بالموجات فوق الصوتية، الذي غالبًا ما يُستخدم أثناء زيارات ما قبل الولادة لمعرفة عدد ضربات قلب الجنين، ويمكن استخدامه أثناء المخاض، واستخدامه عن طريق تثبيت مسبار الموجات فوق الصوتية على البطن؛ لإرسال أصوات قلب الجنين إلى جهاز الكمبيوتر، ولعرض معدل ونمط معدل ضربات قلب الجنين على الشاشة.

مراقبة قلب الجنين الداخلية

تَستخدِم هذه الطريقة سلكًا رفيعًا يوضع على فروة رأس الجنين عبر عنق الرحم، وهو متصل بالشاشة، وهذه الطريقة تعطي قراءات أفضل؛ لأن الحركة لا تؤثر عليها، في المقابل لا يمكن استخدامها إذا تمزّق الكيس المملوء بالسوائل المحيط بالطفل (الكيس الأمنيوسي) وفُتِح عنق الرحم، ويستخدَم فقط عندما لا تعطي المراقبة الخارجية قراءة جيدة.

التعامل مع عيوب النبض غير الطبيعي

قد لا يكون لضربات القلب المبكرة أي تأثير على الجنين، لكن إذا تسارع نبض القلب أو تباطئ فإنّه يتسبّب في حدوث قصور في القلب سواء في الرحم أو عند الولادة، ويمكن أن يتطلب تسارع القلب فوق البطيني علاجًا قبل الولادة؛ لأنّه قد يؤدي إلى فشل القلب، والعلاج يكون عن طريق الأدوية والمراقبة في المستشفى، أمّا بعد الولادة فإنّ الطفل قد يحتاج علاجًا وقد لا يحتاج.

تحدّثت الفقرات السابقة عن إجابة سؤال متى يبدأ نبض الجنين وعادة ما يبدأ النبض بحلول الأسبوع السادس، لكن إذا كان حساب موعد الحمل خاطئًا فإنّ النبض سيتأخر أسبوعًا على الأقل، ومن المهمّ أن تعرف الحامل معدل نبض الجنين كلّ أسبوع؛ لملاحظة أيِّ مشاكل في عضلة القلب تتطلّب علاجًا طبيًّا.

السابق
هل يمكن حدوث الحمل مع وجود التهاب في بطانة الرحم؟
التالي
الحامل والجنين في الشهر الثالث من الحمل

اترك تعليقاً