صحة عامة

ما هي أنواع حالات الرهاب المحدد؟

ما هي أنواع حالات الرهاب المحدد؟

ماذا يعني الرهاب المحدد؟

الرهاب المحدد هو خوف شديد وغير منطقي من شيء أو موقف معين، ويُعدّ من بين اضطرابات القلق الأكثر شيوعًا؛ إذ يؤثر على حوالي 19 مليون شخص من البالغين، ويسبب الرهاب المحدد ردود فعل بدنية ونفسية حادة، يمكنها أن تؤثر في قدرة الشخص على العمل بطريقة طبيعية في العمل أو المدرسة أو في العلاقات الاجتماعية، وتُعدّ النساء أكثر عرضةً مرتين من الرجال للإصابة به، وقد يعاني بعض الأشخاص من أكثر من نوع من أنواع الرهاب المحدد، ولا تحتاج جميع أنواعه إلى العلاج، لكن في حال أثّر الرهاب في حياة الشخص يجب علاجه.

ما هي أنواع حالات الرهاب المحدد؟

توجد أنواع مختلفة من الرهاب المحدد، وذلك اعتمادًا على الموقف أو الشيء الذي يسبب الرهاب، وتتضمن هذه الأنواع ما يأتي:

  • رهاب الحيوانات: يتضمن هذا الخوف من الكلاب أو الثعابين أو الحشرات أو الفئران، ويُعدّ رهاب الحيوانات أكثر أنواع الرهاب المحدد شيوعًا.
  • الرهاب الموقفي: هو الخوف من التعرض لمواقف معينة، مثل: الطيران، أو ركوب السيارة أو وسائل النقل العام، أو القيادة، أو المرور من فوق الجسور أو في الأنفاق، أو الوجود في أماكن مغلقة، مثل المصعد.
  • رهاب البيئة الطبيعية: هذا يتضمن الخوف من المرتفعات أو الماء أو العواصف.
  • الخوف من الإصابات أو الحقن أو الدم: ذلك يتضمن الخوف من التعرض لإصابة أو رؤية الدم أو بعض الإجراءات الطبية، مثل اختبارات الدم أو الحقن.
  • أنواع أخرى من الرهاب: يتضمن هذا الخوف من السقوط، والخوف من الأصوات المرتفعة، ومن الشخصيات بالملابس الغريبة، مثل المهرجين.

ما هي أعراض الرهاب المحدد؟

يعاني الشخص المصاب بالرهاب المحدد من مجموعة من الأعراض، تتمثل بما يأتي:

  • الشعور بالقلق غير المسيطر عليه عند التعرض لمصدر الرهاب.
  • الشعور بأنه من الضروري تجنب مصدر الخوف بأي طريقة ممكنة.
  • عدم القدرة على العمل بطريقة صحيحة عند التعرض لمصدر الرهاب.
  • الاعتراف بأن الخوف غير منطقي وغير معقول ومبالغ فيه مع عدم القدرة على التحكم به.

وقد تؤدي الأعراض المذكورة أعلاه إلى حدوث آثار جسدية عند التعرض لمصدر الرهاب، تتضمن ما يأتي:

  • التعرق.
  • التنفس غير الطبيعي.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الارتجاف.
  • احمرار في الوجه أو قشعريرة.
  • الإحساس بالاختناق.
  • آلام أو ضيق في الصدر.
  • شعور مزعج في المعدة.
  • الشعور بالوخز في الجسم.
  • جفاف الفم.
  • الارتباك.
  • الغثيان.
  • الدوخة والصداع.

ما هي أسباب حدوث الرهاب المحدد وعوامل الخطر؟

إن السبب الرئيس لحدوث الرهاب المحدد غير معروف، لكن قد تساهم مجموعة من العوامل في ذلك، منها ما يأتي:

  • التجارب السلبية: تتطور العديد من أنواع الرهاب المحدد نتيجة التعرض لتجربة سيئة أو نوبات ذعر متعلقة بشيء أو موقف معين.
  • عوامل وراثية وبيئية: فقد يكون الرهاب المحدد موروثًا جينيًا من الوالدين أو قد ينتج عن السلوكيات التي يكتسبها الشخص من الوالدين خلال التربية.
  • وظيفة الدماغ: تؤدّي التغيرات في وظائف الدماغ دورًا في حدوث الرهاب المحدد.

كما قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالرهاب المحدد، ومنها ما يأتي:

  • العمر: يمكن أن يبدأ الرهاب المحدد في مرحلة الطفولة، وعادةً ما يبدأ في سن العاشرة، لكن يمكن أن يظهر في المراحل الأخرى أيضًا.
  • الأقارب: إنّ إصابة أحد أفراد الأسرة بالرهاب المحدد أو أنواع القلق المختلفة تزيد من خطر إصابة الفرد به، وكما ذُكر سابقًا قد يكون ذلك وراثيًا أو سلوكًا مكتسبًا.
  • طبيعة المزاج: فيزداد خطر الإصابة بالرهاب المحدد عند الأشخاص الذين يملكون شخصيةً حساسةً وسلبيةً.
  • التعرف على التجارب السلبية: إن الاستماع إلى معلومات عن التجارب السيئة والحوداث مثل حوادث الطائرات قد يزيد من خطر تطوّر الرهاب المحدد.

كيف يمكن علاج الرهاب المحدد؟

إن أفضل علاج للرهاب المحدد هو شكل من أشكال العلاج النفسي يُعرف بالعلاج بالتعرض، وقد يستخدم الطبيب معه علاجات وأدويةً أخرى، ويكمن الهدف من علاج الرهاب المحدد في تحسين نوعية الحياة بحيث لا يشكل أي قيود على الشخص، كما يهدف إلى تعليم المصاب طرق لإدارة ردود الأفعال والأفكار والمشاعر والعلاقات بصورة أفضل، ويتضمن علاج الرهاب المحدد ما يأتي:

  • العلاج النفسي: تتضمن أكثر أنواع العلاج النفسي فعاليةً في علاج الرهاب المحدد ما يأتي:
    • العلاج بالتعرض، وهو علاج يركز على تغيير استجابة الشخص عند التعرض لمصدر الرهاب، وذلك من خلال التعرض المتكرر التدريجي للمصدر، ويساعد هذا العلاج على تعليم المصاب كيفية السيطرة على قلقه، ويبدأ العلاج عادةً بأفكار وصورة متعلقة بمصدر الرهاب، ثم التعرض التدريجي له.
    • العلاج السلوكي المعرفي، يتضمن هذا العلاج تعليم المصاب تقنيات أخرى لرؤية الشيء أو الموقف المسبب للرهاب والتعامل معه بطريقة مختلفة، كما أنه يساعد في تعلم معتقدات بديلة حول المخاوف والأحاسيس الجسدية وتأثيرها في الحياة.
  • العلاج الدوائي: فقد تساعد الأدوية في التقليل من نوبات القلق والهلع التي قد يعاني منها الشخص عند التفكير في الأشياء أو المواقف التي تسبب الخوف أو التعرض لها، ويمكن استخدام الأدوية كعلاج أولي أو استخدامها لمدة قصيرة عند التعرض للمواقف المسببة للخوف، وتتضمن الأدوية المستخدمة في علاج الرهاب المحدد ما يأتي:
    • حاصرات مستقبلات بيتا، تقلل هذه الأدوية من تأثيرات ارتفاع الأدرينالين، مثل: زيادة سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتعاش الصوت أو الأطراف الذي يحدث بسبب القلق.
    • المهدئات، التي تُعرف بالبنزوديازيبينات، وهي أدوية تساعد في الاسترخاء لتقليل القلق الذي يشعر به الشخص، لكن يجب استخدامها بحذر؛ فقد تسبب الإدمان، كما يجب تجنب استخدامها للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاعتماد على الكحول أو المخدرات.

ما هي مضاعفات الرهاب المحدد؟

على الرغم من أن الكثير من الأشخاص ينظرون إلى أن الرهاب أمر غير واقعي، إلا أن المصابين به قد يعانون بشدة؛ فقد يسبب لهم العديد من المشكلات التي تؤثر في جوانب الحياة المختلفة، مثل:

  • العزلة الاجتماعية: إذ إن تجنب الأماكن والأشياء التي تسبب الخوف للشخص قد يسبب مشكلات مهنيةً ودراسيّةً، وقد يؤثر في العلاقات الاجتماعية، فالأطفال المصابون بأحد أنواع الرهاب المحدد معرّضون لخطر أكبر للوحدة والمشكلات الدراسية، وقد تكون لديهم مشكلات في المهارات الاجتماعية، خاصةً إذا اختلفت سلوكياتهم بدرجة كبيرة عن أقرانهم.
  • اضطرابات المزاج: يعاني الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الرهاب المحدد من الاكتئاب وبعض اضطرابات القلق الأخرى.
  • تعاطي المخدرات: إنّ الضغط الناتج عن التعايش مع الرهاب المحدد الشديد قد يدفع الشخص إلى تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • الانتحار: قد يزداد خطر الانتحار عند بعض الأشخاص المصابين بالرهاب المحدد الشديد.
السابق
كيف أتغلب على فوبيا المرتفعات؟
التالي
اركوكسيا Arcoxia

اترك تعليقاً