أمراض العظام

علاقة فقدان الوزن بوهن العظام

علاقة فقدان الوزن بوهن العظام

يعتبر وهن العظام يعد أحد الآثار الجانبية الناتجة عن فقدان الوزن وعلى الرغم ان فقدان الوزن قد يكون هدفا للكثير من الناس ، فربما يشكل خطورة على صحتهم أيضا .

أظهرت دراسة حديثة أن فقدان الوزن يمكن أن يؤدي إلى تدهور كثافة العظام وبنيته ، ويناقش هذا المقال ما إذا كان فقدان الوزن سببا في فقدان العظام أم لا .

استخدمت هذه الدراسة معلومات عن تغيرات فقدان  الوزن خلال  40 عام  ، وقال دوجلاس بي كيل ، الباحث الرئيسي في الدراسة : “أظهرنا أن الرجال والنساء الذين لديهم نقص في الوزن على المدى القصير أكثر من 4 إلى 6 سنوات وفقدان الوزن على المدى الطويل على مدى 40 عامًا ، كان لديهم تدهور أصغر في بنيان عظامهم أكثر من الأشخاص الذين لم يفقدوا الوزن “.

وبعيدا عن وهن العظام هناك بعض الآثار الجانبية الأخرى لفقدان الوزن :

  1. إن فقدان الوزن بواسطة نظام غذائي قاسي أو استخدام حبوب التخسيس يمكن أن يؤدي إلى حصى المرارة ومشاكل في القلب .
  2. كما يمكن أن يؤدي فقدان الوزن بالنظام الغذائي الصارم إلى نقص بعض العناصر الغذائية ، كما أن له تأثير على إنتاج المواد الكيميائية للدماغ ، مثل الإندروفين ، الذي يسبب الإكتئاب والشعور بالهياج .
  3. الأنظمة الغذائية الفقيرة إلى العناصر الغذائية يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين د والكالسيوم ، مما يسبب وهن العظام وسهولة تعرضها للكسور .
  4. النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يسبب وهن الجسم ، الإمساك ، الجفاف ، صعوبة التنفس ، تشنجات العضلات ، والرغبة في تناول السكر .
  5. والإعتماد على الفواكه فقط يمكن أن يؤدي إلى استبعاد الكثير من المجموعات الغذائية من النظام الغذائي .

متى يكون النظام الغذائي أحد عوامل خطر هشاشة العظام ؟
إن أفضل طريقة لحماية العظام أثناء فقدان الوزن هي ممارسة الرياضة بانتظام ، وتناول الأطعمة الصحية ، فهذا ضروري للحصول على الكالسيوم الكافي وفيتامين د .

ما هو تأثير النظام الغائي القاسي على صحة العظام ؟
يعتبر هذا النظام طريقة سريعة لفقدان الوزن في فترة زمينة قصيرة ، عن طريق خفض السعرات الحرارية اليومية إلى 700 سعر حراري فقط .

إذن ! ما هو تأثيره ، إن استهلاك 800- 900 سعر حراري سيئا لصحة العظام ، وأقصى استهلاك 1200 سعر حراري يوميا ، وهو ما يحتاجه الجسم للحفاظ على صحة العظام والأنسجة .

إذا كانت كمية السعرات الحرارية أقل بكثير من هذا المقدار لفترة زمنية أطول ، فقد يتسبب ذلك في إتلاف جسمك ، تميل الكثير من النساء إلى اتباع نظام غذائي  صارم ، وهن لا يفقدن كتلة العظام فحسب ، بل بنية العضلات أيضًا .

كيف يمكنك فقدان الوزن بدون فقدان كثافة العظام ؟
يشير خبراء الصحة إلى وجود أطعمة غنية بالكالسيوم ، وينصح باستهلاك ثلاث حصص في اليوم. إذا كنت تقوم بتقييد السعرات الحرارية لفترة زمنية طويلة ، فمن الضروري أن تركز على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ، حيث يمكن لنظام غذائي ضعيف الإضرار بصحتك في العديد من الطرق .

يمكن أن يؤدي القضاء على الكالسيوم من نظامك الغذائي إلى زيادة عامل خطر الإصابة بهشاشة العظام ، لذلك من المستحسن أن يحصل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا على 1000 ملغم من الكالسيوم و 400-800 وحدة دولية من فيتامين د ، وأن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يحتاجون إلى حوالي 1200 ملغم من الكالسيوم و 800-1000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا.

بعض المصادر الجيدة للكالسيوم هي منتجات الألبان قليلة الدسم والخضراوات المورقة ذات اللون الأخضر الغامق والحبوب الكاملة والعصائر الطبيعية محلية الصنع.

بعض مصادر فيتامين د هي الأسماك الدهنية وحليب الصويا وعصير البرتقال وكبد البقر والجبن وصفار البيض والحليب الخام والفطر وزيت كبد سمك القد وما إلى ذلك .

علامات نقص الوزن

ما تزال الدرجة التي يصبح فيها فقدان الوزن غير المفسر مصدرَ قلقٍ طبيٍ غير واضحة حتى الآن، بيد أن عددًا كبيرًا من الأطباء يوصون بضرورة إجراء فحص طبي إذا فقد الإنسان ما يزيد عن 5% من وزنه على مدار مدة زمنية تتراوح بين 6 أشهر وسنة، لا سيما إذا كان ذلك الشخص بالغًا كبيرَ السن؛ فعلى سبيل المثال، إذا كان وزن الشخص يبلغ تقريبًا 72 كغ، فيجب عليه أن يراجع الطبيب حين يخسر 3,6 كغ على مدار تلك المدة الزمنية، أما إذا كان وزن الشخص 90 كغ، فينبغي له مراجعة الطبيب إذا ففد 4,5 كغ، وعلى العموم يتأثر وزن الشخص بمجموعة من العوامل التي تتضمن عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها، وصحته العامة، ومستوى نشاطه، وامتصاص جسمه للعناصر الغذائية والعوامل الاقتصادية والاجتماعية.

وتختلف أعراض فقدان الوزن بين شخص وآخر تبعًا للسبب الكامن وراءه؛ فقد يلحظ أحدهم تغيرًا في شكل الوجه أو قياس ملابس الجسم، إذ إن هذين الأمرين من المؤشرات الأولى على فقدان الوزن، أما آخرون فلا يدركون أنهم قد فقدوا وزنًا إلى بعد قياسه على الميزان، وفي بعض الأحيان، يترافق فقدان الوزن الناجم عن مرض معين مع أعراض أخرى تشمل فقدان الشهية أو آلام البطن أو الإمساك أو الحمى، ويحتمل أن يعاني الأطفال ممن أصيبوا بفقدان الوزن غير المُفسر من تغيرات الشهية وقصر القامة وآلام البطن والإحجام عن تناول بعض الأطعمة.

نقص الوزن الطبيعي

يُقارب معدّل إنقاص الوزن بصورة طبيعيّة، وصحيّة ما نسبته 10% من وزن الجسم، حيث تتم خسارة هذه النسبة باتباع استراتيجيّة مُناسبة لخفض السعرات الحراريّة التي يتم استهلاكها يوميّاً وفقاً لمؤشّر الكُتلة الخاص بالفرد، وذلك على مدار 6 أشهر تقريباً، فالأفراد الّذين يتراوح مؤشّر الكتلة الخاص بهم ما بين 27-35 سيحتاجون لتقليل مقدار السعرات الحرارية بمعدّل 300-500 سعرة حراريّة يوميّاً؛ وخسارة 10% من وزن الجسم من خلال إنقاص الوزن بمعدّل 227-454 غرام أسبوعيّاً، بينما سيحتاج أفراد بمؤشر كتلة أكبر لتقليل مقدار السعرات الحراريّة بمُعدّل 500-1000 سعرة حراريّة يومياً لتحقيق نفس النسبة في خسارة الوزن.

متى يكون نقص الوزن خطير

يكون فقدان الوزن خطيرًا في حال لم تخططي له أبدًا. في هذه الحالة، عليك التأكد من التحدث مع الطبيب من أجل الخضوع للفحوصات اللازمة وتحديد السبب الرئيسي الذي أدى إلى ذلك.

في هذا السياق، عليك أن تكوني على علم إذ يشير بعض الأطباء إلى أن فقدان الوزن يمكن أن يكون من بين الأعراض التش تشير إلى إصابتك بمرض السرطان إذ يؤثر هذا الأخير بشكلٍ سلبي على طريقة عمل الجهاز الهضمي.

لهذا السبب، لا يجب أن تهملي أي عارض تعاني منه مهما كان سخيفًا. في حال كنت تشعرين بوجود أمر غير طبيعي، راجعي الطبيب فورًا. كلما تأخرت كلما أصبحت طرق العلاج أصعب وأكثر تعقيدًا.

فقدان الوزن مع شهية جيدة

قد تكون الأنسان لديه شهية جيدة للأكل ومع ذلك يلاحظ عليه نقص في الوزن، لذلك هناك أسباب عديدة ومتنوعة لفقدان الوزن مع الشهية الجيدة للأكل، وهذه الأسباب في الغالب تكون مرضية، وهي:

  1. الإصابة بمرض السكر وذلك لما يسببه من امتصاص الغذاء من العضلات وفقدان السؤال عن طريق كثرة التبول والشعور المستمر بالعطش.
  2. الغدة الدرقية عندما يحدث فرط في نشاط الغدة الدرقية يترتب عليه فقدان شديد في الوزن وذلك لأنها المسؤولة عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي.
  3. الإصابة بأمراض عديدة مثل مرض سرطان القولون او المعدة أو الأمعاء.
  4. الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والشعور الدائم بالانتفاخ.

أسباب نقص الوزن الحاد

يحدث نقص الوزن عادةً عندما يلجأ الشخص إلى اتباع نمط حياة صحي يتضمن تغييرات طويلة الأجل في النظام والعادات الغذائية، وممارسة النشاط الرياضي باستمرار للوصول إلى الوزن الطبيعي تدريجيًا والتخلص من الوزن الزائد أو السمنة، ومن ثم الوصول إلى صحة جيدة، وبالتالي يكون نقص الوزن هذا ضمن المعدلات الطبيعية بحوالي 1-2 باوند أسبوعيًا، ويرتبط نقص الوزن بطريقة صحية بفوائد صحية مثل: تحسين معدل ضغط الدم، ومعدل الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى تحسين معدل السكر في الدم، والتقليل من عوامل الخطورة للأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة.[٢] مّا فيما يتعلق بنقص الوزن الحاد والمفاجئ وغير المقصود فإنه يمكن أن يشير إِلى العديد من الأسباب يكون بعضها بسبب حالة مرضية خطيرة، أو نتيجة للضغوطات النفسية والحالة الاجتماعية، ومن الجدير بالذكر أن فقدان الوزن الكبير قد يحدث نتيجةً لاضطرابات الأكل، مثل الشره الغذائي أو فقدان الشهية العصبي، وفي أغلب الأحيان تؤدي مجموعة من الأسباب إلى تراجع عام في الصحة وبالتالي نقصان الوزن، إذ يُعد نقصان الوزن الحاد أحد أعراض هذه الحالات الطبية:

  1. فرط نشاط الغدة الدرقية: من الأسباب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية وتضخمها هو مرض جريفز ، ومن أبرز أعراض الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية هي عدم انتظام معدل ضربات القلب، وعدم القدرة على تحمل الحرارة، والإعياء، ويحدث فَرْط نشاط الغدة الدرقية عندما تنتج الغدة الدرقية كمية كبيرة من هرمون الثايروكسين، إذ تتحكم هرمونات الغدة الدرقية بالعديد من الوظائف في الجسم، وأهمها عمليات الأيض، وقد يسبب فَرْط نشاط الغدة الدرقية زيادة سرعة الأيض، وينتج عنه فقدان الوزن غير المبرر، بالرغم من الشهية الجيدة.
  2. داء السكري: سبب آخر لفقدان الوزن هو الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، إذ نتيجة الإصابة بمرض السكري من النوع الاول فإن جهاز المناعة يهاجم خلايا البنكرياس التي تفرز هرمون الأنسولين، ودون وجود هرمون الأنسولين لا يمكن للجلوكوز أن يدخل إلى الخلايا، بالتالي لا يمكن للجسم استخدام الجلوكوز للحصول على مصدر للطاقة، وهذا يسبب ارتفاع السكر (الجلوكوز) في الدم، ومن أبرز الأعراض الذي تظهر على المصاب بمرض السكري من النوع الأول: كثرة التبول، العطش الشديد، التعب والإرهاق، الجوع المفرط، والرؤية الضبابية .
  3. الإصابة بالسرطان: قد تكون الإصابة بالسرطان من أهم علامات فقدان الوزن الحاد، وهو انقسام غير طبيعي للخلايا وانتشارها إلى مختلف أجزاء الجسم، ويوجد عدة أنواع من السرطان والمعروف أنها تؤدي إلى فقدان الوزن غير المبرر بحدود 10 باوندات أو أكثر، مثل سرطان البنكرياس، والرئة، والمريء، والمعدة، وسرطان الدم والأورام اللمفاوية، وسرطان القولون وسرطان المبيض سرطان الثدي، إذ يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الوزن عند الإصابه بالسرطان ومنها زيادة حدوث الالتهابات وهذا من شأنه أن يسبب فقدان العضلات، بالإضافة إلى تعطيل عمل الهرمونات المنظمة للشهية، وقد يؤدي نمو الورم أيضًا إلى زيادة معدل استهلاك الطاقة في حالات الراحة (REE)، أو بما يُعرف بمقدار الطاقة الذي يحرقها الجسم أثناء وقت الراحة، ويترافق مع السرطان حدوث بعض الأعراض ومنها الحمى، والتعب والإرهاق، وتغيرات في الجلد، والألم ايضًا.
  4. التهاب المفاصل الروماتويدي: يُعد نقص الوزن غير المبرر أحد أعراض الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وهو من أمراض المناعة الذاتية، عندما يُهاجِم الجهاز المناعي أنسجة الجسم ومنها بطانة المفاصل مما يؤدي إلى حدوث التهاب، ومن الجدير ذكره أن هذا الالتهاب المزمن يمكن أن يؤدي إلى زيادة وتسريع العمليات الأيضية وبالتالي التقليل من وزن الجسم الكلي.
  5. مرض الانسداد الرئوي المزمن: يُعد تدخين السجائر والتعرض للمُهيجات مثل تلوث الهواء والغبارعلى المدى الطويل من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، إذ يُعد مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD مرضًا رئويًا يشمل انتفاخ الرئة والتهابًا في الشُعب الهوائية، ويؤدي هذا الانتفاخ إلى إتلاف الأكياس الهوائية ببطء مما يصعب عملية التنفس، وفي المراحل المتقدمة يمكن أن يسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن فقدانًا للوزن ويعود السبب في ذلك إلى حرق الكثير من السعرات الحرارية نتيجة التنفس المجهد، ويمكن أن يشعر المصاب بعدم الارتياح أيضًا لتناول الأكل والتنفس في نفس الوقت.
  6. الحالة النفسية: مثل الاكتئاب والقلق.
  7. الحالات العصبية: مثل مرض الشلل الرعاشي ومرض الزهايمر.
  8. الأدوية: يُعد فقدان الوزن من أبرز الآثارالجانبية لبعض الأدوية؛ إذ قد تسبب الأدوية فقدان الوزن مباشرة، أو بشكل غير مباشر إذ إنها تسبب الغثيان وفقدان الشهية، وبالتالي فقدان الوزن.
  9. الاضطرابات المعوية: مثل القرحة الهضمية، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب البنكرياس.
  10. المشاكل المرتبطة بالفم: مثل أمراض اللثة أو تسوس الأسنان أو تقرحات الفم أو وجود تقويم الأسنان.
  11. الالتهابات والعدوى: مثل فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة، والسل، والتهاب الشغاف أو ما يُعرف بالتهاب بطانة القلب.
  12. فشل القلب الاحتقاني: عند الإصابة بفشل القلب الاحتقاني لن تصل الجهاز الهضمي كمية كافية من الدم وهذا يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والشعور بالامتلاء خلال وقت قصير، بالإضافة إلى ذلك قد يكون من الصعب التنفس أثناء تناول الطعام، كما أن الالتهاب في أنسجة القلب يؤدي إلى تسريع عملية الأيض، وبالتالي نقص الوزن غير المبرر.
السابق
أشهر أنواع إصابات الكتف وطرق طبيعية لعلاجها
التالي
كيفية التعامل مع آلام العظام بعد العلاج الكيماوي

اترك تعليقاً