أعشاب طبية

علاج صعوبة الكتابة عند الطفل

علاج صعوبة الكتابة عند الطفل

الكتابة ضرورة من ضرورات الحياة ووسيلة لتبادل المعلومات والأفكار والتواصل بين الأفراد، وهي وسيلة لنقل الحضارات والثقافات من أمة إلى أخرى ومن جيلٍ لآخر، وقد لا يتقن البعض الكتابة بطريقة جيدة وتكون لديه صعوبات ومشاكل فيها خاصةً عند الأطفال، لذلك لا بد من الوقوف على هذه الصعوبات ومعرفة كيفية علاجها.

  • علاج الضبط الحركي عند الطفل وتحسين الإدراك البصري والذاكرة البصرية، وتصويب كتابة الطفل وتعليمه الطريقة الصحيحة.
  • استخدام الوسائل والتقنيات اللازمة لتعلم الكتابة، كاستخدام اللوح الذكر أو اللوح العادي، أو الاوراق.
  • تعليم الطفل مهارة وأسس الكتابة الصحيحة والتمرين والتدريب المستمر عليها.

أنشطة لعلاج صعوبات الكتابة

1*- تعليم الطفل كيفية الإمساك بالقلم على الوجه الصحيح، ويمكن في البداية مساعدته على ذلك بالإمساك بيده أثناء الكتابة.
2*- إتاحة الفرصة للطفل أن يطلعك على تعليقاته المدونة تجاه أشياء رآها أو رسوم لونها، مع أهمية تشجيعه على المواظبة عليها.
3*- تعليم الطفل كتابة اسمه الأول، ثم كيفية اسمه الرباعي، مع ضرورة مساعدته على أن يقوم بتدوين اسمه بنفسه وبخط واضح على دفاتره المدرسية.
4*- السماح للطفل بإعداد “ألبوم” صور يقوم فيه بقص صور من المجلات والجرائد، على أن يصنفها بنفسه، ويكتب على كل قسم عنوان خاصاً به.
5*- توفير الكثير من الأوراق الجذابة والألوان المتعددة والأدوات الكتابية في المنزل، لتشجيع الطفل على القيام بأنشطة كتابية مفيدة ككتابة الرسائل أو الملاحظات أو بطاقات الشكر والمعايدة.

مشكلات الكتابة

من بين المشكلات التي تُلاحظ كثيرًا: عدم مسك أداة الكتابة بطريقة صحيحة. هناك طريقة صحيحة للكتابة تضمن سهولة رسم الحروف والكتابة بسلاسة. ويميل الكثير من الأطفال إلى مسك قلم الرصاص بكامل اليد، وهي طريقة لا تسمح لهم بكتابة الأشكال بطريقة صحيحة وتدفعهم إلى استخدام كامل الذراع في حركاتهم.

علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة

علاج خلل الكتابة

كما في عسر القراءة يجب الاستعانة بمختصٍّ للمساعدة في العلاج لأنّ هناك تشابه في طرق العلاج، ولكن يمكن القيام بأمورٍ مساعدةٍ في المنزل:

  • عمل تمارين لحركة اليد والأصابع باستخدام معجون اللعب.
  • أخذ فترات استراحة قصيرة بين كتابة كلّ فقرةٍ وأخرى، أو بين كتابة كلّ جملةٍ وأخرى إن دعت الحاجة، لأنّ الكتابة عمل يستنزف تركيز الطفل المصاب بخلل الكتابة.
  • تدريب الطفل على مراجعة كلّ فقرة أو جملة بعد إنهائها، حتّى يعود ويصلح الأخطاء الواردة فيها

علاج عسر القراءة

للحصول على أفضل النتائج عند علاج عسر القراءة يجب ملاحظة المشكلة وحلها قبل الصف الثالث، ويجب أن يشرف على الطالب شخصٌ مختصٌ ومؤهّل لمعالجة المشكلة، ولكن هناك أمور يمكن أن يقوم بها الأهل في البيت لمساعدة عملية العلاج وزيادة فعاليتها، منها:

  • جعل الطفل يقٌرأ بصوتٍ عالٍ كلّ يومٍ، ولا يشترط قراءة الدروس من الكتب المدرسية، بل يمكن قراءة أي شيء آخر يريده الطفل، مثل، كتبٍ مصورةٍ، أو مجلاتٍ للأطفال أو غير ذلك، ولكن على شرط أن يقرأ بصوتٍ عالٍ حتّى يسمع نفسه ويربط صوت الكلمة وصوت الحرف مع شكله المكتوب على الورق.
  • استخدام الكتب المسجلة (Audio Books) في جعل الطفل يتبع الكلمات التي يسمعها في الكتاب الورقيّ أمامه، وهذا أيضاً يساعده في ربط صوت الكلمة وصوت الحرف مع شكله المكتوب على الورق.
  • هناك الكثير من التطبيقات والألعاب عبر الإنترنت سواءً على الهاتف الذكيّ أو على الحاسوب الشخصيّ، والتي يمكن أن تبني مهارات الطفل على القراءة، ومهارات التهجئة والإملاء بشكل لعبةٍ مسليةٍ.
  • مراقبة وتدوين الملاحظات، حيث إنّ مشاهدة الطفل عن كثب وتدوين الملاحظات على سلوكه قد تكشف عن أنماطٍ معينةٍ يتبعها الطفل أثناء محاولة القراءة والفهم، وستساعد هذه الملاحظات المدرسين والأطباء أو أيّ شخصٍ آخر يعمل على مساعدة الطفل بشكلٍ محترف.
  • التركيز على الجهد المبذول وليس النتيجة، فيجب مكافئة الطفل على جهده والساعات التي بذلها في محاولة التعلّم، ويجب مدحه وتشجيعه بغضّ النظر عن النتيجة النهائيّة؛ لأنّ النتيجة المرغوبة قد تأخذ بعض الوقت حتّى تظهر، وهنا قد يشعر الطفل بخيبة الأمل من عدم ظهورها ممّا يجعله يرغب بترك التدريب والتعلم، وخاصّة إذا لاحظ نفاد صبر الأهل من انتظار النتيجة.
  • تفهّم أنّ هذا الطفل مختلفٌ عن الأطفال الآخرين، ويجب أن يعلم هو ذلك أيضاً لأنّه إن لم يعلم فقد يتساءل عن سبب قيام جميع الطلاب بالأمر بسهولةٍ بينما يأخذ منه الوقت الكثير، وبالتالي تقلّ ثقته بنفسه وتقلّ دافعيته للاستمرار والتعلم.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه باستخدام الهوايات والأنشطة المختلفة بعد المدرسة بتسجيله بأحد الأندية الرياضية أو الفنيّة التي ستزيد احترام الذات للطفل وتزيد المرونة لديه، ويجب ألا تكون النشاطات تشمل دورس التقوية وغير ذلك؛ لأنّها على العكس ستزيد الضغط النفسيّ على الطفل وتؤثر سلباً على تعليمه.

مشكلات تعلم الطفل الكتابة

خلل الكتابة

يطلق عليه من الناحية العلمية (Dysgraphia) وهو ما يجعل الطفل يجد صعوبة في الهجاء أو الكتابة اليدوية، فهو يؤثر على المهارات الحركية المستخدمة في الكتابة والرسم، فخلل الكتابة يؤثر على تصور الطفل لكيفية ظهور الحروف على الورق، فقد يقوم الطفل بلصق الحروف دون فواصل، أو خلط الحروف مع بعضها، ويمكن أن يقوم الطفل بتهجئة الحروف صحيحة بشكل شفوي، ولكن حين ينقلها على الورق ينقلها بشكل خاطئ.

عُسر الكلام

يطلق عليه من الناحية العلمية (Dyspraxia) وهو ما يُسبب مشاكل في الحركة وتتضمن الكتابة، فالأطفال المصابين يواجهون صعوبة في المهارات التي تحتاج إلى حركة مثل الكتابة.

عُسر القراءة

يطلق عليه من الناحية العلمية (Dyslexia) وهي إعاقة شائعة تسبب صعوبات في القراءة والكتابة أيضاً، يواجه الأطفال صعوبة بالغة في قراءة الحروف ونقلها على الورق.

مشكلات تعلم الطفل الكتابة وطرق معالجتها

1- علاج الضبط الحركي عند الأطفال، وهذا يهدف إلى تحسين كلا من الإدراك البصري والذاكرة البصرية لديهم، وتصحيح كتابتهم وتعليمهم بصورة صحيحة .

2- استخدام وسائل مناسبة لتعلم الكتابة وتقنيات معينة، مثل استخدام اللوح والأوراق المناسبة لكي يتم تعليم الطفل عليها مهارات الكتابة الصحيحة، والتمرين المستمر .

و للتمكن من علاج مشكلة اضطرابات أو صعوبات الكتابة عند الطفل، يجب في المقام الأول أن تعرف بعض الأمور التي يمكنها أن تتسبب في ظهور مشكلة صعوبة أو عسر الكتابة، ومنها ما مدى فهم الطفل للكلمات والمعلومات التي يقوم المعلم بشرحها، ويجب أيضا العرض على طبيب لكي يعرف ما إذا كان يوجد مشكلة معينة مثل ضعف البصر لكي يساعد في تحديد السبب الرئيسي للمشكلة، ويمكن أن يتم اتباع الطرق الآتية لعلاج صعوبات الكتابة عن الطفل :

1- يجب على الوالدين أن يعرفوا أكثر عن صعوبات التعلم ليعرفوا طبيعة المشكلة التي يتعاملون معها .

2- يجب أن يراقب الوالدين الطفل جيدا ويقومون بتدوين الملاحظات حول عملهم، ويقوموا أيضا بتقسيم المهام للطفل من حيث الواجبات وغيرها إلى فترات صغير لا تزيد كل فترة فيهم عن 10 دقائق .

3- يمكن أن يتم استخدام لوحة المفاتيح لكي يتم تعليم الطفل الكتابة بصورة أسرع من الكتابة اليدوية، ويمكن أن يتم معها تفعيل الأوامر الصوتية لكي يتم تحفيز الطفل على الكتابة أفضل .

4- يجب أن يتم تعليم الطفل الكتابة في البيت لأن التعليم في المدرسة يؤدي إلى شعور الطفل بالضغط النفسي، وبالتالي تشجيع الطفل بشكل دائم وجعله يثق في نفسه .

تشخيص صعوبات الكتابة

يعتمد تشخيص صعوبات الكتابة على طبيعة العامل الرئيسي المؤدي إلى حدوثها، ففي حال كان العامل ذاتياً، ومرتبطاً بتأثيرٍ مرضي مكتسب، أو وراثي يتم اللجوء إلى مدربين، ومربين متخصصين من أجل إيجاد الطرق المناسبة، والسليمة، والتأهيلية لجعل الطفل يتأقلم مع مهارات وأدوات الكتابة.أما في حال كان العامل بيئياً يجب أن تتحذ الإجراءات المناسبة لإنهاء تأثير هذا العامل بناءً على طبيعة المسبب الرئيسي له، فإذا ارتبط بالمدرسة يجب أن يتم نقل الطفل إلى مدرسة أخرى، مع مراعاة درجة الصعوبة التي يعاني منها، من أجل وضع التدابير المناسبة، والمرتبطة بتقديم دروسٍ خصوصيةٍ له من أجل إعادة تأهيله لاستخدام مهارات الكتابة بطريقة صحيحة.

السابق
تصرفات خاطئة للأمهات تضعف مستوى التحصيل الدراسي للطفلض
التالي
كيفية تدريس صعوبات التعلم

اترك تعليقاً