أدوية

ضغط الدّم

ضغط الدّم

ضغط الدّم هو القوّة التي تُحرّك الدّم من خلال نظام الدورة الدّموية لدينا.
إنّها قوّةٌ مُهمةٌ؛ لأنّ الأكسجين والموادّ الغذائية لن يتمّ دفعها إلى نظام الدورة الدّموية لدينا لتغذية الأنسجة والأعضاء بدون ضغط الدّم.
يُعدُّ ضغط الدّم أمراً حيوياً أيضاً؛ لأنّهُ يوفِّر خلايا الدّم البيضاء والأجسام المُضادة من أجل المناعة، والهرمونات مثل الأنسولين.

ارتفاع ضغط الدّم /hypertension

يُعدُّ ارتفاع ضغط الدّم أحد أكثر الظروف الصّحيّة شيوعاً التي تؤثّرعلى القلب والأوعية الدّموية. وهذا من أهمِّ الأسباب التي تدعوك لزيارة الطّبيب للتّحقّق من ضغط الدّم لديكَ، أمرٌ في غاية الأهمية.
عندما يتعلّق الأمر بضغط الدّم، فإنّ ما لا تعرفهُ يمكن أن يضرَّ بصحتكَ. ونادراً ما يكون لارتفاع ضغط الدّم أيّة أعراض ملحوظة. وفي كثير من الأحيان لا يُدرك الناس أنَّ لديهم ارتفاع في ضغط الدّم.
والأكثر من ذلك، أنَّ الكثير منّا لا يدركون كيف يُمكن للأشياء التي نقوم بها في حياتنا اليوميّة أن تساهم في رفع ضغط الدّم لدينا.

مسبّبات ارتفاع ضغط الدَّم

ارتفاع ضغط الدّم صعوداً وهبوطاً طوال اليوم يعتمد على الوقت في اليوم، وكميَّة السوائل في جسمك، والأدوية في نظامك، وماذا تفعلُ؟
يمكن أن يتأثر ضغط دمّك أيضًا بأشياء مثل تنفُّسك وعواطفك ومُمارسة الرِّياضة والنّوم. هذه الزيادات المؤقّتة طبيعية تماماً وسيعود ضغط دمّكَ إلى الحالة الطبيعية عند الراحة.
السبب الدَّقيق لارتفاع ضغط الدم في كثير من الأحيان غير واضح.
ومع ذلك، من المعروف أنّ ظروف وسلوكيات الحياة المُختلفة تُسهم بشكل كبير في ارتفاع ضغط الدم مثل:
1. زيادة الوزن.
2. عدم الحصول على ما يكفي من النشاط البدني.
3. شرب أكثر من اثنين من المشروبات الكحولية في اليوم الواحد.
4. ضغط عصبي.
5. التّقدّم في العمر.
6. التدخين.
7. تاريخ الأسرة من ارتفاع ضغط الدم.
وإن ارتفاع ضغط الدَّم لفترات طويلة يعرف باسم ارتفاع ضغط الدم المزمن. إذا تُرِكتَ دون تشخيص، يمكن أن يؤدّي ارتفاع ضغط الدم إلى العديد من المُشاكل الصّحّية، وأمراض القلب التّاجية (CHD).

كيف نتحكّم في ضغط الدّم المرتفع؟

الخبرُ السارُّ هو أنّهُ يُمكنكَ التّحكّم (وحتى المساعدة في منع) ارتفاع ضغط الدّم عن طريق اتّخاذ خيارات نمط حياة صحّي.

و من أهم هذه الأمور:

  • الزيادة من النشاط البدني بانتظام.
  • الحفاظ على وزن صحّي.
  • الحدّ من تناول الكحول.
  • التوقّف عن التدخين.

وإتباع نظام غذائي صحّي؛ يساعدك على الحدِّ من تناول الملح والدهون وتناول الكثير من الفواكه والخضروات.
قد لا تكون التغييرات في نمط حياتكَ وحدها كافية.
وفي بعض الأحيان سيحتاج الكثير من الناس أيضًا إلى أدوية للمُساعدة في تقليل ضغط الدم لديهم.
وإذا كنت بحاجة إلى تناول دواء لِخفض ضغط الدم، فسوف يناقش طبيبكَ هذا الأمر معكَ.

معرفة إذا ما كان ضغط دمّي جيّد

يجب أن تطلب من الطبيب أو الصّيدلاني فحص ضغط دمّك بانتظام. إنّهُ سهل وسريع.
إذا لم يتم فحص ضغط دمك مؤخّراً – فحدّد موعدًا لفحصهِ – في أيّ صيدليّة قريبة منكَ وافعل ذلك على مدّة أسبوع.
أو يمكنك فحصهُ في المنزل لكن القراءات لن تكون دقيقة كفاية.

قراءات ضغط الدّم

فئة ضغط الدّم SYSTOLIC
(الضغط الانقباضي)
الرقم العلوي
DIASTOLIC
(الضغط الانبساطي)
الرقم السفلي
NORMAL أقل من 120 and/ و أقل من 80
(ELEVATED) مرتفع 120 – 129 and/ و أقل من 80
ضغط دم مرتفع
(ارتفاع ضغط الدم) المرحلة الأولى
130 – 139 or/ أو 80 – 89
ضغط دم مرتفع
(ارتفاع ضغط الدم) المرحلة الثّانية
140 وأكثر or/ أو 90 وأكثر
مشكلة ارتفاع ضغط الدّم الشّديد
(يجيب مراجعة الطوارىء)
أكثر من 180 and/or
و / أو
أكثر من 120

أدوية لارتفاع ضغط الدَّم

يمكن استخدام عدّة أنواع من الأدوية للمُساعدة في التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
كثير من الناس بحاجة إلى تناول مزيج من الأدوية المختلفة:
1. إذا كان عمرك أقل من 55 عاماً – فستتلقّى عادةً مثبطات ACE أو مانع مستقبلات أنجيوتنسين -2 (ARB).
2. إذا كنت تبلغ من العمر 55 عاماً أو أكبر، أو كنت من أصل إفريقي أو كاريبي، فستتلقّى عادةً مانع قنوات الكالسيوم (CCB) قد تحتاج إلى تناول أدوية ضغط الدم لبقية حياتكَ.
لكن طبيبك قد يكون قادراً على تقليل أو إيقاف علاجك إذا ظلّ ضغط دمك تحت السيطرة لعدَّة سنوات.
من المُهمِّ حقًا تناول الدواء وفقًا لتوجيهات الطّبيب. إذا فاتتكَ الجرعات، فلن تعملَ بكفاءة.
لن يجعلَك الدواء بالضرورة مُختلفاً، لكن هذا لا يعني أنهُ لا يعمل. فالأدوية المُستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يكون لها آثارٌ جانبيةٌ، ولكنَّ معظم الناس لا يعانون من أيٍّ منها. وإذا كنت تعاني من آثار جانبية، فلا تتوقّف عن تناول الدّواء. تحدّث إلى طبيبكَ الذي قد ينصح بتغيير دوائك.

أنواع الأدوية

  1. مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)
    تعمل مُثبّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على خفض ضغط الدم عن طريق تخفيف الأوعية الدموية.
    ومن الأمثلة على بعض الأدوية الشائعة enalapril و lisinopril و perindopril و ramipril.
    التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا عند استخدام هذه الأدوية هو السعال الجاف المستمر. تشمل الآثار الجانبية الأخرى المُحتملة الصداع والدّوار والطفح الجلدي.
  2. مثبّطات مستقبلات أنجيوتنسين -2 (ARBs)
    تعمل ARBs بطريقة مماثلة لمثبّطات ACE. غالبًا ما ينصح بها إذا تسببت مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين في حدوث آثار جانبية مزعجة. ومن الأمثلة على بعض االأدوية الشائعة candesartan و irbesartan و losartan و valsartan و olmesartan.
    تشمل الآثار الجانبية المُحتملة الدوخة والصُّداع والأعراض الباردة أو الشبيهة بالأنفلونزا.
  3. مثبّطات قنوات الكالسيوم (CCB)
    تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم على خفض ضغط الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية.
    الأمثلة الشائعة عن بعض الأدوية هي amlodipine و felodipine و nifedipine.
    الأدوية الأخرى مثل: diltiazem and verapamil، متوفرة أيضًا.
    تشمل الآثار الجانبية المُحتملة الصداع، والكاحِلينِ المتورمتينِ، والإمساك.
    شرب عصير الجريب فروت أثناء تناول بعض حاصرات قنوات الكالسيوم يمكن أن يزيد من خطر حدوث آثار جانبية.
  4. مُدرَّات البول (diuretics)
    تعمل مدرّات البول -التي تُعرف أحيانًا باسم حبوب الماء- بطرد الماء الزائد والملح من الجسم عبر البول.
    يتمّ استخدامها غالباً إذا تسببت حاصرات قنوات الكالسيوم في آثار جانبية مزعجة.
    ومن الأمثلة الشائعة على بعض الأدوية: indapamide و bendroflumethiazide.
    تشمل الآثار الجانبية المُحتملة الدَّوخة عند الوقوف وزيادة العطش والحاجة إلى الذهاب إلى الحمام بشكل متكرِّر والطفح الجلدي.
    قد تحصل أيضًا على نسبة منخفضة من البوتاسيوم وصوديوم منخفض بعد استخدامه لمدّة طويلة.
  5. حاصرات بيتا (beta blockers)
    تستطيع حاصرات بيتا أن تقلّل من ضغط الدم بجعل قلبك ينبض ببطء أكبر وبقوة أقل.
    اعتدنا في السابق على أن تكون حاصرات البيتا علاجاً شائعاً لارتفاع ضغط الدم، لكنهم يميلون الآن إلى استخدامه فقط عندما لا تعمل علاجات أخرى.
    والسبب في ذلك يعود؛ لأنَّ حاصرات بيتا تعتبر أقلّ فعالية من أدوية ضغط الدم الأخرى.
    من الأمثلة على الأدوية الشائعة هي atenolol و bisoprolol.
    تشمل الآثار الجانبية المُحتملة الدوخة، والصداع، والتعب، والأيدي الباردة والقدمين.

ارتفاع ضغط الدّم لدى كِبار السّن

تقلُّ قراءة ضغط الدم المُستهدفة للعمر الأكثر من 80 عامًا عن (150/90 مم زئبق) عند قياسها في العيادة أو الجراحة، وأقل من (145/85 مم زئبق) للقراءات المنزلية.
في حين أنّ هناك فوائد محدّدة من تناول الأدوية لتقليل ضغط الدم إذا كان عمرك أقل من 80 عامًا، إلا أنه أقل وضوحًا إذا كان عمرك أكثر من 80 عاماً.
من المُعتقد الآن أنك إذا بلغت 80 عاماً وأنت تتناول الدواء لارتفاع ضغط الدم، فمن الجيد أن تستمرَّ في العلاج بشرط أن لا يزال يساعدك ولا يسبب أيّة آثار جانبية.
إذا تم تشخيصك بارتفاع ضغط الدم وتجاوزت سنك 80 عاماً، فسوف يفكّر طبيبك أيضاً في عوامل الخطر الصحية الأخرى عند اتّخاذ قرار بشأن ما إذا كنت ستقدّم علاجاً لارتفاع ضغط الدم.

انخفاض ضغط الدّم /hypotension

إنّ الهدف من اختبار انخفاض ضغط الدم هو العثور على السبب الكامن وراء ذلك. إلى جانب أخذ تاريخك الطبي، وإجراء الفحص البدني وقياس ضغط الدم.

انخفاض ضغط الدم الذي لا يسبّب علامات أو أعراض، أو يسبب أعراض خفيفة فقط نادراً ما يحتاج إلى علاج.
إذا كان لديكَ أعراض، يعتمد العلاج على السبب الكامن وراءه.
على سبيل المثال ، عندما يحدث انخفاض في ضغط الدم بسبب الأدوية، عادة ما ينطوي العلاج على تغيير الدواء أو إيقافه أو خفض الجرعة.
إذا لم يكن واضحًا ما الذي يسبب انخفاض ضغط الدم أو عدم وجود علاج، فالهدف هو رفع ضغط الدم وتقليل العلامات والأعراض، بناءً على عُمرك وصحتكَ ونوع انخفاض ضغط الدم لديك.
يمكنك القيام بذلك بعدّة طرق لرفع ضغط الدّم لديكَ:
1. استخدام المزيد من الملح
يوصي الخبراء عادة بالحدِّ من الملح في نظامك الغذائي؛ لأنَّ الصوديوم يمكن أن يرفعَ ضغط الدم أحيانًا بشكل كبير للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، ويمكن أن يكون هذا شيء جيد. ولكن نظرًا لأنَّ الزيادة في الصوديوم يمكن أن تؤدّي إلى فشل القلب، خاصّة في البالغين الأكبر سنًا، فمن المهمّ مراجعة طبيبكَ قبل زيادة الملح في نظامك الغذائي.
2. شرب المزيد من الماء
تزيد السوائل من حجم الدم وتساعد على منع الجفاف، وكلاهما مهمٌّ في علاج انخفاض ضغط الدم.
3. ارتداء جوارب ضغط
يمكن أن تساعد الجوارب المَرنة التي تستخدم عادة لتخفيف آلام وتورّم الدّوالي في تقليل تجمُّع الدم في ساقيك.
4. استخدام الأدوية
يمكن استخدام العديد من الأدوية لِعلاج انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند الوقوف (انخفاض ضغط الدم الانتصابي). على سبيل المثال، غالبًا ما يستخدم عقار فلودروكورتيزون fludrocortisone، الذي يزيد من حجم الدم، لِعلاج هذا النوع من انخفاض ضغط الدم.
يستخدم الأطباء في كثير من الأحيان الدواء midodrine لِرفع مستويات ضغط الدم الثابتة لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الانتصابي المزمن. وهو يعمل عن طريق تقييد قدرة الأوعية الدموية على التّوسع، ممّا يرفع ضغط الدم.

وعادةً ما يُنصح مريض الضّغط بنظام غذائي محدّد للتقليلِ من أعراض مرض ضغط الدّم أو للوقاية منه.

السابق
العادات اليوميّة لجَمال وصحّة البَشرة
التالي
المُضادّ الحيويّ والفيروس

اترك تعليقاً