الأمراض المعدية

رموز و اسماء ” فيروسات الانفلونزا ” و اكثر الانواع انتشاراً

رموز و اسماء ” فيروسات الانفلونزا ” و اكثر الانواع انتشاراً

يوجد ثلاثة أنواع من فيروس الإنفلونزا وهم أ وب وإنفلونزا ج وتجدر الإشارة أن كل من أ وب يوجد لهم الطعوم الخاصة بهم، حيث أن كل منهم ينتج عنه الإصابة بالأوبئة، ولكن النوع ج لا يتسبب في حدوث وباء ومن ثم لا يوجد حاجة إلى وجود طعوم خاصة به، وعن رموز وأسماء فيروسات الإنفلونزا فمن الممكن توضيحها على النحو التالي :

فيروس الانفلونزا أ أو A

يعد هذا النوع من فيروسات الإنفلونزا من الأنواع التي لها قدرة على إصابة الحيوانات، ولكن يتسبب ذلك النوع في الوعكات الصحية لدى البشر وتجدر الإشارة أن فيروس أ أو A من بين أكثر الفيروسات التي تؤدي إلى الإصابة بالأوبئة الصحية الكبيرة وينتشر ذلك الفيروس نتيجة الاحتكاك بشخص سبق له الإصابة بذلك المرض.

فيروس إنفلونزا ب أو B

وعلى العكس تماما من فيروس أ فإن فيروس ب لا يوجد إلا عند البشر فقط ومن الممكن أن يكون ذلك الفيروس ذو خطورة كبيرة جدا على البشر في الكثير من الأحيان لذا كان من الأفضل أن يتم توفير طعوم له.

فيروس ج أو C

وهو من الفيروسات التي تصيب البشر فقط ولا يتسبب في حدوث أوبئة وهو أخف بشكل كبير عن الفيروسات الأخرى.

أخطر أنواع الإنفلونزا

يثير فيروس كورونا الجديد الذعر في العالم، حيث تتسارع حالات الوفاة بين المصابين به، كما تزداد أعداد المصابين به والدول التي تعلن عن تسجيل إصابات فيها.

وفي العقد الأخير، أي في الفترة من 2010 ولغاية العام 2020، انتشرت العديد من الأوبئة، كان أبرزها أنواع جديدة من الإنفلونزا، مثل كورونا الشرق الأوسط وإنفلونزا الخنازير،وسبقهما في العقد السابق إنفلونزا الطيور.

وتفشت في العقد الأخير أيضا أوبئة أخرى، لعل أكثرها خطورة كان فيروس إيبولا، الذي انتشر في عدد من الدول الأفريقية، وفيروس زيكا الذي انتشر في أميركا الجنوبية.

وقبل العام 2009، ظهر إنفلونزا الطيور (2003) وتسبب بوفاة حوالي 400 شخص، وسبقه فيروس سارس (2002) الذي أدى إلى وفاة 800 شخص في العالم.

وفيما يلي نظرة سريعة على أخطر فيروسات وأوبئة العقد الماضي:

إنفلونزا الخنازير

انتشر وباء إنفلونزا الخنازير “إتش 1 إن 1” (H1N1) في العام 2009، وقد اكتشف أولا في المكسيك في أبريل من ذات العام، قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير يعتبر من أكثر الفيروسات خطورة، لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى 3 أعوام، وعندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه، يتحور الفيروس ويتمكن من الصمود أمام الجهاز المناعي مسببا حدوث “جائحة” أو وباء يجتاح العالم كل عدة سنوات.

وفي شهر يونيو 2012 تم نشر تقديرات عبر دراسة لمجموعة من الأطباء والباحثين والهيئات أعلنت فيها عن وفاة 280 ألف شخص، منهم 201 ألف حالة وفاة جراء أسباب تنفسية، و83 ألف حالة وفاة جراء أمراض القلب والأوعية الدموية، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية في العام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.

عربيا، وصل عدد الوفيات، حتى 31 يناير 2010، في 22 دولة إلى 1014 حالة وفاة، حسب منظمة الصحة العالمية.

وباء أيبولا

في ديسمبر 2013، توفي طفل صغير يدعى إميل أومونو في قرية ميليانو، في غينيا، واكتسبت وفاته أهمية أكبر بكثير عندما تم تسمية إميل على أنه المريض الأول لما عرف لاحقا بأسوأ انتشار للإيبولا في التاريخ.

وانتشر الفيروس أيبولا القاتل شديد العدوى بسرعة عبر غينيا، إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم فاشية “فيروس إيبولا في غرب أفريقيا”، الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام، توفي حوالي 6000 شخص جراء الفيروس.

وعاد الوباء ليضرب مجدد في العام 2018، وهذه المرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم، من بين حوالي 3300 إصابة تم تأكيدها.

 زيكا

على الرغم من أن زيكا ليس فيروسا قاتلا، لكن منظمة الصحة العالمية حددت الفيروس والحمى الناجمة عنه مرضا وبائيا، بالنظر إلى علاقته بالتشوه الخلقي عند الأطفال حديثي الولادة، وهي الحالة التي صارت تعرف باسم “صغر الرأس”، التي تنجم عن طريق انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين.

وتفشى الفيروس مرتين في العقد الماضي، الأولى في بولينيزيا الفرنسية في العام 2013، والثانية في البرازيل عام 2015، وفي عام 2016، تم الإعلان أنه لا يوجد علاج أو تطعيم وقائي ضد فيروس زيكا، الذي ينتشر بواسطة بعوضة الحمى الصفراء.

وفي مرحلة تفشي المرض في المرة الثانية، بدأ انتشار فيروس زيكا في أبريل من العام 2015، وفي أوائل العام 2016 وصل انتشار الفيروس لأعلى مستوياته في تاريخ الأميركيتين، حيث انتقل بعد ذلك لبلدان أخرى من أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وفي 1 فبراير 2016، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على المستوى العالمي بسبب هذا الفيروس.

كورونا

في العام 2012، ظهر فيروس كورونا، الذي صار يعرف باسم “متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” أو “متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد”، وأطلق عليه في بادئ الأمر اسم “فيروس كورونا الجديد”، تماما كما هو الحال مع فيروس ووهان الحالي في الصين.

واعتبارا من يوليو 2015، أبلغ عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في أكثر من 21 دولة.

وبحسب آخر إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية، في 24 أبريل 2014، تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 93.

 كورونا الجديد

في الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي، تم الإبلاغ عن أول حالة مشتبه بها لمنظمة الصحة العالمية، بوصفها فيروس كورونا الجديد أو فيروس كورونا المستجد، الذي صار يعرف باسم (2019-nCoV).

وكان أول تفش للمرض في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان بمقاطعة هوبي في الصين، قبل أن ينتقل إلى بانكوك في تايلاند وطوكيو في اليابان وسول في كوريا الجنوبية، ثم في مدن بكين وشنغهاي وغوانغدونغ في البر الصيني، وهونغ كونغ وماكاو، وإيفرت، وفيتنام، وسنغافورة.

وفي وقت لاحق أعلن عن إصابات بالفيروس في أستراليا وماليزيا وتايوان والولايات المتحدة وفرنسا، ومؤخرا أعلن عن حالة إصابة في كل من ألمانيا وسريلانكا وكمبوديا.

وتضمنت الأعراض الموثقة حدوث حمى في 90 في المئة من الحالات، وضعف عام وسعال جاف في 80 في المئة، وضيق في النفس في 20 في المئة، مع ضائقة تنفسية في 15 في المئة من الحالات.

وحتى الآن، بلغ عدد المصابين بالفيروس أكثر من 4500 شخصا، منهم 52 حالة خارج الصين، بينما أودى الفيروس بحياة 106 أشخاص، كلهم في مدينة ووهان، باستثناء حالة وفاة واحدة في بكين.

أسباب الإنفلونزا

تنتقل فيروسات الإنفلونزا عن طريق الرذاذ في الهواء عند قيام شخص حامل للعدوى بالسعال أو العطس أو التحدُّث. يمكن أن تستنشق الرذاذ مباشرةً، أو تلتقط الجراثيم من أحد الأشياء — مثل الهاتف أو لوحة مفاتيح الكمبيوتر — ثم تنقلها إلى عينيك أو أنفك أو فمك.

من المحتمل أن يصبح الأشخاص المصابون بالفيروس ناقلين للعدوى قبل أو منذ أول يوم تظهر فيه الأعراض، وحتى خمسة أيام بعد ظهورها. قد يبقى الأطفال والأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي ناقلين للعدوى لفترة أطول قليلًا.

تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار، مع ظهور سلالات جديدة بانتظام. إذا كنتَ قد أُصِبت بالإنفلونزا فيما مضى، فإن جسمك قد صنع بالفعل أجسامًا مضادةً لمحاربة تلك السلالة من الفيروس. إذا أُصِبت فيما بعدُ بفيروس إنفلونزا مشابه لذاك الذي واجهتَه من قبل عن طريق المرض أو التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تجعلها أقل حدة.

لكن الأجسام المضادة لفيروسات الإنفلونزا التي واجَهْتَها في الماضي لا يمكن أن تحميك من سلالات الإنفلونزا الجديدة التي يمكن أن تختلف كثيرًا من الناحية المناعية عما أصبت به من قبل.

عدد وفيات الإنفلونزا الموسمية

وفقاً للتقديرات الجديدة الصادرة عن مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها وعن منظمة الصحة العالمية (المنظمة) وشركائها العالميين في مجال الصحة، يصل عدد وفيات الأمراض التنفسية الناجمة عن الأنفلونزا الموسمية إلى 000 650 وفاة سنوياً.

ويشير ذلك إلى زيادة عددهم عن العدد المحدد في التقدير العالمي السابق الذي يتراوح بين 000 250- 000 500 وفاة منذ حوالي عشر سنوات ويشمل جميع الوفيات المتصلة بالأنفلونزا، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية أو داء السكري. أما الأرقام الجديدة المتراوحة بين 000 290-000 650 وفاة، فتستند إلى بيانات أحدث استُمدّت من طائفة أكبر وأكتر تنوعاً من البلدان، بما فيها تلك المنخفضة الدخل، وتستثني الأمراض الأخرى غير أمراض الجهاز التنفسي.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية الخاص بالمنظمة، الدكتور بيتر سلامة، بهذا الخصوص “إن هذه الأرقام تشير إلى مدى ثقل عبء مرض الأنفلونزا ومدى بهظ تكلفته التي يتكبّدها العالم اجتماعياً واقتصادياً. كما تسلّط الضوء على أهمية الوقاية من الأنفلونزا لدرء أوبئة الأنفلونزا الموسمية، وكذلك عند التأهب لمواجهة الأنفلونزا الجائحة.”

وتراعي هذه التقديرات نتائج الدراسات التي أُجريت مؤخراً عن وفيات أمراض الجهاز التنفسي المتصلة بالأنفلونزا، ومنها دراسة أجرتها مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها نُشرت في مجلة “ذا لانسيت” يوم الخميس (14 كانون الأول/ديسمبر).

ووفقاً لمراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يقع معظم هذه الوفيات بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 75 عاماً، وفي أفقر أقاليم العالم. وتمثل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكثر مناطق العالم عرضة لخطر حدوث وفيات الأنفلونزا فيها، يليها على نحو وثيق إقليما شرق المتوسط وجنوب شرق آسيا.

وقال الدكتور سلامة في هذا الصدد: “على جميع البلدان، الغنية والفقيرة، الكبيرة والصغيرة، أن تعمل سوياً من أجل مكافحة فاشيات الأنفلونزا قبل اندلاع الجائحة المقبلة. ويشمل ذلك بناء القدرة على الكشف عن الفاشيات والاستجابة لمقتضياتها، فضلاً عن تعزيز النظم الصحية بهدف تحسين صحة أضعف فئات السكان وأكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالأنفلونزا.”

وتقع في البلدان النامية معظم وفيات الأطفال دون سن الخامسة الناجمة عن حالات إصابة المسالك التنفسية السفلية بعدوى متصلة بالأنفلونزا، لكن آثار أوبئة الأنفلونزا الموسمية على أفقر سكان العالم غير معلومة بالكامل.

وفي هذا السياق، تعمل المنظمة مع شركائها من أجل تقدير العبء العالمي لمرض الأنفلونزا بتقديم التوجيه والخبرة التقنية إلى الدول الأعضاء كي تتمكن من قياس عبء هذا المرض وتقدير آثاره الاقتصادية.

ومن المتوقع أن تشير نتائج المزيد من أنشطة الترصد والدراسات المختبرية لأمراض أخرى كالأمراض القلبية الوعائية، التي قد تتصل بالأنفلونزا، إلى تقديرات أعلى بكثير على مدى الأعوام البضعة المقبلة.

وتشجع المنظمة البلدان على إيلاء أولوية للوقاية من الأنفلونزا وإصدار تقديرات وطنية يُسترشد بها في وضع السياسات الوقائية. كما توصي بالتطعيم السنوي ضد الأنفلونزا للوقاية منها ومن مضاعفات العدوى بها. وللتطعيم أهمية بالغة للأشخاص الأكثر عرضة لخطري الإصابة بالمضاعفات الخطيرة للإنفلونزا والوفاة، وكذلك للعاملين في مجال الصحة.

والأنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة يسهل انتشارها بين الأشخاص وتسري في جميع أنحاء العالم، ويتعافى منها معظم الأشخاص في غضون أسبوع من بدء ظهور أعراضها عليهم من دون الحاجة إلى رعاية طبية. ومن أمراض الجهاز التنفسي الشائعة التي تتصل بالأنفلونزا الموسمية ويمكن أن تسبب الوفاة الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.

ويتألف الفريق العامل التابع للمنظمة المعني بعبء مرض الأنفلونزا من خبراء من المعهد الهندي الوطني للعلوم الطبية، وجامعة سنغافورة الوطنية، ومعهد جنوب أفريقيا الوطني للأمراض غير السارية، ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وجامعة وادي غواتيمالا، وجامعة إدنبرة.

السابق
الحزام الناري والضغط النفسي
التالي
الاكتئاب الشديد الذي يسبب فقد الشهية

اترك تعليقاً