دراسات حديثة

دراسة طبية من سنغافورة تؤكد أن الصبر يطيل العمر

دراسة طبية من سنغافورة تؤكد أن الصبر يطيل العمر

علاقة فريدة من نوعها تربط بين “التيلوميرات” تركيبات الحمض النووي و الصبر أحد القيم الإسلامية الفاضلة و يفسر العلماء الصبر على إنه حالة من المنع أو الحبس و القدرة على التحمل في ظل الظروف الصعبة و الإختبارات و المواجهات العصيبة و الصمود عند مواجهة أي مصيبة أو مكروه مما يخفض من العصبية الزائدة ويحد من تدهور الحالة النفسية و العصبية كونه يبعث الأمل في نفس من يتحلى به و للصبر مفأجأت عظيمة كما وعدنا المولى عزوجل و مؤخراً أشارت دراسة طبية حديثة أن الصبر يطيل العمر و يضبط هرمونات الجسم التي تحد من الإصابة بالأمراض الخطيرة و ستبرز الأجزاء التالية لهذه المقالة تفاصيل الدراسة .

ما المقصود بالتيلوميرات  :هي  عبارة عن تركبيات الحمض النووي البروتيني الموجودة في أطراف الصبغيات وتعرف التيلوميرات على أنها هى القبعات البيولوجية الموجودة بنهاية الكروموسومات والتي تعمل على حماية الحمض النووي من التلف وهناك علاقة بين قصر التيلوميرات والإصابة بالشيخوخة و الزهايمر  .

دراسة طبية حديثة “الصبر” يطيل العمر: قام مجموعة من الباحثون في جامعة سنغافورة بإختيار مجموعة من الطلاب وصل عددهم لحوالي ألف طالب و قام بإخضاعهم لمجموعة من الإختبارات إشتملت على عدة أسئلة للوقوف على العلاقة بين الصبر و هرمونات أجسامهم و الأحماض النووية و كان الباحثون قد قاموا بمسابقة بين الطلاب و حددوا لها جائزة قدرها 100 دولار يحصل عليها الطالب صباح اليوم التالي من وقت فوزه بالمسابقة كما حددوا مبلغاً أكبر من 100 دولار لمن ينظر شهراً كاملاً و من ثم سأل الباحثون كل مشترك على حدة عن توقعاته للمبلغ الذي سيحصل عليه بعد شهر و وجد الباحثون أن كلما توقع الطالب الحصول على مبلغاً أكبر قل صبر و قدرته على الإنتظار عن غيره و بعد الإنتهاء من سوال المشتركين أخذ الباحثون عينة دم لكل طالب منهم لفحصها  و فحص الحمض النووي و ركز الباحثون تحديداً على “التيلوميرات ” كونها هى القبعات البيولوجية الموجودة بنهاية الكروموسومات و التي تعمل على حماية الحمض النووي ( DNA)  من التلف و الطبيعي أن مع التقدم في العمر تقصر التيلوميرات و هذا ما يسبب ضرراً بالغاً بالحمض النووي و حالة إصابة الحمض النووي بضرر يرتفع خطر إصابة الإنسان بالأمراض الخطيرة كلما تقدم في عمره و بعد الإنتهاء من الفحوصات الطبية جميعها خلصت النتائج إلى ما يلي

نتائج الدراسة الطبية :
– توصل الأطباء إلى وجود علاقة وطيدة بين التيلوميرات القصيرة و نفاذ الصبر .
– تأكد الأطباء من أن الشخص الذي يعاني بنفاذ الصبر سريعاً يرتفع لديه خطر الإصابة بقصر التيلوميرات .
– ربط الأطباء بين عوامل أخرى بخلاف الصبر و الإصابة بقصر التيلوميرات و من بين هذه العوامل الوضع الإقتصادي و الإجتماعي ،و نمط الحياة ،و العادات الغذائية ،و ممارسة التمارين الرياضة يومياً .
– أشار الأطباء إلة أن الصبر ليس فضيلة أو قيمة أخلاقية فقط فالصبر يؤثر على الحمض النووي  DNA .

– شدد الأطباء على ضرورة تعلم الطلاب الصبر من صغرهم فهو يعد مفهوماً من أبرز المفاهيم في الإتجاهات الحديثة في الحياة بصفة عامة و التعليم بصفة خاصة و تبرز نتائج تعود الطالب على التحلي بالصبر على عمليات التعلم و التفاعل مع البيئة كما يساعد الطلاب على إكتساب أنماط سلوكية حديثة تساعده على التكيف و الإندماج و تجعل الطالب قادراً على حل مشكلاته بنفسه و يعوده أيضاً على الإستشارة و التريث في إتخاذ القرار و تدفعه للتخلي عن العصبية و القلق و التوتر و الحالة المزاجية السيئة الغير مبررة .

السابق
دراسة فرنسية : نقص الماغنيسيوم يصيب بالأرق و التوتر
التالي
دراسة : وردية البنغال تسهم في علاج السرطان

اترك تعليقاً