خروج البول بشكل ضعيف أو متقطع أو ما يطلق عليه احتباس البول هو من الظواهر المؤلمة المزعجة التي تسبب ألمًا شديدًا للمصاب بها، وهي حالة لا تقف عند سن أو جنس فهي تصيب الصغار والكبار والرجال والنساء، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح ما هو خروج البول بشكل ضعيف وما هي أعراضه؟ وما هي أسبابه؟ وكيفية التعامل معه وطرق علاجه، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا.
التعريف بخروج البول بشكل ضعيف
يعرف خروج البول بشكل ضعيف على أنه: حالة يشرع فيها الجهاز البولي باختزان البول في المثانة عوضًا عن دفعه خارجًا بحيث يصير الإنسان غير قادر على تفريغ ما تمتلئ به المثانة من البول عند الشروع في التبول بطريقة اعتيادية، وقد يأخذ خروج البول بشكل ضعيف شكلاً حادًا أحيانًا، ولكنه يكون بشكل طارئ، وأحيانًا يأخذ شكلاً مزمنًا ومتكرراً، وهو يظهر بصورة ملحوظة عند كبار السن بسبب كسل الجهاز البولي عن القيام بوظائفه الأساسية.
أعراض خروج البول بشكل ضعيف
تتنوع الأعراض الناتجة عن خروج البول بشكل ضعيف وفق حالة الإصابة هل هي إصابة طارئة ومؤقتة أم مزمنة ومتكررة، على النحو التالي:
1-أعراض خروج البول بشكل ضعيف عندما يكون مزمنًا
هناك أعراض يمكن ملاحظتها بشدة عندما يكون خروج البول بشكل ضعيف مزمنًا دائمًا ومتكررًا ومن أهم تلك الأعراض:
- تكرار التبول بطريقة لافتة على مدار اليوم بواقع يفوق الثمانية مرات في اليوم.
- يكون التبول متقطعًا وقليل الكمية في حين أن المثانة معبأة بالبول.
- الإحساس بالميل إلى الرجوع للتبول بالرغم من مرور وقت قصير على آخر تبول.
- التحايل على التبول ووجود رغبة في استفراغ المثانة ولكن لا جدوى.
- الشروع في التبول بطريقة ضعيفة ولكن بعد معاناة وألم شديد.
- الإحساس بثقل أسفل جدار البطن.
ولكن كل تلك الأعراض سرعان ما تزول مع الوقت وإذا أخذ الإنسان قسطًا من النوم فإن تلك الأعراض تتلاشى من تلقاء نفسها ولا يحتاج الأمر إلى تدخل طبي إذ أن الأمر لا يحتاج سوى عملية استرخاء للعضلات بالجهاز البولي التي قد تعاني من الانقباض، والنوم وسيلة فعالة للاسترخاء.
غير أن الأمر إذا استمر لفترة أو تكرر بصورة ملفتة وملحوظة فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص، لأن ذلك قد يعني طارئًا طبيًا ويفضل التدخل الطبي.
2-أعراض خروج البول بشكل ضعيف عندما يكون حادًا
وربما لا تختلف الأعراض كثيرًا بالنسبة إلى خروج البول بشكل ضعيف الحاد عن أعراض المزمن إلا فيما يخص القوة وشدة الألم، فمن الأعراض التي قد يشعر بها المصاب بالاحتباس الحاد ما يلي:
- عدم القدرة تمامًا على التبول.
- الشعور بألم كبير لدى التبول.
- الإحساس برغبة ملحة وشديدة إلى التبول دون حدوث التبول بالفعل.
- حدوث انتفاخ ظاهر في منطقة أسفل البطن. ربما يشعر المصاب بقشعريرة.
- الالتهابات عرض أصيل مع حدوث عندما يكون حادًا.
- شعور بالسخونة التي قد تصل إلى الحمى.
وعليه فإن تلك الأعراض المصاحبة للاحتباس البولي الحاد يعد طارئًا طبيًا يحتاج إلى تدخل طبي عاجل، وتناول عقاقير تخفف من حدة الألم والالتهابات والانتفاخ والسخونة وغير ذلك من الأعراض التي لو تركت دون علاج فستكون العاقبة وخيمة..
أسباب ضعف البول
توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى خروج البول بشكل ضعيف ومن تلك العوامل ما يلي:
- وجود مشكلة في الأعصاب بحيث تتوقف قدرة الدماغ على بث الإشارات التي تحث الشخص على استفراغ المثانة وحدوث التبول بشكل اعتيادي، وتلك المشكلة في الأعصاب تنتج بسبب أمراض وطوارئ طبية كثيرة منها:
- حدوث الجلطات التي قد تؤدي إلى تلف الأعصاب بشكل كبير.
- آلام الولادة الحادة والتي تحدث تلفًا مشكلة في الأعصاب قد تستمر لفترة من الوقت.
- الإصابات التي يتعرض لها العمود الفقري.
- مرض السكري الذي يكون له دور في ضعف الأعصاب.
- وجود التصلب اللويحي.
- وجود حصوات في الكلى ربما تتسرب وتسد مجرى التبول سواء في منطقة الحالب أو المثانة.
- وجود أورام أو دهون مختزنة تحتاج إلى استئصال ربما هي التي تؤدي إلى حجز البول وعدم جريانه بشكل طبيعي.
- وجود تضخم في البروستاتا وهو من الأمراض الشائعة لدى الرجال فقط.
- وجود عيوب خلقية أو نتيجة عمليات جراحية خاطئة في منطقة الحوض.
- تناول عقاقير أو أدوية و مستحضرات قد تؤدي إلى تلف الأعصاب مما يؤثر بصورة سلبية على التبول مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب والأدوية التي تؤدي إلى ارتخاء العضلات
- وجود عيوب خلقية بالجهاز البولي للشخص.
طريقة تشخيص ضعيف البول
يمكن تشخيص ضعيف البول لتحديد نوعيته وما إذا كان مزمنا أو حادًا من خلال القيام بأحد الإجراءات التالية:
- القيام بعملية تحليل للبول وتفحصه.
- اللجوء إلى الأشعة المقطعية للوقوف على العيوب والعوامل بدقة.
- اللجوء أحياناً إلى القيام بعمل تحليل دم.
- تدخل الأشعة السينية إذا احتاج الأمر إلى ذلك.
- وصف الطبيب بعض الأدوية التي من شأنها أن تزيل أسباب الإصابة بالاحتباس البولي.
طريقة علاج مشاكل ضعف البول
يمكن رصد مجموعة من فرص وخيارات العلاج للإصابة خروج البول بشكل ضعيف ومن أهم الخيارات ما يلي:
- استخدام القسطرة تحت إشراف طبي للتخلص من البول المعبأ في المثانة.
- يمكن إعطاء المصاب تحت إشراف طبي العلاج الذي يصرف لمريض البروستاتا.
- القيام بعملية نفخ وتوسعة للإحليل تحت إشراف طبي كامل.
- تفتيت الحصوات عن طريق المنظار.
- تناول مضادات حيوية لعلاج الالتهابات الناتجة عن الاحتباس البولي.
- وتلك الإجراءات الطبية حسب كل حالة على حدة فمن المحتمل أن تزول الأعراض بمجرد الراحة.
- أما الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي فلابد من اتباع إرشادات الطبيب.
المضاعفات المحتملة عند عدم علاج خروج البول بشكل ضعيف
ينبغي أخذ الأمر بجدية عندما يكون خروج البول ضعيفًا مع الرغبة في التبول؛ لأن الإهمال في هذا الأمر قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة قد لا تكون في الحسبان، وكان يمكن تلاشيها لو أن الموضوع عولجت بحكمة وبطريقة صحيحة من البداية، ومن المضاعفات المحتملة عند عدم علاج مشاكل البول ما يلي:
- حدوث ارتفاع شديد في ضغط الدم مما يؤثر على كفاءة الدورة الدموية وانتظام حركتها بشكل جيد.
- وجود البول فترة طويلة بالمثانة ربما يؤدي إلى إرجاعه إلى الكلى مما يؤدي إلى الفشل الكلوي.
- عدم تخلص الجسم من البول بانتظام يؤدي الى اختزان الكثير من الأملاح التي تضر بالجسم وترفع الضغط.
- حدوث تقرحات شديدة في مجرى البول وحدوث تلوث قد يؤدي إلى تراكم الجراثيم والفطريات الضارة.
- ربما يؤدي الأمر بالنهاية إلى انفجار المثانة، لذلك ينبغي عدم الإهمال وأخذ الأمر بجدية عند الشعور بعملية بضعف البول والتعامل معها طارئ طبي يحتاج إلى استشارة طبيب مختص.
استعرضنا خلال مقالنا هذا حالة من الحالات التي تسبب قلقُا للكثيرين وهي خروج البول بشكل ضعيف تحدثنا عن تعريف هذا العرض وأنواعه وأسبابه وكيفية علاجه وأهم المضاعفات والآثار السيئة المحتملة عند عدم التعامل بجدية.
