توعية الفتيات حول الدورة الشهرية

توعية الفتيات حول الدورة الشهرية

تجد الأمهات أنفسهن في حيرة مع اقتراب أبنائهنّ وبناتهنّ من عمر المراهقة، خاصةً حين يتعلق الأمر في الكيفية التي يجب أن تكون عليها التوعية الجنسية التي تقدم لهن وطريقة إخبارهن وتوعيتهن حول التغيرات الجسدية التي تتطرأ عليهن في هذه السن.

يتمحور الحديث بشكل عام عندما يرتبط الأمر بالفتيات حول الدورة الشهرية وما يتبعها من عناية نفسية وجسدية. غالباً ما يكون دور الأم هو الأبرز في حياة الفتاة لتحقيق التوازن النفسي والعاطفي، حيث يتطلب الأمر بناء علاقة مبنية على الصداقة بين الأم وابنتها منذ مراحل الطفولة المبكرة.

شعر الفتاة مع دورتها الشهرية الأولى بالكثير من المشاعر المتناقضة مثل الشعور بالارتباك والقلق والخوف، وقد تشعر بالسعادة أيضا بعد أن أصبحت فتاة ناضجة، وفي هذه المرحلة يكون دور الأم كبيرا، فعليها أن تساعد ابنتها لتكون مستعدة لمواجهة هذه المرحلة والتعامل معها، ووفقًا لموقع «WebMD»، و«Kids Health» يتعين على الأم الالتزام بتلك النصائح في هذه المرحلة.

1- تهيئة البنت للدورة الشهرية الأولى

تعد بداية الدورة الشهرية حدث كبير عند البنت، وتواجه بعض البنات قطرات الدم الأولى بسعادة، ولكن هناك البعض الذي يواجها بالذعر والخوف، وأيا كانت ردة الفعل، فوصول الدورة الشهرية الأولى تحمل نفس المعنى عند كل البنات وتعد دليل على أنها نضجت.

تأتي الدورة الشهرية عند معظم البنات في سن 12-13 عام ويمكن أن تأتي قبل أو بعد ذلك عند البعض الآخر، ولكن إذا انتظرت الأم التحدث عن الموضوع مع ابنتها حتى بدء الدورة الشهرية بالفعل، فذلك سيكون متأخرا للغاية، ويجب أن تبدأي الحديث في هذه الحالة بأنه أمر طبيعي يحدث لجسم الكبار.

2- مواجهة المخاوف

في هذه المرحلة تتساءل البنت عن أحوال الدورة الشهرية من ناحية فترة استمرارها، وكيفية عنايتها بنفسها شهريا، وتؤكد طبيبة الأطفال «كارا ناترسون» على أهمية الإجابة على تلك التساؤلات.

 وتنصح الأم بالتفسير للبنت أن الدورات الشهرية الأولى يمكن أن تكون خفيفة، وربما لا تأتي بانتظام في البداية، كما أن لون الدم يمكن أن يكون أحمر، بني، أو حتى أسود.

3- مساعدة البنت في استخدام الفوط الصحية

 دائما ما تكون البنت خائفة من أدوات التعامل مع الدورة الشهرية، وتكون قلقة من عدم وضع الفوط الصحية بشكل صحيح، وتسريبها للدم، ولذا على الأم أن تعرف ابنتها كيفية استخدام الفوطة الصحية، وأن عليها تبديلها كل 4-6 ساعات، بجانب إعطائها بعض النصائح حول النظافة الشخصية.

4- عدم التركيز على مشكلات الدورة الشهرية

 فكرة النزيف لمدة أسبوع أمر كبير ومزعج للبنات، ولذلك لا يجب على الأم تزويد البنت بمعلومات كثيرة عن الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية مثل الانتفاخ، ومتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب، لأن بعض تلك الأعراض لا تظهر إلا بعد عدة سنوات من بدء الدورة الشهرية عند البنت.

ويجب أن تبدأ الأم بالحديث مع ابنتها بأنه من الطبيعي أن تعاني من بعض التشنجات، آلام بالظهر، أو آلام بالثدي قبل أو أثناء الدورة الشهرية، وأنها يمكن أن تخفف من تلك الآلام عن طريق وضع وسادة تدفئة على أسفل البطن أو الظهر، أو تناول بعض مسكنات الآلام.

5- متى يجب على الأم استشارة الطبيب؟

في حالة إجراء البنت بشكل عام فحوصات شاملة شهرية، على الأم اخبار الطبيب عن بداية الدورة الشهرية للبنت، ويجب أن تستشيره إذا لاحظت أي من تلك المشكلات:

– بدء الدورة الشهرية التالية بعد أقل من 21 يوم.

– ملاحظة كمية دم ثقيلة أو تقلصات شديدة لا تخففها المسكنات.

ما العمر المناسب للدورة الشهرية

تُعرف الفترة الأولى للدورة الشهرية علميّاً ببدء الإحاضة (بالإنجليزية: Menarche)؛ والتي عادةً ما تبدأ خلال المرحلة العمرية ما بين 11-14 سنة مع احتمالية بدئها أبكر من ذلك لتحدث في عمر التسع سنوات أو تأخرها حتّى 15 سنة،[٢] ويُمثل عمر ال15 عامًا العمر الذي تكون فيه فترة بدء الإحاضة قد حدثت لدى ما نسبته حوالي 98% من الفتيات وذلك تبعًا لما نشرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics)‏ في إحدى دراساتها المنشورة عام 2003م.[٤] ويجدر التنويه إلى عدم وجود طريقة تُمكّن من التنبؤ بالموعد الدقيق لحدوث الدورة الشهرية لأول مرة، وفي الحقيقة ما من شيءٍ تستطيع الفتاة القيام به لجعلها تحدث سوى الانتظار،[١] وعلى الرغم من عدم وضوح العوامل المُحدّدة لعمر البلوغ بدقة؛ إلّا أنّ هُناك مجموعة عوامل يُعتقد بأنّها تلعب دورًا في ذلك؛ بما يتضمّن صحّة الفتاة الجسدية العامّة، والحالة التغذوية، وأنواع التمارين الرياضية التي تُمارسها، والعوامل الجينية، والظروف الاقتصادية والاجتماعية والعائلية؛ فخلال المئة عام السابقة انخفض متوسط عمر البلوغ في الدول الصناعية من 16.5 سنة في عام 1840م ليُصبح 13 سنة في عام 1995م، ولكن يمكن القول أنّ هذا الانخفاض يقلّ تدريجياً ويعود للارتفاع مجدّداً،[٥] وبشكلٍ عام يُنصح بمراجعة الطبيب في حال تأخر الدورة الشهرية عن 15 سنة

كيف اخبر ابني عن الدورة الشهرية

يتمتع الأطفال بقوة ملاحظة عالية وفضول تجاه كل شيء من حولهم، فهم يرغبون في معرفة كل ما يجري حولهم ويعبرون عن ذلك بفيض من الأسئلة، التي يقع معظمها في دائرة الأسئلة المحرجة بالنسبة لنا نحن الكبار، ولكنهم يسألونها في الحقيقة ليس بدافع إحراجنا، ولكن حب استطلاع وتشوق لمعرفة كل ما هو غريب وغامض بالنسبة لهم. لا يكتفي الأطفال بالحصول على إجابات سطحية بلا معنى، لأنها ستزيد فقط من مدى تشوقهم لمعرفة المزيد حول ما يستفسرون عنه، وبدلًا من الاكتفاء بسؤال واحد سيسألون المزيد والمزيد.

وإذا امتنعتِ عن تقديم الإجابات لطفلك أو منعتيه من توجيه هذه الأسئلة مرة أخرى، فإنه قد يشعر بالذنب ويكون عرضة للقلق أو الخجل، ما يزعزع ثقته بنفسه بعد ذلك، وقد يضطر لإشباع فضوله سؤال أشخاص أخرى، قد يجيبون على استفساراته بطريقة خاطئة لا تناسب عمره الحالي. اجعلي إجابتك ملائمة لسن طفلك، ولا تخبريه بعكس الحقيقة، وإنما اعملي على تبسيطها لتناسب فهمه، حيث يمكنك تدريج المعلومات على حسب سنه، فكلما كانت الإجابة محددة وقصيرة وذات مغزى دون دخول في تفاصيل، عثر الطفل على إجابة لسؤاله دون إعطائه فرصة لفتح الطريق للتعمق في أسئلة أخرى. عندما يرى طفلك أو طفلتك إعلانات الفوط الصحية للدورة الشهرية في التليفزيون أو يجدها في دولابك بالمصادفة، قد يسألك عنها، وما أهميتها؟ وفيما تستخدم؟

يمكنكِ أن تجيبين بأن هذا نوع من أنواع الملابس الداخلية خاص بالأم فقط، وتحتاج أن ترتديه في أوقات معينة فقط، وليس بشكل دائم.

وعندما يصل طفلك/ طفلتك لسن ما قبل البلوغ، يمكنك أن تبدئي في التحدث معه/معها عن التغيرات التي تحدث للجسم في هذه السن، وتؤهل البنت لأن تصبح أمًا أيضًا بعد ذلك، وأن هناك وقتًا معينًا من الشهر تضطر فيه لارتداء هذه الفوط أيضًا.

ابنتي بلغت ماذا أفعل

ويجب أن تفهم الطفلة أن الدورة الشهرية جزء أساسي في حياة البنت والمرأة، وهذه الدم ينزل بسبب أن بطانة الرحم تتجدد كل شهر، هكذا خلق الله النساء بفعل الهرمونات التي يفرزها الجسم لتحضير الرحم للحمل بعد الزواج إن شاء الله، وأن تطلبي منها أن تسألك عن كل ما يشغلها في هذا الموضوع حتى لا تحصل على المعلومات من صديقاتها.

وأن تقولي لها أنها كبرت الآن، ولا يجوز لها اللعب مع الصبيان كأنها طفلة، وأن تجبر الآخرين على احترام خصوصيتها دون انفعال طفولي، وعليك الجلوس مع ابنتك وتكلمي معها بأمور النظافة الشخصية، وترقب أيام الدورة خصوصاً في أيام السفر، وعمل الاحتياطات اللازمة للنظافة الشخصية، وعدم لمس هذه المنطقة بدون داعي إلا للنظافة، والاستنجاء، مع تعليمها كيفية الصلاة والطهارة؛ لأن الصلاة على الحائض أصبحت واجبة، ولكي أن تصلي معها جماعة حتى تضمني مواظبتها على الصلاة