دراسات حديثة

تأثير التهاب الأسنان على المفاصل

تأثير التهاب الأسنان على المفاصل

أشارت العديد من الدراسات إلى وجود صلة كبيرة بين التهاب الأسنان و التهاب المفاصل ، و لذلك فإن العناية بنظافة الأسنان و اللثة أحد العوامل الهامة لتجنب الإصابة بالتهابات المفاصل .

العلاقة بين التهاب الأسنان و التهاب المفاصل :
في عدد من الدراسات المستقلة التي عرضت في المؤتمر الأوروبي لأمراض الروماتيزم في عام 2012م ، اتضح أن شدة أمراض اللثة وفقدان الأسنان تتنبأ بشدة التهاب المفاصل الروماتويدي ، حيث أنه كلما زاد عدد الأسنان التي فقدت بسبب أمراض اللثة ، ازداد التهاب المفاصل ،  يعتقد الباحثون أن هذا قد يرتبط بنوع الالتهاب الموجود في كلتا الحالتين و تشابه الأنسجة الفموية و المفصلية ، و في هذا المؤتمر أشاد الباحثون بأن قلة العناية بالصحة الفموية هي السبب الأول في الإصابة بأمراض اللثة ، و التي تؤثر بدورها على المفاصل .

و قد أشار بعض الأطباء إلى ظهور عدد من المرضى كانوا يعانون من سوء الهضم المزمن مع إحساس بالإرهاق ترافقه حموضة شديدة في المعدة ، و حتى فترة قصيرة كان الخيار الوحيد أمام الأطباء هو وجود مشاكل في المعدة ، و لم يتطرق الأطباء أو الباحثون للربط بين التهاب اللثة و التهاب المفاصل أو التهاب المعدة ، و لكن بعد أن عُرضت بعض الحالات على أطباء الأسنان ؛ اكتشفوا أن السبب في تلك الاتهابات هو وجود نوع من الالتهاب في اللثة يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية إلى داخل المعدة مسببًا الالتهابات ، و من هنا بدأ الباحثون بالربط بين الالتهابات و الصحة الفموية .

ضرورة العناية بالصحة الفموية :
قام الباحثون بالمقارنة بين مجموعة من الأشخاص كانوا يعتنون بأسنانهم في الفترة ما بين 18 و 24 سنة ، و مجموعة أخرى من الأشخاص كان اهتمامهم بنظافة أسنانهم أقل خلال نفس المرحلة العمرية ، و وجد الباحثون أن المجموعة الأولى التي اعتنت بأسنانها ؛ كانوا أقل عرضة للإصابة بخطر التهابات المفاصل عن تلك الأخرى ، و من هنا أكد الباحثون على أن هناك بعض الأمراض التي يمكن أن يكون للإنسان الدور المهم في تشكيلها ، و ربما بمعالجة الأسنان يمكن التخلص منها ، و هي الأرق ، التهاب المفاصل ، آلام العضلات عند الاسترخاء ، الألم الذي يصيب الإنسان أعلى منطقة وجود الكليتين ، الفتور الشديد ، ألم أصابع القدم ، ألم الرقبة و العمود الفقري ، و خاصة الجزء الأعلى منهما ، أمراض المعدة المختلفة ، العصبية المفرطة ، الصداع ، ضعف النظر.

كما أكدوا على أن يكون لإهمال الأسنان في مرحلة الطفولة أو الشباب أثره الكبير على عدد من الأمراض التي تظهر في مرحلة الشيخوخة ، و من أهم الأشياء التي تؤثر على الأسنان هي تكرار القئ ، فعندما يتقيأ المرء مرارا فإنه يؤثر بشدة على صحة الفم و الأسنان ، حيث أن القيء يحتوي على مستويات عالية من الحمض والتي يمكن أن تسبب ضررا للأسنان ، و عندما تهجم تلك الأحماض على الأسنان فإن اللعاب لا ينجح في علاج الأضرار التي لحقت بالأسنان بسبب تعرضها لأحماض القيء ، و لذلك يجب الحرص على غسلها باستمرار .

السابق
ما هو دواء بينتاميدين pentamidine؟
التالي
الرضاعة الطبيعية وحماية الطفل من التوحد

اترك تعليقاً