أمراض الجهاز الهضمي

امور تستلزم استئصال المرارة

 امور تستلزم استئصال المرارة

ما هي المرارة

هي عبارة عن عضو صغير يشبه الكيس في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وتقوم المرارة بجمع الصفراء وتخزينها، وهي عبارة عن سائل ينتجه الكبد ويساعد على تكسير الأطعمة الدهنية.

 هناك العديد من الأمور التي تدل على ضرورة استئصال المرارة

حصوات المرارة

قد تحتاج إلى جراحة المرارة إذا كان لديك ألم أو أعراض أخرى ناتجة عن حصوات المرارة، وهي حصوات صغيرة يمكن أن تتكون في المرارة. يمكنها منع تدفق الصفراء وتهيج المرارة. تشمل الأعراض الشائعة لمشاكل المرارة ما يلي:

  1. الألم الشديد في البطن : يعتبرألم البطن الشديد هي المشكلة الأكثر شيوعًا لدى مريض حصوات الكلى. عادةً ما تتفاقم المشكلة بعد تناول الطعام، وتكون الآلام متقطعة، ويتصور بعض الأشخاص أنهم يعانون من آلام ناتجة عن الغازات أو الإرتجاع. وقد تؤشر هذه الآلام المستمرة لوجود مشكلة في المرارة تستدعي استئصالها. وفي بعض الأحيان، يصل الألم إلى الظهر والكتفين أو الذراعين.
  2. غثيان : لا تقتصر أعراضحصوات المرارة على الآلام الشديدة في البطن، ولكن يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الغثيان والقىء، فعندما تتزامن هذه الأعراض معألم البطن، فمن الضروري القيام بفحص المرارة والتأكد من عدم إصابتها بمشكلة.
  3. التهاب البنكرياس : يمكن أن يكون التهاب البنكرياس علامة على حصوات المرارة، والتي يمكن أن تتحرك وتؤثر على البنكرياس، حيث أن حصوات المرارة هي أحد أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب البنكرياس الحاد لدى البالغين.

انحصار حصوات المرارة بين المرارة والكبد

يمكن أن تصبح حصوات المرارةمحصورة في القناة الكيسية أو القناة الصفراوية التي تربط المرارة والكبد بالأمعاء، مما يمنع الصفراء من التدفق خارج الكبد. يمكن أن يكون هذا الموقف خطيرًا جدًا ، وعادة ما يكون من الضروري إزالة المرارة – غالبًا على الفور – لمنع حدوث مضاعفات. يتم ذلك عادةً بالمنظار، من خلال شقوق صغيرة في البطن.

التهاب المرارة

عادةً ما يحدث التهاب المرارة نتيجة الإصابة بحصوات المرارة، ويمكن أن يؤدي إلى الحمى والألم والغثيان والمضاعفات الشديدة وفقًا لشدة الحالة، فقد يكون الإلتهاب بسيط أو حاد.

ويمكن أن تنتج بعض المضاعفات الخطيرة عند الإصابة بهذه المشكلة، مثل الغرغرينا أو انثقاب المرارة، وحينها يحتاج المريض إلى جراحة فورية لإزالة المرارة.

حصوات القناة الصفراوية

يمكن أن تتسبب حصوات المرارة في الإصابة بحصوات القناة الصفراوية، وهي الأنبوب الصغير الذي ينقل الصفراء من المرارة إلى الأمعاء.

قد لا تسبب حصوات المرارة في القناة الصفراوية أعراضًا لأشهر أو حتى لسنوات، ولكن إذا أصيبت القناة الصفراوية بالحصوات، فقد تسبب الأعراض التالية:

  • آلام البطن في الجزء العلوي الأيمن.
  • الحمى.
  • اليرقان (اصفرار الجلد والعينين).
  • فقدان الشهية.
  • غثيان وقيء.
  • لون البراز الداكن.

وعندما تعلق حصوات المرارة في القناة الصفراوية، يمكن أن تحدث عدوى بكتيرية، وقد تنتقل إلى الكبد وتسبب الصفراوي تليف الكبد الصفراوي والتهاب البنكرياس ، ولتفادي هذه المشكلة، يستلزم إجراء استئصال المرارة.

هل عملية المرارة خطيرة

يمكنك العيش بدون المرارة، حيث يمكن أن للكبد الخاص بك إفراز ما يكفي من العصارة الصفراء، التي تقوم بهمتها حتى عند الأمعاء الدقيقة في حال إزالة المرارة.

يعتقد الأطباء أن جراحة المرارة امنة، ولكن لا تزال هناك بعض المشاكل، وقد تشمل ما يلي:

  • حدوث مشاكل في التخدير
  • عدوى
  • نزيف
  • تورم
  • تسرب العصارة الصفراء
  • الأضرار التي تصيب القناة الصفراوية
  • تلف لأمعائك أو الأوعية الدموية
  • جلطة دموية عميقة
  • مشاكل قلبية
  • الالتهاب الرئوي.

 ربما تتعرض أيضًا لخطر الإصابة بمشكلة يطلق عليها الأطباء بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة (PC)، حيث تحدث بسبب تسرب القنوات الصفراوية إلى معدتك.

وتشبه أعراض هذه المتلازمة علامات حصى المرارة، إي تشمل الام البطن وحرقة المعدة والإسهال.

عملية المرارة بالجراحة المفتوحة

تتم عملية المرارة بالجراحة المفتوحة من خلال فتح البطن عن طريق عمل شق أكبر ومن ثم يتم استئصال كيس المرارة. العملية الجراحية المفتوحة محبذة أكثر في حال كان هنالك شك بوجود سرطان.

التحضير للعملية:

يتم إعطاء المريض مضادات حيوية مناسبة قبل العملية الجراحية من أجل تقليل الإلتهاب الموضعي وبالتالي تقليل احتمال حدوث العدوى إثر العملية. يحتاج المريض لإجراء إختبارات الدم التالية: العد الدموي الشامل, كيمياء الدم , اختبارات التخثر, فحص البول, اختبارات وظائف الكبد والكلى, ومستوى البيليروبين (Bilirubin) في الدم. اختبارات التصوير التي يحتاج المريض للقيام بها هي , صورة بطن فارغة (من أجل إستبعاد انثقاب المرارة), فحص المسالك الصفراوية باستخدام الموجات فوق الصوتية, ومسح المسالك الصفراوية باستخدام النظائر المشعة وأحياناً التصوير المقطعي المحوسب (CT).

يخضع المريض للعملية الجراحية تحت تأثير التخدير العام. ويجب استشارة الطبيب بما يتعلق بالأدوية التي ينبغي على المريض التوقف عن تناولها لبضعة أيام قبل موعد العملية, ويجب الصوم لمدة 8 ساعات على الأقل قبل العملية.

سير العملية:  

يقوم الجراح العام باجراء عملية استئصال كيس المرارة. في العملية التي تتم باستخدام منظار البطن, يتم تطهير منطقة البطن, وعمل 4 شقوق صغيرة (حوالي 1-3 سم) في منطقة البطن – على مقربة من السرة, وفي أماكن إضافية حول كيس المرارة, عبر هذه الشقوق يتم إدخال أذرع المنظار. لاحقاً, يتم توسيع البطن بواسطة إدخال الغاز عبر الفتحات, من أجل تحسين مدى الرؤية للأعضاء الداخلية في البطن بواسطة المنظار, حيث يتم مشاهدة ما يجري في البطن عبر شاشة تلفاز.

في العملية الجراحية المفتوحة, يتم عمل شق واحد أطول في جدار البطن العلوية اليمنى, حتى الوصول الى تجويف البطن.

بعد أن يقوم الجراح باستكشاف تجويف البطن, يحدد موقع كيس المرارة, ويقوم بفصله عن إمدادات الدم وعن القناة الصفراوية (Bile duct). بعد ذلك, يتم استئصال كيس المرارة وإخراجه عن طريق إحدى الفتحات. خلال العملية يتم فحص الأقنية الصفراوية بواسطة مادة مباينة (Contrast), من أجل التأكد من عدم وجود حصى والتي من شأنها أن تسد هذه المسالك الصفراوية. في حال تم الكشف عن حصى إضافية, يتم استخراجها خلال العملية.

عند الإنتهاء من العملية الجراحية, يتم خياطة جدار البطن والشقوق ووضع ضمادات عليها. تستغرق العملية الجراحية مدة ساعة-ساعتين.

مخاطر العملية:

 المخاطر العامة للعملية الجراحية:

  • عدوى الشق الجراحي – غالباً ما تكون سطحية وتتم معالجتها بشكل موضعي. لكن في بعض الحالات النادرة قد يتطور الأمر لحدوث عدوى أشد خطورة في طبقات ما تحت الجلد, وقد تصل العدوى الى جدار البطن وتجويفه. وأحياناً قد يضطر الطبيب لفتح الشق مرة أخرى من أجل التخلص من مخلفات البكتيريا.
  • نزيف – بالأساس في منطقة العملية الجراحية عقب الضرر الموضعي الذي يصيب الأنسجة. قد يحدث النزيف مباشرة بعد العملية, خلال ال 24 ساعة المقبلة وفي حالات نادرة بعد أسابيع من العملية الجراحية. في الحالات التي يكون فيها النزيف كبيراً يجب إيقافه بواسطة وسائل جراحية (عملية جراحية أخرى من أجل الحرق الكهربائي لموقع النزيف أو ربط الأوعية الدموية التي تسبب النزيف).
  • ندب –يتعلق تماثل الندبة الناتجة عن الشق الجراحي للشفاء بنوعية القطب وبالجينات. لا توجد طريقة للتنبؤ بكيفية تماثل الندب للشفاء بعد العملية, لكنه بما أن الشقوق التي يقوم الجراح بعملها في العملية الجراحية باستخدام المنظار, تكون صغيرة جداً, فمن المتوقع أن تبقى ندب صغيرة جداً.
  • مخاطر التخدير -غالباً تكون الظواهر ناجمة عن فرط التحسس لأدوية التخدير (استجابة أرجية). يتسبب التخدير فوق الجافية (Epidural anesthesia), في العديد من الأحيان, لحدوث تشنجات خفيفة في العضلات تكون مؤقتة أو للشعور بصداع في الرأس.  في الحالات النادرة جداً قد يحصل رد فعل خطير يؤدي الى هبوط في ضغط الدم (صدمة تأقية –anaphylactic shock).

مخاطر خاصة:

  • إصابة الأمعاء أو الكبد –بسبب وجودهم على مقربة من كيس المرارة, نادر الحدوث.
  • إصابة القناة الصفراوية –قد تؤدي الى تسرب محتوى المرارة الى داخل تجويف البطن مما قد يسبب حدوث التهاب كيميائي في غشاء الصفاق.
  • إصابة الحجاب الحاجز –بسبب وجوده على مقربة من منطقة العملية الجراحية.
  • حساسية من مادة التباين– قد تؤدي الى حدوث فشل كلوي.

عملية المرارة بالليزر

يقصد بعملية المرارة بالليزر بأنها عملية استئصال وإزالة المرارة بالمنظار من خلال الليزر Laparoscopic Laser Cholecystectomy، وتشمل خطوات العملية:

  • يقوم الجراح بإجراء عدد من الشقوق الصغيرة في البطن، بحيث يمكن للأدوات الجراحية أن تصل إلى تجويف البطن.
  • يتم إدخال أنبوب يضخ بلطف غاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا يفصل جدار البطن عن الأعضاء الأساسية.
  • يراقب الجراح المرارة على شاشة تلفزيون باستخدام كاميرا صغيرة متصلة بالمنظار.
  • يمكن للأشعة السينية الخاصة (تصوير الأقنية الصفراوية cholangiogram) أثناء العملية التحقق من وجود الحصى العالقة في القنوات الصفراوية.
  • يتم إغلاق وقطع القنوات والشرايين التي تخدم المرارة قطع دائم.
  • يتم استئصال وقطع المرارة وحدها باستخدام الليزر.
  • يتم إخراج المرارة؛ جنبًا إلى جنب مع حمولتها من حصى المرارة، خارج الجسم من خلال أحد شقوق البطن.
  • تتم إزالة الأدوات وغاز ثاني أكسيد الكربون من تجويف البطن، ثم يتم خياطة الشقوق الجراحية وتغطيتها بالضمادات.

مميزات عملية استئصال المرارة بالليزر

على الرغم من أن الدراسات التي أجريت على استئصال المرارة بالمنظار باستخدام جراحة الليزر لا تظهر فرقًا كبيرًا بالمقارنة مع تلك التي أجريت بالكي الكهربي، ولكن يظل لاستخدام الليزر عدة مميزات وتشمل:

  • يمكن تحقيق تشريح دقيق للغاية وكذلك تخثر في الشرايين يصل حجمها إلى 3 مم عند استئصال المرارة إذا تم اختيار النوع المناسب من الليزر.
  • كما أن الصدمة التي تلحق بالأنسجة بسبب جراحة الليزر ضئيلة وتسبب أضرارًا أقل مما يحدث عند استخدام الكي الكهربائي.
  • المرضى الذين يخضعون لجراحة الليزر يعانون من ألم أقل من أولئك الذين أجريت لهم العملية باستخدام الكي الكهربائي.
  • الإنتاج الطفيف للحرارة عند استخدام الليزر يعزز الشفاء بعد الجراحة.
  •   ما بعد عملية استئصال المرارة بالليزر

أي عملية جراحة تحمل درجة من المخاطرة، وتشمل المضاعفات المحتملة لاستئصال المرارة:

  • النزيف الداخلي.
  • العدوى.
  • إصابة في أعضاء الجهاز الهضمي القريبة.
  • إصابة القناة الصفراوية.
  • تسرب الصفراء في تجويف البطن.
  • إصابة الأوعية الدموية.

مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار

تستغرق اجراء جراحة استئصال المرارة بالمنظار  بحدود 40 دقيقة .

الألم بعد عملية المرارة بالمنظار

يعتبر الألم بعد عملية المرارة من الأعراض التي يمكن أن تحدث لدى بعض المرضى، وقد يترافق مع أعراض أخرى مزعجة مثل الإقياء أو الإسهال، وقد تبقى نفس الأعراض التي كانت موجودة قبل العملية. يدعى مجموع هذه الأعراض أحياناً باسم متلازمة ما بعد استئصال المرارة. وتحتاج هذه الحالات إلى إجراءات علاجية خاصة وقد تستوجب المتابعة الطبية لعدة أشهر.

نصائح بعد عملية المرارة

  •  الالتزام بتقليل الدهون في النظام الغذائي، قللوا من اللحوم عالية الدسم، وتقليل الأطعمة المقلية والغنية بالدهون.
  • الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف (الحبوب الكاملة مثل الشوفان) والفواكه والخضروات في النظام الغذائي.
  •  تجنب الأطعمة التي تسبب الانتفاخ.
  • تجنب البهارات والتوابل غير الصحية مع التقليل من البهارات الحارة.
  • تقسيم الوجبات الغذائية لتسهيل عملية الهضم، يفضل تناول من 5-6 وجبات خفيفة لتسهيل عملية الهضم.
  • التقليل من المشروبات الغازية والكافيين.
  • العمل على إنقاص الوزن بعد الجراحة.
  • الحركة وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • الإقلاع عن التدخين بسبب تأثيراته الضارة على كل أجزاء الجسم.
  • الإكثار من تناول الماء والسوائل المفيدة مثل البابونج واليانسون.
  • تناول الألبان والجبن خالية الدسم أو قليلة الدسم.
  • تناول الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات والأوميغا 3.
  • الابتعاد عن الأطعمة المصنعة لما تحتويه من سكريات ودهون وأملاح مفرطة.
السابق
مراهقة مـا بعد سن الأربعين.. هل هي حقيقة؟
التالي
محفزات الجوع

اترك تعليقاً