الولادة

الولادة الطبيعية و الولادة القيصرية و ايهما أفضل ؟

الولادة الطبيعية و الولادة القيصرية و ايهما أفضل ؟

القيصري أفضل من الطبيعي

قد تقع المرأة في حيرة في حال كانت تريد الخضوع للولادة الطبيعية أو القيصرية وخصوصًا مع اقتراب موعد ولادتها. لكن قرار المرأة يعتمد في النهاية على الطريقة الأكثر سلامةً لإنجابها طفلاً صحياً لا يعاني من أي مشكلة صحية. فما هو الفرق بين الإثنين وأيهما أفضل الولادة الطبيعية أو القيصرية؟

الولادة الطبيعية هي تلك التي تتم من دون أي تدخل جراحي ويتم خروج الجنين عبر الطريق التناسلي. أما في الولادة القيصرية فيكون له موعد محدد. فيقوم الطبيب بجرح صغير في جدار البطن والرحم.

في هذا السياق، قد تلجأ العديد من النساء إلى الخضوع للولادة القيصرية بسبب ورود بعض المشاكل التي تمنعها عن الإنجاب بالطريقة الطبيعية. أما من بعض هذه الأمور فهي كبر حجم رأس الجنين أو وجود الجنين بوضعية خاطئة لا تسمح له بالنزول إلى المخاض أو معاناة المرأة من السكري أو ضغط الدم المرتفع. أيضًا، قد تلجأ المرأة إلى الولادة القيصرية بسبب حملها بتوأم أو ثلاثة توأم.

الجدير بالذكر أن غالبًا ما يفضّل على المرأة أن تخضع للولادة الطبيعية بسبب قيادة المرأة إلى الخضوع للولادة القيصرية للمرة الثانية والثالثة لاحقًا وخصوصًا إن كانت قد خضعت لها في حملها الأول.

لكن كما كل شيء في هذه الحياة، هناك بعض الإيجابيات والسلبيات للولادة القيصرية والطبيعية معًا.

فمن ايجابيات الولادة الطبيعية هي أن المرأة تتمكن من التواصل مع طفلها واحتضانه على الفور أما في الولادة القيصرية فيتوجب عليها الإنتظار حتى انتهاء العملية.

كما يشير العديد من الأطباء إلى أن خلال الولادة الطبيعية يتم إخراج السوائل التي تكون موجودة في رئتي المولود الجديد والتي تحدّ من مخاطر معاناة الطفل من ضيق في التنفس عند الولادة. كما يحصل الطفل على جرعة كافية من البكتيريا غير المضرة والتي تعزّز جهاز مناعته.

لكن في حال كانت المرأة قد عانت من فترة مخاض طويلة أو في حال كان رأس الجنين كبيرًا وخضعت للولادة الطبيعية فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرّض الجنين لبعض الكدمات في الرأس أو للكسور في عظام الترقوة.

كما يشير الأطباء إلى أه ليس هناك العديد من الإيجابيات لخضوع المرأة للولادة القيصرية إلا أنه يمكنها أن تحدد موعداً لخضوعها لهذه العملية على عكس الولادة الطبيعية إذ يتوجب عليها الإنتظار.

أيضًا، تبقى المرأة لفترة نحو 3 أو 4 أيام في المستشفى في حال خضوعها للولادة القيصرية.

أخيرًا، على المرأة أن تستشير طبيبها المعالج في هذا الموضوع إذ عليها اختيار الطريق الأنسب لصحتها وصحة الجنين معًا

أيهما أصعب الولادة الطبيعية أم القيصرية

الولادة الطبيعية

تعد الولادة الطبيعية الطريقة الأكثر أمناً للوضع، و تسمى الولادة بالطبيعية حين يبدأ المخاض دون أى تدخل بعد انتهاء أشهر الحمل، و دون أي تدخل جراحي أثناء خروج الجنين باستثناء استخدام بعض الأدوات المساعدة على إخراجه من قناة الولادة ، أو استخدام شق جراحى لتوسيع فتحة المهبل و هو ما يسمى “شق العجان” و الذي يتم علاجه بعد خروج الطفل ببعض الغرز.

مميزات الولادة الطبيعية

  • فترة تعافي الأم بعد الولادة أقل في حالات الولادة الطبيعية، تُغادر الأم المشفى بعد الولادة مباشرة أو بعد  24 ساعة.
  • احتمالات التعرض للعدوى أقل لعدم التدخل بأدوات جراحية أو تعريض أنسجة الجسم للهواء على عكس  الولادة القيصرية.
  • المواليد الذين يتم وضعهم بالطريقة الطبيعية معرضون بنسبة أقل لعدوى الجهاز التنفسي.

لماذا قد تلجأ الأم إلى الولادة القيصرية ؟

في بعض الأحيان قد توجد حالات تمنع من اكتمال الولادة بشكل طبيعي عبر قناة المهبل، هذه الحالات عادة ما يتم اكتشافها قبل الولادة و يتم تحديد نوع الولادة كـ ولادة قيصرية مسبقاً و إما يتم اكتشافها أثناء المخاض و يتم تجهيز الأم للولادة القيصرية في حينها.

حالات عدم إمكانية حدوث الولادة الطبيعية

  • كبر حجم رأس الجنين.
  • معظم حالات التوائم.
  • وجود الجنين في وضعية خاطئة لا تسمح بنزوله إلى الحوض وبدء المخاض طبيعياً.
  • وجود عدوى في القناة المهبلية يخشى من انتقالها إلى الجنين في حالة الولادة الطبيعية كالإصابة بـ الفيروس الحليمي البشري و عدوى الهربس التناسلي.
  • ضيق مساحة الحوض وعدم وجود توافق بين قياسات حوض الأم و رأس الجنين تسمح بنزول الرأس  بسهولة بداخل الحوض و بدء المخاض طبيعياً.
  • وضعية المشيمة الساقطة placenta previa و التي توجد فيها المشيمة في الجزء السفلي من الرحم  و تعيق نزول رأس الجنين بشكل طبيعي إلى الحوض ليبدأ المخاض.
  • إصابة الأم بأحد الأمراض المزمنة:  كمرض القلب، و التي يرتفع معها خطر التعرض لمجهود الولادة  الطبيعية.

الحالات التي يتم اكتشافها في وقت المخاض

  • عدم حدوث انقباضات كافية في الرحم فيستغرق المخاض عدة ساعات دون حدوث توسع في عنق الرحم.
  • انفصال المشيمة المبكر.
  • عقد الحبل السري.

مخاطر الولادة القيصرية و كيفية الوقاية منها

على الرغم من كونها حلاً لكثير من المشكلات السابق ذكرها، بالإضافة إلى كون موعد الولادة يكون محدداً بشكل مسبق إلا أن الولادة القيصرية كأي إجراء جراحي تحمل بعض المخاطر و التي يمكن تجنبها عند اختيار طبيب مؤهل و موثوق و فريقاً طبياً كفء.

مشاكل الولادة القيصرية

عدم اكتمال نمو الجنين:

إذا تمت الولادة قبل الموعد اللازم لاكتمال نمو الجنين قد يتعرض المولود لاضطرابات الجهاز التنفسي نتيجة عدم اكتمال نمو الرئة

العدوى:

تتعرض الأم للالتهابات و مخاطر العدوى عند استخدام أدوات جراحية غير معقمة، فتصاب الأم بالحمى و بإفرازات مهبلية كريهة الرائحة و آلام في الرحم بعد الولادة.

النزيف:

يتم فقدان كمية أكبر من الدم لذا لا بد من الحرص على تصحيح فقر الدم “الأنيميا” قبل الخضوع للولادة.

مخاطر التخدير:

و الشائع منها أن تتعرض الأم لـ الصداع شديد عند الوقوف أو الجلوس نتيجة الخضوع للتخدير النصفي و ذلك لعدة أيام بعد العملية.

التهاب الجرح:

عند عدم الاهتمام بنظافة جرح الولادة في الأيام التالية للولادة مباشرة قد يحدث التهاب وتغير لون الجلد المحيط بالجرح.

تكون الجلطات:

و ذلك نتيجة للمكوث فترة أطول في الفراش مما يؤدي لركود الدم في أوردة الساق فيصبح أكثر عرضة لتكون الجلطات لذا يشجع الأطباء على التحرك سريعاً و عدم البقاء في الفراش دون حركة لفترة طويلة.

مخاطر الحمل التالي عقب الولادة القيصرية :

شق الرحم يجعل نسيجه أضعف مما يعرضه للنزيف أو التمزق في الحمل التالي.

فترة النقاهة الطويلة نسبياً:

في مقابل يوم واحد أو يومين قبل أن تتمكن الأم من مغادرة المشفى في حالات الولادة الطبيعية، تحتاج الأم في حالة الولادة القيصرية من 3 إلى 5 أيام. كما تحتاج إلى 3 أسابيع تقريباً قبل أن يتم اكتمال التئام الجرح و تتمكن عندها من ممارسة حياتها الطبيعية.

محاذير بعد الولادة القيصرية

  • تنصح الأم بعد الولادة القيصرية بالتزام الرحة بضعة أيام و خلال فترة التئام الجرح (4-6 أسابيع) عليها أن تتجنب تماماً رفع الأجسام الثقيلة و التمرينات الرياضية العنيفة و أعمال المنزل المرهقة و ارتداء حزام ضاغط لتجنب حدوث فتق نتيجة ضعف عضلات البطن في موضع الجرح.
  • من المتوقع وجود ألم في أسفل البطن خلال الأسبوعين التاليين للولادة.

هل يمكن أن تلد المرأة طبيعياً بعد الخضوع للولادة القيصرية؟

عند اختفاء السبب الذي أدى إلى الولادة القيصرية في المرة السابقة، و سلامة الحمل التالي تماماً يمكن أن تلد المرأة طبيعياً بعد ولادة أو ولادتين قيصرتين.

في هذه الحالات تخضع الأم و الجنين لمراقبة طبية مستمرة أثناء المخاض، لتختار ايهما افضل الولادة الطبيعية ام القيصرية  حتى تتجنب حدوث أية مضاعفات و التي تزيد احتماليتها هنا و ذلك لتأثر نسيج الرحم بندبة الجراحة السابقة.

ايهما افضل الولادة الطبيعية ام القيصرية على العلاقة الزوجية

من الطبيعي أن يحتاج الجسم لفترة ليتعافى بعد انتهاء فترة الحمل،و بعد أن سُألت المرأة ايهما افضل الولادة الطبيعية ام القيصرية و سواء تم الوضع عن طريق الولادة الطبيعية أو القيصرية، و ينصح الأطباء بالإنتظار فترة ست أسابيع قبل ممارسة العلاقة الحميمة مجدداً، مما يعطي الوقت لعنق الرحم أن يتم إغلاقه و لنزيف ما بعد الولادة أن تكتمل مدته و لجرح العملية القيصرية أن يلتئم، و لقطب العجان” غرز الجراحة في الولادة الطبيعية” أن تذوب أو يتم إزالتها.

إلا أن التفضيل أولاً و أخيراً يعود للمرأة، و هي التي ستختار ايهما افضل الولادة الطبيعية ام القيصرية  فمتى ما شعرت السيدة أنها قادرة على ممارسة العلاقة الحميمة مجدداً قبل انتهاء المدة المذكورة يمكنها ذلك، و إن انقضت تلك المدة ول ازالت تشعر الأم بالإرهاق والتوتر يمكنها تأجيل الأمر.

و لن تختلف الممارسة الحميمة بعد الولادة عنها قبلها باستثناء بعض التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى جفاف المهبل أحياناً خاصة إذا كانت المرأة مرضعة، و يمكن التغلب على ذلك باستخدام الكريمات و الجل الملطف.

هل الولادة القيصرية صعبة أم سهلة

وقدم علما قائمة بالحالات التى يجب معها إجراء ولادة قيصرية:
1- إذا خضعت لعملية قيصرية سابقة تم فيها شق الرحم رأسيا.
2- عندما تكون قامت بأكثر من قيصريتين.
3- لديها حوض ضيق.
4- إذا كانت أجريت جراحة رحم مثل الاستئصال الجراحي للأورام الليفية وغيرها من العمليات.
5- إذا كانت حاملا فى توائم.
6- وجود مشيمة تسبق الجنين حيث إنها تغطى عنق الرحم.
7- إذا كان من المتوقع أن يكون المولود كبيرا جدا فى الحجم.
8- إذا حدث أى نقص أكسجين خلال الولادة واختناق.
9- يتوقف أيضا على وضعية الطفل داخل الرحم.
10- إذا كان الجنين لديه تشوه معروف أو شذوذ من شأنه أن يجعل الولادة الطبيعية خطيرة، مثل بعض حالات عيوب الأنبوب العصبي.
11- إذا كان هناك إصابة بسكر حمل خارج السيطرة.
12- ضغط الدم غير المضبوط للوالدة.

عيوب الولادة الطبيعية

سلبيات الولادة الطبيعية بالنسبة للأم:

لا يختلف أحد على أن تجربة الولادة الطبيعية هي مؤلمة للغاية ويُمكن أن تُسبب قدراً كبيراً من الإجهاد، وأيضاً يُمكن أن تستغرق في كثير من الأحيان وقتاً طويلاً وتتطلب الكثير من الجهد لتتم الولادة، وعادة تشعر الأم بألم لا يوصف عبر هذه الطريقة.

سلبيات الولادة الطبيعية بالنسبة للطفل:

قد يُصاب الطفل أثناء عملية الولادة من خلال مخرج الأم إذا زادت فترة مخاض (طلق) الأم عن الحد الطبيعي أو إذا كان حجم الطفل كبير نسبياً، فقد تصل هذه الإصابات في نهاية المطاف إلى كدمات في فروة الرأس وأحياناً تصل لكسر في الترقوة.

هل تؤثر الولادة الطبيعية على العلاقة الزوجية

الخوف من اتساع المهبل نتيجة الولادة الطبيعية أحد الوساوس التي تصيب المرأة في أثناء فترة الحمل وبعد الولادة، حتى إن بعض النساء في الولايات المتحدة أصبحن يفضلن الولادة القيصرية لهذا السبب بالأخص، لأنهن يقلقن من تأثير ذلك على استمتاعهن بالعلاقة الحميمة بعد الولادة. يجب أن نوضح أولًا أن المعلومة الشائعة عن عدم عودة المهبل لوضعه وشكله وحجمه الطبيعي بعد الولادة الطبيعية، غير صحيحة، فما يؤثر أكثر على وضع واتساع المهبل هو الحمل نفسه وليس عملية الولادة، فالضغط المستمر على عضلات الحوض خلال شهور الحمل، وخصوصًا الأشهر الثلاثة الأخيرة، التي يتضخم فيها الجنين ويزداد وزنه، كل هذا يؤثر على اتساع المهبل، حتى لدى النساء اللاتي يخضعن للولادة القيصرية، ولعل هذا يوضح لكِ عزيزتي أهمية البدء بتمارين كيجل في أثناء فترة الحمل. اتساع المهبل لا يؤثر فقط على قدرة المرأة على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة، ولكنه يؤثر على استمتاع الزوج أيضًا.

السابق
تناول الأذريون أثناء الحمل يساعد على الولادة المبكرة
التالي
تخفيف الوزن خلال اسبوع

اترك تعليقاً