صحة عامة

الوقاية من مرض التهاب المفاصل

الوقاية من مرض التهاب المفاصل

مرض التهاب المفاصل

يؤثر مرض التهاب المفاصل على مفصل واحد أو عدة مفاصل في الجسم، وتتعدد أنواع هذا المرض لتصل إلى ما يزيد عن 100 نوعٍ مختلف، تتباين في أسبابها وطرق علاجها، وأكثر هذه الأنواع شيوعًا هما: خشونة المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد يتطور التهاب المفاصل عند المراهقين والأطفال، لكنه في الغالب يصيب البالغين فوق سن ال65، كما أنه أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.

أسباب مرض التهاب المفاصل

تختلف الأسباب وراء حدوث مرض التهاب المفاصل بالاعتماد على نوعه، وفيما يأتي توضيح لأسباب الإصابة بنوعي مرض التهاب المفاصل الأكثر شيوعًا -مرض خشونة المفاصل ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي-:

  • خشونة المفاصل: يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا بين أنواع التهاب المفاصل، ويشمل هذا الالتهاب تلف غضروف المفصل، والغضروف هو عبارة عن طبقة صلبة توجد بين عظمتي المفصل، وتلف الغضروف يمكن أن يؤدي إلى احتكاك العظام مباشرة ببعضها؛ مما يتسبب بالشعور بالألم وتقيد الحركة، يمكن أن يحدث هذا تلف على مدى سنوات طويلة أو بسبب التهاب أو إصابة في المفصل.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: يحدث هذا النوع من التهاب المفاصل عندما يهاجم الجهاز المناعي الغشاء الصلب الذي يحيط بأجزاء المفصل كافة، والذي يُعرف ببطانة كبسولة المفصل، ونتيجةً لهذا الهجوم تلتهب هذه البطانة وتتورم؛ مما قد يتسبب في نهاية المطاف إلى تلف الغضروف والعظام داخل المفصل.

أعراض مرض التهاب المفاصل

تشمل أعراض التهاب المفاصل كلًا من الألم ومحدودية وظيفة المفاصل، كما أنه يشمل التصلب والتورم والاحمرار وارتفاع درجة حرارة المنطقة، بالإضافة إلى إمكانية وجود ألم عند الضغط، وعندما تكون المفاصل الكبيرة كمفصل الركبة متأثرة بالالتهاب؛ يمكن أن يحدث فقدان للغضروف مع محدودية في الحركة كنتيجة لتلف المفاصل، وعندما يؤثر التهاب المفاصل على المفاصل الصغيرة في الأصابع؛ يمكن أن يحدث هناك نمو للعظام بالإضافة إلى فقدان قبضة اليد وقوتها.

تشخيص مرض التهاب المفاصل

يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للكشف عن وجود سوائل حول المفاصل، والتحقق إذا ما كانت المفاصل دافئة أو حمراء وفحص محدودية حركة المفاصل، وفي حال كان الفرد يعاني من أعراض حادة، لا بد من استشارة طبيب أخصائي عظام ومفاصل؛ ولذلك لتسهيل عملية تشخيص وعلاج المرض، من الممكن أن يساعد استخراج وتحليل مستويات الالتهاب في الدم وسوائل المفصل على تحديد نوع التهاب المفاصل، حيث تعتبر فحوصات الدم التي تكشف عن وجود أنواع معينة من الأجسام المضادة مثل الببتيد المضاد للحلقات وعامل الروماتويد والأجسام المضادة للنواة أيضًا اختبارات تشخيصية شائعة، يستخدم الأطباء في العادة تصويرًا ضوئيًا كالتصوير بالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب؛ وذلك لإنتاج صورة للعظام والغضروف حتى يتمكنوا من استبعاد الأسباب الأخرى للأعراض التي يمر بها المريض.

علاج مرض التهاب المفاصل

إن الهدف الرئيس من علاج التهاب المفاصل هو تقليل كمية الألم التي تعاني منها الفرد والحيلولة دون حدوث المزيد من الأضرار للمفاصل، يلجأ بعض الأفراد إلى الكمادات الدافئة أو الباردة للتخفيف من الألم، ويستخدم آخرون المعينات الحركية كالعكازات أو المشايات؛ وذلك للمساعدة في تخفيف الضغط على المفاصل المتأثرة، ومن الضروري أيضًا العمل عل تحسين وظائف المفاصل، وقد يصف الطبيب مجموعة من طرق العلاج للحصول على أفضل النتائج، وفيما يأتي توضيح لهذه الطرق:

  • الأدوية: هناك أنواع مختلفة عديدة من الأدوية التي من الممكن أن تُستخدم لعلاج مرض التهاب المفاصل:
  1. تعتبر المسكنات كالهيدروكودون أو الأسيتامينوفين عقاقير فعالة في علاج الألم، ولكنها لا تعمل على تقليل الالتهاب.
  2. تساعد الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية على السيطرة على الألم والالتهاب.
  3. تعمل كريمات مينثول أو كابسيسن على منع انتقال إشارات الألم من المفاصل.
  4. تساعد العقاقير المثبطة للمناعة كبريدنيزون أو الكورتيزون على تقليل الالتهاب.
  5. إذا كان الفرد مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي؛ فقد يصف له الطبيب على الستيروئيدات القشرية أو الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض، والتي بدورها تعمل على تثبيط الجهاز المناعي، بالإضافة إلى العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض خشونة المفاصل والتي تؤخذ وصفة طبية.
  • الجراحة: يمكن إجراء جراحة لاستبدال المفصل بآخر صناعي، ويتم اللجوء عادةً لهذا النوع من الجراحة لاستبدال مفاصل الوركين والركبتين، وفي حال كان التهاب المفاصل أكثر شدة في الأصابع أو الرسغ، فقد يقوم الطبيب بإجراء دمج للمفاصل حيث يتم لحم أطراف العظام معًا حتى تلتئم وتصبح جزءًا واحدًا.
  • العلاج الطبيعي: يعتبر العلاج الطبيعي عنصرًا أساسيًا في علاج أمراض التهاب المفاصل، حيث يتضمن تمارين تسهم في تقوية العضلات حول المفصل المصاب.

طرق الوقاية من مرض التهاب المفاصل

بما أن معظم أنواع مرض التهاب المفاصل عبارة عن أمراض وراثية إلى حد ما؛ فإنه لا توجد وسيلة حقيقية للحيلولة دون الإصابة بها، لكن من الممكن الوقاية من التهاب المفاصل الذي يحدث كنتيجة لإصابة ما من خلال اتباع قواعد السلامة ومحاولة تجنب هذه الإصابة، كما يمكن الوقاية من التهاب المفاصل المرتبط بالعدوى كالتهاب المفاصل الإنتاني والتهاب المفاصل التفاعلي ومرض ويبل عن طريق تجنب الإصابة بالعدوى، ويختلف مدى إمكانية القيام بذلك بناءً على حالة الفرد.

السابق
ما هي الممنوعات بعد تركيب اللولب
التالي
معلومات عن كسور العظام

اترك تعليقاً