أمراض القلب والشرايين

المَخْرَج المُزْدَوِج للبطين الأيمن

المَخْرَج المُزْدَوِج للبطين الأيمن

في البطين الأيمن ذو المخرجين (DORV) — حالة قلبية قائمة منذ الولادة (عيب خلقي) — يتصل الشريان الرئيسي الذي يحمل الدم من القلب إلى الجسم (الشريان الأورطي) والشريان الذي ينقل الدم من القلب إلى الرئتين (الشريان الرئوي) جزئيًا أو كليًا بالغرفة اليمنى السفلى للقلب (البطين الأيمن). في بعض الأحيان يتم عكس هذه الأوعية الدموية من مواقعها الطبيعية (منقولة). في القلب الطبيعي، يرتبط الشريان الرئوي بالبطين الأيسر، بينما يرتبط الأورطي بالبطين الأيمن.

عند الأشخاص المصابين بالبطين الأيمن ذي المخرجين، يوجد أيضًا ثقبًا بين غرف القلب السفلية (البطينات) تسمى عيب الحاجز البطيني (VSD)، والتي يمكن أن تقع في عدة أماكن في الجدار بين البطينات. يؤدي ذلك إلى تدفق الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن واختلاطه بالدم المفتقر إلى الأكسجين. بسبب هذا الاختلاط، يمكن أن تكون نسبة التشبع بالأكسجين لدى الأطفال الذين يولدون بالبطين الأيمن ذي المخرجينأقل من الطبيعي.

بعد ذلك، قد يتدفق الكثير من الدم من الشريان الرئوي إلى الرئتين، مما يتسبب في فشل القلب وضعف النمو بمرور الوقت. وفي حالات أخرى، قد ينخفض تدفق الدم من الشريان الرئوي، مما قد يتسبب في تحول لون جلد طفلك إلى اللون الأزرق (الزرقة).

سيحتاج طفلك لعملية جراحية لتصحيح هذا العيب وأي عيوب مرتبطة به. سيتطلب إجراء عملية جراحية لبعض الأطفال في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، وقد يخضع آخرون لعملية جراحية في عمر بضعة أشهر.

قد يكون لدى بعض الأشخاص عيوب خلقية أخرى في القلب، بما في ذلك ثقوب أخرى في القلب (مثل عيب الحاجز الأذيني) أو مشاكل صمام القلب أو مشاكل الأوعية الدموية. قد يؤدي وجود عيوب أخرى في القلب إلى تغيير الأدوية المستخدمة ونوع الجراحة التي ستجرى.

قطر البطين الأيسر

يبلغ قطر البطين الايسر حوالي اقل من 1.1 ملم

تضخم البطين

تضخم البطين الأيسر هو انتفاخ وتغلظ(تضخم) يصيب جدار الغرفة الضخ الرئيسة بالقلب (البطين الأيسر).

يمكن أن يتطوَّر تضخُّم البطين الأيسر استجابةً لبعض العوامل، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو مرض في القلب يتسبب في جعل البطين الأيسر يعمل بجُهد أكبر. تزداد سماكة النسيج العضلي الموجود في جدار الغرفة، وفي بعض الأحيان يزداد حجم الغُرفة نفسها، وذلك مع زيادة عبء العمل. تفقد عضلة القلب المتضخِّمة المرونة، وقد تفشل في النهاية في القيام بالضخ بنفس القدر من القوة حسب الحاجة.

يُعَد تضخم البطين الأيسر أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذي يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبِط. لكن بغَضِّ النظر عن ضغط الدم لديك، فإن تطوُّر تضخم البطين الأيسر يعرِّضك لخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.

يمكن أن يساعد ارتفاع ضغط الدم في تخفيف الأعراض لديك، وقد يعكس تضخم البطين الأيسر.

الأعراض

يتطور تضخم البطين الأيسر عادة بالتدريج. قد لا تواجه أية علامات أو أعراض، وخاصة خلال المراحل المبكرة من الحالة.

مع تقدم تضخم البطين الأيسر، قد تشعر بـ:

  • ضيق النفس
  • الإرهاق
  • ألم في الصدر، في كثير من الأحيان بعد ممارسة الرياضة
  • الإحساس بضربات القلب السرية والرفرفة أو الضرب (الخفقان)
  • دوَّارًا أو إغماءً

يمكن أن يحدث تضخم البطين الأيسر عندما يتسبب عاملٌ ما في أن يعمل قلبك بجهد أكبر من المعتاد لضخ الدم إلى جسمك.

وتشمل العوامل التي تتسبب في أن يعمل قلبك بجهد أكبر:

  • ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع التوتر الشرياني). هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لتضخم البطين الأيسر. أكثر من ثلث الأشخاص يُظهِرون أدلة على تضخم البطين الأيسر في وقت تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم.
  • تضيُّق الصمام الأورطي. هذا المرض هو تضييق الصمام الأورطي الذي يفصل البطين الأيسر عن الوعاء الدموي الكبير الذي يخرج من قلبك (الشريان الأورطي). يتطلب تضييق الصمام الأورطي أن يعمل البطين الأيسر بمزيد من الجهد لضخ الدم إلى الشريان الأورطي.
  • اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي. يحدث هذا المرض الوراثي عندما تصبح عضلة القلب أكثر سُمكًا من الوضع الطبيعي، حتى مع وجود ضغط دم طبيعي تمامًا، مما يصعب على القلب ضخ الدم.
  • التدريب الرياضي. يمكن أن يتسبب التدريب المكثف والمتواصل على التحمل والقوة في تكيف القلب للتعامل مع عبء العمل الإضافي. لم يثبت ما إذا كان هذا النوع الرياضي من تضخم البطين الأيسر يمكن أن يؤدي إلى تصلُّب عضلة القلب والمرض.

فتحة البطين عند الرضيع

يتكون القلب من أربع حجراتٍ تؤدي كلٌّ منها مهمةً معينةً في ضخ الدم، وهي: البطين الأيمن، والبطين الأيسر، والأذين الأيمن، والأذين الأيسر، وتفصل بين هذه الحجرات أغشية وأنسجة رقيقة على شكل حاجزٍ لمنع اختلاط الدم فيما بينها، ولكن عند إصابة هذا الحاجز بمشكلة ما فإن عمل القلب يتأثر بشكلٍ سلبي. ثقب القلب بين البطينين هو ثقب يصيب الجدار الحاجز بين البطين الأيمن والبطين الأيسر، مما يؤدي إلى تسرب الدم من البطين الأيسر المسؤول عن ضخ الدم إلى أجزاء الجسم إلى البطين الأيمن المسؤول عن ضخ الدم إلى الرئتين، وهذا يزيد من كمية الدم التي يضخها البطين الأيمن إلى الرئتين، فيتضخّم لمحاولة مقاومة ارتفاع ضغط الدم في الرئتين، ويصيب هذا العيب الخلقي الأطفال حديثي الولادة، مما يسبب لهم الإجهاد، وصعوبة التنفس أثناء عملية الرضاعة أو عند بذل أي مجهود.

مولود ببطين واحد

الكثير من الأطفال الذين يكون لديهم حجرة واحدة في القلب ومنها أشكال كثيرة، وعادة بعد العملية الثاني التي تسمى فونتان يتحسنون ويعيشون حياة طبيعية لكن دون القيام بجهد كبير، ومن الضروري أن يبقوا على تواصل مع الطبيب المعالج من أجل المتابعة الدورية ومن أجل الضبط المستمر لجرعة الدواء واجراء بعض الفحوصات بين فترة وأخرى لتجنب بعض المضاعفات.

أعراض ضمور البطين الأيسر

الأطفال المولودون بمتلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج عادة ما يمرضون بشدة بعد الولادة بفترة قصيرة. تشمل أعراض متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج ما يلي:

  • جلد لونه رمادي أزرق (ازرقاق البشرة)
  • صعوبة وسرعة التنفس
  • التغذية السيئة
  • برودة اليدين والقدمين
  • نبض ضعيف
  • كونك نعسان وغير نشيط على غير العادة

إذا سُمِح للروابط الطبيعية بين جانبي القلب الأيسر والأيمن (الثقبة البيضاوية والقناة الشريانية) بالانغلاق (الاقتراب) في الأيام القليلة الأولى من حياة طفل مصاب بمتلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج، فقد يتعرض لصدمة فاقدًا الوعي وقد يموت. وتشمل علامات الصدمة ما يلي:

  • بارد، والجلد ندي كما قد يكون باهتًا أو رماديًّا
  • نَبْض سَريع وضعيف
  • تنفُّس غير طبيعي والذي قد يكون إمَّا بطيئًا وسطحيًّا وإمَّا سريعًا جدًّا
  • عيون باهتة يبدو وكأنها تحدِّق

جلطة البطين الأيمن

اعتلال عضلة القلب هو حالة مرَضية تصيب عضلة القلب بشكل يجعل من الصعب ضَخُّ الدم من قلبك إلى باقي جسدك. يمكن أن يؤدي اعتلال عضلة القلب إلى فشل القلب.

تشمل الأنواع الرئيسة لاعتلال عضلة القلب: اعتلال عضلة القلب المتوسِّع، والضخامي، والمقيد. يعتمد العلاج – والذي قد يشمل الأدوية أو الأجهزة المزروعة جراحيًّا أو زراعة القلب في الحالات الشديدة – على نوع اعتلال عضلة القلب الذي أُصبتَ به ومدى خطورته.

الأعراض

قد لا تظهر أية أعراض أو علامات في المراحل المبكرة من اعتلال عضلة القلب. لكن في حالة تقدُّم الحالة، تظهر العلامات والأعراض التالية:

  • صعوبة في التنفس مع المجهود أو أثناء الراحة
  • تورُّم الساقين والكاحلين والقدمين
  • انتفاخ البطن نظرًا لتراكُم السائل بها
  • الكحة أثناء الاستلقاء
  • الإرهاق
  • الشعور بسرعة ضربات القلب أو الخفقان أو رفرفة القلب
  • الشعور بعدم الراحة أو ضغط بالصدر
  • الشعور بالدوار وخفة الرأس والإعياء

وتسوء العلامات والأعراض ما لم يتم علاجها. وتسوء الحالة بشكل سريع عند بعض الأشخاص وقد لا تسوء عند البعض الآخر لمدة طويلة.

سبب اعتلال عضلة القلب غير معروف. رغم ذلك، يمكن لبعض الناس أن يكون نتيجة سبب آخر (مكتسَب) أو منقول من الأبوين.

وتشتمل العوامل المساهمة لاعتلال عضلة القلب المكتسبة على ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم طويل الأجل
  • تلف أنسجة القلب نتيجة لنوبة قلبية
  • معدل ضربات القلب السريع
  • مشاكل بصمام القلب
  • اضطرابات الأيض، مثل السمنة أو مرض الغدة الدرقية أو السكري
  • نقص التغذية في الفيتامينات الأساسية أو المعادن، مثل الثيامين (فيتامين B-1)
  • مضاعفات الحمل
  • الإسراف في تناول الكحول على مدار سنوات عديدة
  • تعاطي الكوكايين أو الأمفيتامينات أو السترويدات البِنائية
  • استخدام بعض عقارات العلاج الكيميائي أو الإشعاع لعلاج السرطان
  • بعض حالات العدوى، وخاصة تلك التي تؤدي إلى التهاب القلب
  • تراكم الحديد في عضلة القلب (داء ترسب الأصبغة الدموية)
  • حالة ينتج عنها التهاب ويمكن أن تسبب كتلًا من الخلايا تنمو في القلب والأعضاء الأخرى (الساركويد)
  • اضطراب يتسبب في تراكم بروتينات غير طبيعية (الداء النشواني)
  • اضطرابات النسيج الضام

مضاعفات عملية جلين

عملية غلين هي عملية جراحية تُجرى للمرضى الذين يعانون من تشوهات جينية كبيرة في القلب، كما تعتبر جزءًا من من العمليات الجراحية التي تُجرى لعلاج قصور نمو الجانب الأيسرمن القلب، وعملية غلين هي الجزء الثاني من تسلسل العمليات التي تُجرى لعلاج قصور نمو القلب الأيسر، تُجرى العملية على الأطفال بين سن ثلاثة إلى ثمانية أشهر، أي عندما تبدأ الرئة بالنضج لدرجة أن الدم يتدفق دون مقاومة وبدون الحاجة إلى مساعدة من البطين الأيمن، سميت العملية بإسم الجراح الأمريكي د. ويليام غلين وهو الذي ابتكر مبدأ هذه الجراحة للمرة الأولى.

تتم عملية غلين على مرحلتين هي:

  • المرحلة الأولى من العملية تسمى عملية نوروود، حيث يتم فيها تحويل مجرى الدم من الشريان الأبهر إلى الشريان الرئوي مباشرة دون المرور بالقلب وذلك باستخدام تحويلة خاصة تربط بين الوعائين الدمويين.
  • المرحلة الثانية تُجرى عملية غلين، وهي التي تفصل بين الدورة الدموية الطرفية والدورة الدموية الرئوية عندما تقل المقاومة في الأوعية الدموية الرئوية، وتبدأ بإزالة التحويلة المستخدمة فى الجزء الأول من العملية، ومن ثم ربط الوريد الأجوف العلوي بالشريان الرئوي الأيمن وفصله عن الأذين الأيمن، تعد عملية غلين أقل تعقيداً بكثير من عملية نوروود، ومع ذلك تحتاج إلى أن يؤديها جرّاح خبير في جراحة القلب.

نتائج عملية غلين:

  • نتيجة لهذه العملية يتدفق الدم من الرأس، والعنق، والأطراف العلوية إلى الشريان الرئوي ثم إلى الرئة دون المرور بالبطين الأيمن.
  • يستمر تدفق الدم من الأطراف السفلى، وهو دم مؤكسد، خلال الوريد الأجوف السفلي إلى القلب، وهناك يمتزج مع الدم القادم من الرئة، وهو الدم المؤكسج، ويُنقل بعدها عبر الشريان الأبهر إلى أعضاء الجسم المختلفة، كما أنه يكون تركيز الأكسجين في الدم قليلاً ولذلك يستمر الطفل بالمعاناة من الإزرقاق.

من الممكن إجراء العملية عن طريق شق الصدر أو بالمنظار، ولكل منهما مضاعفاته المحتملة، تتشارك التقنيتان بإمكانية:

  • حدوث النزيف.
  • دخول العدوى الميكروبية.

من المضاعفات الشائعة لعملية غلين:

  • إلحاق الضرر بالعصب المسؤول عن حركة الحجاب الحاجز، والذي يؤدي إلى شلل نصفي للحجاب الحاجز.
  • إلحاق الضرر بالأوعية اللمفية.
  • إلحاق الضرر بمنظم دقات القلب والذي يكون مكانه قريب جداً من الوريد الأجوف العلوي.
  • إمكانية نمو أوعية دموية غير طبيعية في الرئة، تحول مجرى الدم من الوريد الرئوي إلى الشريان الرئوي دون المرور بالرئة، وهو ما يسبب الازرقاق.
السابق
كيف تحمي نفسك من أمراض القلب؟
التالي
تَوَسُّع الشريان التاجي

اترك تعليقاً