صحة عامة

المنتجات النباتية الدوائية: بين الفائدة المرجوة والضرر المحتمل

المنتجات النباتية الدوائية: بين الفائدة المرجوة والضرر المحتمل

من الاعتقادات السائدة بين الكثيرين أن الأعشاب و منتجاتها تعتبر آمنة و مفيدة، و إذا لم تتحقق الفائدة منها فلا ضرر ممكن أن يحدث عند تناولها!، عادةً ما يتم استغلال هذا الأمر في تسويق المنتجات، فبمجرد وجود مصطلح “طبيعي” أو “عشبي” سيعطي انطباع أن المنتج آمن ولا خطر من تناوله.

– تعتبر المنتجات العشبية و الطبيعية المصنعة من قبل شركات عالمية آمنة بالمجمل عند استخدامها بالشكل الصحيح، و لكن فعالية هذه المنتجات تتباين بناءً على عوامل متعددة منها جودة التصنيع، و جودة المادة الفعالة، و قد تتسبب هذه المنتجات بحدوث أعراض جانبية مشابهة للأدوية و قد تؤثر على بعض الأمراض المزمنة، و قد تتعارض أيضاً مع بعض الأدوية.

– مما يجدر ذكره؛ أن الجهات المختصة بمراجعة المنتجات الدوائية و العشبية قبل السماح بدخولها للأسواق تضع شروط و معايير للموافقة على المنتجات الدوائية؛ للتأكد من فعاليتها و مدى آمانها أكثر من تلك الشروط و المعايير المطلوبة للموافقة على استخدام المنتجات العشبية؛ لذلك من الأهمية بمكان الانتباه لِـ:

1- مكونات المنتجات العشبية و التحذيرات المرتبطة بها.

2- الأفضل استشارة الطبيب أو الصيدلاني عن أي ضرر محتمل عند تناولها و خصوصاً لدى المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري و الضغط، أو عند تناول أدوية على المدى البعيد، فعلى سبيل المثال قد يؤدي تناول بعض الأعشاب إلى زيادة فعالية أدوية السكري أو أدوية الضغط و تتسبب بحدوث هبوط في سكر الدم أو الضغط مما يؤثر سلباً على صحة المريض.

3- كما تؤدي بعض الأعشاب إلى زيادة درجة التميع بالدم وهو أمر قد يراه البعض مفيداً للحماية من الجلطات و التخثرات الدموية، و لكن من جهة أخرى قد يؤدي تناولها إلى زيادة احتمالية النزيف لدى الأشخاص المعرضين له أو للذين يستخدمون أدوية مميعة للدم ومن أهمها دواء الوارفارين.

تعارض الأعشاب مع الأدوية

لماذا يتعارض الدواء مع الغذاء أو العشب .قد يحتوى الغذاء أو العشب على عناصر تغير من فعالية الدواء فى علاج المرض ، أما يقلل تركيز الدواء الذى يصل العضو المراد معالجته مما يؤدى إلى تدنى فعالية الدواء أو فشله في علاج المرض ،او زيادة تركيز الدواء فى الدم. فقد يؤدي ذلك إلى حدوث أعراض جانبية أو تسمم من الدواء

أثبتت الدراسات إن تناول عشب معين مع دواء يؤدى إلى مضاعفة تأثير الدواء أو تقليل فاعليته فمثلا   ، تعارض الشاى والقهوة مع بعض الأدوية ، يحتوي الشاي والقهوة على المادة المنشطة الكافيين والمقادير الكبيرة منها تؤدى إلى الأرق والعصبية الشديدة واضطرابات فى القلب. ولقد اتضح أن تناول أى مستحضر للكافيين مع مضاد حيوي من مجموعة الكينولون أو الدواء المعالج للقرحة يساعد على زيادة الأثر المنشط للكافيين يؤدى إلى الأرق. أيضاً تناول مستحضرات الكافيين مع أحد الأدوية المهدئة (الغاليوم) يؤدى إلى تقليل فاعليته.

 خطر تناول العرقسوس مع بعض الأدوية ، مما لاشك فيه أن عرق السوس له فوائد  ولكن الإفراط فى تناوله ( يشرب أربعة أكواب أو أكثر ) أو الإفراط فى تناول الحلويات المحتوية على العرقسوس يومياً قد يؤدى إلى حدوث أعراض جانبية مثل الآم العضلات واختزان السوائل فى الجسم والذهن والتعب وارتفاع ضغط الدم ونقص البوتاسيوم.  لا يستعمل مع الأدوية المدرة للبول التى تسبب نقص في البوتاسيوم

الثوم وأدوية السيولة ثبت أن تناول الثوم المستمر مع أحد الأدوية التى تساعد على زيادة سيولة الدم
تفاعلات عشب الجنسنج يستخدم هذا العشب للتنشيط البدنى والذهنى لزيادة القدرة على تحمل التعب والإرهاق والدراسات تفيد بأن هذا العشب من فعالية الدواء المستخدم فى علاج الضغط المرتفع والأدوية المستخدمة كمضادات للجلطة ، ومن فوائد الزنجبيل المعروفة تكمن في تقليل الشعور بالغثيان والإرجاع ، خصوصا في حالات الحمل او الغثيان المصاحب للعلاج الكيميائي او في حالات دوار الحركهة ..الزنجبيل وعلاقته بمستوى الكلكوز بالدم :الزنجبيل له أثر فعال في تخفيض مستوى السكر المرتفع في الدم ، إذا ما تناوله المريض بشكل يومي .ولكن يجب الاخذ بعين الاعتبار في حال تناول المريض المضادات الحيوية لأنه في هذه الحالة ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير ، فيجب عليه أن يُعدل جرعات أدوية المضاد الحيوي .
السابق
معلومات دوائية عن مسكن الألم (الباراسيتامول)
التالي
الأسبرين محاذير وفوائد

اترك تعليقاً