أرجية حساسية

القلق النفسي والارتكاريا

القلق النفسي والارتكاريا

في هذه الفتره ومع قلق وخوف معظم الناس من فيروس كورونا زادت معدل حالات الارتكاريا او الحساسيه والحكه الشديده في العيادات بحيث ان القلق يسبب اضطراب في جميع أعضاء الجسم.

ومن الأعضاء التي تتأثر بالارتكاريا (بالإنجليزية: Urticaria) الجلد، وهذا النوع من الارتكاريا يسمى الارتكاريا النفسي.

هو هى حالة يصاب بها بعض الأشخاص وتعد من الأمراض الجلدية المرتبطة بشكل مباشر بالحالة النفسية، وتكون الاعراض فى صورة حساسية واحمرار بمناطق معينة بالجلد عند التعرض للضغوط العصبية كالتوتر، والانفعال، والقلق، والخوف كما هو الحال الان.

القلق والحساسية

ذكرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يعانون من أنواع من الحساسية في سن مبكرة تزيد مخاطر إصابتهم بالقلق والاكتئاب. وخلص الباحثون إلى أن زيادة أنواع الحساسية تزيد من الأعراض الداخلية لهذه الأمراض.

 توصلت دراسة حديثة إلى أن الإصابة بالحساسية في سن مبكر تزيد من مخاطر الإصابة بالقلق والاكتئاب. وقالت الدكتورة مايا كيه ناندا التي قادت فريق الدراسة وهي من قسم الربو والحساسية والمناعة في مستشفى ميرسي للأطفال في كانساس سيتي بولاية ميزوري الأمريكية “أعتقد أن النتيجة المفاجئة لنا كانت أن حساسية الأنف هي أكثر أنواع الحساسية ارتباطا بالإصابة بالقلق والاكتئاب والأعراض الداخلية.” وتشمل حساسية الأنف أعراض “حمى القش” من الرشح والعطس وحكة العيون والعيون الدامعة.

ودرس الباحثون حالة 546 طفلا خضعوا لاختبارات على الجلد من سن سنة إلى أربع سنوات ثم عندما بلغوا السابعة وأجاب الآباء عن أسئلة تخص سلوكيات أبنائهم وهم في سن السابعة. وبحث فريق الدراسة عن علامات من بينها العطس وحكة العيون والصفير أثناء التنفس والتهاب الجلد المتعلق بالحساسية.

تأثير الحالة النفسية على الجلد

الجلد من أكثر أعضاء الجسم تأثراَ بالحالة النفسية. ويوصف الجلد عادة بأنه مرآة للجسم تعكس التغيرات التي تصيب الأعضاء الداخلية المختلفة، بما فيها الجهاز العصبي والحالة النفسية. ومن الضروري في العديد من الأمراض الجلدية أن يراعي الطبيب العلاقة المباشرة التي تربط المرض بشخصية المريض وسلوكه وحالته النفسية.

كما أن الأمراض الجلدية من أكثر الأمراض التي توثر على الحالة النفسية للمريض؛ لما تسببه أحيانا من تشوهات جلدية، ولو مؤقتة. وهكذا تتكامل دائرة “القلق- المرض- القلق”. وفي السنوات الأخيرة ظهر هناك فرع جديد في طب الأمراض الجلدية يعرف باسم  ا”لأمراض الجلدية النفسية” (psychodermatology).

من حق الطفل الفلسطيني أن يلعب ويلهو ويعيش في بيت آمن وأسرة طبيعية كبقية أطفال العالم.

علاج الارتكاريا النفسية

الارتكاريا النفسية نوع من الحساسية الجلدية بسبب التوتر والانفعال الزائد، وتخضع إلى نفس شروط الحساسية العادية بحيث تظهر وتزول من تلقاء نفسها.
العلاج الأفضل والأكثر فعالية يكون بتجنب عوارض الغضب والعصبية والتوتر، بحيث يمكن اللجوء إلى جلسات اليوغا أو إلى التأمل أو مجرد الحصول على نزهة في الطبيعة للتخلص من المشاعر السلبية والضغط النفسي الحاصل.
في سياق متصل، ينصح الأطباء بإمكان تناول دواء مضاد للحساسية عند بداية ظهور الارتكاريا النفسية لمنع تفشيها بسرعة في جسم الانسان وتقليل درجات الحكة وتخفيض مدة الإصابة المتوقعة.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال ظهور عوارض غريبة مثل تورم الشفتين أو صعوبة في التنفس، وفي حال إصابة الشخص بأنواع أخرى من الحساسية أو الطفح الجلدي في الوقت نفسه، يجب التواصل فورا مع الطبيب للحصول على المساعدة الطبية اللازمة لمنع تفاقم حالة المريض نحو الأسوأ.

هل القلق يسبب حبوب في الجسم

يقلل التوتر من إفراز الزيوت الطبيعية في البشرة والأمر الذي يسبب بجفاف البشرة وبالتالي تفككك الطبقات الخارجية للبشرة وزيادة احتمال ظهور تشققات البشرة وشحوب البشرة بشكل واضح.
يؤدي الإجهاد والقلق إلى زيادة تفاقم مرضي الصدفية، والأكزيما. ومن جهة أخرى قد يؤدي إلى الإصابة بالأكزيما والصدفية حيث أن الطبقات الخارجي للجلد تضعف بشكل واضح وتصبح غير قادرة على الوقوف بوجه الجراثيم والبكتريا التي تجتاح الطبقات العميقة في الجلد مما يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة احتمال الإصابة بالأكزيما.
يساهم القلق في زيادة ظهور حب الشباب نظراً لسهولة تراكم البكتريا والجراثيم على خلايا البشرة وهي مسبب رئيسي لظهور حب الشباب.
يسرع التوتر من ظهور التجاعيد في الوجه، لأن الشخص المتوتر غالباً ما يميل للعبوس مما يسبب ظهور التجاعيد في الوجه وبالأخص حول الفم.
التعرض للقلق المستمر يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد، حيث أبتت الدراسات بأن سرطان
الميلانوما يزيد عند الأشخاص الذين يعيشون حياة يسودها التوتر والقلق بشكل ملحوظ.
يسبب التوتر زيادة إفراز الكورتيزول الذي يسبب التحسس للبشرة ويضعف الجسم والبشرة بشكل كبير.
تظهر البقع الداكنة على البشرة بشكل واضح في حال كان الشخص قلق ومتوتر بشكل دائم وذلك لجفاف البشرة وتشققها.
تظهر حبوب صغيرة ناعمة على البشرة في جميع أنحاء الجسم تسمى بثور الحمى، وكذلك تظهر حالة تسمى خلايا النحل،
يؤثر التوتر على التنفس عند الأشخاص وبالتالي يقل ضخ الأكسجين للبشرة ويضعفها ويقلل من نضارتها وإشراقها.

الحساسية العصبية وعلاجها

يمكن أن تساعد بعض الأمور البسيطة في تخفيف الحساسية العصبية ومنها:

  • التوقف عن الحك والخدش: تجنب الحك هو مفتاح التحكم في حالتك؛ حيث يبدأ المرض بحكةٍ مستمرةٍ تؤدي لتهيج الجلد وخدشه وكلما خدش المصاب الجلد زادت الحكة التي تكون متكررةً ويمكن أن تصبح شديدةً لدرجة إيقاظ الشخص من نومه العميق كما تفقده التركيز وتسبب له الألم في الجلد.
  • الكمادات الباردة: تعمل الكمادات الباردة والرطبة على تهدئة الجلد وتخفيف الحكة.
  • الأدوية: الاستعانة بكريماتٍ ومضاداتٍ للحكة مثل كريم الهدروكورتيزون ومضادات الهيستامين عن طريق الفم كلها من شأنها أن تخفف من المشكلة بشكلٍ مؤقتٍ.
  • تغطية المنطقة المصابة: سيكون من الجيد وضع الضمادات على المنطقة المصابة لحمايتها من الخدش ومنع انتقال العدوى للمناطق الأخرى.
  • تقليم الأظافر: يجب قص الأظافر والاهتمام بنظافتها وخصوصًا للأشخاص الذين يخدشون أنفسهم أثناء النوم.
  • الاستحمام بالماء الدافئ: يجب الاستحمام بماءٍ دافئٍ وتجنب الماء الساخن، واستخدام الصابون الذي لا يحتوي على عطورٍ والتقليل من مدة الاستحمام.
  • الابتعاد عن الملابس التي تهيج جلدك وتسبب الحكة

الأمراض الجلدية النفسية

• الإكزيما العصبية

قال الدكتور أحمد السعدني، إن العامل النفسي يؤثر في الإصابة بهذا المرض بنسبة 99%، فمن يعاني منها غالبا يتسم بصفات معينة، مثل القلق بشأن المستقبل وكثرة التفكير فيه، وتحميل نفسه الكثير من الضغوط، دون داعي في بعض الأحيان.

وأضاف السعدني، أن أعراض الإكزيما العصبية، تتمثل في ظهور منطقة أكثر خشونة واسمرارا من باقي الجلد، وغالبا ما تكون عبارة عن بقعة في مؤخرة العنق، ويميل المريض لحكها باستمرار، وتزداد الرغبة في الحك مع بذل مجهود كالجري مثلا، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يحدث تورم وانتفاخ في العضو التناسلي والشفاه، ويمكن أن يصل التورم للبلعوم ما يؤدي لصعوبة البلع.

وأشار استشاري الأمراض الجلدية، إلى أن علاج الإكزيما العصبية يعتمد على العلاج الدوائي والنفسي، فلا بد أن يعي المريض طبيعة مرضه، حتى يتمكن من السيطرة على الضغوط التي يعاني منها.

ونصح السعدني، بعدم ارتداء الأقمشة الصناعية نهائيا واستبدالها بالأقطان أو الكتان، والابتعاد عن رائحة الكتب القديمة وورق الكربون، لأنه إذا كان المريض يعاني من حساسية مفرطة منهما فستزداد حدة الأعراض، فضلا عن تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة أو المصادر شديدة الحرارة كالأفران، لأنها تزيد من حدة الأعراض.

• الصدفية

وأشارت الدكتورة إيمان سند، إلى أن التوتر النفسي هو السبب الرئيسي للإصابة بالصدفية، لأنه يؤدي لزيادة نسبة هرمون الأدرينالين في الجسم، ما يتسبب في انقباض الشعيرات الدموية ويقلل من وصول الدم للجلد، ومن ثم تظهر الصدفية إذا كان الشخص يحمل جين المرض.

وأوضحت إيمان، أن أعراض الصدفية تتمثل في ظهور بقع حمراء على الجلد تعلوها قشور بيضاء كثيفة، وغالبا ما تنتشر في الركبة أو الكوع، ويمكن أن تصل لفروة الرأس أو أي مكان في الجسم.

ونصحت أستاذ الأمراض الجلدية، مريض الصدفية باستخدام غسول استحمام يناسب البشرة الجافة أو الحساسة، واستخدام الكريمات المرطبة يوميا، وارتداء الأقطان، مع الحرص على عدم ملامسة الملابس الخشنة للجلد مباشرة، مضيفة أنه الصدفية تحتاج لعلاج دوائي ونفسي في نفس الوقت.

• الثعلبة

وقالت إيمان سند، إن التوتر النفسي يؤدي لحدوث خلل مناعي في الجسم، وبالتالي تبدأ الخلايا المناعية في مهاجة بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى فقد كامل للشعر في أجزاء معينة في فروة الرأس أو الرموش أو الحواجب أو الذقن، لدى مريض الثعلبة، موضحة أن المريض يحتاج للعلاج بالكورتيزون أو الحقن أو الدهانات الموضعية بجانب العلاج النفسي.

• البهاق

غالبا ما يرتبط ظهور البهاق بالتعرض لصدمة نفسية شديدة أو فقد عزيز أو التعرض لحادث مروع أو ضغوط نفسية حادة، ويصاحب ذلك حدوث تغيرات في خلايا الجسم، بسبب سوء الحالة النفسية، تؤدي لمهاجمة الخلايا الصبغية المسؤولة عن لون الجلد، ما يؤدي إلى تغير لونه للأبيض في بعض أجزاء الجسم، بحسب الدكتورة إيمان سند.

وأكدت أستاذ الأمراض الجلدية، أهمية ضبط الحالة النفسية للتخلص من مرض البهاق، بجانب الحصول على العلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب حسب الحالة.

• نتف الشعر

وأشارت إيمان سند، إلى أن الضغط العصبي أو القلق أو العصبية الزائدة تدفع البعض لنتف شعرهم بشكل لا إرادي، ولا يشعر الشخص بالراحة إلا بعد الشعور بألم في الرأس، مضيفة أن ذلك ينتج عنه فراغات والتهابات في فروة الرأس قد تؤدي لضمور في بصيلات الشعر مما يتسبب في فقد تام للشعر في المكان المصاب، وبالتالي يحتاج المريض إلى علاج مضاد للالتهاب ومقوي للشعر.

وأكدت سند، أن هذه الأمراض الجلدية قابلة للشفاء مع العلاج، إلا أن الشخص يكون معرض للإصابة بها مرة ثانية بعد التعافي، إذا تعرض لضغوط نفسية شديدة مرة أخرى.

هل الارتكاريا خطيرة

تعد الأرتكاريا من الأمراض الجلدية الخطيرة؛ حيث أنها تُحيل حياة المريض إلى جحيم بسبب الحكة الشديدة والبثور، التي تشوه المظهر الجمالي للبشرة. وتكمن مشكلة الأرتكاريا في صعوبة تحديد السبب المؤدي إليها؛ حيث إن تحديد سبب هذا العذاب أشبه بالبحث عن “إبرة في كومة قش”.
وقال طبيب الأمراض الجلدية الألماني البروفيسور ماركوس ماورير إن الأرتكاريا المعروفة أيضاً باسم “الشرى” هي مرض جلدي يحدث نتيجة للتعرض لمادة مسببة للحساسية، تتمثل أعراضه في ظهور طفح جلدي وبثور ومواضع احمرار مصحوبة بحكة شديدة.

السابق
الرعاية التلطيفية
التالي
حساسية التخدير

اترك تعليقاً