أمراض العظام

الفرق بين التهاب المفاصل والروماتيزم

الفرق بين التهاب المفاصل والروماتيزم

قد يظن العديد من كبار السن الذين يعانون من آلام متكررة في مفاصل أصابع اليد ومفصل الركبة، بأن هذه الآلام مرتبطة بإلتهاب المفاصل الروماتويدي، إلاّ أن الواقع الحقيقي والسبب الشائع لهذه
الآلام هي خشونة العظام نفسه، إذ تنجم هذه الأعراض عن تآكل الغضاريف بحيث قد تزداد حدّتها مع تقدّم العمر شيئاً فشيئاً.

أعراض مرض إلتهاب المفاصل

  1. ألم في منطقة الركبة ، وخاصة أثناء صعود الدرج أو النزول منهؤ، الجلوس على الركبة ، المشي لمسافات طويلة مما قد
  2. يزيد من شدة الألم.
  3. وجود حالة تيبّس و تصلّب في مفصل الركبة ، و كذلك وجود صوت يصدر منها.
  4. الشعور بالضعف في الركبة.

أعراض خشونة مفصل أصابع اليد

عادة ما تكون الخشونة في المفاصل الوسطى والأمامية لأصابع اليد، وتكون الأعراض على النحو التالي:

  1. وجود آلام خفيفة في المفاصل وقد يزداد الألم إذا تمّ إستخدام اليدين في القيام بالأعمال.
  2. الشعور بتصلّب مفاصل أصابع اليد عند الإستيقاظ من النوم، ولكنه لن يستمرّ طويلاً بحيث تتحسّن الأعراض بعد فترة قصيرة.
  3. التغيّر في حجم المفصل بحيث يكبر حجمه تدريجياً ، وقد يحدث تشوّه في شكل الإصبع مع مرور الوقت.
  4. في بعض الحالات قد يحصل فيها التورّم و الإحمرار في المفصل أثناء وجود الإلتهاب.

وأما مرض الروماتيزم ، فهناك عدة عوامل قد تكون سبباً في الإصابة به، منها :-

  • العامل الوراثي
  • إنتقال العدوى
  •  التدخين
  • بعض العوامل البيئية.

أعراض مرض الروماتيزم

  1. وجود آلام و إلتهاب و تورّم في المفاصل لأكثر من 6 أسابيع ، وخصوصاً في مفاصل الإصبع والمعصم ، ولكن بالنسبة للحالات الشديدة فإن الإلتهاب يكون في جميع مفاصل الجسم.
  2. المفاصل التي تعاني من الإلتهاب يكون فيها التورّم و الإحمرار و الحرارة، و كذلك تسبّب الألم عند الضغط عليها.
  3. عند إستخدام اليد التي تعاني من الإلتهاب في المفاصل في القيام بالأعمال و الأنشطة المختلفة فإن الألم سوف يزداد.
  4. عند الإستيقاظ من النوم في الصباح، غالبا ما يكون هناك صعوبة في تحريك اليد، وذلك بسبب وجود شد في المفصل و قد يستغرق وقتا إلى أن يتحسّن الحال.
  5. بعض المرضى قد يصابون بحمى خفيفة و تعب و فقدان الشهية و أيضاً فقدان الوزن.

بالإضافة إلى أن بعض المرضى قد يعانون من أعراض أخرى إضافية ، مثل:- ظهور علامات الشحوب في الجسم، إلتهاب العين، إلتهاب وتليف الرئة، إلتهاب الشعيرات الدموية، فإذا لم يتم علاج
مرض الروماتيزم بالطريقة الصحيحة فإنه قد يسبّب تشوّهات و عيوب في المفاصل، مما قد يؤدي إلى الإعاقة الدائمة.

أنواع الروماتيزم

الروماتيزم الالتهابي

وهي عبارة عن مجموعة من أمراض الروماتيزم التي يصاحبها التهابٌ معينٌ في الجسم، وقد ترتفع الترسيب في الدم عند الإصابة بها، وتضم ما يلي:

  1. أمراض جهاز المناعة: عندما يتعرض جهاز المناعة في الجسم إلى خلل أو اضطراب معين يؤدي إلى نشاط كبير فيه، فبدلاً من قيامه بمهاجمة الميكروبات والجراثيم الموجودة في الجسم، يقوم بمهاجمة أنسجة وخلايا الجسم، فيحدث فيها ضرراً والتهاباً، وعادةً ما تكون الأمراض الناتجة عن ذلك مختلفة باختلاف الخلايا والأنسجة والوظائف التي تقوم بها ومدى أهميتها، ومن أبرزها الروماتيد؛ الناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للغشاء الزلالي الذي يبطن مفاصل الجسم، والروماتيزم التيبسي؛ الناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لفقرات الظهر والرقبة.
  2. أمراض الالتهابات الميكروبية: والتي تنتج عن ميكروبات معينة تهاجم مفاصل الجسم وتسبب لها التهاباً معيناً، وأبرزها البكتيريا والميكروبات المصاحبة للإصابة بأمراض أخرى مزمنة كالسرطان.
  3. أمراض أخرى: وأبرزها مرض النقرس، لأنه يسبب زيادة في معدل حمض اليوريك الموجود في الدم؛ لأنّه يسبب ترسباً لأملاح هذا الحمض في مفاصل الجسم وتحديداً الموجودة في القدم.

الروماتيزم غير الالتهابي

وهي عبارة عن مجموعة من أمراض الروماتيزم التي لا يصاحبها التهاب في الجسم، ولا يرتفع الترسيب في الدم عند الإصابة بها، وتضم ما يلي:

  1. الروماتيزم الناتج عن وضعيات غير مريحة: فالوقوف أو الجلوس لفترات زمنية طويلة يؤدي إلى ظهور الآلآم مختلفة وتحديداً في الظهر والرقبة، ويعتبر الأشخاص الذين يعملون أمام شاشات الحاسوب أكثر عرضة للإصابة بها.
  2. الروماتيزم الناتج عن إرهاق الجهاز الحركي: وهذا النوع يكون نتيجة القيام بأنشطة أو أعمال تتطلب حركة كبيرة وشاقة، وأبرزها الأعمال البيتية الشاقة، وبعض أنواع التمارين الرياضية إضافةً إلى الكتابة لفترة زمنية طويلة.
  3. خشونة المفاصل: نتيجة ضمور في تركيبة أحد مفاصل الجسم بشكل تدريجي، وتعتبر مفاصل الركبة أكثرها عرضةً لهذا النوع من الروماتيزم، والذي يزيد من احتمالية الإصابة بها الوزن الزائد، واتباع عادات غير صحية أو سليمة.
  4. هشاشة العظــام: تقل كثافة العظام تدريجياً نتيجة حادث أو صدمة معينة، أو انقطاع الطمث واتباع عادات غذائية غير صحيّة.
  5. الالتهاب العضلي الوتري: الآلآم في بعض مفاصل أو عضلات الجسم؛ نتيجة عدم انتظام ساعات النوم أو الإصابة بأمراض القولون علماً بأنّه أكثر انتشاراً عند السيدات.
  6. ليونة المفاصـل: ليونة في الجهاز العظمي كالمفاصل أو الأربطة يؤدي إلى الآلآم كبيرة.

أعراض الروماتيزم في اليدين

عادة ما يبدأ الروماتويد مبكّرًا بإصابة المفاصل الصغيرة، بالتّحديد تلك التي تربط الأصابع باليد، وأصابع القدم بالقدم، ومع تطوّر المرض، فإن الأعراض غالبًا ما تنتقل إلى المعصمين والرّكبتين والكاحلين والمرفقين والوركين والكتفين، وفي معظم الحالات، تحدث هذه الأعراض على جانبي الجسم في وقت واحد، وتتضمّن أعراض الروماتويد في اليد ما يأتي:

  1. ألم في اليد وألم في الأصبع وتورّم ويبوسة.
  2. إيلام في مفاصل اليد والأصابع عند الجس.
  3. تناظر في الإصابة بكلا الجانبين من الجسم، كإصابة المعصمين على سبيل المثال.
  4. تخرّب في شكل مفاصل الأصابع، وهذا التخرّب غير قابل للتراجع.
  5. ألم ويبوسة تستمر لمدة ساعة على الأقل عند الاستيقاظ.

أعراض الروماتيزم في الركبة

  • الشعور بالتعب والإرهاق العام وهذا العرض يظهر على المريض في جميع مراحل الإصابة بالروماتيزم فتظهر أعراض الروماتيزم في الركبة وخاصة عند حدوث تهيج وألم شديد بالمفصل.
  • معاناة المريض من ألم شديد بمنطقة الركبة وذلك بسبب وصول الالتهاب في هذه المنطقة لمرحلة متقدمة وسبب الألم
  • يعود إلى التورم الشديد في الأنسجة الموجودة في الركبة، حتى وأن تمت السيطرة على هذا الألم ببعض الأدوية والمسكنات فيبقى المفصل على حالته نتيجة تلف الأنسجة المحيطة به.
  • صعوبة الحركة والصعود والنزول وذلك بسبب الضغط وزيادة التحمل على المفصل الذي يزيد من الشعور بالألم في منطقة الركبة، حتى أن المريض قد يعاني من صعوبة في النوم في بعض الأحيان من شدة التألم.
  • ظهور تورم في مفصل الركبة وتختلف نسبة التورم من شخص لآخر ما بين بسيط لا يمكن ملاحظته وكبير يمكن ملاحظته وتعيينه وكذلك تأثيره على الحركة ما بين ورم لا يعيق المشي والحركة وورم يعيق المريض من المشي أو الحركة.
  • ظهور احمرار في منطقة الركبة وذلك بسبب تمدد الجلد الموجود على الركبة وحدوث توسع للشعيرات الدموية في هذه المنطقة فبالتالي يصاب الجلد الاحمرار ولكن هذا العرض لا يظهر مع كل الحالات الإصابة بروماتيزم في الركبة.
  • من أهم مراحل الروماتيزم ارتفاع درجة حرارة المفصل المصاب ففي حال تعرض الركبة لارتفاع ولو كان طفيفًا في درجة الحرارة فإن ذلك يعد مؤشرًا هامًا يستوجب على المريض سرعة التوجه لبدء العلاج.
  • تصلب في مفصل الركبة حيث يعاني المريض من تلك المشكلة بشكل كبير خلال الساعات الأولى من اليوم وسرعان ما يزول العرض.
  • تيبس وتصلب مفصل الركبة وقد يعاني المريض من هذه الحالة بشكل خاص في الساعات الأولى من اليوم ولكنه سريعًا ما يزول ويشعر المريض ببعض الراحة النسبية.
  • عدم قدرة المريض على تحريك مفصل الركبة كما كان في سابق عهده.
  • صعوبة الحركة بشكل عام والمشي بشكل خاص حيث يتم ملاحظة العرج على المريض وعدم قدرته على المشي بشكل طبيعي، وذلك لأنه في حالة الإصابة بالروماتيزم في الركبة أو الحوض أو في مفاصل الجزء السفلي من الجسم تزداد احتمالية إصابة الشخص بالعرج.
  • حدوث تشوهات في مفصل الركبة فمن هنا تظهر أعراض الروماتيزم في الركبة وذلك بسبب تآكل غضروف الركبة وبالتالي حدوث ارتخاء في أربطة المفصل، لذلك فان الكشف والتشخيص المبكر يجعل المريض أقل عرضة للإصابة بالتشوهات.
  • إصابة المريض بمرض فقر الدم وذلك لأن الإصابة بالروماتيزم في المفاصل بصفة عامة تؤثر بشكل سلبي على أداء ووظيفة النخاع الذي يقوم بدوره بإنتاج وتجديد خلايا الدم وفي حالة عدم معالجة المريض بالشكل السليم يكون عرضة للإصابة بفقر الدم.
  • قد يصاب المريض بارتفاع في درجة الحرارة أو حمى طفيفة ولكنها من الأعراض النادرة التي قد تصيب المريض ولكن وارد حدوثها وخاصة في حالة نشاط الروماتيزم أو وصول المريض لمرحلة متقدمة وعلى المريض أن يكون على علم بأن هذا العرض يظهر نتيجة ضعف المناعة.

تشخيص الروماتيزم

يعتمد تشخيص مرض الروماتيزم على ما يسمّى بمعايير دوكيت جون؛ حيث تُقسّم إلى معايير جوهريّة ومعايير ثانويّة، ويتطلّب تشخيص المرض وجود معيارين جوهريين، أو معيار جوهري مع معيارين ثانويين مع إثبات وجود الالتهاب البكتيري في الحلق في كلا الحالتين.

معايير دوكيت جون

  1. معايير جوهريّة
  2. التهاب القلب التهاب المفاصل المتعدّد
  3. الرّقص
  4. الحمامى الهامشيّة
  5. العقيدات تحت الجلديّة

معايير ثانويّة

  1. الحرارة
  2. ألم المفاصل .
  3. حمّى روماتيزمية سابقة .
  4. زيادة معدّل ترسّب كريات الدم الحمراء والبروتين النّشط (سي)
  5. زيادة كريات الدّم البيضاء .

ومن الأدلّة على الإصابة السابقة بالبكتيريا العقدية أن تكون زراعة الحلق موجبة، أو أن يكون هناك حمّى قرمزيّة حديثة، أو أن يكون مضاد الستربتوليسن (o+) موجباً؛ لذلك فالفحوصات الّتي تساعد في التّشخيص تشمل عمل زراعة لعيّنة تؤخذ من الحلق، ومعرفة نسبة مضادات الستربتوليسين أو الستربتوكاينيز في الدّم، وكذلك معرفة معدّل ترسّب كريات الدم الحمراء في الدم والبروتين النّشط (سي)، ومن الفحوصات المفيدة جدّاً عمل تخطيطات للقلب أو تصوير للقلب عن طريق جهاز الإيكو.

الوقاية من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام له فوائد جيدة لصحة الإنسان وسبب رئيسي فى تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض التى تهدد صحة الإنسان، وأثبتت الدراسات أنها سبب فى تقليل خطر إصابة المرأة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وتقلل من آلام المفاصل المزمن لديهن .
وأكد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تقلل من خطر إصابة المرأة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد تكون سلاحا ذى حدين للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض .

ووفقا لنوع الرياضه المتبع والنشاط البدنى الذي يقوم به الشخص المصاب، لأن الكثير من المصابين بالروماتويد يشعررون بأن معظم أنواع التدريبات صعبة للغاية أو مؤلمة بالنظر إلى أعراضها.
وأظهرت دراسة جديدة أن التمرينات يمكن أن تفيد النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي كإجراء وقائي ضد المرض.

فالنساء اللائي لديهن مستوى أعلى من النشاط البدني ربما يكون لديهن خطر أقل للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ،حيث أن الزيادة في متوسط ​​إجمالي ساعات النشاط البدني في الأسبوع يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
التمرينات الرياضية تساعد في تشحيم المفاصل وتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل ،وقد تكون تمارين خفيفه مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات ولكن فوائدها كثيره .

 

السابق
ما يجب تجنب تناوله لصحة العظام
التالي
أفضل الطرق للوقاية من ألم الفقرات العنقية

اترك تعليقاً