أمراض العظام

التهاب الفقار اللاصق

التهاب العمود الفقري اسبابه وعلاجه

أسباب وعوامل خطر التهاب الفقار
اسباب التهاب الفقار غير معروفة، لكن يُعتقد أن هنالك علاقة وراثية لأن 90% تقريبا من المرضى المصابين بالتهاب الفقار يحملون المورثة (الجين) HLA – B27. الأشخاص الذين يحملون هذا الجين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الفقار، لكن 2% فقط من الحاملين للجين يصابون فعلا بالتهاب الفقار. إذا كان شخص ما يحمل الجين HLA – B27، عمره تحت الـ 40 عاما، وأحد أفراد عائلته مصاب بالتهاب الفقار، فإن احتمال إصابته، هو أيضا، بالتهاب الفقار هو 20%. أما الشخص الذي تتوفر لديه كل هذه العوامل، لكن عمره فوق الـ 40 عاما، فإن احتمال إصابته بالتهاب الفقار يكون منخفضا. وإذا كان الشخص حاملا للجين ومصابا بالتهاب الفقار، فإن احتمال أن ينقل الجين إلى أولاده هو 50 %.

علاج التهاب الفقار
ما من علاج شاف لمرض التهاب الفقار. أما العلاج الأساسي لمرض التهاب الفقار فيتمثل في منع التصاق الفقرات، وهو ما لا يمكن إصلاحه إن حصل. كما يمكن المعالجة بالأدوية المضادة للالتهابات والتي لا تشمل الستيرويدات، وكذلك الأدوية المضادة للأمراض المفصلية التي تؤثر على المرض (DMARDs). وبالإمكان المعالجة بواسطة الستيرويد من أجل تقصير مدة الالتهاب، كما يمكن حقن الستيرويد مباشرة إلى مفصل مصاب، على حدة.

وقد تم، مؤخرا، تطوير أدوية بيولوجية مضادة للالتهاب، تعيق السيتوكين (TNF). معوقات ال (TNF)، وقد تبين إنها فعالة جدا في معالجة الْتِهاب المَفاصِلِ الرُّوماتويديّ (Rheumatoid arthritis). إن ما يميز هذه الأدوية كونها فعالة جدا في معالجة التهاب مفاصل العمود الفقري. وهي تعطى للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات السابقة في الوقت الذي يكون فيه المرض فعّالا، وهو ما يتم تحديده طبقا لفحوصات سريرية ومخبرية.

المعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي – Physiotherapy)، المعالجة المائية (Hydrotherapy) والنشاط الجسماني المنتظم – هامة جدا كعناصر علاجية. كما إن السباحة محبذة جدا لمنع انحناء العمود الفقري. ومن المهم اختيار سرير ووسادة مناسبين.

التهاب الفقار اللاصق

قد يكون التهاب الفقار اللاصق هو أكثر الأمراض شيوعًا التي لم تسمع بها من قبل، ولكن يعيش أكثر من 2.7 مليون شخص مع الألم لشكل التهابي من التهاب المفاصل في العمود الفقري.

التهاب الفقار اللاصق وفقا لتقرير موقع جمعية التهاب الفقار في أمريكا ” spondylitis” هو مرض مناعي ذاتي، وهذا يعني أن جهاز المناعة يهاجم الأنسجة السليمة، ويعتبر ألم أسفل الظهر وتيبسه من السمات المميزة له ، لكنها قد لا تكون الأعراض الأولى أو الوحيدة التي تواجهها.

التهاب الفقار اللاصق ليس من الأمراض التى تشخص بسهولة في العديد من المرضى ، لأن البداية يمكن أن تكون تدريجية وأعراضها خفية.

علامات على التهاب الفقار اللاصق

ألم وتيبس فى الظهر بشكل مستمر
عندما تفرط في الصالة الرياضية فى استخدام عضلاتك ، عادة ما تشكو من ألم ظهرك وتبقى متيبسة لبضعة أيام أو أسبوع ، ولكن فى حال التهاب الفقار اللاصق لا يزول الألم ، وعادة ما يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ، قد تكون هناك فترات هادئة بدون ألم يتبعها التوهج عندما تصبح الأعراض أكثر حدة وتظهر مشاكل جديدة.

تصلب أسفل الظهر والأرداف
الأشخاص المصابون قد يعانون من تصلب شديد يبدأ عادة في أسفل الظهر والأرداف ويمكن أن ينتشر في العمود الفقري وفي الرقبة، ويكون أسوأ خلال الصباح.

آلام المفاصل الأخرى بخلاف العمود الفقرى
العمود الفقري ليس هو المفصل المستهدف الوحيد فى حال التهاب الفقار اللاصق، ولكن قد تعاني المفاصل الأخرى مثل الوركين والكاحلين والمرفقين والركبتين والكتفين والأصابع وحتى الفك من الألم.

وجود التهاب فى الدم
إذا كنت تعانى من مرض التهابي ، فمن المحتمل أن يكون لديك علامات التهاب في دمك، وتشمل هذه البروتين سي التفاعلي (CRP) ومعدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)، فإذا كانت هذه العلامات مرتفعة ، فإنها تخبر طبيبك أن جسمك يكافح الالتهابات ، لكنه لا يقدم المزيد من التفاصيل، ولكن إذا لم يكن هناك التهاب يمكن قياسه في الدم ، فمن المحتمل ألا يكون ألم ظهرك ناجماً عن إصابة.

الألم يتحسن مع الحركة
على عكس آلام الظهر التقليدية، مثل الألم الناتج عن انتفاخ القرص أو شد عضلي ، يشعر الشخص المصاب بالتهاب الفقار اللاصق بتحسن عند الحركة، ألم الظهر المرتبط بأنه أفضل، لأن النشاط فى تلك الحالة يخفف من حدة مفاصلك.

العلاج البيولوجي لالتهاب الفقار اللاصق

العلاج البيولوجي لالتهاب الفقار اللاصق هو عبارة عن بروتينات معدّلة وراثيًّا، وهي علاجات مُستهدفة تستهدف بروتيناتٍ معيّنةً موجودةً في الجهاز المناعي المسبّبة للالتهاب، وهذه البروتينات هي عامل نخر الورم والإنترلوكين 17، وهذه البروتينات العلاجية أُنشِئَت من الكائنات الحية، وتحاكي الوظائف البيولوجية الطّبيعية، وقد تمّت الموافقة على أول علاج بيولوجي من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1988 لعلاج التهاب المفاصل الرّوماتويدي، ومنذ ذلك الوقت تمّ تطوير العديد من أنواع العلاج البيولوجي الأخرى، وجرت حاليًّا الموافقة على ستّة أنواع منها لعلاج التهاب الفقار اللاصق، ومن هذه الأنواع ما يأتي:

مثبّطات عامل نخر الورم

  • أداليموماب.
  • سيرتوليزماب بيجول.
  • إيتانرسبت.
  • غوليموماب.
  • إنفليكسيماب.

مثبّطات انترلوكين 17

  • السيكيوكينيوماب.

تمارين التهاب الفقار اللاصق

– تمارين الإطالة تساعد تمارين الإطالة على التقليل من تقلص العضلات وزيادة القدرات الوظيفية، وتحسين اتساع الصدر مع التنفس .
– تمارين رياضية هوائية : وقد اثبتت الدراسات فعاليتها كـ (العلاج المائي ) بالنسبة لإعادة تأهيل الرئة وتخفيف الألم والإلتهاب ..بالمقابل وجدت الدراسات أن زيادة التمارين العنيفة ( كرفع الاوزان ) تعود سلبا على التهاب الفقار الاصق .

التهاب الفقار اللاصق والحمل

يعد الحمل حالة مهمة يمكن أن تؤثر على التهاب الفقار اللاصق وقد تتأثر به. لكن بشكل عام ، لا يبدو أن التهاب الفقار اللاصق يتداخل سلباً مع الخصوبة أو الحمل أو الجنين أو الرضاعة الطبيعية.

حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 85-90 ٪ من النساء المرضى اللواتي يعانين من التهاب الفقار اللاصق يتمتعن بحمل كامل المدة.

إذا كنت تعانين من إلتهاب الفِقار اللاصق ، فإن فرص الإصابة بالمرض تتحسن أو تسوء أو تبقى كما هي أثناء فترة الحمل ، وفقا لدراسة أجريت عام 1998 على 939 امرأة مصابة بهذا الاضطراب. ووجدت الدراسة أيضا أن النساء المصابات بالتهاب المفاصل المحيطي (أي في المفاصل البعيدة عن العمود الفقري) كان لديهن تحسينات أكبر أثناء الحمل مقارنة بالتهاب المفاصل المحصور في العمود الفقري.

إذا كان مرضك نشطًا عندما أصبحت حاملاً ، فمن المحتمل أن يصبح حادًا بعد الولادة. ووجدت الدراسة أن ما يصل إلى 60٪ من النساء عانين من فترة تفاقم بعد الولادة.

 

السابق
الأعشاب الطبية
التالي
كل ما تود معرفته عن عملية استبدال مفصل الورك

اترك تعليقاً