اكزيما الأطفال
قالت صحيفة “بولد سكاى” الهندية، فى تقرير لها ، أن الإكزيما مرض يصيب جلد الأطفال ،كما يصيب الكبار، نظرا لأنهم يتعرضون باستمرار لبعض المواد بالجو، وفى المنزل، حيث أن بعض الأطفال الصغار لديهم حساسية لمكونات معينة موجودة فى الصابون أو المستحضرات أو أى شىء آخر يستخدمونه كل يوم.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه فى معظم الأحيان، يلاحظ الوالدان طفح جلدى فى رقعة من الجلد أو فى أى جزء من الجسم يتعرض لها الطفل، إذا استمر الطفح الجلدى، وغالبا ما يكون مصحوبا بحكة مفرطة، تعرف حالة الجلد هذه بالإكزيما.
وقالت الصحيفة غالبا ما تعرف الإكزيما بالتهاب الجلد التحسسى الوراثى، وهى حالة يظهر فيها الجلد باللون الأحمر ويلتهب ، تليها حكة مفرطة. قد يجعل بعض أطفال فى حالة من الغضب بسبب الحاجة إلى حك الطفح باستمرار ،موضحة أن هذه البقع الحمراء تأتى وتذهب ،وغالبا ما تسببها بعض الحساسية.
وأضاف التقرير، أن هناك انواع من الإكزيما التى تصيب الأطفال، والنوع الأكثر شيوعا من الأكزيما هو النوع الوراثى الذى يصيب حوالى 10 الى 20% من الأطفال فى العالم، وفى معظم الحالات، الأطفال الذين يعانون من الإكزيما يرثون الحالة من آبائهم أنفسهم.
وأوضحت أن هناك بعض الأطفال الذين يتخلصون من الحالة عندما يصلون إلى سن 12-13 سنة ،غير أن آخرين ما زالوا يتمتعون بها طوال حياتهم ،
وأشار الى أنه من المعروف أن الإكزيما تحدث عندما يتفاعل الجسم بشكل غير طبيعى مع مادة مهيجة، وهناك العديد من الأشياء التى تسبب الإكزيما فى الأطفال الصغار فى معظم الأحيان ، فقد تلاحظ الإكزيما توهج فى الأطفال الصغار مع تاريخ عائلى من الحساسية الجلدية والربو أو حمى القش.
كيف نحدد أعراض الاكزيما عند الأطفال الصغار؟
ليس كل الطفح الجلدى الأحمر ،وحكة البقع هى الإكزيما، ففى الواقع ، هناك بعض الأشياء التى تميز الإكزيما عن الطفح الجلدى الطبيعى، فالأطفال الصغار الذين يعانون منها غالبا ما يعانون من حكة شديدة ومتقشرة ، وغالبا ما تكون حمراء وملتهبة.
وقالت أن الجزء الأكثر إزعاجًا منها هو أن البقع تسبب حكة شديدة لدرجة أنها تزعج نوم الأطفال الصغار.
وقالت الصحيفة أنه عند بداية الإصابة بالإكزيما، قد تلاحظ نتوءات حمراء صغيرة على الخدود والجبهة وفروة الرأس ، والتى قد تنتشر إلى أجزاء أخرى مكشوفة من الجسم مثل الذراعين، والساقين،
و فى بعض الأحيان ، قد تظهر بقع متقشرة للمس على منحنى المرفقين ،أو خلف الركبتين، على الرغم من أن الأعراض قد تختلف ، فإن الحكة ستبقى ثابتة ، وعلى الرغم من أن الإكزيما يمكن أن تختلف من طفل إلى آخر ، إلا أنه من الأفضل دائما استشارة الطبيب لتحديد الإكزيما.
كيفية علاج الاكزيما فى الأطفال الصغار؟
الإكزيما مزعجة للغاية فى الأطفال بسبب الرغبة المستمرة للحكة، فى حين أن معظم الأطفال الصغار الذين يصابون بالإكزيما فى سن من 4-5 ، حيث لا يمكن علاج الإكزيما تماما، فلا يمكن إدارة الحالة إلا بما يكفى للعيش معها.
هناك الكثير من العلاجات المتاحة للإكزيما، فيما يلي بعض الطرق التى يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على التعامل مع هذه الحالة الجلدية المهيجة.
أولا : الأدوية والكريمات
هناك مجموعة واسعة من الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية للتعامل مع الإكزيما، مثل الكريمات التى تساعد فى علاجها للسيطرة على الإكزيما التى تنشأ بسبب جفاف الجلد.
كما تساعد بعض المرطبات على شفاء الجلد عن طريق تخفيف الاحمرار ،وتقليل الالتهاب، وهى لديها رائحة خفيفة ،والتى يمكن وضعها على الجلد مرتين أو ثلاث مرات يوميا لعلاج الإكزيما.
ثانيا : مضادات الهستامين
قد يصف بعض الأطباء مضادات الهستامين من أجل مساعدة الأطفال على التخلص من الحكة الناتجة عنها.
ثالثا:تجنب الاستحمام المتكرر
فيجب تجنب الاستحمام لمدة طويلة فى الماء الدافئ للأطفال الصغار الذين يعانون من أعراض الإكزيما لأنها تجعل الجلد جافا ،ويمكن أن تؤدى بسهولة إلى ظهور الإكزيما.
رابعا :حافظى على طفلك من استخدام الصابون المعطر والمرطب
فاستخدام الصابون المعطر قد يسبب الاكزيما لطفلك ، وخاصة اذا كان يستخدم الصابون بشكل متكرر على مدار اليوم
خامسا: من المهم إبقاء طفلك نظيفا ،وبعيدا عن أشعة الشمس المباشرة.
لأن الحرارة والعرق المقترن بالأوساخ يؤدى إلى مزيد من الطفح الجلدى.
سادسا: تحديد سبب الاصابة بالإكزيما إذا كان طفلك يصاب بها من فترة لأخرى
إذا كان طفلك يعانى من الاصابة بالإكزيما بين الحين والآخر ، فمن المهم تحديد ما الذى يسبب هذه التوهجات وإبقائها بعيدة عن تلك المهيجات، وتذكر أن كل حالة إكزيما تختلف عن غيرها، لذلك من المهم استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب لطفلك .
علاج الاكزيما عند الاطفال بالأعشاب
• الحلبة مع العسل: ويكون عن طريق خلط مسحوق الحلبة مع العسل الطبيعي ووضعها على الجسم مباشرة وتكرر يوميا.
• زيت اللافندر: تطبيقه على الجسم خاصة بعد الاستحمام يهدئ من الاكزيما.
• البابونج: حيث تغلى أزهار البابونج الطازجة في الماء ثم تبرد ويمسح بها المناطق المصابة.
• زيت الزيتون: يعد من أفضل العلاجات المنزلية لأكزيما الأطفال حيث يساعد على الترطيب الذي يقلل من التحسس.
• زيت جوز الهند: استخدامه على البشرة المصابة بالأكزيما يخفف من المضاعفات ويمنع الحكة.
• الترمس: ويكون عن طريق رش مسحوق الترمس المجفف على البشرة مرتين يوميا لتخفيف الطفح الجلدي المرافق للأكزيما.
ينصح بأن لا تعطى أي أعشاب للأطفال تحت عمر الستة أشهر وأن لا يتم أي علاج للأكزيما عن طريق الأعشاب خلال هذه المرحلة العمرية.
اكزيما الأطفال والأكل
إكزيما الاطفال ومنتجات الألبان
الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي والزبدة، تعتبر سببًا رئيسيًا لأعراض الحساسية للملايين، وبالنسبة للكثيرين تشمل تلك الأعراض الموجودة في الإكزيما.
وفي الواقع تعتبر الألبان أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا عند الرضع والأطفال الصغار، حيث تصيب حوالي 2.5 بالمائة من الأطفال دون سن الثالثة.
الأطعمة التي تحتوي على النيكل
تم ربط النيكل بالإكزيما لسنوات، حيث تم إخبار العديد من المصابين بتجنب ارتداء الملابس أو المجوهرات التي تحتوي على هذا العنصر الكيميائي، ومع ذلك فإن النيكل ليس مجرد شيء ترتديه أو تلمسه إنه موجود في العديد من الأطعمة التي نتناولها، فالأطعمة مثل الكاكاو والشوكولاتة وفول الصويا ودقيق الشوفان والمكسرات واللوز والبقوليات الطازجة والمجففة، حتى الأغذية المعلبة التي لا تحتوي بالفعل على النيكل يمكن أن تكون خطيرة ببساطة بسبب تعبئتها في علبة معدنية.
الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين
عنصر آخر في الأطعمة التي تعتبر خطيرة لمرضى الإكزيما في السنوات الأخيرة هو الغلوتين، فلا يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين لأنه وجد أنه يسبب صعوبة في الهضم، فكانت هناك دراسة أجرتها المجلة الهندية للأمراض الجلدية والتي أخذت في الاعتبار كل من مرض الاضطرابات الهضمية والإكزيما لأنه وجد أن العديد من المرضى الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية يعانون من مشاكل جلدية، وهذا يؤدي بالباحثين إلى افتراض أن الغلوتين يمكن أن يكون أيضًا محفزًا للأشخاص الذين يعانون من الإكزيما.
المحار والقشريات البحرية
أكد العديد من الأشخاص بأنواع المحار مثل البرنقيل، والسلطعون، والجراد، والكريل، وجراد البحر والروبيان لأعراض الإكزيما لديهم، ومثل معظم الأطعمة الموجودة في هذه القائمة، لم يتم تحديد سبب هذه الأعراض في الواقع، وقد أجريت العديد من الدراسات للعثور على مدى انتشار العلاقة مع النتائج الواعدة، حيث أجرى باحثون بريطانيون دراسة على 3421 امرأة حامل في محاولة للعثور على آثار المحار على الجسم، والنتائج تشير إلى أن استهلاك المحار قد يزيد من خطر الحساسية للأغذية.
البيض
يعتبر البيض واحد من أكثر الأطعمة المدرجة في قائمة الطعام كشيء يضاف إلى نظامك الغذائي، فإنه يحتوي على البوتاسيوم والفيتامينات، وكذلك الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، ومع ذلك بالنسبة للعديد من الذين يعانون من الإكزيما، فإن البيض يشكل محفزًا لها بالبشرة، فالعديد من الدراسات التي نشرت في المكتبة الوطنية للطب قد ربطت البيض بها، وفي الواقع قد أظهرت تجربة ذات شواهد لـ55 طفلاً يعانون من إكزيما وحساسية البيض المحتملة انخفاضًا كبيرًا في مساحة سطح المنطقة المصابة بعد أربعة أسابيع من التخلص من البيض من وجباتهم الغذائية.
