دراسات حديثة

اكتشاف علاج جديد لسرطان الكلى

اكتشاف علاج جديد لسرطان الكلى

يقترح الباحثون أن ZHX2 هو هدف علاجي جديد محتمل لسرطان الخلايا الكلوية، وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى .

اكتشاف علاج جديد لسرطان الكلى
كشف علماء مركز السرطان الشامل في جامعة نورث كارولينا لاينبرغر، عن هدف علاجي محتمل لسرطانات الكلى التي لديها تغير جيني مشترك، ولقد عرف العلماء أن هذا التغيير الجيني يمكن أن يؤدي إلى فرط في الأوعية الدموية، مما يساعد على تغذية مغذيات الأورام، وتظهر أحدث النتائج التي توصلوا إليها مسارا جديدا محتملا لعلاج السرطان .

سرطان الكلى
أكثر من 90 في المائة من النوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى، لديه تغير وراثي يؤدي إلى فقدان جين هام لمنع الأورام يسمى VHL، وفي دراسة نشرت في مجلة ساينس العلمية، حدد الباحثون تأثيرا جديدا في هذا الاتجاه الجيني يساعد في الإصابة بسرطان الكلى، فوجدوا أن بروتينا يسمى ZHX2 يتراكم فوق هذه الخلايا، ويساعد في تشغيل الإشارات الأخرى المرتبطة بالسرطان، وبالتالي يؤدي إلى نموها، وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن ZHX2 هو هدف علاجي جديد محتمل لسرطان الخلايا الكلوية، وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى .

جين VHL
قال تشينغ تشانغ من جامعة نورث كارولينا، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، قسم الطب وطب المختبرات وعلم العقاقير : ” إذا فقد VHL فسوف يتراكم الكثير من بروتين ZHX2، والذي سيعمل على تشغيل الإشارات التي تدعم ظهور سرطان الكلى، ويمكن أن يكون هذا البروتين هدفا علاجيا محتملا، يستخدم لعلاج سرطان الكلى بمفرده أو عند جمعه مع أدوية أخرى، والخطوة التالية هي محاولة معرفة كيف يمكننا استهدافه بطريقة علاجية ” .

سرطان الخلايا الكلوية ذو الخلايا الصافية
سرطان الخلايا الكلوية ذو الخلايا الصافية، هو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى، وهو ما يمثل حوالي 70 في المائة من جميع الحالات، وحسب الباحثين فإن حوالي 90 % من المرضى المصابين بسرطان الخلايا الكلوية، يكون لديهم طفرات جينية أو تغيرات تجعلهم يفقدون وظيفة VHL، وعندما تختفي وظيفة VHL يمكن أن تتراكم بالخلايا إشارات تؤدي إلى نمو الأوعية الدموية .

وقال تشانغ : ” إن VHL هو أهم كابت للورم في الخلايا السرطانية للخلية الكلوية الصافية، وهناك تقارير واسعة تظهر أنه من البداية إلى تطور الورم إلى حدوث ورم خبيث – خلال عملية تطوير سرطان الكلى بأكملها – يلعب VHL دورا مركزيا، ومن المهم أن نفهم كيف يساهم فقدان VHL في سرطان الكلى، وكيف يمكن استهدافه كعلاج لهذه الآثار الجانبية التي تحدث في سرطان الكلى ” .

عقاقير معتمدة
هناك عقاقير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تمنع إشارات الخلية المتضمنة في إنتاج الأوعية الدموية الشاذة، وهو تأثير مصاحب لخسارة VHL، والتي تشكل جزءا من معيار الرعاية لسرطان الخلايا الكلوية الصافية، ويمكن للمرضى إظهار استجابة ضئيلة لهذه الأدوية أو تطوير مقاومة، لذلك أراد زانج وزملاؤه البحث عن أهداف أخرى تتراكم في الخلايا التي تفتقر إلى وظيفة VHL، والتي تساعد على دفع النمو السرطاني غير الطبيعي .

التقنية التي ابتكرها الباحثون
ابتكر الباحثون تقنية الفحص لاكتشاف جزيئات جديدة قد تساعد في الإصابة بالسرطان عند فقدان  VHL، وهذا قادهم إلى تحديد أن الخلايا السرطانية في الكلى التي تفتقر إلى VHL عادة ما يكون لديها المزيد من ZHX2، ومن خلال القضاء على ZHX2  من نماذج المختبرات، فإنها تحول دون نمو الخلايا السرطانية والغزو وانتشار السرطان، بالإضافة إلى ذلك رأوا أنها كانت متورطة في إشارات تساعد الخلايا السرطانية على النمو، وقال الدكتور وليام كيم من جامعة نورث كارولينا : ” إن هناك تقدما كبيرا في علاج سرطان الكلى، مع تطوير علاجات مستهدفة جزيئية وعلاجات قائمة على جهاز المناعة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى علاجات إضافية للوصول إلى المزيد من المرضى الذين يعانون من المرض النقيلي ” .

وتابع كيم وهو أستاذ مشارك في الطب وعلم الوراثة في كلية الطب بجامعة نورث كارولاينا : ” الغالبية العظمى من سرطانات الكلى لديها طفرات في VHL، وفي العقد الأخير أو أكثر، حصلنا على عدد كبير من العلاجات الرئيسية في مجال سرطان الكلى، وهناك ما يقرب من 12 نوعا من العلاجات المعتمدة من قبل إدارة الأغذية والعقاقير حاليا، ولكن الكثير منها متشابها، ومثل هذه الدراسات مهمة فهي تحدد البيولوجيا الكامنة لسرطان الكلى، وتتعرف على مسارات جديدة ومميزة لتطوير العقاقير المضادة لها ” .

جدير بالذكر أنه قد تم دعم هذه الدراسة من قبل جائزة تطوير مهنة وزارة الدفاع الأمريكية، وصندوق أبحاث السرطان الجامعي، والمعهد الوطني للسرطان، وتم دعم الباحثين الفرديين من قبل مؤسسة ” V ” لأبحاث السرطان، وجائزة Kimmel Scholar، وسوزان جي كومن، ومؤسسة ماري كاي، ووزارة الدفاع الأمريكية، ومعهد هوارد هيوز الطبي، و NCI، والمجلس الوطني للبحوث الطبية والطب الحيوي .

السابق
الشعور بالشباب ليس وهما بل يعود إلى شباب الدماغ
التالي
تناول العشاء مبكرا يقلل من الإصابة بسرطان الثدي

اترك تعليقاً