صحة عامة

اعراض مرض الذهان النفسي

اعراض مرض الذهان النفسي

ما المقصود بالذهان النفسي؟

الذهان هو فقدان الشخص اتصاله بالواقع من خلال سماع أصوات ورؤية أشخاص وتصديق أشياء غير حقيقة، إذ يؤثر الذهان على الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات، وهو أحد الأعراض المرتبطة بمرحلة الهوس من الاضطراب ثنائي القطب، والفصام، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والاضطراب الفصامي العاطفي، وذهان ما بعد الولادة، ونوبات الاكتئاب، إذ أثبتت الدراسات أنّه غالبًا ما يبدأ الذهان في أواخر مرحلة المراهقة حتى منتصف العشرينات، وقد يُصيب 3 من بين 100 شخص في وقت ما من الحياة.

ما هي أعراض مرض الذهان؟

تختلف الأعراض التي تُصيب مريض الذهان حسب حالة، ومن أهم الأعراض الشائعة ما يأتي:

  • الأعراض التحذيرية ما قبل الذهان: تحدث الأعراض كتغيّرات تدريجية في طريقة التفكير والفهم لدى المصاب، لذلك قد يلاحظ أفراد العائلة ظهور هذه الأعراض:
    • انخفاض في التحصيل الدراسي أو الأداء الوظيفي.
    • صعوبة التفكير بوضوح أو التركيز.
    • الشك أو القلق حول الآخرين.
    • قلة الرعاية الذاتية أو النظافة الشخصية.
    • الانعزال والوحدة.
    • عدم إظهار العواطف.
  • أعراض الذهان الإيجابية: تتمثل بثلاثة أعراض رئيسة تُثبِت إصابة الشخص بالذهان، وهي كما يأتي:
    • الهلوسة: في هذه الحالة يعاني الشخص من سماع أشياء وشمها وتذوقها والشعور بها لا يمكن للآخرين الشعور بها.
    • الأوهام: هي تصديق الشخص لشيء غير صحيح، وقد يعتقد أنه يُعاني من أوهام الاضطهاد أو وجود شخص أو منظمة تخطط لجرحه أو قتله، مما يسبب الشعور الدائم بالخوف.
    • الأفكار المضطربة والمبعثرة: قد يُعاني الأشخاص المصابين بالذهان من أفكار مشوشة أو مضطربة، ومن أهم العلامات التي تبين هذه الحالة الكلام السريع والمستمر، والكلام المضطرب، إذ يتحدث المصاب حول موضوع معين ثم ينهيه بسرعة، مما يؤدي إلى التوقف المفاجئ في المحادثة.
  • الأعراض السلبية: هي التي تظهر خلال يوميات الشخص المُصاب، ومن أهمها:
    • عدم وجود الحافز في الحياة.
    • حركات الجسم البطيئة.
    • اضطرابات النوم.
    • سوء النظافة الشخصية.
    • صعوبة التخطيط وتحديد الأهداف المستقبلية.
    • الصمت الدائم.
    • التغيرات في لغة الجسد.
    • قلة التواصل البصري.
    • عدم إظهار العواطف.
    • قلة الاهتمام في الأنشطة اليومية.

كيف يمكن تخفيف أعراض مرض الذهان؟

يمكن لمريض الذهان التخفيف من الأعراض من خلال اتباع الإجراءات الآتية:

  • التحدث مع أحد الأشخاص الداعمين أو الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو أي شخص آخر يعاني من الذهان.
  • تجربة تقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس.
  • الإكثار من الأفعال التي تزيد من شعور الشخص بالراحة.
  • استخدام العلاج التكميلي، مثل: التأمل، أو التدليك، أو العلاج الزيوت العطرية.
  • الالتزام بنمط نوم معين، ومحاولة الالتزام بنظام غذائي كامل وصحي.
  • تحديد أهداف صغيرة، مثل الخروج لمدة قصيرة من الوقت كل يوم، ومكافئة النفس عند إكمال هذه الأهداف.
  • ممارسة التمارين الرياضة بانتظام، مثل: المشي، أو السباحة، أو اليوغا، أو ركوب الدراجات.

ما هي أسباب مرض الذهان؟

يمكن توضيح أهم أسباب مرض الذهان كما يأتي:

  • الأسباب النفسية: من أهم الحالات النفسية التي تُسبب الذهان ما يأتي:
    • الفصام، وهو حالة نفسية تسبب الهلوسة والأوهام.
    • الاضطراب ثنائي القطب، وهو أن يُعاني الشخص من نوبات متبادلة من انخفاض المزاج (الاكتئاب) وتحسُّنه (الهوس).
    • التوتر الشديد أو القلق.
    • الاكتئاب الحاد، وهو الشعور بالحزن المستمر، بما في ذلك اكتئاب ما بعد الولادة.
  • الحالات الطبية العامة: من أهم الحالات الطبية التي تسبب نوبات الذهان ما يأتي:
    • فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
    • الملاريا.
    • مرض الزهري.
    • مرض الزهايمر.
    • مرض الشلل الرعاش.
    • نقص السكر في الدم، وهو انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم بصورة غير طبيعية.
    • الذئبة.
    • التصلب المتعدد.
    • ورم الدماغ.
  • استخدام بعض الأدوية: تتضمن ما يأتي:
    • الكوكايين.
    • الأمفيتامين ميثامفيتامين.
    • ميفيدرون.
    • إكستاسي.
    • القنب.
    • ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك.
    • سيلوسيبين.
    • الكيتامين.
  • تعاطي المخدرات وشرب الكحول: إذ تعدّ من محفزات الإصابة بالذهان.

كيف يمكن علاج مرض الذهان؟

يتضمن علاج مرضى الذهان ما يأتي:

  • علاج (Rapid tranquilization): يُستخدم هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من الذهان قد تُعرضهم للخطر، فيُستخدم من قِبَل الطبيب أو أفراد الاستجابة للطوارئ بإعطاء حقنة سريعة المفعول أو دواء سائل لتهدئة المريض بسرعة.
  • العلاج السلوكي المعرفي: هو العلاج النفسي القائم على التحدث مع مستشار الصحة العقلية بهدف تغيير التفكير والسلوك، إذ أثبتت الدراسات أن هذا النهج فعَّال في مساعدة الأشخاص على إجراء تغييرات دائمة والتحكم بالمرض بطريقة أفضل، والتحكم بالأعراض التي لا يمكن علاجها بالأدوية.
  • العلاج بالأدوية: تُستخدم هذه الأدوية للسيطرة على أعرض الذهان، وتُسمى مضادات الذهان، إذ تُقلل من الهلوسة والأوهام، وتساعد على التفكير بطريقة أكثر وضوحًا، لذلك قد تستخدم هذه الأدوية لمدة طويلة أو قصيرة اعتمادًا على حالة المصاب، وفي ما يأتي بيان لأهمها:
    • أدوية مضادات الذهان النمطية: تعدّ من العلاجات الفعالة للذهان، لكن قد تكون لها آثار جانبية شديدة، مثل خلل الحركة المتأخر، ومن الأمثلة عليها هالوبيريدول، وفلوفينازين، وتريفلوبيرازين، وكلوربرومازين.
    • مضادات الذهان غير النمطية: هي الأدوية الأحدث المُستخدمة من مضادات الدهان، ولها آثار جانبية أقل من المجموعة السابقة، ومن أهم هذه العلاجات إيلوبيريدون، وزيبراسيدون، وأريبيبرازول، وكلوزابين، ولورازيدون.

كيف يتم تشخيص مرض الذهان؟

من أهم الأساليب المُستخدمة لتشخيص مرض الذهان ما يأتي:

  • التشخيص المبكر: يساهم التشخيص المبكر للذهان في فعالية التعافي على المدى البعيد، إذ إنّ ترك الحالات البسيطة دون علاج لمدة سنتين قد يتسبب بإصابة الشخص بالفصام، ولزيادة فرص التشخيص المبكر توصي إرشادات أنظمة الرعاية الصحية التي يضعها الأطباء النفسيون في تشخيص الأشخاص الذين لديهم عوامل كالانعزال، وانخفاض التحصيل الدراسي أو انخفاض الأداء الوظيفي.
  • التشخيص عبر جلسة حوار بين المريض والعائلة والطبيب: ذلك من خلال إجراء الفحص البدني وأخذ التاريخ الطبي للمصاب، والاستفسار عن الأعراض والأنشطة اليومية، ثم استبعاد الحالات الطبية الأخرى، والتحقق من التعرض المُسبق لتسمم العقاقير القانونية أو غير القانونية من خلال أخذ عينات من البول، يليها تطبيق التشخيص النفسي عبر استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.
  • تصوير الدماغ: يُجرى هذا التصوير في المراحل الأولى من التشخيص، إذ يُساعد فحص تخطيط كهربية الدماغ (EEG) في استبعاد الهذيان أو إصابة الرأس أو الصرع كأسباب محتملة للأعراض الذهانية.

هل يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الذهان؟

لا يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الذهان، لكن تقديم المساعدة المبكرة قد يُساعد في التقليل من خطر الأعراض، وتقليل الضرر على حياة الشخص والعائلة والعلاقات الاجتماعية، أما الأشخاص المعرضون للإصابة به يجب عليهم الإقلاع عن استهلاك الماريجوانا والكحول وغيرها من الأدوية لتجنب الإصابة بالمرض.

ما هي مضاعفات مرض الذهان؟

معظم المُصابين بالذهان لا يُعانون من مضاعفات طبية، لكن إذا لم يتم علاجه يصبح من الصعب على المصابين أن يعتنوا بأنفسهم؛ فالعلاج يُساعد في التعافي، خاصّةً في الحالات الشديدة.

السابق
اضطراب الذهان
التالي
الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

اترك تعليقاً