تؤثر الهرمونات على جسم الإنسان بشكل كبير وعلى جميع أعضاء الجسم والأجهزة، وبالتالي فعند حدوث أي خلل أو اضطراب في هذه الهرمونات تؤثر بالسلب على صحة الإنسان، مما قد يعرضه للإصابة ببعض الأمراض، وذلك بالنسبة للرجل والمرأة، ومن ثم وجب التأكد دائمًا من توازن الهرمونات داخل الجسم، لتؤدي دورها على أكمل وجه، ويجب سرعة القضاء على حدوث أي خلل أو اضطرابات في الهرمونات للحفاظ على صحة جيدة، وفيما يلي سوف نقوم بشرح تفصيلي للأسباب التي تؤدي إلى اضطراب الهرمونات الأنثوية وكل ما يتعلق بهذا الموضوع.
ما هو الخلل الهرموني
في البداية ما هي الهرمونات؟ تعتبر الهرمونات هي ما تقوم بنقل الأشياء الكيميائية داخل اجسامنا، وتنتج هذه الهرمونات في الغدد الصماء، وتنتقل داخل الجسم من خلال مجرى الدم لتذهب إلى الأنسجة والأعضاء، حتى تخبرها بوظائفها فالجسم.
وتعمل الهرمونات على التحكم وتنظيم العمليات الرئيسية داخل جسم الإنسان، وذلك مثل التمثيل الغذائي، وعملية التناسل، ويلاحظ وجود خلل هرموني في الجسم عندما يتم إنتاج هرمون معين بالزيادة أو بالنقصان، مع العلم أنه قد يكون إنتاج الهرمون قليل بشكل بسيط عن الطبيعي، ولكن قد يكون لهذا النقص البسيط من الهرمون تأثير كبير على جسم الإنسان.
ولكن دائمًا تتقلب مستويات الهرمونات داخل جسم الإنسان، وهذا التقلب أو التغير يكون على حسب مراحل النمو التي يمر الإنسان.
ما هي أعراض اضطرابات الهرمونات الأنثوية
- عدم انتظام الدورة الشهرية، فقد تتوقف الدورة الشهرية تمامًا، وقد تتكرر أكثر من مرة واحدة في الشهر.
- وجود الشعر الزائد في الأماكن الغير طبيعية بالنسبة للمرأة، مثل الوجه أو الذقن، أو مناطق أخرى غير مرغوب فيها.
- ضعف الشعر وسقوطه بشكل ملحوظ.
- وجود زيادة في الوزن مع الصعوبة في التخلص من هذا الوزن الزائد.
- وجود علامات في الجلد.
- الشعور بجفاف زائد في المهبل.
- ضمور مهبلي.
- الشعور بألم شديد أثناء الجماع.
- الشعور بتعرق شديد أثناء النوم.
- وجود اسوداد بالجلد.
ما هي أسباب اضطرابات الهرمونات الأنثوية
هناك عدة أسباب مختلفة لاضطرابات الهرمونات الأنثوية، ومن أهم هذه الأسباب المتعارف عليها هو عندما تبلغ المرأة سن اليأس، وعند الحمل، وعند الرضاعة الطبيعية، وعند حدوث تكيس للمبايض، وانقطاع الدورة الشهرية في سن مبكر، وعند تناول أدوية منع الحمل، وقصور المبيض الأساسي، كما يوجد عدة أسباب أخري لحدوث اضطرابات الهرمونات الأنثوية بشكل عام وهي:
- مرض السكر.
- حدوث قصور في الغدة الدرقية.
- النشاط الزائد للغدة الدرقية.
- حدوث قصور في الغدد التناسلية.
- التهاب الغدة الدرقية.
- عند تناول علاج بالهرمونات.
- الأورام السرطانية أو الأورام الحميدة.
- عند تضخم الغدة الكظرية.
- عند تناول بعض العقاقير.
- التوتر والضغط العصبي.
- عند حدوث ورم في الغدة النخامية.
- عند التعرض لإصابة شديدة أو لصدمة.
- بعض علاجات السرطان.
- عندما تتعرض المرأة لبعض المواد التي تكون سبب في اضطراب الهرمونات، وهذه المواد توجد في بعض الأطعمة مثل اللحم البقري، وبعض الأطعمة الأخرى التي تعالج بهرمونات النمو الاصطناعية، وتوجد هذه المواد أيضًا في المنظفات المنزلية، ومنتجات العناية الشخصية التي يوجد بها مواد كيميائية سامة، والبلاستيك، والأسيتون الذي يوجد في مزيل طلاء الأظافر، والمبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب، ومبيدات الفطريات.
كيفية علاج اضطرابات الهرمونات الأنثوية
العلاج بالأستروجين
يتم العلاج بالأستروجين من خلال الطبيب المعالج، حيث أن الاستروجين يقلل من أعراض انقطاع الطمث، والتي تعتبر مزعجة جدًا للسيدات مثل، الهبات الساخنة، كما أن هناك نوع من الاستروجين يعمل على علاج الجفاف المهبلي، ومعالجة الألآم عند ممارسة الجنس، وهو يعرف بالأستروجين المهبلي.
وسائل منع الحمل الهرمونية
هناك عدة وسائل مختلفة يمكن استخدامها لمنع الحمل منها حبوب منع الحمل، ولصقات الهرمونات، والحلقات المهبلية، واللولب، فكل هذه الوسائل تعمل على تنظيم الدورة الشهرية، مما يحد من الأعراض المزعجة التي تصاحب اضطرابات الهرمونات.
الأدوية المضادة للأندروجين
عند ارتفاع نسبة الأندروجين في الجسم لدى النساء، تظهر عليهن مجموعة من الأعراض المزعجة مثل نمو شعر الوجه، وظهور حب الشباب، وتساقط الشعر، وفي هذه الحالة يتم استخدام أدوية الأندروجين لتعالج اضطرابات الهرمونات التي نتجت عن ارتفاع مستوى الأندروجين.
الميتفورمين
يستخدم الميتفورمين لعلاج مرضى السكر من النوع الثاني، كما يستخدم في حالات تكيس المبايض، وذلك لأنه يقوم بخفض مستويات الأندروجين، ويحفز ويقوي من عملية الإباضة.
أدوية تحفيز الإباضة
وتعمل أدوية تحفيز الإباضة على تحسين الإباضة لدى النساء اللاتي يعانون من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ومن أمثلة هذه الأدوية، كلوميفين، وليتروزول.
العلاج بهرمون الغدة الدرقية
هناك دواء يسمى ليفوثيروكسين، وهو يعمل على علاج قصور الغدة الدرقية اللاتي يعاني منها النساء.
فليبينسيرين
ويتم استخدام دواء فليبينسيرين، للنساء اللاتي يعانون من انخفاض الرغبة الجنسية، وذلك قبل انقطاع الطمث.
العلاجات المنزلية والمكملات الغذائية
العلاجات المنزلية والمكملات الغذائية في حال اضطراب الهرمونات تشمل ما يأتي:
- فقدان الوزن: حيث أن فقدان الوزن يحافظ على تنظيم الدورة الشهرية، كما يزيد من فرص الحمل.
- اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
- الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بصفة منتظمة.
- الالتزام بالنظافة الشخصية، وذلك عن طريق غسل الوجه والرقبة والظهر والصدر باستخدام الزيوت الطبيعية.
- استعمال الكريمات والغسول الذي يقوم بعلاج حب الشباب.
- التقليل من التوتر وإدارته.
- الحفاظ على ممارسة اليوغا، أو التأمل.
- التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب كبيرة من السكريات، والكربوهيدرات المكررة.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة المعلبة والجاهزة.
- يجب أن تحافظ المرأة على إزالة الشعر الغير مرغوب فيه، والذي يوجد في أماكن مثل الوجه والجسم، وذلك عن طريق استخدام كريمات إزالة الشعر، أو عن طريق استخدام الليزر لإزالة الشعر، أو عن طريق التحليل الكهربائي.
- محاولة تقليل المشاكل المهبلية، وذلك عن طريق استخدام المرطبات والزيوت التي تخلو من مادة البارابين، والجلسرين، والبترول.
- يجب الابتعاد عن الهبات الساخنة، وذلك عن طريق تجنب كل ما يعمل على حدوث الهبات، وذلك مثل درجات الحرارة الدافئة، والطعام الذي يحتوي على كمية توابل كثيرة، والمشروبات الساخنة.
- المكملات الغذائية مثل البرسيم الأحمر، وزيت زهرة الربيع المسائية التي تعمل على تخفيف الأعراض الناتجة عن الهبات الساخنة الناتجة عن انقطاع الطمث، وأيضًا الجينسنغ الذي يقلل من التوتر والقلق واضطرابات النوم التي تكون بسبب انقطاع الطمث.
- يجب اختيار أنواع محددة من اللحوم، ومنتجات الألبان، واختيار أنواع الأسماك الغير معالجة بالهرمونات،
- يجب الابتعاد التام عن المنتجات التي تعرضت للمبيدات الحشرية.
- يجب تجنب استعمال الكلور المنزلي، الذي يوجد به مواد مبيضة، حيث أنه يحتوي على نسبة كبيرة من المواد الكيماوية السامة، مع الحرص على بقاء جميع النوافذ مفتوحة عند استخدام أي مواد كيماوية.
- يجب التقليل من استخدام مزيل طلاء الأظافر، وغيرة من المذيبات الأخرى.
- يجب تجنب استعمال أوراق ترشيح القهوة، والمناديل الورقية، وغيرها من الورق المبيض.
